كشفت مجموعة "بيئة"، عن اعتمادها برنامجا تنفيذيا معززا بالذكاء الاصطناعي، يتبنى نموذجاً لغوياً خاصاً ويمتلك القدرة على تبسيط البيانات المعقدة والمعلومات السابقة، وتحويلها إلى رؤى مبتكرة تسهم في مد كبار الموظفين والمديرين التنفيذيين وفرقهم بالمعلومات الصحيحة، وتمكينهم من اتخاذ قرارات صائبة ضمن نطاق وظائفهم أو القطاعات التي يعملون بها.

وتؤكد تلك الخطوة التزام المجموعة بتعزيز سرعة اتخاذ القرار القائم على البيانات ودقتها، وهو ما سيُحدث نقلة نوعية في قطاع الأعمال ويسهم في ترسيخ مكانة المجموعة في مجال تطور الذكاء الاصطناعي.

ويمتلك "البرنامج التنفيذي المعزز بالذكاء الاصطناعي" القدرة على فهم وتحليل المعلومات بناءً على الاستعلامات اللغوية البديهية، سواء المكتوبة أو المنطوقة، وسيعمل على تصميم الاستجابات لتطوير أفكار ذات صلة، بهدف تعزيز المرونة التنظيمية وتعزيز الكفاءة.

يُذكر أن مجموعة "بيئة"، تستخدم الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة الاستدامة ضمن مختلف القطاعات التي تعمل بها، ويعد مقرها الرئيس، أول مبنى متكامل معزز بالذكاء الاصطناعي في المنطقة، يلبي معايير نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة البلاتينية (LEED)، وهو يتمتع بخدمات "مايكروسوفت" و"آزور كلاود" و"جونسون كنترولز أوبن بلو"، ويستخدم الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا التوأم الرقمي لتحسين الأداء والطاقة والصيانة.

وتستخدم المجموعة الذكاء الاصطناعي أيضاً في مختلف عملياتها، ومنها إدارة النفايات، حيث يضم أسطولها المخصص لجمع النفايات وتنظيف المدن مركبات متطورة مزودة بكاميرات 360 درجة تعمل بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى اعتماد نظام "رؤية المدينة"، الذي يرصد حالات امتلاء الحاويات أو انتشار النفايات في الشوارع، في خطوة نوعية نحو الارتقاء بنظافة المدن والشوارع من خلال تحسين الخدمة وإطلاق الحملات التوعوية. وعلى نحو مشابه، تم تجهيز "مرفق معالجة النفايات التجارية والصناعية" بالروبوتات المعززة بالذكاء الاصطناعي والتي تتعرف آلياً إلى النفايات، ومن ثم تفرزها وفقاً لأنواعها بما يتيح استعادة المواد القيمة وعالية الجودة، بشكل أسرع وأكثر دقة.

وقال خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة "بيئة": "مع نمو أعمالنا والقطاعات التي نخدمها بشكل مستمر، فإننا نعمل دائماً على البناء على ما تحقق من أنظمة وبيانات وملاحظات مأخوذة عن العمليات، وخلال العقد الماضي، حرصنا على استخدام التكنولوجيا المستقبلية كالذكاء الاصطناعي وتقنيات التوأم الرقمي، وهو ما ساعدنا على التقدم في تحقيق الأهداف المتعلقة بالاستدامة والأعمال على حد سواء، وستشكل الأداة الجديدة والمعززة بالذكاء الاصطناعي مصدراً فريداً يسهم في توحيد وتعزيز جهودنا في مجال التحول الرقمي، واستخلاص البيانات، والتحقق من المصادر والأنظمة، بهدف تمكين القيادات العليا والموظفين من اتخاذ قرارات شاملة مستندة إلى البيانات، وتسريع الابتكار".

أخبار ذات صلة دور تحليلات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في تعزيز السلامة العامة «التصوير التشخيصي الدقيق بالذكاء الاصطناعي» يحصل على علامة الجاهزية للمستقبل

ومن خلال التدريب الآلي، سيستخدم "البرنامج التنفيذي المعزز بالذكاء الاصطناعي" البيانات الضخمة من البنية التحتية الرقمية التي تمتلكها المجموعة، لاستخلاص المعلومات الهامة والتوجيهات السليمة، كما ستعمل "إدارة الوصول"، على تزويد المستخدم بنصائح وإرشادات شخصية مع ضمان الخصوصية والحفاظ على مستوى أمن المعلومات، وسيسهم النظام الجديد في البناء على ما تحقق من إنجازات والاستعداد للمستقبل، مع تقليل الحاجة إلى التحديثات والصيانة المتكررة، من خلال الاستفادة من الأنظمة الرقمية الحالية.

وأضاف الحريمل: "سيعمل "البرنامج التنفيذي المعزز بالذكاء الاصطناعي" كمستشار رقمي موثوق يجمع البيانات من أنظمتنا وأصولنا الرقمية ويحللها لحظياً، عبر النصوص المكتوبة والمسجلة صوتياً، لتوفر للقيادات العليا البيانات والرؤى التي يحتاجونها في الوقت المناسب، بما يعزز قراراتهم وتوافقهم بشكل فعّال في جميع الشركات التي تنضوي تحت مظلة المجموعة".

جدير بالذكر أن مجموعة "بيئة" شكلت فريقاً لتطوير "البرنامج التنفيذي المعزز بالذكاء الاصطناعي" بالتعاون مع كبار مزودي التكنولوجيا لضمان أن يكون الحل آمناً، وأن يتعلم بشكل فعال من بيانات المجموعة، ويقدم رؤى مخصصة بناء على تلك البيانات.

وتأتي مبادرة مجموعة "بيئة" في إطار انسجامها مع الأجندة الوطنية للذكاء الاصطناعي والتنوع الاقتصادي التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة قبل 10 سنوات تقريباً، وستشكل الأداة مصدراً شاملاً لجمع الرؤى من أنظمة المجموعة ومنصاتها وتقنياتها كافة، بهدف تعزيز الابتكار والكفاءة والنمو والقيمة للجهات المعنية في جميع المناطق والمدن التي تعمل فيها المجموعة.

وقال خالد الحريمل في ختام تصريحه: "تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للاستعداد للذكاء الاصطناعي وتنويع الاقتصاد، واصلت مجموعة "بيئة" جهودها في هذا المجال على مدى العقد الماضي، ويُعتبر "البرنامج التنفيذي المعزز بالذكاء الاصطناعي" أحدث ابتكار في مجاله لدى المجموعة؛ إذ يعمل كمصدر موحد لجمع البيانات والتحليلات من جميع أنظمتنا ومنصاتنا وتقنياتنا من أجل دفع الابتكار والكفاءة والنمو وتحقيق قيمة أكبر للمعنيين والمدن التي نعمل بها".

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مجموعة بيئة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

مشروع ستارغيت يتسع ليشمل المزيد من مراكز البيانات

استأجرت شركة "أوبن إيه آي" جزءا جديدا من مراكز البيانات التابعة لشركة "أوراكل" (Oracle) من أجل زيادة قوة الحوسبة المتوقعة لمشروع "ستارغيت" الذي أعلن عنه البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك وفق تقرير وكالة "بلومبيرغ".

وأشار التقرير إلى أن "أوبن إيه آي" تستأجر سعة إضافية من "أوراكل" تصل إلى 4.5 غيغاواط من طاقة مراكز البيانات داخل الولايات المتحدة، مضيفا أن استخدام هذا الحجم من الطاقة غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة وهو كاف لتزويد ملايين المنازل بالطاقة لفترة طويلة.

يذكر أن "أوراكل" وقعت صفقة جديدة بقيمة 30 مليار دولار بدءا من عام 2028 مع عميل رفضت الإفصاح عن اسمه، ولكن حسب تقرير "بلومبيرغ" فإن توسعة "ستارغيت" هذه تمثل جزءا من الصفقة المعلن عنها، ويتوقع أن تصل تكلفة مشروع "ستارغيت" عند نهايته إلى 500 مليار دولار تنفق على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.

"أوراكل" تحتاج لبناء عدد من مراكز البيانات الجديدة لتلبية احتياجات مشروع "ستارغيت"  (الجزيرة – تصميم بالذكاء الاصطناعي)

ويتوقع أن تحتاج "أوراكل" لبناء عدد من مراكز البيانات الجديدة لتلبية احتياجات مشروع "ستارغيت"، إذ أشار تقرير "بلومبيرغ" إلى أن الشركة بدأت في بناء مراكز بيانات بولايات تكساس وميشيغان وويسكونسن ووايومنغ.

فضلا عن توسعة مركز البيانات في أبيلين لترتفع قدرته من 1.2 غيغاواط إلى 2 غيغاواط، مضيفا أن الشركة تدرس بناء مراكز بيانات جديدة في ولايات نيو مكسيكو وجورجيا وأوهايو وبنسلفانيا.

ورغم أن هذه المشاريع الجديدة ستكون جزءا من "ستارغيت"، إلا أنها قد تتغير في أي لحظة، إذ رفضت "أوبن إيه آي" الرد على هذه الأنباء و"أوراكل" لم تستجب لطلب الرد وفق ما جاء في تقرير "بلومبيبرغ".

وعلى صعيد آخر، ارتفعت أسهم "أوراكل" بنسبة 5% لتصل إلى 229.98 دولارا مما يجعل نموها هذا العام فقط يصل إلى 38% بناء على تقرير "بلومبيرغ" الذي أضاف أن الصفقة التي تصل قيمتها إلى 30 مليار دولار تتخطى حجم أعمال الشركة حاليا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مشروع ستارغيت يتسع ليشمل المزيد من مراكز البيانات
  • روسيا تعلن دعمها إنشاء صندوق ضمان لتعزيز استثمارات مجموعة “بريكس”
  • إكس تختبر كتابة “ملاحظات المجتمع” بالذكاء الاصطناعي
  • من هي روبرت مجموعة الهاكرز التي تهدد بفضح أسرار ترامب؟
  • تكريم شرطة أبوظبي لفوزها بمنظومة خفض السرعات بالذكاء الاصطناعي
  • ميتا تطور واتساب للأعمال بميزات جديدة بالذكاء الاصطناعي
  • استفد من ChatGPT وروبوتات الدردشة الأخرى التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بهذه النصائح
  • متاحف قطر تطلق أول تجربة تفاعلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لاستكشاف الفن والتراث
  • تعرف على خطة غوغل التي استغرقت 25 عاما للوصول إلى الذكاء الاصطناعي
  • صناعة السيارات.. مجموعة ألمانية تفتتح وحدة صناعية بجهة طنجة