واشنطن تضغط على الرياض للانضمام إلى عدوانها على اليمن
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
الجديد برس:
جددت الولايات المتحدة الأمريكية، ضغوطها على السعودية للتورط في العدوان الذي تشنه واشنطن على اليمن، رداً على عمليات صنعاء المساندة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقالت وسائل اعلام سعودية، أمس، إن “قائد القوات البحرية بالقيادة المركزية الأمريكية قائد الأسطول الخامس الأمريكي الفريق جورج وايكوف، وصل إلى المملكة والتقى رئيس أركان القوات البحرية الفريق الركن فهد الغفيلي”.
وأضافت أنه “جرى في اللقاء بحث التعاون بين الجانبين بما يخدم ويعزز الأمن البحري في المنطقة”.
وكانت حكومة صنعاء وجهت تحذيراً إلى السعودية بأنها ستكون هدفاً لو سمحت للطيران الأمريكي باستخدام أراضيها أو أجوائها في العدوان على اليمن.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
ارتدادات إسناد اليمن لغزة إقليميًّا
صنعاء تحتوي تعقيدات المشهد المحلي والإقليمي بثبات موقفها المساند لغزة، وهي -أي صنعاء- التي كانت بأمسِّ الحاجة إلى أن تحلحل أزماتها الداخلية المتعلقة بتداعيات عدوان العشر سنوات الحاضر بقوة في الجغرافيا اليمنية؛ إذ لا تزال -بفعله وبسببه- مقسَّمةً والثروات منهوبةً -من قبله وأتباعه- أو مهدَرة، والأفق الاقتصادي مغلقًا، وكشف الحساب مع السعوديّة والإمارات لا يزال مفتوحًا على كُـلّ الاحتمالات.
غير أن ثمة روابطَ بين نتائج حروب البحار والعمليات المُستمرّة في العمق المحتلّ، وبين القناعة الإقليمية التي باتت تزداد كبرًا عن جسارة اليمن في هذه الحرب، وارتدادات صموده وتطور قدراته العسكرية والتكتيكية، على حروب ومخطّطات الإقليم في الداخل اليمني مستقبلًا؛ إذ يقرأ الإقليمُ جيِّدًا جولاتِ الصراع التي خاضتها صنعاءُ ضد الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان، ورجع الصدى بلا شك سلبي ومخيف للجارة وأخواتها.. وعنوانه العريض «لم يعد لكم في اليمن من أماني» والأفضل أن تبدأوا بتقليل الخسائر والانسحاب من المشهد.
لا شيء منطقياً اليوم أَو مستقبلًا يجبر السعوديّة والإمارات على استمرار المكابرة في اليمن، سوى الضغوط الأمريكية التي ترى أهميّة بقاء هذه الأذرع الإقليمية في الملف اليمني لاعتبارات كثيرة تتعلق بمصالح أمريكا أولًا وَأخيرًا، أما لو تأمَّلنا في القناعات السعوديّة على سبيل المثال، فقد سبق أن عبَّرَ عنها سفيرها في زيارته لصنعاء، قبل أن نستفيق على حقيقة مفادها أن الجلباب الأمريكي الحديدي على هذا النظام أقوى من محاولاته النأيَ بالنفس وإعلاء مصالحه منفردًا.
أيًّا يكن الأمر، اليمن واجهَ أمريكا مباشرة في مرحلة الإسناد، واختزلَ عقودًا من الصراع الذي كان يجري عبر الوكلاء، وَإذَا ما تجاوزت دول العدوان في الإقليم نتائج تلك المعركة التي لم تكن سارة بالنسبة لأمريكا ولها وانجرَّت تحت الضغوط إلى تعطيل التسويات الاقتصادية وساهمت في الحصار والإضرار باليمن، فَــإنَّها ستجد نتائج لن ترضيها بطبيعة الحال.
وفي ظل بطء الحلول -بالذات الاقتصادية- وبطء نتائجها نحن نرى في الحرب القادمة المفترضة ضد عملاء الإقليم بشارةً وتعجيلًا لاستكمال تحرير بقية أرضنا واستكمال السيادة؛ وبذا تكون اليمن قد قدَّمت لغزة ما يفرضُه عليها واجبُها الديني والأخوي والإنساني، وفي هامش هذا الموقف العظيم حصدت النقاط، وَبالضربة الأخلاقية والشعبيّة والعسكرية القاضية صرعت شركاءَ العدو «الإسرائيلي» الأمريكي في الإقليم وأدواتهم في الداخل، وكما لكل موقفٍ عظيم ثمنٌ باهظ، فَــإنَّ له مكاسبَ أكثرَ قيمة.