التخطيط: تطوير منهجية حساب الاستثمار الخاص بمنظومة الحسابات القومية
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية عن تطوير منهجية حساب الاستثمار الخاص بمنظومة الحسابات القومية، وذلك في ضوء التزام الوزارة بالتطوير المستمر في منظومة الحسابات القومية في الدولة، والتي كان من أهمها مراجعة الناتج المحلي الإجمالي لمصر وفقاً لنتائج التعداد الاقتصادي (2017-2018)، وكذا استكمال السلاسل الزمنية للناتج عن الفترة من 1981 وحتى 2023 بكافة تفاصيلها القطاعية ومكونات الإنفاق الخاصة بها طبقًا لأحدث المعايير الدولية في مجال الحسابات القومية.
وقالت د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن الوزارة عملت على تطوير منهجية حساب الاستثمار الخاص بالتعاون مع أفضل الخبراء الدوليين وبالتعاون مع عدد من الجهات منها هيئة الاستثمار والمناطق الحرة، والسجل التجاري، وهيئة سوق المال، وجمعيات المال والأعمال، مشيرة إلى أن تلك الجهود استمرت على مدار عامين من خلال عدد من ورش العمل ولقاءات للخبراء.
وأكدت السعيد أن تلك المنهجية أخذت في اعتبارها تحسين تقدير استثمار القطاع الخاص غير المنظم، وتضمين كافة بيانات الاستثمار في البحث والتطوير وبخاصة صناعة الوسائط والرقائق الإلكترونية والبرمجيات وتطوير البنية التحتية التكنولوجية والتي شهدت تطوراً كبيراً خلال الفترة الأخيرة خاصة بعد جائحة كورونا، بالإضافة إلى تضمين بيانات الإنفاق على المباني السكنية من قِبل الأسر المعيشية وكذلك الإنفاق على صيانة وإصلاح المساكن.
وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن الهدف من تلك الخطوة هو توفير بيانات أدق لحجم الاستثمار الخاص وتوزيعه القطاعي، لرسم خريطة استثمارية واقعية عما تم تنفيذه من استثمارات خاصة في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأشارت د. هالة السعيد إلى أنه مع تطبيق هذه المنهجية الجديدة تم إعادة احتساب وتقدير استثمارات القطاع الخاص التي أظهرت زيادة في حجم ونسبة الاستثمار الخاص في مصر والذي تم تقديره بهذه المنهجية بقيمة 499.2 مليار جنيه في سنة 2022/2023 بدلًا من 298.5 مليار جنيه، لتصبح نسبة الاستثمار الخاص من إجمالي الاستثمار 36.4% بدلًا من 25.5%. كما بلغ الاستثمار الخاص في الربع الأول للعام المالي 2023/2024 حوالي 154 مليار بدلًا من 114 مليار، ومن المتوقع أن يصل إجمالي الاستثمارات الخاصة بنهاية العام المالي 2023/2024 حوالي 600 مليار جنيه.
يشار إلى أن من مستهدفات الخطة الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي القادم وصول نسبة الاستثمار الخاص إلى 50% من جملة الاستثمارات لعام 2024/2025، وهذا التوجه نحو زيادة نصيب القطاع الخاص في الاقتصاد القومي يأتي محققاً لوثيقة ملكية الدولة ومتسقاً مع مستهدفات برنامج الإصلاح الاقتصادي الهيكلي ورؤية مصر 2030 المحدثة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد مال واعمال الحسابات القومية الناتج المحلي الاجمالي اخبار مصر الاستثمار الخاص وزیرة التخطیط
إقرأ أيضاً:
التخطيط القومي يعقد الاجتماع الثاني للجنة الاستشارية.. الاستثمار لإنهاء وفيات الأمهات
عقد معهد التخطيط القومي اجتماعًا موسعًا للجنة الاستشارية لإعداد الدراسة البحثية "الاستثمار من أجل إنهاء وفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها في مصر"، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، في إطار حرص المعهد على تقديم خدمات استشارية وتدريبية تنافسية تُعزز قدرة الدولة والمجتمع والقطاع الخاص على التخطيط وصنع السياسات، ورفع الوعي المجتمعي بقضايا التنمية المستدامة عبر توظيف البحوث القائمة على الأدلة.
وفي مستهل اللقاء، أوضحت د. هالة أبو علي، مستشار رئيس معهد التخطيط القومي والباحث الرئيسي، أن الدراسة تستهدف تقدير التكاليف والفوائد المرتبطة بزيادة تغطية التدخلات الصحية عالية التأثير، في ظل سيناريو تنظيم الأسرة الذي يتماشى مع هدف التنمية المستدامة واستراتيجية السكان المصرية لعام 2030، وذلك من خلال نمذجة دقيقة قائمة على السيناريوهات.
وأشارت أبو علي، إلى أن وفيات الأمهات لا تعكس جودة الرعاية الصحية فحسب، بل تُجسد أيضًا تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمرأة في المجتمع، كما أوضحت الدور المحوري لمبادرات تنظيم الأسرة باعتبارها نهجًا فعالًا في مواجهة تحدي وفيات الأمهات؛ حيث تُمكّن المرأة من مواصلة تعليمها والحصول على فرص العمل، فضلًا عن تحسين النتائج الصحية، مما يسهم في خفض معدلات وفيات الأمهات.
كما أشارت جيرمين حداد، الممثل المساعد لصندوق الأمم المتحدة للسكان، إلى أن هذا التعاون الثاني بين الصندوق والمعهد في إطار شراكة مستمرة تهدف إلى إعداد دراسة جدوى استثمارية للقضاء على حالات وفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها في مصر، حيث تُعد هذه الدراسة امتدادًا للدراسة السابقة في المجال نفسه.
وتناولت المناقشات خلال الاجتماع تأثيرات وفيات الأمهات على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب استعراض السيناريوهات الأكثر فاعلية، والمتوافقة مع أهداف تنظيم الأسرة والنتائج المُستخلصة.
كما ناقش المشاركون التكاليف المحتملة لكل تدخل، بالإضافة إلى أبرز التوصيات التي تُمكّن من تحقيق الاستفادة القصوى لتعزيز الاستثمار في صحة الأم وبرامج تنظيم الأسرة.
جدير بالذكر أن الاجتماع شهد حضور ومشاركة كل من: د. مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان الأسبق، ود. هالة يوسف، وزيرة الدولة للسكان سابقًا، ود. مها العدوي، مدير إدارة تعزيز صحة السكان بمنظمة الصحة العالمية، وعدد من الباحثين بالمعهد، بالإضافة إلى نخبة متميزة من الخبراء من ممثلي الجامعات المصرية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، ووزارة الصحة والسكان، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ومنظمة الصحة العالمية في مصر.