مليشيا الحوثي توزع الزكاة لعناصرها وتتجاهل غالبية أسر قتلاها من أبناء القبائل
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
بدأت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، منذ بداية الأسبوع الجاري، في توزيع الزكاة بمناطق سيطرتها لعناصرها التي تنتمي لذات السلالة الحوثية والأشد قرباً منها، بينما تجاهلت غالبية أسر قتلاها من أبناء القبائل.
مصادر خاصة أكدت لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي توزع الزكاة لعناصرها المنتمين لذات السلالة، في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرتها، رغم أن عناصرها تلك تحظى بصرفيات متواصلة من سلال غذائية ومبالغ مالية، بالإضافة إلى تخصيص صرفيات أخرى لجميع عناصرها.
وطبقاً للمصادر، فإن المليشيات الحوثية تجاهلت غالبية أسر قتلاها من أبناء القبائل، كونهم لا ينتمون إلى ذات السلالة، علاوة على حرمان أبناء قتلاها من كسوة العيد، وإيقاف السلال الغذائية عنهم، حيث جندت المليشيات آلاف الشباب وزجت بهم إلى جبهات القتال، وأعادتهم إلى أهاليهم جثثاً هامدة، ثم تخلت عن تقديم مستحقاتهم لأبنائهم.
وتتعامل المليشيات الحوثية بعنصرية متطرفة مقيتة، حيث تخصص كل المساعدات الإنسانية والنقدية لعناصرها، حتى تلك التي تقدمها المنظمات الدولية، فإنها تشترط على المنظمات أن يكون عناصرها السلاليون في مقدمة كشوف الاستحقاق.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: قتلاها من
إقرأ أيضاً:
تعرف على أبرز القبائل في السودان
يُعد السودان واحدًا من أكثر الدول تنوعًا من حيث التركيبة السكانية والإثنية في إفريقيا والعالم العربي، حيث يضم أكثر من 500 قبيلة تنتمي إلى مجموعات ثقافية ولغوية متعددة. هذا التنوع كان على مرّ التاريخ مصدرًا للثراء الحضاري، لكنه في بعض الأحيان مثّل تحديًا أمام بناء الدولة الوطنية.
في هذا التقرير نسلط الضوء على أبرز القبائل السودانية من حيث الحضور الجغرافي، التأثير الاجتماعي، والامتداد التاريخي.
القبائل العربية
تُشكل القبائل ذات الأصول العربية الغالبية السكانية في السودان، خاصة في شمال البلاد ووسطها وغربها.
الجعليون: من أبرز القبائل النيلية، يقطنون شمال العاصمة الخرطوم ومناطق شندي والمتمة. يتميزون بتاريخ طويل في مقاومة الاستعمار التركي البريطاني.
الشايقية: يشتهرون بالزراعة والرعي، ويستوطنون مناطق دنقلا وكريمة. لهم إرث عسكري وحضور قوي في الدولة.
الرباطاب والمناصير: ينتشرون حول نهر النيل، ويتميزون بتمسكهم بالعادات والتقاليد القديمة.
البديرية والكبابيش: يقطنون غرب السودان، ويعتمدون على الرعي وتجارة الإبل.
الرزيقات: من أكبر قبائل دارفور، ينقسمون إلى فرعين رئيسيين: رزيقات البقارة ورزيقات الأبالة، ويعتبرون من أبرز الفاعلين في النزاعات الأهلية بدارفور.
القبائل النيلية والزنجية
تنتشر في جنوب وغرب السودان، وتتميز بعراقتها وثقافتها الغنية، رغم التهميش الذي طالها في فترات مختلفة.
الدينكا: أكبر القبائل في السودان وجنوب السودان، قبل الانفصال. يتركزون في أعالي النيل وجنوب كردفان، ويتميزون بتقاليد رعوية صارمة.
النوير: ثاني أكبر القبائل الجنوبية، وتعد قبيلة مؤثرة سياسيًا وعسكريًا.
الشلك: يقطنون على ضفاف النيل الأبيض، ويتميزون بفنونهم التقليدية ومهاراتهم في صيد الأسماك.
قبائل جبال النوبة
تشكل النوبة مزيجًا من القبائل غير العربية، وتستوطن جبال النوبة في جنوب كردفان. من أبرزها:
الكوليب، الميري، الكدالو، التيرا، الأجانج: لكل منها لغته وعاداته المميزة. وقد لعبت دورًا بارزًا في العمل المسلح ضد الحكومات المركزية بسبب مطالبات بالحقوق والتمثيل.
قبائل شرق السودان
الهدندوة: من أكبر القبائل في الشرق، ينتمون إلى قبائل البجا، ويتميزون بمظهرهم التقليدي وسيوفهم المعروفة باسم "الشنبر".
البني عامر والحلنقة: يعيشون في ولايتي كسلا والبحر الأحمر، ولهم امتدادات ثقافية مع إريتريا.
القبائل ذات الأصول غير العربية
الفور: من أعرق قبائل دارفور، حكمت سلطنة إسلامية مستقلة حتى دخول الاستعمار. ما زالت تلعب دورًا رئيسيًا في الصراع الحالي بالإقليم.
الزغاوة: قبيلة تمتد بين السودان وتشاد، لها حضور قوي في السياسة والحركات المسلحة، وبرز منها قادة مثل الراحل خليل إبراهيم وميني أركو مناوي.
التنوع... بين الوحدة والانقسام
هذا التنوع القبلي يمكن أن يكون ركيزة لبناء دولة شاملة متعددة الثقافات، إذا ما تم التعامل معه ضمن إطار العدالة والمواطنة المتساوية. إلا أن الاستخدام السياسي للقبيلة في فترات كثيرة أسهم في تعميق الانقسامات والصراعات، خاصة في مناطق مثل دارفور، النيل الأزرق، وجنوب كردفان.