بعد فاجعة الدهس.. عشرات المخاطبات بإنشاء جسور مشاة في الهارثة بلا تنفيذ منذ 2019 (وثائق)
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
فتحت حادثة الدهس الدامية التي طالت اكثر من 20 طالبًا في احدى مدارس الهارثة بمحافظة البصرة، باب النقاش والغضب تجاه محافظة البصرة لتجاهل انشاء جسر مشاة للتلاميذ طوال السنوات الماضية بالرغم من تريليونات الدنانير من التخصيصات التي حصلت عليها محافظة البصرة والتي انفقت على العديد من المشاريع التي قد تكون ليست ذات اولوية مقارنة بجسر مشاة بسيط ينقذ حياة الاطفال في المدارس التي تقع على الخطوط السريعة مباشرة.
وفي سياق التساؤلات والغضب تجاه حكومة البصرة، اظهرت وثائق حصلت عليها "بغداد اليوم"، عشرات المطالبات والمقترحات في ادراج مشاريع جسر مشاة للمدارس على الخطوط السريعة في البصرة مقدمة من قضاء الهارثة للحكومة المحلية ولبلدية الهارثة وادراجها ضمن مشاريع المنافع الاجتماعية او خطط الموازنة لقضاء الهارثة.
وامتدت المطالبات من عام 2019 وحتى 2024، حيث بقيت جسور المشاة على الورق فقط، والمطالبات والمخاطبات المتبادلة بين قائممقامية قضاء الهارثة والحكومة المحلية في البصرة وبلدية الهارثة وبلديات البصرة كافة.
وفي واحدة من الوثائق، يتكشف وجود خلاف بين قائممقامية قضاء الهارثة وبلدية الهارثة، حيث تظهر احدى الوثائق انزعاج قائممقامية الهارثة من اكتفاء بلدية الهارثة "بالتشجير وانشاء الحدائق".
وفي احدى الوثائق التي تعود لتشرين الثاني 2022، خاطبت بلدية الهارثة، خاطبت قائممقامية الهارثة بالغاء عدد من المشاريع ضمن المنافع الاجتماعية لعام 2023 من بينها جسور المشاة، وعللت ذلك بعدم كفاية المخططات والكشف الفني لانشاء الجسور مخالف لما تم تنفيذه على امر الواقع ولم يتم تزويد البلدية باوليات المشروع من قبل مديرية بلدية البصرة.
كما انه في واحدة من الوثائق، يظهر انه تم ادراج انشاء مجسرات مشاة ضمن خطة عام 2025 اي ترحيل الازمة، فيما يتصدر "انشاء حديقة" ضمن خطة عام 2023.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
فاجعة في أول أيام عيد الأضحى: مصرع ثلاثة شبان غرقًا بصهريج ماء بجماعة سعادة.
بقلم شعيب متوكل.
تحوّل يوم عيد الأضحى المبارك، الذي عادةً ما تسوده أجواء الفرح والتقوى، إلى مأساة مفجعة بجماعة سعادة، ضواحي مراكش، بعد أن لقي ثلاثة شبّان مصرعهم غرقًا في صهريج مائي مخصص للاستعمال الفلاحي.
وحسب مصادر محلية، فقد كان الضحايا، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و22 سنة، قد توجهوا إلى الصهريج في محاولة للسباحة والترويح عن النفس بعد أداء شعائر العيد، غير مدركين لخطورة المكان وعمق المياه. وقد تفاجأ أحدهم عند السباحة بالغرق، فسارع الآخران لمحاولة إنقاذه، إلا أن الحادثة انتهت بوفاة الجميع، وسط ذهول وصدمة السكان.
وفور وقوع الحادث، هرعت السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث تم انتشال الجثث بصعوبة نظرًا لعمق الصهريج وغياب أي تجهيزات للإنقاذ. وتم نقل الضحايا إلى مستودع الأموات بمراكش، بينما تم فتح تحقيق من طرف مصالح الدرك الملكي لتحديد ظروف وملابسات هذا الحادث الأليم.
وخلفت الحادثة موجة من الحزن في صفوف سكان جماعة سعادة، خصوصًا وأن الضحايا معروفون بأخلاقهم الطيبة وكانوا من أبناء المنطقة.
وتعيد هذه المأساة إلى الواجهة ظاهرة غرق الأطفال والشباب في الصهاريج والسدود الفلاحية، خاصة خلال فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة. كما تطرح الحادثة تساؤلات ملحّة حول غياب الحماية حول هذه المنشآت المائية، وضرورة توعية الشباب بمخاطر السباحة في الأماكن غير المجهزة.
يُذكر أن جماعة سعادة، كباقي مناطق المغرب القروية، تعرف انتشارًا واسعًا للصهاريج الفلاحية، التي رغم أهميتها الزراعية، أصبحت تشكّل خطرًا حقيقيًا على الأرواح في غياب حواجز وقائية وإجراءات السلامة.