دعا أمين عام مجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، الأربعاء، المجتمع الدولي، إلى "التحرك لإنهاء الأزمة في قطاع غزة ووقف العدوان الإسرائيلي الذي تجاوز كل المواثيق الدولية"، وذلك خلال كلمة له في جلسة حوارية مع المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية عقدت عبر تقنية الاتصال المرئي.

وأكّد البديوي، في اللقاء الذي عرف حضور المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي للشؤون الخليجية، لويجي دي مايو، ومشاركة عدد من المسؤولين الأوروبيين وكبار المختصين في العلاقات الدولية بالمجلس، على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة في قطاع غزة ووقف العدوان الإسرائيلي الخطير".



وأوضح أمين عام مجلس التعاون الخليجي، وفق ما نشرته الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي على موقعها الإلكتروني، أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة قد "تجاوز وانتهك كل المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية".

إلى ذلك، حذّر البديوي من أن "الأوضاع الخطيرة في غزة وما آلت إليه أدّت إلى اتساع رقعة عدم الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم، وأصبحت لتداعيتها آثار سلبية غير مسبوقة".

واعتبر أن ذلك "يستوجب منا جميعا التعاون والتكاتف والعمل الجماعي لوقف هذه الأزمة"، مشيرا إلى "الحاجة الملحة لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي العاجل للمتضررين من الشعب الفلسطيني في القطاع".

وفي الوقت الذي أشاد فيه البديوي بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الخليجية الأوروبية على كافة الأصعدة، شدّد على ضرورة "تعزيز الحوار والتعاون بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات المشتركة ودعم الاستقرار في المنطقة".


وأشار إلى أن هناك العديد من الفرص الواعدة لبناء شراكة استراتيجية متينة من خلال تعزيز العلاقات الخليجية - الأوروبية، فيما اعتبر أن استمرار هذه الحوارات النقاشية ستسهم في تبادل وجهات النظر وتعزيز الفهم المتبادل للعمل المشترك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، وبما يصب في مصلحة تطوير العلاقات بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي.

من جهتها، أدانت الكويت، الأربعاء، ما وصفتها بـ"سياسة التجويع وجرائم الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، وذلك في كلمة مندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية، طلال المطيري، أمام الدورة غير العادية في مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، قد عُقدت الجلسة لبحث استمرار "جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ أكثر من 6 أشهر".

وفي السياق نفسه، حذّر مندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية، من "استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها الجسيمة ومخالفة القانون الدولي الإنساني ضد الشعب الفلسطيني"، معتبرا ذلك "تهديدا للأمن والسلم الدوليين".

وأوضح: "نجتمع اليوم في ظل استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي وسياستها الوحشية ضد الأخوة الأشقاء في فلسطين دون رادع أخلاقي أو قانوني"، متابعا "على الرغم مما يشهده شهر رمضان الفضيل من سكينة روحانية تلك البعيدة عن الفلسطينيين في قطاع غزة لم تحترم سلطات الاحتلال الإسرائيلي هذا الشهر الفضيل وقيمته لدى الأمة الإسلامية ولم تعر أي اهتمام للدعوات الأممية لوقف إطلاق النار".


وأكد المطيري، أن "تجاهل سلطات الاحتلال لإصدار محكمة العدل الدولية تدابيرها المؤقتة والتي طالبت في فتح المجال ومن دون تأخير لوصول المساعدة الإنسانية يعتبر جريمة ضد الإنسانية وامتهانا لكرامة الأفراد في حقهم في الحصول على الغذاء".

تجدر الإشارة إلى أن الفلسطينيون يواصلون صمودهم ومقاومتهم للاحتلال، في اليوم 180 على العدوان، رغم الوحشية التي يتعرضون لها، سواء بالمجازر أو التجويع أو غيرهما، فيما ارتفعت حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 32916 شهيدا و75494 إصابة منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التعاون الخليجي المجتمع الدولي المجلس الأوروبي التعاون الخليجي المجتمع الدولي المجلس الأوروبي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی التعاون الخلیجی مجلس التعاون فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

العاهل المغربي يدعو إلى مصالحة تاريخية مع الجزائر.. ويؤكد: لا حل للصحراء خارج مبادرة الحكم الذاتي

شدد العاهل المغربي الملك محمد السادس على أن إعادة إحياء الاتحاد المغاربي تمر بالضرورة عبر تطبيع العلاقات بين المغرب والجزائر، مجددًا الدعوة لفتح صفحة جديدة بين البلدين الجارين، ومؤكدًا استعداده الدائم لحوار صريح ومسؤول.

الملك قال بصريح العبارة في خطاب سياسي رفيع بمناسبة عيد العرش، إن “الاتحاد المغاربي لن يكون بدون انخراط المغرب والجزائر، مع باقي الدول الشقيقة”، مبرزًا إيمانه الراسخ بوحدة شعوب المنطقة، وقدرتها على تجاوز “الوضع المؤسف” الراهن، عبر التعاون وتغليب المصالح الاستراتيجية على الخلافات الظرفية.

مد اليد للجزائر.. والتزام بالحوار
أكد الملك، في خطابه الذي ألقاه مساء الثلاثاء 29 يوليوز 2025، أن موقفه تجاه الجزائر لم يتغير، قائلًا: “الشعب الجزائري شعب شقيق، تجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة، وتربطهما أواصر اللغة والدين والجغرافيا والمصير المشترك”.

وأضاف: “حرصت دوماً على مد اليد لأشقائي في الجزائر، ومستعدون لحوار صريح ومسؤول، أخوي وصادق، حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين”.

قضية الصحراء.. دعم دولي متزايد لمبادرة الحكم الذاتي
وفي الشق المرتبط بنزاع الصحراء، أعرب الملك عن اعتزازه بما وصفه بـ”الدعم الدولي المتزايد” لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، مشيدًا على وجه الخصوص بموقفي المملكة المتحدة والبرتغال، اللذين اعتبر أنهما يكرّسان مواقف داعمة لـ”سيادة المغرب على صحرائه”.

وأشار الملك إلى أن المغرب، رغم ذلك، لا يزال حريصًا على إيجاد “حل توافقي لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف”.



في تفاعل مباشر مع الخطاب الملكي، أصدر المنتدى المغاربي للحوار بيانًا ثمّن فيه مضامين خطاب العرش، معتبرًا أنه يحمل “روحًا واقعية وانفتاحًا مسؤولًا”، ويدشّن فرصة تاريخية لترميم العلاقة بين المغرب والجزائر، وبعث مشروع الاتحاد المغاربي من جديد.

وقال البيان، الذي أرسل نسخة منه ل- "عربي٢١" إن المنتدى تابع “باهتمام بالغ” ما جاء في خطاب العاهل المغربي، وخاصة دعوته إلى “فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الجزائر”، مشيدًا بتجديد مد اليد و”تغليب منطق الحكمة والتكامل”، وفق تعبيره.

وأكد المنتدى أن وحدة شعوب المغرب الكبير لم تعد مجرد خيار سياسي، بل “ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات التنموية والأمنية”، داعيًا إلى استثمار هذه اللحظة السياسية.

وأعلن المنتدى في بيانه: دعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى التجاوب الإيجابي مع المبادرة الملكية، وبناء مستقبل مشترك على أسس الثقة والاحترام المتبادل. ومناشدة النخب المغاربية، من سياسيين ومثقفين ومجتمع مدني، إلى الانخراط الفاعل في دينامية التقارب والمصالحة، بما يخدم تطلعات شعوب المنطقة نحو الاستقرار والازدهار، وتجديد التزام المنتدى بدعم المبادرات الرامية إلى بعث الاتحاد المغاربي، باعتباره مشروعًا للسلم والتنمية والتكامل.

وختم المنتدى بيانه برسالة رمزية قوية، مفادها أن “القطيعة والانغلاق لا يمكن أن يكونا قدَر شعوبنا”، وأن “الزمن المغاربي قد حان”، وأن “المصالحة التاريخية هي السبيل إلى مستقبل أكثر إشراقًا وكرامة لجميع مواطني المنطقة”.

كرونولوجيا القطيعة بين المغرب والجزائر
رغم الروابط التاريخية والجغرافية التي تجمع المغرب والجزائر، فإن العلاقات بين البلدين ظلت متوترة لعقود، وشهدت محطات مفصلية عمّقت الانقسام، وصولًا إلى القطيعة الرسمية عام 2021:

1975 بداية الشرخ: مع انسحاب إسبانيا من الصحراء الغربية، دعم الجزائر لجبهة البوليساريو مقابل المسيرة الخضراء المغربية، فجّر أولى بوادر النزاع الحاد.

- 1994 إغلاق الحدود: عقب تفجيرات مراكش التي اتهم المغرب فيها عناصر جزائرية، فرض تأشيرات فردّت الجزائر بإغلاق الحدود البرية، في قرار لا يزال قائمًا حتى اليوم.

- 2004–2011 محاولات تطبيع خجولة، لكنها لم تثمر إعادة بناء الثقة، وبقيت العلاقات في وضع هشّ.

2014–2020 تصعيد إعلامي واستخباراتي متبادل، وسط اتهامات بالتدخل ودعم الانفصال.

أواخر 2020 – المغرب يحصل على اعتراف أمريكي بسيادته على الصحراء، ويطبع العلاقات مع إسرائيل، ما فاقم التوتر مع الجزائر.

24 أغسطس 2021 الجزائر تعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، متهمة الرباط بـ”أعمال عدائية”، بينما اكتفى المغرب بالتعبير عن “الأسف”، داعيًا إلى تغليب منطق الحوار.

منذ ذلك الحين، بقي الوضع على حاله، وسط مبادرات متفرقة من الرباط لمد الجسور، دون استجابة رسمية من الجزائر حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • العاهل المغربي يدعو إلى مصالحة تاريخية مع الجزائر.. ويؤكد: لا حل للصحراء خارج مبادرة الحكم الذاتي
  • المستشار الألماني: حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.. ومفاجأة بشأن أسعار الذهب والدولار.. أخبار التوك شو
  • المستشار الألماني: حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
  • وزير المعادن يبحث مع وفد روسي تعزيز التعاون في قطاع التعدين
  • استشهاد 30 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على وسط قطاع غزة
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 29 يوليو
  • بسبب غزة.. الاتحاد الأوروبي يقترح تعليق تمويل شركات كيان الاحتلال
  • اللقاء الإنساني الموسع بصنعاء يطالب المنظمات الدولية والأممية بإعادة تمويل البرامج المستدامة والتنموية
  • منذ فجر اليوم.. استشهاد 43 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة
  • انطلاق ندوة بالجامعة العربية حول دور المحكمة الجنائية الدولية في محاسبة المسؤولين عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي