"الكشك والمخروطة" أكلات أهالي سوهاج في رمضان

 يأتي شهر رمضان المبارك كل عام ومعه الخير لكل المسلمين فى جميع أنحاء العالم، ولا تكتمل بهجة رمضان فى بيوت مواطني سوهاج دون تلك السفرة الجميلة التى تحمل عادات وتقاليد أهالي المحافظة، وتسعى كل إمراة إلى تقديم الوجبة الأشهر والأهم التى تدخل السرور على قلب الأسرة جميعها والتى تختلف من بين كل محافظة مصرية وأخرى .

وفي هذا الشهر المبارك نجد أن من أشهر وأشهى الأكلات هي البط والمحشي سواء الكوسة أو الكرنب أو الفلفل الرومي، أو الباذنجان في الأيام الأولى من رمضان، ولا توجد أكلة واحدة تشتهر بها المحافظة فهناك من يشتهي البط والفراخ وهناك من يرغب في تناول اللحوم، وهناك من يشتري الأسماك لتناولها في الإفطار وهناك بيوت لا تستطيع إلا تناول العدس، والفول وغيرها من الأكلات البسيطة بسبب عدم قدرتهم على شراء اللحوم خاصة في ظل الارتفاع الجنوني في كافة أسعار السلع الغذائية. 

ومن أشهى وألذ الأطعمة والأكلات المميزة  "الكشك" والتي يتم إعدادها خصيصا لشهر رمضان المبارك وتكون من الأطباق الرئيسية على موائد الإفطار بمعظم قرى سوهاج وتبدأ السيدات في العديد من قرى المحافظة بتجهيزه وإعداده منذ شهر شعبان من كل عام.

ويعد "الكشك" من الأكلات المتوارثة في قرى سوهاج وتتجاهل الأسر التي تضع طبق الكشك على مائدة رمضان المشروبات والعصائر التي تباع في شهر رمضان وأشهرها العرقسوس ويتكون الكشك من غلة القمح والحامض وهو أحد مشتقات اللبن إذ تنقي السيدات والفتيات غلة القمح من الشوائب ويتم غسلها من الغبار ثم سلقها وتجفيفها تحت حرارة الشمس ودشها "طحنها" لتصبح مجروشة وبعد ذلك يتم خلطها بالحامض على 3 مراحل لتصبح عبارة عن عجينة متماسكة غليظة القوام جاهزة لتقطيعها إلى أقراص توضع فوق الصواني لتجفف في الشمس أو تترك عجينة في أواني وتوضع في الثلاجة ويتم الاستهلاك منها يومياً بالنقع في الماء أو اللبن لتصبح أحد أهم وأشهى الأطباق على موائد إفطار رمضان خاصة بالقرى .

قال رأفت عكاشة، إن الكشك يعتبر من أشهى الأطباق على موائد الإفطار خلال شهر رمضان المبارك لدى غالبية الأسر خاصة في الريف مضيفاً أن السيدات تعكف على صناعته منذ أواخر شهر رجب وبدايات شهر شعبان ليكون جاهزاً قبل شهر رمضان .

ولفت أحمد عبد اللاه، إلى أن بعض الأسر بالقرى تتزاور بالكشك إذ تقوم الأسر التي صنعت الكشك بتوزيع بعض منه على الأسر التي لم تصنعه بسبب عدم توافر مكوناته لديها وذلك كنوع من الود والمحبة بين الأسر والبيوت في الريف.

وقال عبد الرحيم أبو الحمد إن زوجته وزوجات أبنائه يجهزون الكشك ثم نقوم بإرساله لأقاربهم المقيمين في محافظات القاهرة والوجه البحري مضيفاً أن الكشك يعد من أهم الهدايا التي ينتظرونها طوال العام .

ومن الأكلات المشهورة المخروطة وهي أكلة منتشرة فى الوجه القبلى بأكمله ويزداد انتشارها والإقبال عليها بقرى مراكز سوهاج وهى مكونة من الدقيق والماء والملح ويجرى تسويتها على البخار وعند الطعام تؤكل بأكثر من طريقة سواء مع اللبن أو العسل أو السكر ويطلق عليها اسم الرشدة ويمكن استخدامها مع العسل الأسود والسمن البلدى. 

المصدر: بوابة الوفد