بوابة الوفد:
2025-12-13@20:15:09 GMT

قراءة فى تقرير السعادة العالمى

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

تبدو السعادة مُبتغى كل إنسان، يبذل فى سبيلها الجهد والكد سعياً لنيلها. وتتنوع حسابات السعادة عند البشر، فهناك مَن يسعد بالقوة، وهناك من يسعد بالسلطة، وهناك من يسعد بالثروة، وهناك مَن تسعده المكانة العلمية، وفعل الخير، وحُب الناس، وغير ذلك.
وأتذكر أن الفنان الكوميدى الراحل إسماعيل ياسين كان يُغنى مونولوجاً قديماً وشهيراً يقول فيه «قولى يا صاحب السعادة: يعنى إيه معنى السعادة؟» طارحاً تساؤلات مختلفة عن معنى السعادة لدى كل شخص، مُنتهياً إلى أن السعادة الحقيقية فى الصحة والرضا ومحبة الناس.


ولا شك أن التقرير العالمى الأحدث عن السعادة يُنبهنا إلى أن هناك دوراً مهماً للحكومات ومؤسسات المجتمع فى ترسيخ السعادة لدى الناس. فحتى مع اختلاف مفهوم السعادة من إنسان لآخر، فإن هناك اتفاقاً جمعياً على أن هناك عناصر محددة للسعادة أبرزها الأمان الاجتماعى.
ولم يكن غريباً أن تأتى دولة فنلندا فى المرتبة الأولى كأكثر بلدان العالم سعادة، وهى تحتل هذا الموقع فى تقارير السنوات الست السابقة دون منافس، وهو ما يعنى أنها وصلت لذروة الرضا العام بفضل نجاحات معينة. ويرجع محررو التقرير السبب فى هذا الإنجاز إلى تمتع المواطنين هناك بالرعاية الاجتماعية فى مختلف مراحل الحياة، وهو ما يُضفى شعوراً عظيماً بالأمان لديهم. وهذه الرعاية الاجتماعية تُتيح للمواطنين عناية صحية مجانية ودائمة، وتعليماً مجانياً فى مختلف المراحل بما فيها التعليم العالى.
واللافت فى التقرير نفسه، أن أمريكا لم تعد دولة الحلم الأمثل للباحثين عن السعادة، بعد تراجع مستوى المعيشة فى السنوات الأخيرة بشكل واضح، حيث يشير التقرير إلى تراجع ترتيبها عالمياً من المركز الخامس عشر إلى المركز الثالث والعشرين.
ويذكر التقرير أن هناك اختلافاً فى مؤشرات السعادة لدى الأطفال عنها لدى الكبار، وتأتى دولة ليتوانيا مثلاً كأفضل بلدان العالم سعادة لمن هم دون الثلاثين عاماً، بينما تعد الدنمارك الأكثر سعادة لمن هم فوق الستين عاماً.
ووفقاً للتقرير، فإن كثيراً من بلدان العالم العربى تفتقر للسعادة، ربما بسبب الظروف المعيشية الصعبة، والتراجع الاقتصادي، وأجواء الاضطرابات والصراعات السياسية وحجب الحريات. فما تشهده المنطقة العربية من حرب فى فلسطين، ومعارك ضارية فى السودان وصراعات حامية فى سوريا وليبيا واليمن كفيل بوأد أى مشاعر للسرور بين الناس.
أما مصر فقد جاءت فى هذا المؤشر فى ترتيب متراجع وهو الـ130 بين 156 دولة، فالمواطن المصرى وقع فى معجنة الأزمات الاقتصادية الطاحنة، وعانى من ارتفاع غير مسبوق لمعدل التضخم، وما صاحبه من غلاء فاحش، وزيادة معدلات البطالة والفقر.
لكن ما لم يذكره التقرير هو أن المصريين ما زالوا رغم كل التحديات والهموم قادرون على التبسم والسخرية والفكاهة، ومَن يُلق نظرة عابرة على مواقع التواصل الاجتماعى يعرف كيف اعتاد الناس فى بلادنا على قلب الهموم والأوجاع إلى نُكت، ومحاولات للابتسام. وتبدو أن هذه السمة الفريدة فى الشعب المصرية قد ترسخت عبر القرون بفضل إيمان عميق بأن كافة المحن ستزول، وأن الصبر جميل وطيب.
وسلامٌ على الأمة المصرية
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د هانى سرى الدين إنسان الراحل إسماعيل ياسين الأمان الاجتماعى

إقرأ أيضاً:

حماس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية

أعربت حركة حماس ، مساء اليوم الخميس، عن رفضها واستهجانها الشديد للتقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، والذي زعمت فيه ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية "طوفان الأقصى"، ضد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي.

وفيما يلي نص التصريح كما وصل وكالة سوا:

تصريح صحفي  صادر عن حركة حماس:

نرفض ونستهجن بشدة التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، والذي يزعم ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية طوفان الأقصى ضد فرقة غزة في جيش الاحتلال المجرم، وذلك في السابع من أكتوبر من العام 2023، ونؤكد أن دوافع إصدار هذا التقرير مغرضة ومشبوهة لاحتوائه مغالطات وتناقضات مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من ضمنها منظمات "إسرائيلية"؛ كالادعاء بتدمير مئات المنازل والمنشآت والتي ثبت قيام الاحتلال نفسه بتدميرها بالدبابات والطائرات، وكذلك الادعاء بقتل المدنيين الذين أكّدت تقارير عدّة تعرضهم للقتل على يد قوات الاحتلال، في إطار استخدامه لبروتوكول "هانيبال". 

كما أن ترديد التقرير لأكاذيب ومزاعم حكومة الاحتلال حول الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، بأن هدف هذا التقرير هو التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتبني رواية الاحتلال الفاشي، وهي اتهامات نفتها العديد من التحقيقات والتقارير الدولية ذات العلاقة. 

نطالب منظمة العفو الدولية بضرورة التراجع عن هذا التقرير المغلوط وغير المهني، وعدم التورّط في قلب الحقائق أو التواطؤ مع محاولات الاحتلال شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية أو محاولة التغطية على جرائم الاحتلال التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية تحت عنوان الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وفي هذا السياق؛ نؤكد أن حكومة الكيان الصهيوني ومنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب على غزة، منعت دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما منعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان لمعاينة الحقائق وتوثيق الانتهاكات. 

إن هذا الحصار المفروض على الشهود والأدلة يجعل أي تقارير تُبنى بعيدًا عن مسرح الأحداث غير مكتملة ومنقوصة، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف يكشف المسؤوليات الحقيقية عمّا يجري على الأرض.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالفيديو: انهيار 3 مبان في مدينة غزة جراء المنخفض الجوي تركيا: المرحلة المقبلة ستشهد تولي قوات أمن فلسطينية مهمة إحلال الأمن في غزة حماس تحمّل الاحتلال مسؤولية تفاقم معاناة النازحين في غزة مع دخول الشتاء الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يهاجم بلدتين في جنوبي لبنان عقب إنذارات بالإخلاء تفاصيل المنخفض الجوي – أحوال طقس فلسطين حتى يوم الأحد المقبل زيارة أم البنين كاملة PDF حماس: استشهاد 3 أسرى بسجون الاحتلال يؤكد سياسة القتل المتعمدة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الشيخ حسن عبد النبي: قراءة عبد الله جيدة أفضل من اللي فاتت 20 مرة
  • فلنغير العيون التي ترى الواقع
  • دولة التلاوة.. لجنة التحكيم توجه رسالة للمتسابق محمد أحمد حسن فخر للجميع
  • عمرو أديب: إسرائيل دولة مزيفة وبقاءها مشكوك فيه
  • التقرير المبدئي وضح وفاتها بسبب الضرب المبرح.. محامي عروس المنوفية يوضح تقرير الطب الشرعي
  • مجلس الذهب العالمى: ارتفاع أسعار الذهب لأكثر من 60% فى عام 2026
  • قراءة في كتاب «وكأنني لازلت هناك» للدكتور صبري ربيحات
  • حماس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية
  • هند صبري تكشف سبب غيابها عن الساحة الفنية لمدة عامين مع "صاحبة السعادة"
  • أكاديمية الشرطة تنظم محاضرتين للإحتفال باليوم العالمى لحقوق الإنسان