يعتزم وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كامرون، عقد لقاء، الاثنين، مع المرشح للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، وفق ما أفاد مسؤولون بريطانيون، قبل أن يجتمع إلى كبار مسؤولي إدارة الرئيس، جو بايدن، لبحث النزاعات في غزة وأوكرانيا.

ومن المقرر أن يجتمع كامرون مع المنافس الجمهوري لبايدن في انتخابات نوفمبر التي تحظى بمتابعة وثيقة، بعد مرور شهر على اختيار الجمهوريين والديمقراطيين لمرشحيهما للبيت الأبيض.

وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية في بيان نشرته السفارة البريطانية في واشنطن، إن زيارة كامرون للعاصمة الأميركية يومي الثلاثاء والأربعاء ستأتي بعد اجتماعه مع الرئيس السابق دونالد ترامب في فلوريدا.

وبعدها ينتقل كاميرون إلى واشنطن لإجراء محادثات الثلاثاء مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن.

وفي حين أن المسؤولين البريطانيين ليسوا على إطلاع على فحوى اللقاء المرتقب مع ترامب، قالت الخارجية البريطانية في بيان إن كامرون في لقائه مع بلينكن سيدعو إلى إجراء "تحقيق كامل وعاجل وشفاف" في الغارة الجوية الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل سبعة من عمال الإغاثة في غزة الأسبوع الماضي. 

وواجهت الحكومة البريطانية دعوات لتعليق تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بعد مقتل ثلاثة بريطانيين يعملون في مؤسسة "المطبخ المركزي العالمي" الخيرية ومقرها الولايات المتحدة في الغارة. 

وحذّر أكثر من 600 محام، بينهم قضاة سابقون في المحكمة العليا البريطانية، في رسالة من أن لندن تخاطر بانتهاك القانون الدولي من خلال الاستمرار في السماح بتصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

وأشار البيان إلى أنه من المتوقع أن يتطرق كامرون إلى مسألة تصدير الأسلحة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بلينكن الساعة 15,30 بتوقيت غرينتش، لكنه لن يعلن عن أي تغيير في سياسة بلاده، وفقا لمصادر حكومية بريطانية.

وأضافت الخارجية أن كامرون "سيشدد على أن مقتل العاملين في المجال الإنساني من 'المطبخ المركزي العالمي' أمر غير مقبول على الإطلاق وأنه يتعين إجراء تغييرات كبيرة لضمان سلامة عمال الإغاثة على الأرض". 

وذكر البيان أن المحادثات بين كامرون وبلينكن ستركز أيضا على "مسار تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وإيصال كميات أكبر من المساعدات الإنسانية إلى غزة". 

وسيحض كاميرون أيضا الكونغرس الأميركي على الموافقة على حزمة مساعدات عسكرية مقترحة لأوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار يعرقلها نواب جمهوريون منذ أشهر. 

والتزمت الدول الأوروبية بتقديم أكثر من 184 مليار دولار لأوكرانيا، بينها أكثر من 15 مليار دولار من بريطانيا. 

وبالإضافة إلى ذلك، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم نحو 74 مليار دولار.

وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد من أن أوكرانيا ستخسر حربها مع روسيا إذا لم يوافق الكونغرس الأميركي على حزمة المساعدات المجمدة. 

وأكد كامرون قبيل بدء زيارته أن "نجاح أوكرانيا وفشل بوتين أمران حيويان للأمن الأميركي والأوروبي".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

لإجراء محادثات.. مسؤول صيني كبير في واشنطن

التقى مسؤولان أميركي وصيني كبيران الخميس في واشنطن في إطار محادثات تهدف لإدارة العلاقة بين بلديهما "بمسؤولية" وتأتي أيضا على خلفية اتهامات أميركية للصين بدعم روسيا.

وكان نائب وزير الخارجية الأميركي كورت كامبل في استقبال نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو شيوي، وفق ما قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحفيين.

وأضاف أن هذا الاجتماع جزء من "دبلوماسية مكثفة مع الصين خلال العام الماضي لإدارة المنافسة بمسؤولية" بين القوتين اللتين تختلفان حول عدد كبير من القضايا، بما في ذلك دعم الصين للمجهود الحربي الروسي في أوكرانيا وتايوان وتهريب الفنتانيل والاتجار به.

وردا على سؤال حول احتمال فرض عقوبات أميركية على بكين، قال باتيل "إذا لم توقف الصين دعمها لصناعة الدفاع الروسية فإن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ مزيد من الخطوات".

وتعتقد واشنطن أن الصين، حتى لو لم ترسل أسلحة مباشرة إلى موسكو، فهي تدعم المجهود الحربي الروسي، وهو ما ردده وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الشهر الماضي في بكين.

وخلال لقائه بلينكن، دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ الولايات المتحدة إلى أن "تكون شريكة وليس خصما".

وكانت هذه هي الزيارة الثانية التي يجريها بلينكن للصين في أقل من عام، إثر استئناف واشنطن وبكين الحوار في أعقاب القمة بين الرئيسين الصيني والأميركي في نوفمبر الماضي في كاليفورنيا.

ويرتقب أن يجري وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الصيني دونغ جون محادثات مباشرة نادرة في سنغافورة في نهاية هذا الأسبوع.

ويأتي الاجتماع الأميركي-الصيني الخميس في الوقت الذي من المقرر أن يشارك فيه دبلوماسيون كبار من اليابان وكوريا الجنوبية في اجتماع ثلاثي مع كيرت كامبل الجمعة بالقرب من العاصمة الأميركية، في ولاية فيرجينيا المجاورة.

وعقدت الصين وكوريا الجنوبية واليابان من جانبها أول قمة ثلاثية لها منذ ما يقرب من خمس سنوات في وقت سابق هذا الأسبوع، داعية إلى "إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية".

مقالات مشابهة

  • أكثر من 7 مليارات دولار.. مؤسسة النفط تكشف عن تحويلاتها إلى المصرف المركزي خلال 2024
  • المغرب يعتزم إنشاء منطقتين صناعيتين في مجال الدفاع
  • وزير الخارجية يبحث هاتفيًا مع نظيره الأمريكي وقف إطلاق النار في غزة
  • «الخارجية البريطانية» تقيل سفيرها في المكسيك.. «هزر مع زميله بالبندقية»
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفيًا من نظيره الأمريكي
  • ماسك يعتزم استضافة ترامب في لقاء افتراضي عبر "إكس"
  • القاضي البولندي اللاجئ في بيلاروس: بولندا تعهدت للولايات المتحدة بالمشاركة في الحرب ضد روسيا
  • أول لقاء منذ 18 شهرا.. وزيرا الدفاع الأميركي والصيني يتباحثان في سنغافورة
  • إيران تكشف عن قيمة تجارتها الخارجية.. هذه حصة العراق
  • لإجراء محادثات.. مسؤول صيني كبير في واشنطن