عربي21:
2025-07-30@01:01:47 GMT

البحث عن سراب الانتصار في غزة تبدده الضفة والـ 48

تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT

أصيب 4 من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلية بجراح، وصفت حالة اثنين منهم بالخطيرة والمتوسطة جراء تعرضهم للدهس قرب مستوطنة "كوخاف يئير" القريبة من مدينة الطيرة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 صباح يوم أول أمس الأربعاء، عملية سبقها موجة من العمليات الفدائية شملت عسقلان واسديروت ورهط في النقب المحتل عام 48.



العمليات داخل أراضي  48 ازدادت من حيث الكثافة والنوعية والنطاق الجغرافي من الطيرة (المركز) وسط فلسطين المحتلة عام 48 إلى جنوبها في رهط واسديروت وعسقلان؛ كما تنوعت الوسائل والأدوات المستخدمة من الاسلحة البيضاء الى عمليات الدهس إلى الأسلحة النارية، وتركزت على جنود الاحتلال، حُيد فيها نقيب يعمل رئيسا لقسم التكنولوجيا والصيانة في قسم لواء ناحال الإسرائيلي الناشط في قطاع غزة.

العمليات في أراضي فلسطين المحتلة عام 48 تشبه في إرهاصاتها الأولى ما حدث في الضفة الغربية طوال الأعوام الثلاث الماضية، لكن بوتيرة أكثر تسارعا وكثافة من حيث الكم والنوع والزمن، خصوصا خلال الشهرين الفائتين.

 فالضفة الغربية التي بدأت بالسلاح الأبيض والعمل الفردي تحولت إلى عمل منظم وبأسلحة نوعية كان للتصنيع الحربي نصيب كبير فيها، عاكسة اتساع الحاضنة الاجتماعية للمقاومة وتطور الإمكانات والموارد وتطور العمل التنظيمي هيكليا ونوعيا؛ وهو السيناريو الذي يتوقع أن يتكرر في أراضي 48 ولكن بوتيرة أسرع بتأثير من جرائم الاحتلال في قطاع غزة وحالة الإلهام المرافقة لصمود المقاومة فيها فضلا عن التفالع المباشر مع  التطور النوعي للمقاومة في الضفة الغربية والتي يتوقع أن تمثل عمقا استراتيجيا وممرا لوجستيا مهما يسهم  في تطوير آداء المقاومة في أراضي 48.

 بالتوازي مع هذا التطور فإن تآكل فاعلية التنسيق الأمني بين السلطة في رام الله والاحتلال الإسرائيلي وانضمام العديد من منتسبيها للفعل المقاوم عبر العمل الفردي أو الاستخباري، مقابل تمسك قيادة السلطة في رام الله بالتنسيق الأمني الذي يخدم المصالح الأمنية الإسرائيلية دون أن يوقف هجمات وجرائم  جيش الاحتلال والمستوطنيين في الضفة الغربية، عزز  تآكل نفوذ ومكانة وشرعية سلطة رام الله وهيأ الظروف لمزيد من التخادم والتطوير للفعل المقاوم بين الاراضي المحتلة عام  48 والأراضي المحتلة عام 67 وقطاع غزة.

الفعل المقاوم أخذ في التطور والتكيف والتعلم في الضفة الغربية وأراضي 48 التي يتوقع أن تتحول إلى لاعب مهم في الفعل المقاوم إلى جانب الضفة الغربية خلال الأشهرالقليلة المقبلة .وهي حقيقة واقعة فالقناة 14 العبرية أكدت استشهاد منفذ عملية دهس 4 جنود في الطيرة بأراضي 48 بالقرب من معبر "إلياهو" القريب من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، في حين  كشفت "الوحدة المركزية للأمن الإسرائيلي في منطقة القدس"، وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، إحباط عمليات فدائية  في القدس المحتلة خطط لها أربع فلسطينيين من الضفة الغربية وأراضي 48.

كما أعلن الشاباك وجيش الاحتلال الإسرائيلي في الآن ذاته، اعتقال سبعة من سكان النقب والمركز والضفة الغربية وغزة، خططوا لتحييد الإرهابي المتطرف إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي بـقذيفة "RPG" واختطاف جنود الاحتلال في الآن ذاته.

ما كشفه الاحتلال هو رأس الجبل الجليدي الآخذ في التشكل تحت مياه القمع والإجرام الإسرائيلي الممتد من قطاع غزة إلى أراضي 48 والضفة الغربية؛ ما يعني بالضرورة أن الفعل المقاوم أخذ في التطور والتكيف والتعلم في الضفة الغربية وأراضي 48 التي يتوقع أن تتحول إلى لاعب مهم في الفعل المقاوم إلى جانب الضفة الغربية خلال الأشهرالقليلة المقبلة .

 ختاما.. سيناريو تطور الفعل المقاوم في الأراضي المحتلة عام 48 بات مرجحا وذلك لنضوج الظروف اللوجستية في الضفة الغربية، ولدخول حرب غزة شهرها السابع مقدمة حافز قوة ودفع للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وأراضي 48 لمواجهة الاحتلال وكسر إرادته، فالمحطة المقبلة من الصراع لن تقتصر على الضفة الغربية لتشمل أراضي 48 التي يتوقع أن تتحول إلى لاعب أساسي في المقاومة الفلسطينية خلال الأشهر القليلة المقبلة، وهو الأمر الذي سيبدد وهم الحسم وسراب الانتصار  الذي لازال قادة الاحتلال يبحثون عنه في قطاع غزة دون جدوى في حين تتسع المعركة وتتسع ساحتها لتضم الضفة الغربية واراضي 48 .

https://twitter.com/hma36

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطينية الضفة المقاومة القدس القدس فلسطين مقاومة الضفة رأي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة اقتصاد سياسة صحافة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الضفة الغربیة الفعل المقاوم التی یتوقع أن قطاع غزة أراضی 48

إقرأ أيضاً:

مستوطنون يهاجمون قرية فلسطينية في الضفة الغربية

رام الله (الاتحاد)

أعلنت السلطة الفلسطينية، أمس، أن مستوطنين متطرفين هاجموا قرية «الطيبة» قرب رام الله في وسط الضفة الغربية المحتلة.  وبحسب بيان للحكومة الفلسطينية: «شن مستوطنون إسرائيليون هجوماً إرهابياً على قرية الطيبة المسيحية الفلسطينية، حيث أحرقوا مركبات فلسطينية وخطوا تهديدات عنصرية باللغة العبرية على منازل وممتلكات السكان». وأكد أحد سكان القرية أن الهجوم وقع قرابة الثانية فجراً بالتوقيت المحلي، حيث تم إحراق مركبتين على الأقل.
وأظهرت صور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي جداراً خُط عليه عبارات عنصرية وتحريضية. وقال جريس عازار الذي احترقت مركبته ونجا مع زوجته وطفله (عامان) من الموت اختناقاً بسبب الدخان الكثيف داخل المنزل، إن «الخوف والقلق يلازمهم في القرية منذ أشهر».  وأضاف الصحافي في تلفزيون فلسطين: «خلال لحظة، سمعنا أصوات انفجارات، ورأينا وهجاً أحمر قريباً من المنزل، نظرت فوجدت مركبتي تحترق، وكانوا يضربون شيئاً على مركبتي وفي اتجاه المنزل». وتُعد قرية «الطيبة» التي يناهز عدد سكانها 1300 نسمة، مقصداً للحج المسيحي، حيث توجد فيها كنيسة القديس جاورجيوس البيزنطية التي يعود تاريخها للقرن الخامس الميلادي، والتي استهدفت أيضاً من قبل المستوطنين.

أخبار ذات صلة السعودية: استقرار المنطقة يبدأ بإنصاف الشعب الفلسطيني الأمم المتحدة: الجميع جوعى في غزة والأطفال الأكثر معاناة

مقالات مشابهة

  • فرنسا تصف مقتل بطل فيلم «لا أرض أخرى» في الضفة الغربية بـ العمل الإرهابي
  • فرنسا تصف عنف المستوطنين في الضفة الغربية بـ"الأعمال الإرهابية"
  • تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية بالتزامن مع الحرب على غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 30 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية
  • الضم الإسرائيلي للضفة الغربية: فشلٌ متكرر للنظام الدولي (قراءة قانونية)
  • اعتقال 14 فلسطينيًا.. استمرار جرائم الاحتلال في الضفة الغربية
  • مستوطنون يهاجمون قرية فلسطينية في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يجرف أراضي لتوسيع بؤرة استيطانية جنوب جنين
  • المقاومة ليست خيارا ديمقراطيا