أظهرت استطلاعات رأي، أن مجموعات من الناخبين الأميركيين، لا تتحمس للمواجهة المرتقبة بين بايدن وترامب، في نوفمبر المقبل، ويفضلون عدم التصويت لأي منهما، والاتجاه إلى خيار الطرف الثالث، المتمثل في المرشح المستقل، روبرت كينيدي جونيور، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

ولم ينتخب الأميركيون رئيسا مستقلا منذ الرئيس، جورج واشنطن، لكن عدم رغبة كثير من الناخبين بتكرار المواجهة بين بايدن وترامب، تجعلهم أكثر انفتاحا من أي وقت مضى على فكرة شخصية ثالثة يمكن أن تغيّر النتيجة.

واستمال المرشح المستقل، الذي يطرح نفسه ضمن السباق الرئاسي للمرة الأولى، ناخبين من مختلف ألوان الطيف الأيديولوجي، وخاصة الذين يرغبون في بديل للمرشحين الديمقراطي والجمهوري المفترضين.

وبرأي الصحيفة، فإن كينيدي الذي يكرس نفسه لقضايا البيئية ورعاية الأطفال، اجتذب في استطلاعات الرأي الأخيرة، حصة كبيرة من الناخبين، إذ قال 13% إنهم سيختارونه، مقارنة بـ 39% لترامب و38% لبايدن، وفقا لاستطلاع أجرته جامعة كوينيبياك في الفترة من 21 إلى 25 مارس الماضي.

ونقلت الصحيفة عن باتريك موراي، مدير معهد الاستطلاعات المستقل بجامعة مونماوث، الذي أظهرت استطلاعاته نتائج مشابهة، قوله إن "الأشخاص المهتمين بكينيدي سئموا من ترامب وبايدن".

روبرت كينيدي جونيور، إبن لعائلة سياسية شهيرة في الولايات المتحدة والعالم، فهو ابن شقيق الرئيس الأميركي الخامس والثلاثين، جون كينيدي، وابن المدعي العام روبرت كينيدي. 

وكلاهما فقدا حياتهما برصاصات غادرة: جون في عام 1963، وروبرت في 1968 في خضم حملته الرئاسية.

روبرت كينيدي جونيور يقرر الترشح كمستقل لانتخابات الرئاسة الأميركية سيعلن المرشح الرئاسي الأميركي، روبرت كينيدي جونيور، عن ترشحه كمستقل بدلا من متابعة محاولته الطويلة الأمد للإطاحة بالرئيس، جو بايدن، كمرشح الحزب الديمقراطي، وهو تحول قد يعقد الانتخابات الرئاسية التي تجرى في العام المقبل.

وتشير الصحيفة إلى أن حملة كينيدي جمعت ما يقرب من 28 مليون دولار منذ أن أعلن ترشحه، وتلفت إلى أنه "كان يملك حوالي 5.1 مليون دولار حتى فبراير الماضي". 

وأعلن كينيدي المولود في 17 يناير 1954 في واشنطن العاصمة، عن اختيار المحامية نيكول شاناهان، كنائبة له في الانتخابات، إذ يمكن أن تساعد ثروتها وعلاقاتها في وادي السيليكون، كينيدي في المهمة المكلفة والشاقة المتمثلة في الحصول على بطاقات الاقتراع في الولاية. 

ونجح كينيدي في تأمين الوصول إلى صناديق الاقتراع في ولاية يوتا، وتقول حملته إن "لديه التوقيعات اللازمة للتأهل في نيو هامبشاير وهاواي ونيفادا ونورث كارولينا"، وفق الصحيفة.

وتشير الصحيفة إلى أن كينيدي في طريقه للحصول على أقوى نتيجة لمرشح رئاسي من طرف ثالث، منذ روس بيرو، الذي حصل على 18.9 في المائة من الأصوات في عام 1992 و8.4 في المائة في عام 1996.

وتلفت إلى أن كينيدي المتزوج من الممثلة الشهيرة شيريل هاينزلقد، استقطب دعما كبيرا في وقت مبكر، مما يشكل تهديدا لكل من بايدن وترامب. 

وبحسب استطلاع أجرته صحيفة "يو إس إيه توداي"، في الفترة من 8 إلى 11 مارس الماضي، فإن 9 بالمئة من الناخبين قالوا إنهم سيصوتون لكينيدي، مقارنة بـ40 بالمئة لترامب و38 بالمئة لبايدن.

ويمكن أن يكون التأثير الأكبر المحتمل لكينيدي في الولايات التي تمثل ساحة معركة، إذ من الراجح أن تكون هوامش فوز بايدن أو ترامب ضئيلة.

ويشعر المسؤولون الديمقراطيون، بالقلق من أن كينيدي قد يتمكن من انتزاع ما يكفي من الأصوات من بايدن لتمكين ترامب من الفوز، وفق الصحيفة.

ويقول كينيدي إن "شعبيته تظهر أن الأميركيين غير راضين عن نظام الحزبين"، ويؤكد أن نفس الاستياء سيكون موجودا، حال لم يترشح في الانتخابات الرئاسية.

ويشير العديد من مؤيدي كينيدي إلى أنهم تعرفوا على المرشح المستقل البالغ من العمر 70 عاما، من خلال ظهوره في برامج البث الصوتي المفضلة لديهم. إذ سمحت العديد من تلك المقابلات لكينيدي بالتحدث مطولاً عن معتقداته، فضلاً عن نشر معلومات مضللة، عادة دون التحق، وفق الصحيفة.

ويخطط كينيدي لجذب الناخبين المستقلين الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما، ويعترف بأنه يواجه المزيد من التحديات للفوز على الناخبين الأكبر سنا، الذين يميلون إلى الحصول على معلوماتهم من الأخبار والصحف.

ويقول العديد من أنصار كينيدي إنهم شعروا بالإحباط بسبب قيود الصحة العامة التي تم فرضها أثناء وباء كورونا، وإنهم معجبون باستنكار كينيدي إلى اللقاحات.

وبحسب الصحيفة، نشر كينيدي معلومات مضللة حول فيروس كورونا، بما في ذلك الإشارة كذبا إلى أن اللقاحات لم تقلل من انتشار المرض، بجانب عدم اعترافه بالاكتشاف العلمي بأن اللقاحات تمنع الإصابة بأمراض خطيرة وتنقذ الأرواح.

وتخرج روبرت كينيدي جونيور من جامعة هارفارد، وبعد تخرجه درس في كلية لندن للاقتصاد وحصل على شهادة في القانون من كلية الحقوق بجامعة فيرجينيا.

وبدلا من دخول عالم السياسة على الفور، واصل كينيدي تراث عائلته في الخدمة العامة، وأسس تحالف Waterkeeper أكبر مجموعة للدفاع عن المياه النظيفة في العالم، وشغل منصب رئيسها ومحاميها منذ فترة طويلة.

تنبع سمعة كينيدي كمدافع حازم عن البيئة وصحة الأطفال من مئات الإجراءات القانونية الناجحة. 

وأطلقت مجلة تايم على روبرت كينيدي جونيور لقب "بطل الكوكب" لقيادته الكفاح من أجل استعادة نهر هدسون.

ساعد هذا الإنجاز في ظهور أكثر من 300 فرع لمنظمة Waterkeeper في جميع أنحاء العالم.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: روبرت کینیدی جونیور من الناخبین کینیدی فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

ريال مدريد يدرس بيع فينيسيوس جونيور بعد تعثّر مفاوضات التجديد

كشفت تقارير صحفية إسبانية أن نادي ريال مدريد بدأ يُفكّر بجدّية في مستقبل جناحه البرازيلي فينيسيوس جونيور، بعد تصاعد الخلافات بشأن شروط تجديد عقده.

اقرأ ايضاًريال مدريد يُحدد بديلًا محتملًا لفينيسيوس جونيور مع تعثر مفاوضات العقد

اللاعب، الذي يمتد عقده الحالي حتى صيف 2027، يطالب برفع كبير في راتبه السنوي ليوازي ما يتقاضاه الفرنسي كيليان مبابي، الأمر الذي لم يلقَ قبولًا لدى إدارة النادي.

مطالب فينيسيوس: راتب ضخم على خطى مبابي

وفقًا لما ذكرته صحيفة "موندو ديبورتيفو"، فإن فينيسيوس يتقاضى حاليًا 15 مليون يورو صافية سنويًا، ويطمح للوصول إلى 23 مليون يورو، وهي القيمة التي يحصل عليها مبابي عند احتساب راتبه الأساسي إلى جانب مكافأة التوقيع البالغة 40 مليون يورو موزعة على خمس سنوات.

وتعتبر هذه الأرقام مبالغًا فيها من وجهة نظر الإدارة، خاصة في ظل تراجع أداء فينيسيوس خلال موسم 2024-2025 مقارنة بالموسم السابق.

تراجع واضح في الأرقام يضعف موقف اللاعب

في الموسم المنقضي، خاض فينيسيوس 58 مباراة سجل خلالها 22 هدفًا فقط، بينها 11 في الدوري الإسباني و8 في دوري الأبطال، وهو رقم بعيد عن أرقامه السابقة، بل ويبدو متواضعًا مقارنة بزميله مبابي الذي أنهى موسمه الأول في مدريد برصيد 44 هدفًا وتوّج بالحذاء الذهبي الأوروبي.

هذا التراجع في الأداء، لا سيما في الأشهر الأخيرة، جعل الإدارة أقل استعدادًا للاستجابة لمطالبه المالية.

البيع ليس مستبعدًا في حال وصول عرض كبير

رغم أن فينيسيوس يمتلك شرطًا جزائيًا ضخمًا في عقده يبلغ مليار يورو، فإن النادي لا يُمانع دراسة أي عرض كبير قد يصل خلال الأسابيع المقبلة.

بحسب المصادر، فإن إدارة فلورنتينو بيريز لا تستبعد تمامًا خيار البيع إذا وصل عرض يوازي قيمة اللاعب السوقية، خاصة إن استمرت الضغوط من جانب اللاعب وممثليه لزيادة الراتب.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

Abdullah Ashour محرر ومترجم في قسم الرياضة/ Sports Editor and Translator

محرر ومترجم في موقع "البوابة الإخباري" منذ عام 2018، مختص بنقل وتغطية أهم الأحداث والأخبار في الساحة الرياضية، سواء العالمية أو العربية، وأركز على تقديم محتوى يلبي اهتمامات عشاق كرة القدم في كل مكان، مثل مواعيد المباريات، التشكيلات المتوقعة، التحليلات، وأخبار سوق الانتقالات والكواليس.
 

 Sports Editor and Translator with "Al-Bawaba News" since 2018. specialize in covering and delivering the most...

الأحدثترند ريال مدريد يدرس بيع فينيسيوس جونيور بعد تعثّر مفاوضات التجديد سيلينا غوميز تكشف تفاصيل حفل زفافها : خصوصية عالية ولمسة منزلية دافئة أول ظهور للفنانة فيروز في تشييع الرحباني أسعار العملات المشفرة مقابل الدولار راشفورد يعرب عن سعادته بعد ظهوره الأول مع برشلونة Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • روبرت لي: الدينامية الرياضية للملك محمد السادس تقود المملكة لريادة كرة القدم العالمية
  • رسوم ترامب تكلف الأميركيين أكثر.. 6 قطاعات تحت الضغط
  • جابر: لا عدالة في توزيع اموال الصندوق البلدي المستقل على البلديات
  • مشروع صيانة طريق أوباري – غات ينهي عزلة الجنوب ويعزز التنمية
  • جهاز تنمية المشروعات: التحول الرقمي يسهل التمويل ويعزز الشمول المالي
  • العراق السادس عربياً بإنتاج الخيار
  • ريال مدريد يدرس بيع فينيسيوس جونيور بعد تعثّر مفاوضات التجديد
  • روبينيو جونيور نجم شاب يحاول إنقاذ إرث والده من خلف القضبان
  • كريستيانو يجذب مواطنه للنصر وصفقات مميزة للاعبين عرب
  • البروفيسور روبرت كيوهان لـالجزيرة نت: ترامب أنهى قرن أميركا الطويل وجفَّف منابع قوتها الناعمة