الضحك 10 دقائق يوميًا يقلل التوتر ويحسن الصحة
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
أثبتت دراسة يابانية حديثة أن الضحك لمدة 10 دقائق يوميًا يمكن أن يكون له تأثير كبير على الصحة النفسية والجسدية، وجد الباحثون أن الضحك يقلل مستويات هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر، ويساعد على خفض ضغط الدم، كما يعزز إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين والسيروتونين، ما يحسّن المزاج بشكل ملحوظ ويقلل القلق والتوتر اليومي.
وأشار الباحثون إلى أن الضحك لا يقتصر على الفوائد النفسية فقط، بل له تأثير إيجابي على صحة القلب والدورة الدموية. فالضحك يعمل على توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم، ما يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب على المدى الطويل. كما يساعد على استرخاء العضلات والتقليل من التوتر الجسدي، ما ينعكس إيجابًا على صحة الجسم عامة.
وأكدت الدراسة أن الضحك اليومي، حتى لو كان قصيرًا، يمكن أن يكون جزءًا من أسلوب حياة صحي. ينصح الخبراء بممارسة أنشطة تساعد على الضحك مثل مشاهدة الأفلام الكوميدية، قراءة النكات، أو المشاركة في أنشطة جماعية مرحة مع الأصدقاء والعائلة.
وهذه الأنشطة لا تمنحك لحظات من السعادة فحسب، بل تعزز أيضًا الصحة النفسية والاجتماعية وتقلل من الشعور بالوحدة.
كما أشار الفريق البحثي إلى أن الضحك له تأثير على الجهاز المناعي، إذ يعزز إنتاج خلايا الدم البيضاء ويقوي قدرة الجسم على مقاومة الأمراض والالتهابات. لذلك، فإن تخصيص وقت يومي للضحك يمكن أن يكون وسيلة طبيعية لدعم الصحة العامة وتحسين جودة الحياة.
في النهاية، يمكن القول إن الضحك ليس مجرد تعبير عن الفرح، بل أداة فعالة لتحسين الصحة الجسدية والنفسية. ممارسة الضحك لمدة 10 دقائق يوميًا يمكن أن تقلل التوتر، تحسن المزاج، تعزز الدورة الدموية، وتقوي جهاز المناعة، مما يجعلها عادة بسيطة وذكية لأي شخص يسعى للحفاظ على صحته ورفع جودة حياته اليومية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الضحك التوتر خفض ضغط الدم القلق المزاج هرمون الكورتيزول الأوعية الدموية أمراض القلب أن الضحک یمکن أن
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر العمل من المنزل على الصحة النفسية؟
أستراليا – في خضم التحول التاريخي الذي تشهده بيئات العمل حول العالم، حيث أصبح العمل عن بعد ممارسة راسخة، يبرز سؤال محوري بشأن مدى تأثير هذا التغيير على صحتنا النفسية.
وتقدم دراسة أسترالية إجابات قائمة على أدلة دامغة، تكشف أن الفوائد النفسية لهذا النمط للعمل ليست موحدة ولا بسيطة، بل تخضع لتفاصيل دقيقة تتعلق بالجندر والحالة النفسية المسبقة.
وبعد تحليل بيانات 20 عاما لـ16 ألف موظف أسترالي، توصل باحثون من جامعة ملبورن إلى استنتاجات مذهلة: العمل من المنزل يعزز الصحة النفسية للنساء بشكل ملحوظ، بينما تأثيره على الرجال ضئيل أو منعدم. ولكن المفاجأة الحقيقية تكمن في التفاصيل.
وتوضح الدراسة أن الفائدة النفسية للنساء تصل إلى ذروتها عند اتباع نموذج العمل الهجين المتوازن: حيث تعمل المرأة غالبية الأسبوع من المنزل، وتذهب إلى المكتب ما بين يوم إلى يومين فقط. والنساء اللواتي اتبعن هذه الصيغة، خاصة ذوات الصحة النفسية الهشة، سجلن تحسنا نفسيا يعادل زيادة دخل الأسرة بنسبة 15%.
وهذه ليست مجرد أرقام، بل ترجمة ملموسة لتحسن في جودة الحياة، ويتوافق هذا الاكتشاف مع دراسات سابقة وجدت أن النمط الهجين يحسن أيضا الرضا الوظيفي والإنتاجية.
والأمر الأكثر إثارة أن هذه الفوائد ليست فقط نتيجة لتوفير وقت التنقل. فعندما عزل الباحثون تأثير المواصلات إحصائيا، وجدوا أن العمل من المنزل يقدم مزايا نفسية إضافية مستقلة. ويعزو الباحثون ذلك إلى أسباب مثل تخفيف ضغوط بيئة المكتب التقليدية، وتوفير مرونة أكبر لإدارة عبء “المناوبة المزدوجة” بين العمل والمنزل، وهو عبء ما يزال يقع بشكل غير متكافئ على عاتق المرأة في العديد المجتمعات.
في المقابل، يقدم الرجال صورة مختلفة. فالعمل من المنزل بحد ذاته لا يظهر تأثيرا إحصائيا واضحا على صحتهم النفسية، سواء إيجابيا أو سلبيا. لكن العامل الحاسم للرجال، خاصة أولئك الذين يعانون أساسا من تحديات نفسية، هو وقت التنقل.
ووجدت الدراسة أن إضافة نصف ساعة فقط للرحلة ذهابا إلى العمل تعادل نفسيا انخفاض دخل الأسرة بنسبة 2% للرجل المتوسط. وهذا يشير إلى أن التكلفة النفسية للازدحام والوقت الضائع في المواصلات قد تكون أكبر على الرجال.
وتوضح نتائج الدراسة أن الأفراد ذوي الصحة النفسية الأضعف هم الأكثر تأثرا ببيئة عملهم. فهم يستفيدون أكثر من العوامل الإيجابية (كالعمل من المنزل للنساء) ويتأذون أكثر من العوامل السلبية (كالتنقل الطويل للرجال). بينما يبدو الأفراد ذوو الصحة النفسية القوية أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع مختلف الترتيبات العملية.
وبناء على هذه النتائج، تقدم الدراسة خارطة طريق لكل الأطراف:
للموظف/ة: راقب تأثير بيئة العمل على نفسيتك. خطط لإنجاز المهام الأكثر تطلبا في الأيام والأماكن التي تشعر فيها بأكبر قدر من الراحة والتركيز. لصاحب العمل: تجنب سياسات “مقاس واحد يناسب الجميع”. اعتمد النماذج الهجينة المرنة، واعترف بأن وقت التنقل جزء من عبء العمل ويؤثر على إنتاجية الموظف ورفاهيته، خاصة لمن يعانون من تحديات نفسية. لصانع السياسة: استثمر في تحسين وسائل النقل العام لتقليل الازدحام. عزز التشريعات التي تدعم العمل المرن. ووسع نطاق الوصول إلى خدمات الصحة النفسية في أماكن العمل.وبحسب الدراسة، فإن العمل من المنزل ليس رفاهية ولا حلا سحريا، بل هو أداة قوية يمكن تصميمها بشكل ذكي لتحسين الصحة النفسية، خاصة للفئات الأكثر حاجة.
المصدر: ساينس ألرت