على مر التاريخ تقاسم كلا من الحزبين الجمهوري، والديموقراطي الحياة السياسية الأمريكية، فكان حكم البيت الأبيض يتعاقب عليه رؤساء من الحزبين، وفي الانتخابات القادمة وكما هي العادة في السياسة الأمريكية يتنافس كل من الجمهوري دونالد ترامب، والديموقراطي جو بايدن على كرسي الرئاسة للمرة الثانية لهم وسط انتقادات طالت كلا منهما.

ووسط رؤى متأرجحة، ومحيرة يجدد عدد كبير من الناخبين الأمريكيين أنفسهم مضطرون لاختيار الأقل سوءا بينهم، أو التصويت لطرف ثالث.

الناخبون الأمريكيون يرون أن المرشحين غير مؤهلين لمنصب الرئاسة

أظهر استطلاع رأي أمريكي أجرته مؤسسة «جالوب» ونشره موقع «ذا إنتر سبت» أنه بين الناخبين الأمريكيين هناك 29% يرون أن كلا من الرئيس الحالي جو بايدن، ومنافسه دونالد ترامب غير مؤهلين لمنصب الرئاسة الأمريكية.

دعوة للتصويت لمرشح ثالث في الانتخابات الأمريكية

وسط تلك الفئة الكبيرة من الشعب الأمريكي الرافضة لكلا من مرشحي الحزب الديموقراطي، والحزب الجمهوري، جو بايدن، ودونالد ترامب ظهرت حركة جديدة في الحياة السياسية الأمريكية تدعى «No Labels» والتي طرحت نفسها على أنها جماعة مناصرة وسيطة، وبمعنى آخر ليس لها انحياز سياسي وذلك وفقا لما قاله الكاتب والباحث السياسي، المتخصص في الشؤون الأمريكية، محمد العالم.

وفي حديثه مع «الوطن» أوضح «العالم» أن حركة «No Labels» فكرتها الفعلية عدم وجود كل من بايدن، وترامب، وبمعني أخص إنهاء حالة الاحتكار الجمهوري، الديموقراطي على الحياة السياسية الأمريكية.

وكشف «العالم» أن الحركة بدأت تطبق أفكارها على أرض الواقع، وبدأت تتحول إلى حزب سياسي وذلك لما أعلنت عنه في وقت سابق أنه من الممكن أن تقدم الحركة مرشحا ثالثا في الانتخابات، وأنها بدأت بالفعل في استقطاب بعد الوجوة السياسية مثل سيناتور ويست فيرجينا، جو مانشين الذي ظهر مسبقاً في أحد فعاليات الحركة.

هل يصوت الأمريكيون لمرشح ثالث في الانتخابات القادمة؟

بحسب استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة «جالوب» فأنه ضمن الـ 29% من الناخبين الأمريكيين الرافضين لوجود كل من ترامب، وبايدن، قرر نصفهم التصويت لمرشح ثالث في الانتخابات القادمة.

وفي هذا السياق قال «العالم»، إن استطلاعات الرأي المتتالية أكدت أن الشعب الأمريكي يفضل وجود مرشح ثالث بعيد عن ترامب، وبايدن، وأنه على الرغم من نية عدد من الناخبين التصويت لمرشح ثالث، إلا أنه لا يوجد في الوقت الراهن مرشح ذو قوة سياسية كافية يطرح بها نفسه ليكتسح الانتخابات، وذلك يجعل الخيارات قليلة أمام الناخب الأمريكي ويجعله مضطرا للتصويت لبايدن، أو ترامب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية الحزب الجمهوري الحزب الديموقراطي الولايات المتحدة الأمريكية بايدن ترامب ثالث فی الانتخابات

إقرأ أيضاً:

ترامب يتوعد خصومه السياسيين.. هل يسعى للانتقام؟

مازالت صدمة إدانته في ما يعرف بقضية، شراء الصمت، تُشعل غضب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي باتت خطاباته لا تخلو منذ ذلك الحين من عبارات الانتقام والثأر.

فالرجل أشار في وقت سابق إلى أن الانتقام من خصومه مبررٌ أحيانًا. وقال وسْط أنصاره إنه سينتقم عند عودته إلى البيت الأبيض، وفي حال فوزه في انتخابات الرئاسة المقبلة.

تصريحاتٌ ومواقفُ استغلتها حملة الرئيس جو بايدن، معتبرة أنها تشكل إشارة واضحة إلى سعي ترامب إلى الانتقام السياسي. لكن كيف؟
أوضحت الخبيرة الاستراتيجية الديمقراطية، تارا بيري، خلال مقابلتها مع برنامج "أميركا اليوم"، أنه في حال قرر الرئيس السابق دونالد ترامب التركيز على الانتقام من الديمقراطيين، فإن ذلك يستوجب منهم الانتباه إلى ملفات مهمة مثل إصلاح الشرطة.

وأضافت أن على الحزب الديمقراطي تلبية تطلعات الشعب الأميركي والوفاء بتعهداتهم، مشيرة إلى:

الأميركيون بحاجة إلى قائد يولي اهتمامًا خاصًا لتعزيز المؤسسات، وتحقيق العدالة والمساواة، بدلًا من التركيز على الانتقام عند توليه السلطة.يحتاج الشعب الأميركي إلى قيادة تركز على القضايا الأساسية التي توحد شعبها بدلًا من السعي وراء المنافع الشخصية.من الممكن أن يتخذ دونالد ترامب إجراءات قانونية ضد جو بايدن، خصوصًا إذا تمكن الجمهوريون من السيطرة على مجلس النواب ومجلس الشيوخ.
من الجيد العمل على إعادة سيادة القانون.من جانبه، يؤكد روب أرليت، الخبير الاستراتيجي الجمهوري والمسؤول في حملة ترامب، أن ترامب سيركز على تطبيق القانون والنظام ضد أفراد داخل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وأجهزة حكومية أخرى تم استخدامهم كأدوات من قبل الرئيس بايدن والديمقراطيين لملاحقته كمنافس لهم الرئيسي لهم.يُبدي الشعب الأميركي تراجعًا ملحوظًا في الثقة تجاه الحكومة ووسائل الإعلام وكذلك تجاه شركات التكنولوجيا الكبرى.سيولي ترامب اهتمامًا كبيرًا بإنفاذ القانون وملاحقة من لم يلتزم به، بدلًا من السعي وراء الانتقام.تم استخدام الحكومة بأكملها كسلاح سياسي في يد الرئيس بايدن.لن يتمكن الرئيس ترامب من استعادة الثقة لدى الأطراف المتورطة في هذه الانتهاكات القانونية، سواء كانوا ديمقراطيين أو مؤسسات قامت بانتهاك القوانين.سيبذل دونالد ترامب جهودًا مكثفة لضمان تحقيق أداء رئاسي أفضل خلال ولايته الثانية مقارنة بالأولى، حيث سيحرص على اختيار نخبة من الأفراد الموثوقين ذوي الأداء العالي والالتزام القوي بتطبيق القانون.سيعطي ترامب الأولوية للتركيز على جميع الأميركيين بدلا من مجموعات محددة مثل الأميركيين من أصل أفريقي، وسيشمل نهجه الجديد تلبية احتياجات ومصالح الشعب الأميركي بأكمله وعلى توحيده.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من ترامب على محاكمة ابن بايدن
  • أردوغان في مقر المعارضة لأول مرة منذ 18 عاما.. ما أهدافه من ذلك؟
  • إدانة ترامب تشعل المنافسة في انتخابات الرئاسة الأميركية
  • مؤرخ فرنسي: الديمقراطية الأميركية تعيش حالة انهيار
  • في سن الـ28.. من هو مرشح اليمين المتطرف لرئاسة وزراء فرنسا؟
  • ترامب يتراجع عن موقفه الرافض للتصويت بالبريد
  • ترامب يتوعد خصومه السياسيين.. هل يسعى للانتقام؟
  • المشكلة ليست نتنياهو وبايدن… بل أمريكا وإسرائيل!
  • ماكرون وبايدن: نعمل لتحنب انفجار الوضع في الشرق الأوسط
  • هل يدمر بايدن نفسه؟