زكاة الفطر هي واجب ديني في الإسلام تُفرض على كل مسلم مقتدر، بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، وتعتبر تطهيرًا للصائم من اللغو والرفث، وكفارة للأخطاء التي قد ترتكب خلال الصيام.

حكم إخراج زكاة الفطر يوم العيد

وعن حكم إخراج زكاة الفطر يوم العيد، يجب أن نعرف أنها تقوم على إخراج كمية معينة من الطعام أو المال لفقراء المسلمين قبل صلاة العيد، ويُعتبر ذلك جزءًا من فرحة العيد ومشاركتها مع الفقراء والمحتاجين.

وجوب إخراج زكاة الفطر في يوم العيد

تُعتبر زكاة الفطر واجبة على كل مسلم، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، وعلى الرجل والمرأة، وعلى الحر والعبد، ويجب أداؤها على كل فرد من أفراد الأسرة، بمقدار معين من الغذاء الأساسي مثل القمح أو الشعير أو التمر أو الأرز أو ما يعادل ذلك من المال، بما يؤكد أن حكم إخراج زكاة الفطر يوم العيد واجب على المسلمين، كما أنها تجب عن كل مسلم خرجها الإنسان عن نفسه وعمن يعول، وتخرجها الزوجة عن نفسها أو يخرجها عنها زوجها.

الإفتاء توضح حكم إخراج زكاة الفطر يوم العيد

أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، بشأن حكم إخراج زكاة الفطر يوم العيد، أن زكاة الفطر هي الزكاة التي سببها الفطر من رمضان، وقد فرضت في السنة الثانية للهجرة، وهي زكاة أبدان لا زكاة مال، وزكاة الفطر فريضة واجبة؛ لما روى ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس: صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على كل حر وعبد، ذكر وأنثى من المسلمين، رواه مسلم.

وقت إخراج زكاة الفطر

أمّا عن حكم إخراج زكاة الفطر يوم العيد، فأن وقت وجوبها قد ذهب الشافعية والحنابلة- وهو أحد قولين مشهورين للمالكية- إلى أن زكاة الفطر تجب عند غروب شمس آخر يوم من رمضان، والقول الآخر للمالكية أنها تجب بطلوع فجر يوم العيد، وقد وذهب الجمهور إلى جواز إخراجها إلى غروب شمس يوم العيد، ويسن عندهم ألا تتأخر عن صلاة العيد، ويحرم عندهم جميعًا تأخيرها عن يوم العيد -الذي ينتهي بغروب شمسه- من غير عذر، ولا تسقط بهذا التأخير، بل يجب قضاؤها.

ويقول الإمام النووي الشافعي في كتاب «المجموع شرح المهذب»، في معرض الحديث عن زكاة الفطر وتأخيرها عن صلاة العيد: «ومذهبنا أنه لو آخرها عن صلاة الإمام وفعلها في يومه لم يأثم وكانت أداء، وإن آخرها عن يوم الفطر أثم ولزمه إخراجها وتكون قضاء»، فيما قال الإمام البهوتي الحنبلي في كتاب «كشاف القناع»: [(فَإِن أَخَّرَهَا عَنهُ) أَيْ عَن يُومِ العِيدِ (أَثِمَ) لِتَأخِيرِهِ الوَاجِبَ عَن وَقتِهِ، وَلِمُخَالَفَتِهِ الأَمْرَ (وَعَلَيهِ القَضَاءُ) لأَنَّهَا عِبَادَةٌ فَلَمْ تَسْقُط بِخُرُوجِ الوَقتِ، كَالصَّلاةِ].

جواز تأخير إخراج زكاة الفطر إلى نهاية يوم العيد

والدليل على  حكم إخراج زكاة الفطر يوم العيد، جواز تأخير إخراجها إلى نهاية يوم العيد، ما رواه البيهقي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نخرج زكاة الفطر عن كل صغيرٍ وكبيرٍ وحرٍ ومملوكٍ صاعًا من تمرٍ أو شعيرٍ، قال: وكان يؤتى إليهم بالزبيب والأقِط فيقبلونه منهم، وكنا نؤمر أن نخرجه قبل أن نخرج إلى الصلاة، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقسموه بينهم، ويقول: «اغْنُوهُمْ عَنْ طَوَافِ هَذَا الْيَوْمِ».

وأكدت «الإفتاء» أن إخراج زكاة الفطر قبل الصلاة أفضل، فيسن ألا تتأخر عن صلاة العيد، لكن إن تأخر إخراجها إلى ما بعد الصلاة يوم العيد وقبل غروب شمسه فهو جائزٌ ولا حرج فيه ويقع مجزئًا، وأما تأخيرها عن يوم العيد بغير عذر فحرام يأثم فاعله، ومع هذا فإنها لا تسقط بمضي زمنها، بل هي باقية في الذمة متعلقة بها حتى تُقضى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: زكاة الفطر يوم العيد زكاة الفطر الافتاء دار الافتاء صلاة العید عن صلاة على کل

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء توضح عدة أمور تخص الأضحية.. تعرف عليها

كشف دار الإفتاء المصرية خلال منشور جديد لها عبر صفحتها على فيس بوك عن عدة يستحب تخص الأضحية. 

وقالت انه يستحب اختيار الأضحية كثيرة اللحم وإن كانت صغيرة السن؛ رعاية لمصلحة الفقراء والمساكين.

وأشارت إلى أن  الشاةُ الواحدة تكفى في الأضحية عن الفرد الواحد، وتكفي البدنة (الجمل أو الناقة)، والبقرة (أو الجاموس) كل واحدة منها عن سبعة أفراد، بشرط ألَّا يقل نصيب الفرد الواحد منها عن السُّبع.

وأوضحت أن  وقت نحر الأضحية يبدأ من بعد صلاة عيد الأضحى من اليوم العاشر من ذي الحجة، إلى غروب شمس يوم الثالث عشر من ذي الحجة (رابع أيام العيد).

وبينت أن الأضحية السليمة تعكس نيتك الصافية واهتمامك بأداء العبادة على أكمل وجه، فاختر الأفضل منها قدر الاستطاعة.

التصرف الشرعي لشخص اشترى الأضحية وطرأ عليها عيبا يجعلها لا تصلحمستحبات العشر الأوائل من ذي الحجة.. احذر ترك الأضحية بهذه الحالة«اختار السليمة».. الإفتاء تحذر: الأضحية المعيبة لا تُجزئ عن المضحيهل يجوز إعطاء غير المسلم من لحوم الأضاحي؟.. دار الإفتاء: تؤلف القلوب

كما أن الأضحية تعكس قيم العطاء والتضامن في المجتمع، فاجعل من أضحيتك رمزًا للعطاء والمحبة، وهى فرصة لتعميق الإيمان وزيادة القرب من الله، فاجعل من أضحيتك وسيلة لتحقيق رضا الله تعالى.

وذكرت أيضا أن الأضحية تعزِّز قيم الطاعة والامتثال لأوامر الله، فاجعل من طاعتك وسيلة لتقربك إلى الله سبحانه وتعالى، ففي هذا العيد، نعبر عن تواضعنا بأداء الأضحية بكل إخلاص وصدق، فاجعل نيتك خالصة لله تعالى.

ما يستحب للمضحى فعله بالذبيحة قبل الأضحية؟

قالت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: إنه يستحب للمضحى فعل عدة أمور قبل الأضحية وهي:

1- أن يربط المضحي الأُضْحِيَّةَ في مكان ظاهر قبل يوم النحر بأيام إن تيسر له ذلك، وعلى ألا يضر غيره، لما فيه من الاستعداد للقربة وإظهار الرغبة فيها.

2- أن يعلق شيئًا في عنق الأضحية ليُعلَم أنها أُضْحِيَّة، ويغطيها بشئ صيانة لها؛ وذلك قياسًا على الهدي. 

3- أن يسوقها إلى مكان الذبح برفق وهدوء.

4- أن يعرض الماء على الذبيحة قبل الذبح.

5- ويستحب أن يدعو فيقول: بسم الله، الله أكبر، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، اللهم منك وإليك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين.

6- ينتظر حتى تسكن جميع أعضاء الذبيحة تمامًا قبل سلخها.

7- أن يأكل منها ويطعم ويدخر.

طباعة شارك الأضحية الشاةُ وقت نحر الأضحية الأضحية السليمة ما يستحب للمضحى فعله بالذبيحة قبل الأضحية

مقالات مشابهة

  • الإفتاء توضح فضل قيام الليل في العشر الأوائل من ذي الحجة
  • صلاة الزلزال والهزات الأرضية.. دار الإفتاء توضح كيف تؤديها وحكمها
  • هل صيام يوم عرفة سنة أم فرض؟.. الإفتاء توضح
  • حكم مقاطعة الابن لوالده المدمن.. الإفتاء توضح
  • هل تجوز صلاة عيد الأضحى قضاء لمن فاتته؟.. الإفتاء توضح الحكم
  • كيفية صلاة عيد الأضحى في البيت للمريض.. الإفتاء توضح
  • “الأوقاف” تعمّم فتوى شرعية بشأن صلاة العيد والجمعة إذا تزامنا في يوم واحد
  • حكم الإفطار يوم عرفة وهل له كفارة؟ .. دار الإفتاء توضح
  • التحلل من العمرة في حج التمتع.. الإفتاء توضح ما يترتب على ذلك
  • دار الإفتاء توضح عدة أمور تخص الأضحية.. تعرف عليها