مجلس الوزراء يتابع خطة «الطروحات الحكومية».. مدبولي: نستهدف زيادة معدلات التصدير وحصد ثمار برنامج الإصلاح الاقتصادي.. خبير اقتصادي: الأجواء أكثر إيجابية لدفع هذا المسار الحكومي
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، موقف برنامج الطروحات الحكومية، مع عدد من المسئولين الحكوميين مثل محافظ البنك المركزي وبعض الوزرات مثل البترول والثروة المعدنية، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والمالية، وقطاع الأعمال العام.
ويري الخبراء أهمية متابعة برنامج الطروحات مع البحث عن استثمارات حقيقة تسهم بشكل كبير في زيادة معدلات الإنتاج، وأضافوا، الاستثمار دائما يبحث عن الشركات الناجحة وستسهم إجراءات القضاء على الأسواق الموازية في حصد ثمار البرنامج الاقتصادي.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن برنامج الطروحات الحكومية، هو توجه أساسي للدولة، منذ إصدار وثيقة سياسة ملكية الدولة التي تستهدف تعزيز مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني.
وقال "مدبولي": ما يهمُنا الآن هو البناء على الزخم الإيجابي الذي استتبع القرارات والإصلاحات التي اتخذتها الحكومة والبنك المركزي في الفترة الأخيرة، عبر استكمال إجراءات الإصلاحات الهيكلي للاقتصاد المصري التي تستهدف مجموعة من القطاعات الإنتاجية المهمة التي تسهم بدورها في زيادة معدلات التصدير وعلى رأسها قطاعات: الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مُشيرًا إلى أن عوائد التصدير ستسهم في زيادة معدلات تدفقات الموارد الدولارية جنبًا إلى جنب مع الصفقات والاتفاقيات التي عقدتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية".
من ناحيته يقول وليد جاب الله الخبير الاقتصادي، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد: برنامج الطروحات الحكومية هو أحد أهم محاور تطبيق وثيقة سياسات ملكية الدولة التي حددت القطاعات التي ستخارج منها الدولة، والتي ستتوقف استثماراتها فيها ثم جاءت بتحديد الشركات التي هي مرشحة أن تكون جاهزة للطرح خلال الفترة القادمة "حوكمة الشركات" عن طريق عدد من الشركات في صندوق مصر السيادي، حيث يتم إعداد فيه تلك الطروحات كما قامت الحكومة بالسابق بالاستعانة باستشاريين مصريين وأجانب بخصوص دراسة الطروحات التي ستتم.
ويضيف جاب الله لـ"البوابة نيوز": بالسابق كانت السوق الموازية للعملة تعرقل البرنامج بسبب وجود سعرين للدولار وكانت هناك صعوبة لتحديد القيمة العادلة للشركات التي سوف يتم طرحها ولكن الآن يمكن أن تكون الأجواء أكثر إيجابية لدفع هذا المسار الحكومي وقطع خطوات بشأن التعاقد وجذب الاستثمارات المتعددة لهذه الطروحات.
وأوضح "مدبولي": أن الهدف من التعاون مؤسسة التمويل الدولية هو الحصول على الدعم والمشورة الفنية لبرنامج الطروحات الحكومية، والمساعدة في هيكلة وإعداد الشركات المستهدف طرحها للقطاع الخاص، وتحسين حوكمة الشركات، بما يُعزز التدفقات الرأسمالية، ويدعم رؤية الدولة لتحقيق التعافي الاقتصادي.
وفي السياق ذاته، يقول الخبير الاقتصادي، الدكتور على الإدريسي، نحتاج لمتابعة مستمرة للطروحات الحكومية التي تعلنها الحكومة مع ضرورة دراسة الاستثمارات الأجنبي المباشرة في قطاعات الزراعة والصناعة لارتباطهم بشكل مباشر في الإنتاج.
ونصح "الإدريسي" بضرورة التركيز على الإنتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتي وعلى رأسها احتياجاتنا من القطاع الزراعي ثم التوجه للتصدير لأهميته في توفير العملات الدولارية.
ويضيف الإدريسي لـ"البوابة نيوز": مسألة التخارج في الشركات لا تعتمد على الربح فقط ولكنها تتعلق بالإصلاح الهيكلي وهنا سيوضح لنا هل الدولة ستقوم بعملية الاستثمار أم ستتم شراكة القطاع الخاص بشكل كبير في مجالات محددة وهي ما نظمته وثيقة مليكة الدولة، علاوة عن تفضيلات المستثمرين للشركات الرابحة على حساب الشركات الخاسرة.
وتم خلال الاجتماع استعراض موقف طرح عدد من الشركات في قطاعات متعددة، بما يسهم في توسيع قاعدة الملكية، وجذب الاستثمارات، وتطوير هذه الشركات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: خطة الطروحات الحكومية زيادة معدلات التصدير الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء مؤسسة التمويل الدولية برنامج الطروحات الحکومیة زیادة معدلات
إقرأ أيضاً:
اقتصادية الجيل: تكافل وكرامة أداة استراتيجية للتمكين الاقتصادي والاجتماعي
قال المهندس إيهاب محمود، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب “الجيل الديمقراطي” بمحافظة الإسكندرية، إن برنامج "تكافل وكرامة" منذ انطلاقه خفف بدوره من حدة الفقر، وحقق العدالة الاجتماعية؛ فضلًا عن تعزيز التنمية البشرية في مختلف المحافظات، ومثّل خلال عقد كامل إحدى الركائز الأساسية للحماية الاجتماعية في مصر، موضحًا أنه يأتي ضمن خطة الدولة لتوسيع شبكات الأمان الاجتماعي والوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا وهشاشة.
وأضاف “محمود”، في بيان، أن برنامج "تكافل وكرامة" تطور خلال عشر سنوات إلى أداة استراتيجية للتمكين الاقتصادي والاجتماعي، وساهم في تغيير سلوك وثقافة الأسر المستفيدة تجاه التعليم والصحة والعمل، الأمر الذي يتماشى مع توجه الدولة نحو بناء "الجمهورية الجديدة"، موضحًا أن عدد المستفيدين في العام الأول للبرنامج بلغ حوالي 500 ألف أسرة فقط، بينما ارتفع العدد بحلول عام 2025 ليصل إلى 5.2 مليون أسرة، أي ما يُعادل أكثر من
20 مليون مواطن، منوهًا بأن البرنامج يُغطي جميع محافظات الجمهورية، مع اهتمام خاص بالمناطق الريفية والقرى الأكثر فقرًا، خصوصًا في الصعيد وسيناء والنوبة.
وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب “الجيل الديمقراطي” بمحافظة الإسكندرية، أن برنامج “تكافل وكرامة” غيّر ثقافة الأسر المستفيدة تجاه التعليم والصحة، وعزّز العلاقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، كاشفًا عن اعتماد البرنامج على أدوات رقمية لضمان الكفاءة والشفافية، أبرزها بوابة إلكترونية موحدة لتسجيل البيانات والتحقق منها، فضلًا عن بطاقة "ميزة" الذكية لصرف المعاشات، ومراجعة دورية وتحديث مستمر للبيانات لضمان استحقاق الدعم، علاوة على خط ساخن ومنصة إلكترونية لتلقي الشكاوى وتعزيز المساءلة المجتمعية.
وأشار إلى أن "تكافل وكرامة" لم يعمل في عزلة، بل تكامل مع عدة مبادرات تنموية كبرى، مثل برنامج "فرصة" الذي يهدف إلى دعم الأسر من خلال التمكين الاقتصادي والمشروعات الصغيرة، إضافة إلى مبادرة "حياة كريمة" التي أسهمت فى توفير بنية تحتية وخدمات أساسية فى القرى الأكثر فقرًا، علاوة على برامج التدريب والتأهيل التي تستهدف الشباب والنساء لدمجهم في سوق العمل وتوفير مصادر دخل مستدامة، مؤكدًا أن "تكافل وكرامة" ساهم في خفض معدلات الفقر في المحافظات المستهدفة بنسبة تراوحت بين 5% إلى 12%، فضلًا عن زيادة القوة الشرائية في المناطق الريفية، وتقليل الاحتقان الاجتماعي وتعزيز الاستقرار المجتمعي، علاوة على الحد من عمالة الأطفال والزواج المبكر من خلال ربط الدعم بالتعليم والتوعية الصحية.
وأكد أن البرنامج حظى بإشادة دولية واسعة، حيث اعتبره البنك الدولي من أنجح نماذج الدعم النقدي المشروط فى الشرق الأوسط وإفريقيا، كما أثنت المؤسسات الرقابية والبرلمانية المصرية على شفافية البرنامج وآليات تنفيذه، وأدرجته تقارير التنمية الدولية كنموذج فعّال للتكامل بين السياسات الاجتماعية والتنموية.