الزيوت الأساسية ضارة بصحة الرجال.. دراسات توضح
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
خلص الباحثون إلى أن المواد الكيميائية الموجودة في الزيوت الأساسية قد تعطل الطريقة التي تؤثر بها الهرمونات على الجسم وبالتالي، فإن هذه السوائل الشائعة ليست آمنة جدًا للصحة.
يستخدم ملايين الأشخاص حول العالم الزيوت العطرية بانتظام، إما عن طريق التدليك أو استنشاق رائحتها ومع ذلك، فإن دراسة جديدة أجراها علماء أمريكيون قد صبت مرة أخرى الزيت على نار الجدل حول سلامة الزيوت الأساسية.
وخلص مؤلفو الدراسة إلى أن زيوت اللافندر وشجرة الشاي تحتوي على مواد كيميائية تعطل الهرمونات وعلى وجه الخصوص، يمكن لهذه المواد أن تؤدي إلى تطور اضطراب يسمى التثدي قبل البلوغ، والذي يتسبب في نمو الثدي عند الأولاد الصغار.
لاحظ أنه في عام 2007، أشارت دراسة أجراها نفس العلماء ونشرتها مجلة نيو إنجلاند الطبية إلى أن الاستخدام الخارجي المنتظم لزيوت اللافندر وشجرة الشاي قد يكون سبب التثدي عند الأولاد.
وتوصل العلماء إلى استنتاجاتهم بناءً على ثلاث دراسات سريرية، بالإضافة إلى سلسلة صغيرة من الاختبارات المعملية وقد تعرضت النتائج التي توصلوا إليها لانتقادات شديدة من قبل صناعة النفط الأساسية منذ أن أشارت دراسة كبيرة أجريت عام 2013 إلى عدم وجود صلة بين زيت اللافندر واضطراب الغدد الصماء.
والآن اقترح العلماء أن هذا الارتباط لا يزال موجودا، قام الباحثون بعزل 8 عناصر كيميائية محددة موجودة في الزيوت الأساسية المختلفة، بما في ذلك اللافندر وشجرة الشاي وتم تطبيق هذه العناصر على الخلايا السرطانية البشرية في بيئة معملية.
وقام الباحثون بمراقبة أي تغييرات في مستقبلات هرمون الاستروجين والنشاط الجيني لمستقبلات الاندروجين، وتبين أن التغيرات في خصائص هرمون الاستروجين والأندروجين يتم ملاحظتها مباشرة بعد تطبيق تلك المواد الكيميائية على الخلايا وعلاوة على ذلك، تظل هذه التغييرات دائمة، ويمكن أن تسبب تطور التثدي لدى الأولاد قبل البلوغ.
هرمون الاستروجين
هو هرمون أنثوي يفرزه المبيض ويؤثر في تطور ووظيفة الجهاز التناسلي الأنثوي، وتتكون الأستروجينات من ستيرويد يحتوي على 18 ذرة كربون مرتبطة بمجموعة الهيدروكسيل (وهي مركبات كيميائية تتكون من الأكسجين والهيدروجين) لتشكل حلقة عطرية، وهناك ثلاثة أنواع من الأستروجينات تختلف حسب عدد مجموعات الهيدروكسيل التي تحتويها:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزيوت الزيوت الأساسية الهرمونات المواد الكيميائية الزيوت العطرية هرمون الاستروجين الزیوت الأساسیة
إقرأ أيضاً:
مركز دراسات يحذر من طباعة عملة جديدة في اليمن ويؤكد خطورة الانهيار النقدي
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أصدر مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي تحذيرًا شديدًا من تداعيات طباعة عملة جديدة في اليمن وسط تدهور غير مسبوق لقيمة الريال اليمني، الذي تجاوز سعر صرفه 2500 ريال للدولار الأمريكي، مقارنة بـ220 ريالًا قبل بدء الحرب في 2015.
وأكد المركز في بيانه يوم الأربعاء أن الانخفاض الحاد في قيمة العملة يعكس انهيارًا نقديًا واقتصاديًا هائلًا تجاوز نسبة الألف بالمئة، مما يزيد من حدة الأزمات التي يعانيها اليمنيون.
وأشار البيان إلى أن البلاد تواجه أزمات متراكمة تشمل انقطاع شبه تام لصادرات النفط التي كانت تمثل مصدرًا رئيسيًا للإيرادات العامة، إلى جانب انقسام في المؤسسات الاقتصادية وتعدد الأوعية الإيرادية دون شفافية أو رقابة فعالة. كما لفت المركز إلى تراجع حاد في المساعدات الخارجية المخصصة لخطة الاستجابة الإنسانية، التي لم تحصل سوى على 9% من التمويل المطلوب حتى مايو 2025، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من عشر سنوات، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وتحدث المركز عن أزمة في السيولة النقدية وانكماش اقتصادي حاد يعاني منه اليمن، مع عزلة تضرب مناطق سيطرة جماعة الحوثي، وحالة عجز وشلل في الخدمات العامة في مناطق الحكومة الشرعية. وأكد أن هذه التحديات تؤثر بشكل مباشر على ملايين اليمنيين، وتفاقم أوضاع مئات الآلاف من الأسر غير القادرة على تأمين أبسط احتياجاتها الأساسية.
وحذر مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي من أن أي خطوة لتداول عملة جديدة أو ضخ كميات إضافية من النقد المحلي دون غطاء نقدي تمثل مقامرة اقتصادية خطيرة قد تؤدي إلى تفاقم التضخم وارتفاع الأسعار، وتآكل القوة الشرائية للمواطنين، وانهيار الثقة في النظام المصرفي والعملة الوطنية.
وأشار إلى أن هذه الخطوة قد تثير احتجاجات وصراعات إضافية تهدد ما تبقى من هياكل الدولة الضعيفة.
وشدد المركز على أن مؤشرات الغضب الشعبي باتت واضحة في ظل غياب قيادات قادرة على مواجهة الأزمة، وتخلي الأطراف اليمنية المسؤولة عن واجباتها، مما يزيد من تآكل مؤسسات الدولة.
ودعا جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتهم وإعطاء الأولوية لمصالح المواطنين الذين خرجوا إلى الشوارع مطالبين بحقوقهم المعيشية، محذرًا من استمرار السياسات المالية الكارثية التي تزيد من تفاقم الأزمة.