احتجاجات غزة تهدد مسؤولي الحزب الديمقراطي الأمريكي
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
أبريل 8, 2024آخر تحديث: أبريل 8, 2024
المستقلة/- في ظل التوترات المستمرة في قطاع غزة، يتعرض مسؤولو الحزب الديمقراطي الأمريكي لموجة من الاحتجاجات التي تهدد بتعطيل أنشطتهم وتقويض قدرتهم على تنظيم الحملات الانتخابية. تشير تقارير صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن هذه الاحتجاجات تطال مجموعة واسعة من القادة الديمقراطيين، بدءاً من الرئيس جو بايدن وصولاً إلى رؤساء بلديات المدن الصغيرة.
في ديترويت، تحولت عطلة أحد أعضاء الكونغرس إلى حالة من الفوضى بسبب احتجاجات على الحرب في غزة، في حين قاطع متظاهرون اجتماعاً في فورت كولينز بولاية كولورادو للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة. وفي أماكن أخرى مثل الكنيسة التاريخية في ولاية نورث كارولاينا، تعرض الرئيس بايدن للمضايقات والتجاهل من قبل المتظاهرين المناهضين لدعمه لإسرائيل.
تتراوح مطالب المتظاهرين بتقليص دعم الولايات المتحدة لإسرائيل بشكل شبه حصري على الديمقراطيين، مما يثير مخاوف من انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات القادمة. وقد أدت هذه التوترات إلى تباين داخل الحزب، مما يفتح الباب أمام تأثير سلبي على جهود الحملة الانتخابية.
تعكس حوادث مثل إلغاء تذاكر مشترين يشتبه في أنهم سيشاركون في الاحتجاجات، جهود مسؤولي حملة بايدن للتحكم في الوصول إلى فعالياتهم، مما يبرز التوترات الداخلية والتحديات التي يواجهونها في تسوية المواقف المتضاربة بشأن الصراع في غزة.
بينما يظهر بعض النجاح للتكتيكات الاحتجاجية في بعض الأماكن، ينبغي على الحزب الديمقراطي أن يتبنى استراتيجيات أكثر فعالية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تهدد بتقويض قوته واستقراره في الفترة الانتخابية القادمة.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
تصاعد الاحتجاجات في قابس التونسية وسط تفاقم أزمة بيئية خانقة
قال شهود لرويترز إن الشرطة التونسية أطلقت أمس السبت قنابل الغاز المدمع لتفريق محتجين في مدينة قابس بجنوب تونس، بعد أن اقتحم سكان مقر المجمع الكيميائي التونسي المملوك للدولة مطالبين بتفكيكه بسبب التلوث البيئي الشديد وتزايد الأمراض التنفسية وحالات الاختناق مع تصاعد الاحتجاجات في المدينة.
واندلعت أحدث موجة من الاحتجاجات بعد أن عانى عشرات من تلاميذ المدارس من صعوبات في التنفس وحالات اختناق في الآونة الأخيرة بسبب الأبخرة السامة المنبعثة من المصنع القريب.
وأظهرت مقاطع مصورة آباء مذعورين وفرق طوارئ يساعدون الطلاب الذين يعانون من الاختناق، وهي حالات أججت الغضب ومطالبات بإغلاق المصنع.
وتُسلط الاحتجاجات الضوء على الضغوط المتنامية على حكومة الرئيس قيس سعيد، المُثقلة في الأصل بأزمة اقتصادية ومالية خانقة، ويضعها في موقف صعب للموازنة بين مطالب الصحة العامة، وحماية الفوسفات، أحد أهم صادرات تونس والمصدر الحيوي للعملة الأجنبية.
واقتحم متظاهرون مقر المجمع الكيميائي وهم يرددون شعارات تُطالب بإغلاقه وتفكيكه. وبعد ذلك منعت الشرطة بقية المحتجين من الدخول.
أعمال عنفوبعد أن كانت الاحتجاجات أمام مقر المجمع الكيميائي، تحولت إلى أعمال عنف بعد أن أطلقت الشرطة الغاز المدمع وأجبرت المحتجين على الابتعاد عن الموقع ولاحقتهم في شوارع المدينة.
وقال شهود لرويترز إن محتجين أضرموا النار في مقر فرعي لإدارة المجمع في المدينة، وإن فرق الدفاع المدني تحاول إخماد الحريق.
وأغلق المحتجون أيضا بعض الطرق في المدينة.
وفي مسعى لتهدئة الغضب المتزايد وإخماد الاحتجاجات، اجتمع الرئيس سعيد في وقت متأخر السبت مع وزيري البيئة والطاقة ودعاهما إلى إرسال وفود إلى قابس لإجراء الإصلاحات اللازمة في وحدة الحامض الفسفوري بالمجمع.
وقال أحد المحتجين، خير الدين دبية، لرويترز "قابس تحولت إلى مدينة موت..الناس يعانون باستمرار من صعوبة التنفس، ومن السرطان أو هشاشة العظام بسبب التلوث الشديد".
إعلانوأضاف دبية، وهو عضو في حملة أوقفوا التلوث: "نطالب بإغلاق هذه الوحدة التي تقتلنا يوميا".
ويعمل المجمع الكيمائي الواقع قرب شاطئ "شط السلام" في قابس، على معالجة الفوسفات، أثمن موارد تونس الطبيعية.
وتهدف الحكومة إلى إحياء صناعة الفوسفات من خلال زيادة إنتاجها 5 أضعاف ليصل إلى 14 مليون طن بحلول عام 2030 للاستفادة من الطلب العالمي المتزايد.
وتُصرف أطنان من النفايات الصناعية في بحر شط السلام يوميا. وتُحذر جماعات حماية البيئة من تضرر الحياة البحرية بشدة.
وشهدت قابس، التي كانت تُعرف سابقا بنظامها البيئي الساحلي الغني، انهيارا مستمرا في صيد الأسماك بعدما كانت مصدر دخل حيويا لكثيرين في المنطقة.
وقال الرئيس التونسي في الأسبوع الماضي إن قابس تعرضت منذ سنوات طويلة "لاغتيال للبيئة والقضاء عليها" بسبب اختيارات قديمة وصفها بأنها "جريمة".