بوتشيتينو: محبط بعد التعادل مع شيفيلد في الدوري الإنجليزي
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
صرح ماوريسيو بوتشيتينو مدرب تشيلسي انه محبطا بعدما فرط فريقه في التقدم مرتين، ليتعادل 2/2 مع شيفيلد يونايتد متذيل ترتيب الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وقال بوتشيتينو عقب المباراة "استقبال هدف في مرمى فريقك بالدقائق الأخيرة أمر محبط ومخيب للآمال، لأنه كان علينا الفوز بالمباراة".
وأضاف المدرب الأرجنتيني "لقد استحوذنا على الكرة ولكن لم نصنع القدر الكافي من الفرص، أعتقد أننا كنا أكثر قوة وتماسكا في النصف الأول من الموسم، كنا نخلق الفرص ولكن لا نستغلها، والآن نسجل الكثير من الأهداف ولكن نستقبل أيضا المزيد".
وتابع "إيجاد التوازن بين الدفاع والهجوم أمر صعب، فالفريق لم يثبت في الأشهر الأخيرة القدرة على أن يكون قويا".
وأوضح مدرب تشيلسي "نسجل الأهداف ولكن نستقبل أيضا، يجب أن نكون إيجابيين، ونسعى لإيجاد حلول تجعلنا أكثر صلابة ونتفادى بها استقبال الكثير من الأهداف".
وشدد بوتشيتينو "عملية بناء فريق جديد تستغرق وقتا، إنها ليست عملا سحريا، ومن الطبيعي أن يحدث ما نمر به، ويجب أن نعمل لحل مثل هذا النوع من المشاكل".
واختتم تصريحاته "سنكون بحاجة لتقييم وتحليل الفريق في نهاية الموسم، لمعرفة ما ينقصنا ومحاولة إضافة عناصر جديدة لديهم الاستعداد للتحسن في الموسم المقبل".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ماوريسيو بوتشيتينو تشيلسي الدوري الإنجليزي بوتشيتينو اخبار تشيلسي
إقرأ أيضاً:
ظفار تنتظرك.. ولكن ليس على نقالة!
أحمد البوسعيدي
كل عامٍ، عندما يهبّ نسيم الخريف على محافظة ظفار، تتحوّل هذه البقعة الساحرة إلى لوحةٍ طبيعيةٍ تسرق الألباب. السحب تلامس الجبال، والأرض تكتسي خضرةً نضرة، والهواء العليل يدعو الجميع إلى السفر والاستمتاع. لكنّ هذه الرحلة الجميلة تحمل بين طيّاتها قصصًا مؤلمة، قصص لم تُكتَب نهاياتها بعد، لأنّ ضحايا الطريق إلى ظفار ما زالوا يُضافون إلى القائمة كل يوم!
تخيّل معي للحظة أنك تقف على حافة الطريق، تشاهد سيارةً تتجاوز بتهوّر، تخطفها الكثبان الرملية فجأةً، أو تصطدم بسيارةٍ أخرى قادمة من الاتجاه المعاكس. في ثانية واحدة، تُحكَم على أسرةٍ كاملة بالموت أو الإعاقة الدائمة. طفلٌ يفقد أباه، امرأةٌ تفقد زوجها، عائلةٌ تُدفَن تحت ركام الحزن والأسى. كل هذا بسبب لحظة طيشٍ من سائقٍ لم يتحلَّ بالصبر، أو لأنّ أحدهم ظنّ نفسه بطل سباقٍ خيالي!
يا سائق السيارة، هل تعلم أنّ قدميك على دوّاسة البنزين قد تكونان أقرب إلى نعشك مما تتصوّر؟ هل تدرك أنّ تجاوزك الخاطئ قد يُنهي حياة أبٍ يعيل أولاده، أو شابٍ في ريعان شبابه؟ القرآن الكريم يقول: "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا" (المائدة: 32). فكيف بمن يقتل غيره بغير حق، لمجرّد أنه أراد الوصول ساعةً أسرع؟
النبي ﷺ قال: "إياك والتعرّضَ للتهلكة"، فكيف بمن يضع نفسه والآخرين في مهبّ الخطر لمجرّد إثباتٍ وهمي للشجاعة؟ السرعة الجنونية، والتجاوز في المنعطفات، والقيادة تحت تأثير الإرهاق، كلّها أسلحة فتّاكة تقتل بأبشع الطرق.
أخي المسافر، أختي المسافرة، ظفار لن تذهب بعيدًا، ولن تهرب منكم. الجمال الذي تبحثون عنه لن يختفي إذا وصلتم متأخّرين ساعةً أو ساعتين. لكنّ الحياة التي تُزهَق على الطريق لا تعود أبدًا. فلا تجعلوا فرحة العودة من ظفار محفوفةً بالدموع، ولا تجعلوا أطفالكم ينتظرونكم على الباب ليعلموا أنّكم لن تعودوا أبدًا.
السلامة ليست خيارًا، بل هي مسؤولية. مسؤولية تجاه نفسك، وتجاه أسرتك، وتجاه كل من يشاركك الطريق. فلتكن قائدًا واعيًا، ولتكن رحلتك إلى ظفار ذكرى جميلة، لا جرحًا لا يندمل.
تذكّروا دائمًا: الطريق إلى ظفار يجب أن ينتهي بابتسامة، لا بجنازة!