احتفظت المعارضة الكويتية بغالية مقاعدها في مجلس الأمة، بعد الانتخابات التي أجريت الخميس، وبلغت نسبة المشاركة فيها نحو 62.1 بالمئة.

الانتخابات الرابعة خلال أربع سنوات، والأولى في عهد أمير البلاد الجديد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، برزت في نتائجها عدة نقاط قد تغير شكل المشهد خلال الأسابيع القليلة المقبلة.



وبرز عودة النائب المعارض عبد الكريم الكندري إلى المجلس، متصدرا مرشحي الدائرة الثالثة، وهو الذي تم حلّ المجلس الأخير بسبب تصريحات له اعتبرت مسيئة لأمير البلاد، ورفض أعضاء المجلس التصويت على شطبها من محضر الجلسة، ما أدى إلى صدام جديد مع الحكومة.

وكانت عودة النائب المفصول في المجلس قبل السابق بدر الداهوم، علامة بارزة، مع زيادة عدد النواب المحسوبين على المعارضة.

وبالمجمل، يبلغ عدد نواب المعارضة في المجلس 29 من أصل 50، علما أن المجلس الجديد شهد محافظة 39 نائبا على عضويته.

كما شكل الفوز المريح لرئيس المجلس الأسبق مرزوق الغانم، نقطة لافتة لا سيما مع بدء الحديث عن صراع قادم مع نواب المعارضة على غرار ما شهدته المجالس السابقة.


العلاقة مع الحكومة
يقع الرهان على المجلس الجديد والحكومة الجديدة المتوقع تشكيلها خلال أيام، في تجنب الصدام الذي لازم الجهتين منذ سنوات.

والسبت، تقدمت الحكومة التي يرأسها الشيخ محمد صباح السالم باستقالتها لأمير البلاد، على أن يعاد تشكيلها برئاسة السالم - بحسب التوقعات - خلال الأيام المقبلة.

وتشارك الحكومة الجديدة في افتتاح مجلس الأمة الجديد في 17 نيسان/ أبريل الجاري، وهي الجلسة التي قد تتضح من خلالها ملامح العلاقة بين الحكومة والمجلس.

وقبل أيام، قال أمير البلاد الشيخ مشعل مخاطبا المواطنين: "نأمل أن تسفر الانتخابات عن مجلس متميز بوجوه ذات فكر مستنير"، كما دعا الجميع إلى "عدم الالتفات إلى دعاة الفرقة والفتنة وأن نكون صفاً واحدا".

وتعيش الكويت أزمات متتالية بسبب الخلافات المستمرة والصراعات بين الحكومات التي يعينها الأمير والبرلمانات المنتخبة انتخابا مباشرا، الأمر الذي أعاق جهود الإصلاح الاقتصادي، وعطل كثيرا من المشاريع التنموية التي تحتاجها البلاد.


الصراع على "الرئيس"
يترقب الشارع الكويتي، منافسة محتدمة داخل مجلس الأمة الجديد على منصب الرئيس، حيث أعلن الرئيس السابق أحمد السعدون ترشحه، مع توقع بإعلان مماثل للرئيس الأسبق مرزوق الغانم.

ويراهن السياسي المخضرم السعدون الذي فاز بمنصب الرئيس بالتزكية في المجلس السابق على أصوات المعارضة التي تشكل أغلبية المجلس.

وخلط النائب القبلي فهد العازمي (فهد بن جامع) الأوراق بإعلان ترشحه إلى منصب الرئيس. وجاء ترشح ابن جامع وهو نجل شيخ قبيلة العوازم في الكويت فلاح بن جامع، بعد حصده أكثر من 16 ألف صوت في الانتخابات، وهو أعلى رقم في دوائر الكويت الخمس.

وأفرزت قبيلة العوازم ست نواب في المجلس الجديد، أعلن اثنين منهما حمدان العازمي، خالد الطمار) دعمهما ترشح فهد بن جامع، فيما من المتوقع أن يذهب صوت بدر الداهوم لأحمد السعدون.

ولا يخف معسكر المعارضة في الكويت تخوفه من ترشح ابن جامع، والذي سيسحب بعض أصوات السعدون ما يعزز من فرص وصول مرزوق الغانم إلى الرئاسة مجددا، مستفيدا من احتمالية تصويت أعضاء مجلس الوزراء الجديد له (16 صوتا).

وفي حال ترشحه، من المتوقع أن ينطلق مرزوق الغانم في سباق الرئاسة من كتلة صلبة، عمادها عبيد الوسمي، وأحمد نبيل الفضل، وجنان بوشهري، إضافة إلى نواب آخرين.

ومن المتوقع أن يشهد المجلس صراعا آخر حول منصب نائب الرئيس، وفيما لم يرشح أيا من النواب نفسه بعد، يعد محمد المطير وجنان بوشهري الأوفر حظا لشغل هذا المنصب.

ملفات حساسة
تنتظر الحكومة الجديدة، ومجلس الأمة المنتخب، مناقشة ملفات حساسة، أبرزها ملف سحب الجنسيات الذي بدأت فيه وزارة الداخلية منذ أسابيع بالفعل.

كما من المتوقع أن يعود ملف "البدون" إلى طاولة المناقشات في مجلس الأمة، إضافة إلى ملفات حقوقية وسياسية عديدة.

وعلى الجانب الاقتصادي، من المتوقع أن يشهد المجلس مناقشة مطالب "إسقاط القروض"، إضافة إلى مناقشة ملفات الفساد.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الكويتية مجلس الأمة مرزوق الغانم السعدون الكويت مجلس الأمة السعدون مرزوق الغانم المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من المتوقع أن مرزوق الغانم مجلس الأمة فی المجلس

إقرأ أيضاً:

ترامب يقول إنه قد يعود عن قراره إقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي

الجديد برس| عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى فكرة إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الذي طالما هاجمه على رفضه خفض أسعار الفائدة، وقال إنه قد يعود عن قرار عزله. وكتب ترامب في منشور مطول على منصة “تروث سوشيال” ينتقد فيه سياسات الاحتياطي الفيدرالي: “لا أعلم لماذا لا يتجاوز المجلس (باول). ربما، فقط ربما، سيتعين علي أن أغير رأيي بشأن إقالته؟ ولكن، على أي حال، فترته تنتهي قريبا”. وأضاف: “أنا أفهم تماما أن انتقادي الشديد له يجعل من الصعب عليه القيام بما يجب أن يفعله، وهو خفض أسعار الفائدة، لكنني جربت كل الطرق الممكنة”. ورغم أن العرف المؤسسي يوفر لرؤساء الاحتياطي الفيدرالي حصانة من الإقالة الرئاسية إلا في حالات سوء السلوك أو المخالفات الجسيمة، فإن ترامب لوح مرارا باختبار هذا المبدأ القانوني من خلال تهديداته المتكررة بإقالة باول. وغالبا ما يتراجع ترامب عن تلك التهديدات، إذ صرح في الثاني عشر من يونيو من البيت الأبيض قائلا: “لن أقيله”. وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد قرر يوم الأربعاء إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، ضمن نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%، وتوقّع في الوقت نفسه تباطؤ النمو الاقتصادي إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة والتضخم بحلول نهاية العام. ومن المقرر أن تنتهي ولاية باول في مايو 2026، ومن المتوقع أن يرشح ترامب خليفة له خلال الأشهر القليلة المقبلة. وكانت المحكمة العليا الأمريكية قد أصدرت حكمًا في مايو خفّف من المخاوف بشأن إمكانية إقالة ترامب لباول، إذ اعتبر القضاة أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي كيان “فريد في هيكليته، وشبه خاص”.

مقالات مشابهة

  • من هي نيهال جاندان التي رحلت بعد صراع مع الأنوركسيا؟
  • وائل جسار يبدأ التحضيرات لألبومه الجديد.. وحفل مرتقب في القاهرة يشعل الأجواء
  • في اتصال هاتفي| الرئيس السيسي لـ بزشكيان: رفض مصر الكامل للتصعيد الإسرائيلي ضد إيران
  • ترامب يقول إنه قد يعود عن قراره إقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي
  • مندوب العراق: نحذّر من جر المنطقة إلى صراع إقليمي
  • دبرز: لقاء برلين لن يُفضي إلى نتائج  
  • الحجازي: الصراع على رئاسة مجلس الدولة قد ينزلق إلى مواجهة خطيرة
  • العبدلي: أزمةُ النزاع على رئاسة مجلس الدولة كانت السبب الرئيس في نهايته
  • مجلس جامعة أسوان يناقش الاستعداد للعام الجامعى الجديد
  • فضيلة المعيني رئيساً لصندوق التكافل الاجتماعي للصحفيين