الاتحاد الأوروبي يصف مقتل إسرائيل لعمال الإغاثة الإنسانية في غزة بـ"المروع"
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
وصف الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، مقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي لسبعة أعضاء من الفريق الإنساني للإغاثة التابع للمنظمة الخيرية العالمية "المطبخ المركزي العالمي" أو "وورلد سنترال كيتشن" أثناء سفرهم لتوصيل الغذاء إلى الفئات الأكثر ضعفاً في قطاع غزة بـ "المروع".
الاتحاد الأوروبي: نشعر بالصدمة جراء قتل الاحتلال أعضاء فريق المطبخ المركزي العالمي إحباط تهريب كمية متفجرات حاولت كييف إدخالها لروسيا عبر الاتحاد الأوروبيوجاء في بيان صحفي صدر عن المفوضية الأوروبية وممثل الشئون الخارجية جوزيف بوريل، نشرته دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي عبر موقعها الرسمي اليوم الأربعاء أن الاتحاد الأوروبي يحث على التنفيذ السريع للالتزام المعلن من قبل السلطات الإسرائيلية بإجراء تحقيق شامل وضمان مساءلة المسؤولين.
وقال البيان "نذكر بالتزام إسرائيل بموجب القانون الإنساني الدولي بحماية العاملين في المجال الإنساني في جميع الأوقات، لقد فقد عدد كبير من العاملين في المجال الإنساني حياتهم منذ بداية الحرب في غزة".
وأشاد الاتحاد الأوروبي بالعمل الذي لا يقدر بثمن الذي تقوم به الأمم المتحدة وجميع الجهات الفاعلة الإنسانية لتقديم المساعدات المنقذة للحياة في ظل ظروف صعبة للغاية في غزة.. وحث إسرائيل على الوفاء بالتزامها بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق إلى المحتاجين.
وأضاف البيان أن قرار مجلس الأمن رقم 2728 طالب بوقف فوري لإطلاق النار يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، كما أمرت محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير مؤقتة ملزمة للأطراف، ويتوقع الاتحاد الأوروبي تنفيذها الكامل والفوري والفعال.
الأمم المتحدة تُعبر عن غضبها إزاء قتل إسرائيل عاملي إغاثة من منظمة "المطبخ المركزي العالمي"عبرت الأمم المتحدة عن صدمتها وغضبها إزاء مقتل 7 من عاملي الإغاثة من منظمة المطبخ المركزي العالمي، كانوا في مهمة إنسانية في غزة، عقب غارات جوية متعددة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في دير البلح وسط قطاع غزة، مؤكدة أن مثل هذه الحوادث تعد نتيجة حتمية للطريقة التي تسير بها هذه الحرب.
وشددت الأمم المتحدة ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ على ضرورة ووجوب احترام إسرائيل للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف العاملين في المجال الإنساني، إذ يتمثل دور عمال الإغاثة في تخفيف معاناة الأشخاص الذين يعانون من الأزمات، ويجب ضمان سلامتهم، إلى جانب سلامة المدنيين الذين يخدمونهم.
وقال مسؤول الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة جيمي ماكجولدريك،" إن هذه لم تكن حادثة منفردة، مؤكدا أن الأرض الفلسطينية المحتلة أصبحت واحدة من أخطر وأصعب أماكن العمل في العالم، لم يعد هناك مكان آمن في غزة".
يذكر أن المطبخ المركزي العالمي يقدم المساعدة الغذائية التي تشتد الحاجة إليها في قطاع غزة، حيث أظهرت التحليلات الأخيرة أن خطر المجاعة وشيك بالنسبة للسكان البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، ومنذ اندلاع الصراع، قدمت المنظمة أكثر من 35 مليون وجبة ساخنة وأنشأت أكثر من ستين مطبخاً مجتمعيا.
وبحلول 20 مارس، قُتل ما لا يقل عن 196 من العاملين في المجال الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ اندلاع هذه الجولة من الصراع في 7 أكتوبر 2023، وأشار المسؤول الأممي إلى أن هذا الرقم يمثل ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد القتلى المسجل في أي صراع خلال عام.
بدوره، عبر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، عن الغضب إزاء مقتل عمال إغاثة لدى المطبخ المركزي العالمي في قطاع غزة، وذكر أن أعمال من يقفون وراء ذلك لا يمكن الدفاع عنها.
وقال جريفيث: "كل هذا الحديث عن وقف إطلاق النار، وما زالت هذه الحرب تسرق أفضل من فينا، ووصف عمال الإغاثة أولئك بأنهم "أبطال قُتلوا أثناء محاولتهم إطعام المتضورين جوعا".
من جهته، عبر المفوض العام للأونروا عن صدمته لمقتل سبعة من العاملين في المجال الإنساني في غزة عندما تعرضت قافلتهم للقصف من قبل القوات الإسرائيلية.. قائلا: إن المطبخ المركزي العالمي يقدم المساعدات الغذائية التي تشتد الحاجة إليها للسكان الذين يعانون من الجوع، وشدد على أن العاملين في المجال الإنساني يجب ألا يكونوا هدفا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي مقتل إسرائيل الإغاثة الإنسانية غزة بوابة الوفد العاملین فی المجال الإنسانی المطبخ المرکزی العالمی الاتحاد الأوروبی الأمم المتحدة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي لحقوق الإنسان وترسيخ الكرامة الإنسانية
يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان العاشر من ديسمبر من كل عام، وهو مناسبة دولية تهدف إلى التذكير بالمبادئ الأساسية التي قامت عليها حقوق الإنسان منذ اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948.
ولا تقتصر أهمية هذا اليوم على كونه حدثا رمزيًا، بل يمثل محطة فكرية وأخلاقية لمراجعة واقع الحقوق والحريات في عالم يشهد تحولات سياسية واقتصادية وتكنولوجية متسارعة.
تكمن الأهمية الجوهرية لليوم العالمي لحقوق الإنسان في كونه يعزز الوعي الجمعي بأن الكرامة الإنسانية هي الأساس الذي تُبنى عليه المجتمعات المستقرة والعادلة.
فحقوق الإنسان ليست امتيازات تُمنح، بل حقوق أصيلة يولد بها الإنسان، وتشمل الحق في الحياة، والحرية، والمساواة، والتعليم، والعمل، والرعاية الصحية، وحرية التعبير والمعتقد.ويُسهم إحياء هذا اليوم في ترسيخ هذه المفاهيم لدى الأفراد والمؤسسات، خاصة في المجتمعات التي تواجه تحديات تتعلق بالفقر أو النزاعات أو التمييز.
كما يكتسب هذا اليوم أهمية خاصة في ظل التحديات المعاصرة، مثل «النزاعات المسلحة، وتزايد أعداد اللاجئين، والانتهاكات الرقمية للخصوصية، واستغلال التكنولوجيا في تقييد الحريات».
وفي هذا السياق، يُعيد اليوم العالمي لحقوق الإنسان التأكيد على ضرورة مواءمة التقدم التكنولوجي مع المعايير الأخلاقية والقانونية التي تحمي الإنسان، لا سيما في عصر الذكاء الاصطناعي والرقمنة الواسعة.
ومن الجوانب المهمة أيضًا أن هذا اليوم يشكل فرصة لتقييم أداء الدول والمؤسسات في مجال احترام حقوق الإنسان، ومساءلة السياسات العامة التي قد تُفضي إلى تهميش فئات معينة مثل النساء، والأطفال، وذوي الإعاقة، والأقليات. كما يشجع منظمات المجتمع المدني والإعلام على لعب دور فاعل في نشر ثقافة الحقوق والدفاع عنها بوسائل سلمية وقانونية.
إن التزام الدول الكبرى بحقوق الإنسان لا ينبغي أن يكون انتقائيًا أو خاضعًا للمصالح السياسية، إذ إن ازدواجية المعايير تقوض مصداقية المنظومة الدولية وتُضعف ثقة الشعوب في القوانين والمواثيق الأممية.
وعندما تتغاضى الدول المؤثرة عن انتهاكات جسيمة، أو تبررها بحجج أمنية أو اقتصادية، فإنها تسهم بشكل مباشر في إدامة الظلم وتوسيع فجوة عدم المساواة بين الدول.
وفي اليوم العالمي لحقوق الإنسان، تبرز الحاجة إلى أن تترجم الدول الكبرى التزاماتها المعلنة إلى سياسات عملية تحترم الحقوق الأساسية داخل حدودها وخارجها على حد سواء.
ويشمل ذلك احترام حقوق المدنيين في مناطق النزاع، والامتناع عن دعم أنظمة تنتهك حقوق شعوبها، وضمان حماية اللاجئين والمهاجرين، إضافة إلى احترام الحريات العامة وحقوق الأقليات.
كما أن الدول الكبرى مطالبة بدور قيادي في دعم آليات العدالة الدولية، وتعزيز استقلال القضاء الدولي، وتمكين المؤسسات الحقوقية من أداء مهامها دون ضغوط سياسية.
فقيادة العالم لا تُقاس بالقوة فقط، بل بمدى الالتزام بالقيم الإنسانية التي تضمن الأمن والسلم الدوليين.
جملة القول، يمثل اليوم العالمي لحقوق الإنسان دعوة متجددة لبناء عالم يقوم على العدالة والمساواة واحترام التنوع الإنساني. فإحياء هذه المناسبة لا ينبغي أن يقتصر على الاحتفال، بل يجب أن يتحول إلى التزام عملي يعكسه سلوك الأفراد، وتشريعات الدول، وسياسات المؤسسات، بما يضمن كرامة الإنسان في كل زمان ومكان. كما أن التزام الدول الكبرى بحقوق الإنسان في هذه المناسبة العالمية يمثل اختبارًا حقيقيًا لصدق الشعارات المرفوعة. فبدون التزام فعلي ومسؤول، ستظل حقوق الإنسان عرضة للتسييس، وسيبقى اليوم العالمي لحقوق الإنسان ذكرى رمزية لا تعكس واقعًا إنسانيًا عادلًا.
اقرأ أيضاًمجلس الدولة يحيي اليوم العالمي لحقوق الإنسان ويؤكد التزامه بحماية الحقوق والحريات
جوتيريش: 80 عاما ندافع عن حقوق الإنسان وندعم التعليم والانتخابات ونزيل الألغام