دبي- الشرق

قالت فصائل دارفورية مسلحة موقعة على اتفاق جوبا للسلام مع الحكومة السودانية، السبت، إن لديها معلومات مؤكدة بأن قوات الدعم السريع تستعد لتنفيذ هجوم على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مشيرة إلى أنها ستتصدى للهجوم.

وأضافت الفصائل المعروفة بـ"حركات الكفاح المسلح" في بيان مشترك، أنها عقدت اجتماعاً موسّعاً الجمعة، في مدينة بورتسودان بحضور لجنة إسناد القوات المسلحة حذّرت خلاله قوات الدعم السريع من "مغبة الهجوم على مدينة الفاشر، حيث توفرت معلومات مؤكدة أنها تعد العدة لمهاجمة المدينة".



وتابعت: "تؤكّد قوى الكفاح المسلح أن قواتها والقوات المسلحة السودانية والقوى الشعبية في الفاشر على أتم الاستعداد ليس لصد الهجوم على الفاشر فحسب، بل لدحر هذه المليشيات وتحرير دارفور وكل السودان".

ووقعت على البيان كل من حركة "تحرير السودان" بقيادة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، وحركة "العدل والمساواة السودانية" التي يتزعمها وزير المالية جبريل إبراهيم، و"تجمع قوى تحرير السودان"، و"التحالف السوداني" وحركة "تحرير السودان- المجلس الانتقالي" وحركة "تحرير السودان- المجلس القيادي"، بالإضافة إلى "لجنة إسناد القوات المسلحة وحركات الكفاح المسلح (إقليم دارفور)".

واختارت هذه الفصائل الانضمام إلى الجيش في حربه ضد الدعم السريع، وبدأت فعلياً بمشاركات ميدانية في الحرب بالخرطوم وولاية الجزيرة.

وخلال الأسبوعين الماضيين، بدأت "الدعم السريع" في حشد قواتها بالمنطقة، إذ وصل آلاف المقاتلين للولاية تمركزوا شرقي مدينة الفاشر حيث طريق الإنقاذ الغربي الرابط بين شمال دارفور مع ولايات كردفان، كما تمركزت قوة أخرى في بلدة مليط شمال الفاشر بقوة ضخمة يقودها اللواء علي يعقوب جبريل قائد قطاع الدعم السريع بوسط دارفور، بحسب صحيفة "سودان تربيون" المحلية

وأوردت "سودان تربيون" أنه في محاولة لتفريق هذه الحشود كثف الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة السودانية من هجماته الجوية على تخوم الفاشر، حيث يقول الجيش إنه يستهدف إمداداً وحشوداً لقوات الدعم السريع تخطط للهجوم على الفرقة السادسة مشاة آخر المواقع العسكرية المتبقية للجيش السوداني في إقليم دارفور.

وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو حذر في تغريدة على منصة “إكس” من أن أي هجوم على الفاشر سيكون كارثياً على المدنيين في دارفور وسيصب الوقود على النيران المشتعلة في السودان.

وكتب: "التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع تمنع وصول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى الفاشر، وتمنع تحركات المدنيين تزيد من معاناة الشعب السوداني”. داعياً جميع الأطراف إلى وقف الهجمات والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي واتفاق جدة.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: تحریر السودان الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

قصف متواصل على مدينة الفاشر غربي السودان.. وعدد النازحين يتجاوز 10 ملايين

شنت قوات الدعم السريع، الاثنين، قصفا عنيفا على مناطق مأهولة بالسكان في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، في حين كشفت منظمة أممية عن ارتفاع عدد النازحين داخليا جراء الصراع المتواصل الذي تشهده البلاد حاجز الـ10 ملايين.

وواصلت قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي" قصفا عنيفا على عدد من المواقع داخل مدينة الفاشر ما تسبب بمقتل وإصابة عدد من المواطنين، حسب صحيفة "سودان تربيون" الحلية.

ونقلت الصحيفة عن شهود عيان، أن القصف المدفعي للدعم السريع استهدف مناطق مواقع بالقرب من القيادة العامة للجيش ومحيط السوق الكبير، كما شمل القصف شمل مراكز إيواء النازحين في مدرستي القاضي ودار السلام.


وأدى القصف المتواصل إلى  إخراج المستشفى الرئيسي بمدينة الفاشر عن الخدمة، ما دفع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، عن استيائه من القصف الذي نفذته  الدعم السريع على المستشفى الجنوبي بالمدينة.

ومنذ 10 أيار/ مايو المنصرم، تشهد الفاشر، وهي عاصمة ولاية شمال دارفور وأكبر مدنها، اشتباكات بين الجيش تسانده قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام، ضد "الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.

ارتفاع أعداد النازحين
وفي السياق، كشفت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الاثنين، عن ازدياد عدد النازحين داخليا في السودان ليتجاوز حاجز الـ10 ملايين نازح.

وقال متحدث المنظمة الدولية، محمد علي أبو نجيلة، في بيان، إن أكثر من مليوني سوداني لجأوا إلى الخارج، معظمهم إلى تشاد وجنوب السودان ومصر، مضيفا أن عدد النازحين داخل البلاد تجاوز 10 ملايين شخص.


ومنذ نيسان/ أبريل 2023، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني  بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما تسبب في مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.

وفي شباط/ فبراير الماضي، أطلق الجيش السوداني مهمة عسكرية للقضاء على "الدعم السريع"، بعدما فشلت مفاوضات بينهما رعتها السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة خلال الفترة الماضية، بإحراز اختراق يقود إلى وقف الحرب التي دخلت شهرها الحادي عشر.

ولم تنجح مساع أفريقية تقودها "الهيئة الحكومية للتنمية شرق أفريقيا" (إيغاد)، بالجمع بين البرهان و"حميدتي"، تمهيدا لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات، وفقا لوكالة الأناضول.

مقالات مشابهة

  • خروج مستشفى الفاشر عن الخدمة.. تقارير متضاربة ومعاناة إنسانية تتفاقم
  • أمجد فريد: دعوات الضغط على مناوي للانسحاب من الفاشر وتسليمها للدعم السريع سقوط
  • معارك في الخرطوم والفاشر والجنائية الدولية تجمع معلومات عن جرائم دارفور
  • مدعي الجنائية يطلق حملة لتقديم المعلومات بشأن مزاعم ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور
  • قصف متواصل على مدينة الفاشر غربي السودان.. وعدد النازحين يتجاوز 10 ملايين
  • الأمم المتحدة تعبر عن استيائها من الهجوم على مستشفى بالسودان
  • القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح تسقط مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور – فيديو
  • أطباء بلا حدود: القتال في السودان يغلق آخر مستشفى في مدينة دارفور
  • منظمة إغاثة: إغلاق المستشفى الرئيسي بالفاشر بالسودان بعد هجوم للدعم السريع
  • السودان.. خروج مستشفى الفاشر الرئيسي عن الخدمة