مشاركة قرابة 10 آلاف نزيل في مسابقة حفظ القرآن والترتيل بالمؤسسات العقابية
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
كشف المدير العام لإدارة السجون وإعادة التأهيل، أسعيد زرب، بمناسبة تنظيم فعاليات اختتام الطبعة الـ 14 لحفظ وترتيل القران بالمؤسسة العقابية للقليعة (تيبازة) ان التظاهرة عرفت إقبال كبيرا قدر بنحو 10 آلاف مشاركا في الأدوار التصفوية التي جرت بالمؤسسات العقابية عبر الوطن.
و وصف زرب ختاما للتظاهرة الدينية التي تنظم في طبعتها ال14 بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية.
وأضاف في هذا السياق ان عدد المحبوسين الحافظين لكتاب الله كاملا قد بلغ 163 في حين تمكن 164 محبوسا. من حفظ ما بين 30 و 59 حزب و 4194 محبوسا حفظ ما بين 01 و 30 حزبا و 5442 محبوسا. حفظ أقل من حزب من إجمالي 9964 يدرسون في أقسام حفظ القران عبر المؤسسات العقابية بالوطن.
كما نوه زرب بمجهودات مؤطري النشاط الديني داخل المؤسسات العقابية البالغ عددهم 593 مؤطرا يسهرون على تقديم الدروس. والإرشاد والتوجيه والنصح للمحبوسين، عبر 424 قسما لحفظ وتجويد القرآن الكريم على مستوى المؤسسات العقابية بالوطن.
ويحتل التعليم بصفة اجمالية –يضيف الوزير- مكانة خاصة لدى المؤسسات العقابية لدعم قدرات المحبوسين و تسليحهم بشهادات. و مهارات و زاد روحي يسمح لهم بالاندماج في المجتمع مجددا بعد انقضاء العقوبة حيث بلغ عدد المسجلين هذا الموسم الدراسي. في أقسام التعليم بجميع اطواره 43691 محبوسا منهم 7137 في محو الأمية في حين بلغ عدد المسجلين في التعليم العالي عن بعد 1055 محبوسا. منهم 108 يتتبعون فيما يستفيد 108 محبوسا تعليمهم الجامعي كذلك في إطار نظام الحرية النصفية.
وقد تكللت المسابقة التي نظمت في “الترتيل” و “الحفظ” بأربعة فئات البالغين نساء و رجال و الأحداث نساء و رجال. إلى جانب ثلاثة فئات اخرى تتعلق ب”تلخيص كتاب” و “احسن قصيدة شعرية” و “احسن انشودة دينية”.
وأسفرت المسابقة في فئة الترتيل ذكور بالغين، عن فوز ثلاثة مترشحين بالمرتبة الاولى مناصفة يمثلون المؤسسات العقابية. لكل من بوسعادة و القليعة و تيزي وزو فيما عادت المرتبة الثانية في نفس الفئة مناصفة ايضا لثلاثة متسابقين. يمثلون المؤسسات العقابية الحراش و عين تادلس و القليعة.
وعادت المرتبة الثالثة في فئة ترتيل القران ذكور بالغين لثلاثة متسابقين يمثلون المؤسسات العقابية لكل من القليعة. و الشلف و بوقزول في حين فاز بالمرتبة الأولى في فئة حفظة القرآن الكريم مناصفة ثلاثة متسابقين يمثلون المؤسسات العقابية. لكل من البليدة و البويرة و الحراش. حسب النتائج النهائية التي أفصحت عنها لجنة التحكيم الوطنية المتكونة من أئمة. و رجال دين قبل أن يسدل الستار على طبيعة هذا الموسم. ببعض الانشطة الثقافية و الدينية وتكريم الفائزين بجوائز و شهادات شرفية تشجيعا لهم على المجهودات المبذولة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
ليتم إغلاق ملف «ساهم»
الإعلان عن «631» وظيفة شاغرة في عدد من الوحدات الحكومية مؤخرًا خبر أفرح الجميع، وكان له وقع إيجابي لدى المواطنين، لكنني كآخرين كُثُر تمنيت لو ترافقت هذه الخطوة المهمة مع خطوة ثانية تُسوّى فيها أوضاع من توظفوا ضمن مبادرات مختلفة، من أهمها مبادرة «ساهم»، ليتم إغلاق هذا الملف إلى الأبد.
الذي يمكن أن يُبرر اتخاذ خطوة كهذه أن بعض موظفي «ساهم» سيدخلون سنتهم الرابعة وهم يعانون قلق عدم الاستقرار الوظيفي، رغم قيامهم بكل أعمال الموظف الرسمي، والراتب المجزوء، والميزات المنقوصة التي يحصلون عليها، وأجواء التوتر النفسي التي يكابدونها.
ولعل ما يزيد من معاناة موظفي المبادرة أن عددًا من المؤسسات الحكومية عمل على تثبيت جميع موظفيه دون أي معوقات، فيما ثبّت بعضها عددًا محددًا، ولم يُثبت عدد آخر، ربما بسبب نقص الدرجات المالية أو بحجة عدم تحقيقهم لمعايير منصة «إجادة»، التي صُممت في الأساس من أجل رفع أداء وكفاءة الموظف «الرسمي» وتحقيق أهداف الوظيفة.
لقد أدى تفاوت تثبيت الموظفين من مؤسسة لأخرى من جانب، وعدم وضوح رؤية مسؤولي عدد من المؤسسات الحكومية للعلاقة المباشرة بين تقييم منصة «إجادة» وفرصة تثبيت موظف مبادرة «ساهم» من جانب آخر، إلى حرمان بعض المواطنين من امتياز الحصول على الوظيفة، حيث استندت هذه المؤسسات إلى عذر عدم تحقيقهم التقديرات العالية ضمن المنصة، التي مُنحت بصورة غير موضوعية للموظف الثابت، الذي سيحصل نظير ذلك على مكافأة مالية وفرصة الترقية مستقبلًا.
لا شك أن المسؤول الحكومي فوّت بذلك فرصة التوظيف الكامل على موظف مبادرة «ساهم» بحرمانه من الحصول على تقدير «فوق جيد»، وأبقاه لأمد غير معروف تحت ضغط الانتظار الشاق، بسبب اعتباره موظفًا مؤقتًا و«ليس أولوية»، تدور الشكوك حول بقائه في المؤسسة.
ربما لم يخطر ببال القائم على المؤسسة أن إجراء كهذا كفيل بأن يُفقد الموظف حماسه في العمل أو أن يدفعه باتجاه عدم الاكتراث. كما أنه ـ وهذا أمر طبيعي ـ سيؤدي إلى تأسيس علاقات متوترة وغير صحية مع الزملاء والمسؤولين على المدى البعيد، وهو ما سيؤثر تأثيرًا سلبيًا مباشرًا على جودة العمل اليومي ومستوى أداء المؤسسة العام.
تمنيت أن تُطوى سيرة ملف «ساهم» بتعيين كل من انضوى تحت لواء المبادرة، فجُلّهم أثبت مسؤولية عالية ومهارة فائقة في الأعمال الموكلة إليه، خاصة في المؤسسات التي تُعاني نقصًا حادًا في موظفيها. وإذا تعذر ذلك، تكون أولوية التعيين للدفعات الأولى ومن يعانون هشاشة مادية.
تمنيت أيضًا ألا يطول انتظار أي مواطن للوظيفة التي بدأ يستوعبها، وأن تُصدر الحكومة قرارًا توصي من خلاله كل وحدة حكومية بتعيين القوائم التي لديها من مبادرة «ساهم» بصورة نهائية، لأن المواطن في أي وزارة واحد، والمصلحة الوطنية واحدة.
النقطة الأخيرة..
تثبيت بعض موظفي مبادرة «ساهم» في وظائفهم وتخطي بعضهم، إجراء لا مسوغ له بعد سنوات عجاف من الترقب والانتظار.
عُمر العبري كاتب عُماني