احذر أسلوب حسن الصباح في مسلسل الحشاشين.. ما خطورة القسوة على الأبناء؟
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
شهدت أحداث مسلسل الحشاشين تعامل كريم عبد العزيز الذي يجسد شخصية حسن الصباح ضمن الأحداث، بقسوة وجحود مع أبنائه، وكان مشهد قتل نجله «الحسين» الأكثر قسوة في الحلقات الماضية، ومع اتجاهه للتخلص من نجله الثاني بعد اكتشاف خيانته له، ومن وحي الأحداث يفرض السؤال نفسه: هل اللجوء إلى القسوة في تعامل الآباء مع الأبناء تسبب لهم مشكلات نفسية في المستقبل؟
خطورة استخدام القسوة مع الأبناءلا شك أن جميع الآباء يحبون أبنائهم، لكن طرق التربية والتعامل معهم تختلف من شخص لآخر، وهناك نسبة من الآباء تستخدم القسوة والعنف في تربية أبنائهم، خاصًة الذكور، إذ يقول الدكتور إبراهيم محمود أخصائي الطب النفسي للأطفال في حديثه مع «الوطن»، إن اتباع هذا النوع من التربية يتسبب في مخاطر عديدة أهمها:
- إصابة الطفل بالجحود والجفاء في المشاعر.
- ازدياد الخوف والرهبة من والديه.
- ميوله إلى العدوان والعنف في تعاملاته.
- الفشل الدراسي.
- التبول اللا إرادي.
- قد يتطور الأمر ويصل لمرحلة الكراهية.
وبحسب أخصائي الطب النفسي للأطفال، هناك مجموعة من النصائح المهمة للتربية السليمة:
- الرفق واللين في التعامل مع الأبناء، خاصًة في سن تكون شخصيتهم.
- التعامل معهم معاملة الأصدقاء.
- إعطائهم مساحة للتعبير عن رأيهم.
- العمل على زيادة الثقة بينهم.
- عدم استخدام العنف أو سياسة التعنيف إلا في أضيق الحدود.
تدور أحداث مسلسل الحشاشين، حول شخصية حسن الصباح، مؤسس طائفة الحشاشين التي أرعبت العالم وقت ظهورها، بسبب عمليات الاغتيال التي نفذوها، كما يرصد المسلسل بعض التفاصيل عن كيفية إقناع حسن الصباح أتباعه داخل قلعة «آلموت» لتنفيذ مخططاته.
يجسد كريم العبدالعزيز شخصية حسن الصباح ويعاونه في البطولة، كل من: أحمد عيد، ميرنا نور الدين، فتحي عبد الوهاب، نيقولا معوض، والعمل من تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج بيتر ميمي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حسن الصباح الحشاشين كريم عبد العزيز فتحي عبد الوهاب مسلسل الحشاشین حسن الصباح
إقرأ أيضاً:
مناقشة أبعاد التنشئة الاجتماعية ضمن "ملتقى الأسرة والمجتمع"
مسقط- الرؤية
نظّمت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة مسقط بالتعاون مع مركز زلفى للإرشاد النفسي والاستشارات الأسرية، ملتقى الأسرة والمجتمع " رحلة في أبعاد التنشئة الاجتماعية"، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل الوزارة.
ويهدف الملتقى إلى توعية أفراد المجتمع بأهمية الأسرة ودورها في التنشئة الاجتماعية السليمة، وتسليط الضوء على التحديات المعاصرة التي تواجه الأسرة، خصوصًا في ظل الإعلام الرقمي، وإبراز أثر التماسك الأسري في حماية الأبناء من الانحرافات السلوكية والفكرية، وكذلك مناقشة أثر الطلاق على الأبناء والأسرة والمجتمع، وتبادل الخبرات بين المختصين في مجالات التربية وعلم الاجتماع والإرشاد الأسري، إلى جانب تقديم توصيات عملية تدعم استقرار الأسرة وتحسن من جودة الحياة الأسرية.
ويستهدف الملتقى الآباء والأمهات، والمقبلين على الزواج، والمعلمين، والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، بالإضافة إلى المهتمين بالشأن الأسري والتربوي من طلاب الجامعات في تخصصات التربية والعلوم الاجتماعية.
وشهد الملتقى كلمة وزارة التنمية الاجتماعية ألقتها لبيبة بنت محمد المعولية المديرة العامة للمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة مسقط، حيث أكدت فيها أن التنشئة الاجتماعية ليست مجرد عملية تلقين؛ بل هي رحلة مستمرة في التوجيه، والبناء القيمي، وغرس المعارف، وتشكيل السلوك تبدأ من حضن الوالدين، وتتسع لتشمل المدرسة، والحي بمرافقه، بل ومؤسسات المجتمع كافة، فالمسؤولية مشتركة خاصة في وقت بات فيه عالمنا الإسلامي يشهد تغيرات وتحولات وتحديات أحدثت تصدعات في كثير من الأسر، وحولت جمعها إلى شتات، وأضعفت قدراتها للقيام بدورها كمصدر أول للتربية.
وأضافت بأن الأسرة العمانية ليست ببعيدة عن هذا المشهد، كونها جزء من هذا العالم، وجزء من الصوت المنادي بأهمية تنشئة الأبناء تنشئة متسلحة بجذورها وثقافتها، وقيمها المُثلى؛ ليكونوا قادرين على مواكبة العالم بأخذ الصالح والاستفادة منه مع الحفاظ على الثوابت.
وأوضحت المعولية بأنه على الرغم من الجهود المبذولة في معالجة الكثير من المشاكل الأسرية، والتي تناولتها طاولات النقاش والحوار، سيظل الأمر يحتاج إلى مزيد من تظافر الجهود لمواجهة هذه التحديات في عالم سريع التغيير والانفتاح لإحداث انسجام بين الحفاظ على الإرث التربوي والأخلاقي في التنشئة وبين الانفتاح على المتغيرات التي يشهدها العالم دون عزل أو تسويف.
وتضمن الملتقى تقديم عددًا من أوراق العمل، ففي ورقة العمل الأولى حول " التربية الوالدية ودور الأسرة في التنشئة الاجتماعية"، تناول فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن ناصر الصوافي أمين الفتوى بمكتب مفتي عام سلطنة عمان أساليب التربية السليمة، ودور القدوة داخل الأسرة، والتوازن بين الحزم واللين في التعامل مع الأبناء.
وجاءت ورقة العمل الثانية بعنوان" التماسك الأسري ودوره في التنشئة الاجتماعية"، واستعرضت الدكتورة صابرة بنت سيف الحراصية متخصصة في الإرشاد النفسي والتربوي أهمية التواصل الفعّال داخل الأسرة، وأثر التماسك على الصحة النفسية للأبناء، وآليات تعزيز الانتماء الأسري.
وتطرق أحمد بن عبدالله الشبيبي رئيس مركز زلفى للإرشاد النفسي والاستشارات الأسرية في ورقة العمل حول " الطلاق وأثره على التنشئة الاجتماعية" إلى الجوانب النفسية والاجتماعية للأطفال بعد الطلاق، وكيفية الحد من الأثر السلبي للانفصال، ودور المؤسسات في دعم الأسر المفككة، وركزت عايدة بنت صالح الرحبية في ورقة العمل الرابعة على أهمية الفحص الطبي قبل الزواج.
فيما اختتمت أوراق العمل بورقة " وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الأسرة"، حيث أوضحت الدكتورة منى بنت سالم العلوية الإيجابيات والسلبيات على العلاقات الأسرية، وحماية الأبناء من مخاطر المحتوى الرقمي، وكيفية توجيه الاستخدام نحو التفاعل البنّاء.
وتضمن الملتقى تكريم مقدمي أوراق العمل ومنظمي الملتقى، كما يصاحب الملتقى في الفترة المسائية حلقة عمل حول " إدارة المشاعر وأهميته في التنشئة الاجتماعية".