صراع مرتقب على رئاسة مجلس الأمة الكويتي.. هل يعود الغانم رئيسا؟
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
احتفظت المعارضة الكويتية بغالية مقاعدها في مجلس الأمة، بعد الانتخابات التي أجريت الخميس، وبلغت نسبة المشاركة فيها نحو 62.1 بالمئة.
الانتخابات الرابعة خلال أربع سنوات، والأولى في عهد أمير البلاد الجديد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، برزت في نتائجها عدة نقاط قد تغير شكل المشهد خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وبرز عودة النائب المعارض عبد الكريم الكندري إلى المجلس، متصدرا مرشحي الدائرة الثالثة، وهو الذي تم حلّ المجلس الأخير بسبب تصريحات له اعتبرت مسيئة لأمير البلاد، ورفض أعضاء المجلس التصويت على شطبها من محضر الجلسة، ما أدى إلى صدام جديد مع الحكومة.
وكانت عودة النائب المفصول في المجلس قبل السابق بدر الداهوم، علامة بارزة، مع زيادة عدد النواب المحسوبين على المعارضة.
وبالمجمل، يبلغ عدد نواب المعارضة في المجلس 29 من أصل 50، علما أن المجلس الجديد شهد محافظة 39 نائبا على عضويته.
كما شكل الفوز المريح لرئيس المجلس الأسبق مرزوق الغانم، نقطة لافتة لا سيما مع بدء الحديث عن صراع قادم مع نواب المعارضة على غرار ما شهدته المجالس السابقة.
العلاقة مع الحكومة
يقع الرهان على المجلس الجديد والحكومة الجديدة المتوقع تشكيلها خلال أيام، في تجنب الصدام الذي لازم الجهتين منذ سنوات.
والسبت، تقدمت الحكومة التي يرأسها الشيخ محمد صباح السالم باستقالتها لأمير البلاد، على أن يعاد تشكيلها برئاسة السالم - بحسب التوقعات - خلال الأيام المقبلة.
وتشارك الحكومة الجديدة في افتتاح مجلس الأمة الجديد في 17 نيسان/ أبريل الجاري، وهي الجلسة التي قد تتضح من خلالها ملامح العلاقة بين الحكومة والمجلس.
وقبل أيام، قال أمير البلاد الشيخ مشعل مخاطبا المواطنين: "نأمل أن تسفر الانتخابات عن مجلس متميز بوجوه ذات فكر مستنير"، كما دعا الجميع إلى "عدم الالتفات إلى دعاة الفرقة والفتنة وأن نكون صفاً واحدا".
وتعيش الكويت أزمات متتالية بسبب الخلافات المستمرة والصراعات بين الحكومات التي يعينها الأمير والبرلمانات المنتخبة انتخابا مباشرا، الأمر الذي أعاق جهود الإصلاح الاقتصادي، وعطل كثيرا من المشاريع التنموية التي تحتاجها البلاد.
الصراع على "الرئيس"
يترقب الشارع الكويتي، منافسة محتدمة داخل مجلس الأمة الجديد على منصب الرئيس، حيث أعلن الرئيس السابق أحمد السعدون ترشحه، مع توقع بإعلان مماثل للرئيس الأسبق مرزوق الغانم.
ويراهن السياسي المخضرم السعدون الذي فاز بمنصب الرئيس بالتزكية في المجلس السابق على أصوات المعارضة التي تشكل أغلبية المجلس.
وخلط النائب القبلي فهد العازمي (فهد بن جامع) الأوراق بإعلان ترشحه إلى منصب الرئيس. وجاء ترشح ابن جامع وهو نجل شيخ قبيلة العوازم في الكويت فلاح بن جامع، بعد حصده أكثر من 16 ألف صوت في الانتخابات، وهو أعلى رقم في دوائر الكويت الخمس.
وأفرزت قبيلة العوازم ست نواب في المجلس الجديد، أعلن اثنين منهما حمدان العازمي، خالد الطمار) دعمهما ترشح فهد بن جامع، فيما من المتوقع أن يذهب صوت بدر الداهوم لأحمد السعدون.
ولا يخف معسكر المعارضة في الكويت تخوفه من ترشح ابن جامع، والذي سيسحب بعض أصوات السعدون ما يعزز من فرص وصول مرزوق الغانم إلى الرئاسة مجددا، مستفيدا من احتمالية تصويت أعضاء مجلس الوزراء الجديد له (16 صوتا).
وفي حال ترشحه، من المتوقع أن ينطلق مرزوق الغانم في سباق الرئاسة من كتلة صلبة، عمادها عبيد الوسمي، وأحمد نبيل الفضل، وجنان بوشهري، إضافة إلى نواب آخرين.
ومن المتوقع أن يشهد المجلس صراعا آخر حول منصب نائب الرئيس، وفيما لم يرشح أيا من النواب نفسه بعد، يعد محمد المطير وجنان بوشهري الأوفر حظا لشغل هذا المنصب.
ملفات حساسة
تنتظر الحكومة الجديدة، ومجلس الأمة المنتخب، مناقشة ملفات حساسة، أبرزها ملف سحب الجنسيات الذي بدأت فيه وزارة الداخلية منذ أسابيع بالفعل.
كما من المتوقع أن يعود ملف "البدون" إلى طاولة المناقشات في مجلس الأمة، إضافة إلى ملفات حقوقية وسياسية عديدة.
وعلى الجانب الاقتصادي، من المتوقع أن يشهد المجلس مناقشة مطالب "إسقاط القروض"، إضافة إلى مناقشة ملفات الفساد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الكويتية مجلس الأمة مرزوق الغانم السعدون الكويت مجلس الأمة السعدون مرزوق الغانم المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من المتوقع أن مرزوق الغانم مجلس الأمة فی المجلس
إقرأ أيضاً:
المعولي يستعرض العلاقات الوثيقة مع وفد الحكومة الموريتانية
مسقط- الرؤية
استقبل سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى صباح أمس بمقر المجلس رئيس وفد الحكومة الموريتانية برئاسة معالي الدكتور مختار الحسينو المكلف بالأمانة العامة للحكومة الموريتانية والمشرف على المندوبية العامة للوثائق الوطنية والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول الموضوعات المشتركة بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الموريتانية والمتعلقة بالعلاقات الوثيقة والقديمة بين الدولتين والشعبين الشقيقين وسبل تطويرها بما يخدم مصالح البلدين.
وأكد سعادة رئيس المجلس خلال اللقاء على الدور المهم لهيئات الوثائق والمحفوظات في العالم في الجمع والتوثيق والأرشفة. مشيدا في الوقت نفسه بالدور البارز لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بسلطنة عُمان.
حضر اللقاء سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية وعدد من أصحاب السعادة أعضاء المجلس.
وقام معالي الضيف والوفد المرافق له بجولة في أروقة المجلس، وحضر جانبًا من جلسة المجلس الاعتيادية، وزار مكتبة مجلس عُمان، والتعرف على أبرز التقنيات الحديثة المستخدمة في أعمال وفعاليات مجلس الشورى.