أحمد نعينع بـ«مملكة الدراويش»: التبرك بالضريح في أي مسجد لا يخالف الشرع
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
قال الدكتور أحمد نعينع قارئ القرآن الكريم، إن التبرك بالضريح في أي مسجد لا يخالف الشرع والدعوات في مساجد الأضرحة تكون لرب العباد وليس لصاحب الضريح، مؤكدًا أن الدروشة لا تمنع العمل والإنتاج، مفسرًا ذلك بأن العمل والعبادة ضروريان.
وأضاف الخلالي خلال لقاءه ببرنامج مملكة الدراويش تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، المذاع على قناة الحياة، أن الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشكل مستمر تفك كل كرب وضيق وتقضي الحاجات، والقران يقول: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا».
وأكمل القارئ أحمد نعينع، أن الدرويش هو من يُقيم شعائر الله بتطبيق تعاليم الإسلام، والدروشة لا تمنع العمل والإنتاج، لأن العمل ضروري مع العبادة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحمد نعينع القرآن الكريم قصواء الخلالي
إقرأ أيضاً:
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (رصف الدخان)
وكل شيء في العالم الآن يتبدل… الحرب وما يتعلق بها… الاقتصاد… المجتمعات… الـ… الـ… ولأن أول الخلق هو اللغة التي تعبر عن هذا، فإن التعبير الآن أبكم.
هل لاحظت أن أول ما يُصاب به من يُفاجأ بشيء كبير هو الخرس؟
……
والآن أبشع ما شهده العالم هو أحداث غزة،
ومائة مليون مسلم مستعدون للقتال، لكن (خرس تنظيم الأمر للقتال هذا هو ما يجعلهم شيئاً يلتهم نفسه).
والسودان الآن فيه ملايين مستعدون لابتلاع التمرد في ضحوة…
والعدو يحرص على ألا يجد الناس لغة تجمعهم.
والعدو يصنع كامل، وما يصنعه كامل الآن…
……
ونحكي حكاية عمرها ربع قرن، وصديق نعرفه أكثر مما نعرف أنفسنا، ما وقع له هو:
قرنق يهبط مطار الخرطوم، والجهة التي تنشط في تفكيك السودان تحشد له استقبالاً أسطورياً،
وصديقنا جالس في مكتبه يشهد ما ينقله التلفزيون…
والحريق يأكل كبده وعيونه والدنيا من حوله،
والرجل يرفع يديه إلى الله سبحانه ويقول:
اللهم لا يكملن شهره هذا.
وكان وصول قرنق في التاسع من يوليو،
وصديقنا كان بعدها عائداً من السقاي، والأستاذ موسى طه مدير ساحات الفداء يتصل به ليقول:
:: فلان… طائرة قرنق اختفت.
والصاعقة تجعل صاحبنا يتوقف خارج الطريق، وقد انفجرت في ذاكرته الدعوة التي رفعها إلى المولى عز وجل:
اللهم لا يكملن شهره هذا.
وصاحبنا المذهول يصرخ في الهاتف:
الليلة يوم كم؟
قال الآخر:
الليلة يوم تسعة وعشرين…
لم يكمل شهره إذن…
والحكاية نستعيدها وملايين السودانيين يجأرون إلى الله صباح مساء أن ينصر جيشنا.
….. ارفع يديك أنت
……
والثقة في الله تجعل ديننا يقتحم الغيب. فمعروف عن ابن تيمية أنه لما واجه جيش المسلمين جيش التتار في شقحب، نظر ابن تيمية إلى جيش التتار – الذي لا يُغلب، والذي اكتسح آسيا ودخل إفريقيا – ابن تيمية يتأمل جيش التتار ثم يصيح:
والله لقد هزمناهم…
والمعركة لم تبدأ.
ويقولون له:
:: قل إن شاء الله..
وهنا يقول الرجل أغرب جملة،
ابن تيمية يصيح:
قد شاء!!!!
الثقة في الله هي هذه.
……
والمثقف الإنجليزي الذي أسلم قال:
كنت أرى المسلمين في إنجلترا وأحادثهم، وأخرج بما يؤكد رفضي للإسلام، فقد كان كل واحد منهم يلجلج في الحديث عن الإسلام وكان الدين هذا شيئاً مخجلاً.
قلت لنفسي: أي دين هذا الذي يخجل أهله منه؟
حتى حدث شيء،
زميل لي في الجامعة – سوداني – يغيب، ثم أعرف أنه ذهب يقاتل في جنوب السودان وأنه قُتل.
عندها قررت أن أعرف هذا الدين بعيداً عن أهله،
وقرأت… وقرأت…
قال: تهت واختلطت حتى قررت أن أنتحر.
( والإنجليزي يحكي معاناته حتى إسلامه ليقدم بعدها أغرب صورة للمسافة بين النفوس وبين الحقيقة )
قال:
استيقظت يوماً بعد أن جرجرت نفسي إلى الإسلام وهي تصرخ،
استيقظت يوماً ووجدت أن الماء – بعد أن أصبحت أربط كل شيء بإله المسلمين – أن الماء قد أصبح له شكل غريب، رائع… والشجرة تحت نافذتي هي شيء حي معجز… وأن الناس والشارع… وكأنني لم أرها قط من قبل.
قال:
كان نفسي كأن صفحة يزدحم فيها الوجود كله، ثم… فجأة… انمحى كل ما فيها.
……
الإنجليزي يحكي قصة إسلامه، وما يلفتنا فيها هو الجملة التي تضرب مثل السكين،
الجملة التي تصف المسلم الذي يخجل من دينه، ثم يظن بعدها أنه مسلم.
هذا ما يقوله كل أهل الفقه،
وما يقوله المسلم الجديد المثقف لأن الفطرة عنده هي التي تتحدث…