مفاجآت جديدة.. هكذا أسقط حزب الله إحدى أكثر الطائرات الإسرائيلية تطوراً
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن نجاح حزب الله مطلع الأسبوع الجاري في إسقاط مسيّرة من طراز "هيرمز 900"، إحدى المسيّرات الأكثر تطوراً في إسرائيل، يدلل على أن المسيّرات التي تنتجها الصناعات العسكرية في تل أبيب "غير محصنة".
وأشار تقرير على موقع الصحيفة، إلى أن "هيرمز 900"، والتي يطلق عليها أيضاً "كوخاف" (أي النجم)، بخلاف المسيّرات الهجومية الأخرى التي تحوزها إسرائيل تمتاز بقدرتها على تنفيذ مهام متعددة، فضلاً عن تحليقها لمدة 36 ساعة متواصلة.
وبحسب الصحيفة، فإن "هيرمز 900"، التي تبلغ تكلفة إنتاجها 5 ملايين دولار، تمتاز أيضاً بقدرتها على حمل صواريخ وعتاد عسكري بزنة 350 كلغم، في حين أن مسيّرة "هيرمز 450"، النسخة الأقدم منها، والتي يطلق عليها "زيك" قادرة على حمل 180 كلغم والتحليق لمدة 17 ساعة فقط.
وذكرت الصحيفة أن "هيرمز 900" قادرة على مهاجمة أهداف على الأرض بواسطة صواريخ جو أرض دقيقة، فضلاً عن تنفيذ عمليات استخبارية معقدة، وضمن ذلك التقاط صور بواسطة عدسات إلكترونية كهروضوئية وحرارية ومجسات ليزر، فضلاً عن أنها يمكن أن تحمل منظومات للتنصت، وتجهيزات لشن حرب إلكترونية بهدف التشويش على ترددات خطوط الاتصال التي يستعملها العدو.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقديرات السائدة في إسرائيل تفيد بأن حزب الله حصل من إيران وسوريا على منظومات دفاع جوي من طراز "SA-17" و"SA-22"، والتي يمكن أن يصل مدى صواريخها إلى 15 كلم، وبإمكانها أن تهدد مسيرة "هيرمز 900".
ونقلت الصحيفة عن يهشوع كليسكي الباحث في "مركز أبحاث الأمن القومي" التابع لجامعة "تل أبيب" تقديره بأن سرعة "هيرمز 900" المتوسطة، التي تبلغ 220 كلم في الساعة يمكن أن تكون قد لعبت أيضاً دوراً في تمكين منظومات الدفاع الجوي التابعة لحزب الله من إسقاطها.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسيّرات من طراز "هيرمز" تعد مسيّرات "تكتيكية" يتم توظيفها في تنفيذ عمليات في الساحات القريبة لإسرائيل، مثل قطاع غزة، والضفة الغربية، ولبنان، وسوريا. وفي المقابل، تحتفظ إسرائيل بمسيّرة "استراتيجية" من طراز "إيتان"، التي تنتجها شركة "الصناعات الجوية"، وتستطيع التحليق إلى ارتفاع 13 كلم وحمل عتاد عسكري يزن 2.7 طن. (العربي الجديد)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المسی رات هیرمز 900 من طراز
إقرأ أيضاً:
كوت ديفوار تستعد لاحتضان منشأة أميركية لتشغيل المسيّرات
تستعد أبيدجان العاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار لاحتضان منشأة أميركية متطورة لتشغيل الطائرات المسيّرة، في خطوة تعكس تعاظم التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، خاصة في مجال مكافحة ما يسمى الإرهاب بمنطقة غرب أفريقيا.
وأُعلن عن هذا المشروع خلال لقاء جمع وزير الدفاع الإيفواري تيني إبراهيما واتارا بالسفيرة الأميركية جيسيكا ديفيس با وقائد القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) الجنرال مايكل لانغلي في العاصمة أبيدجان.
تحوّل في المقاربة الأميركيةوخلال اللقاء أكد الجانبان أن المشروع لا يتضمن إقامة قاعدة عسكرية أميركية تقليدية، بل يقتصر على إنشاء منشأة لتشغيل طائرات مسيرة مزودة بأحدث التقنيات، لدعم جهود المراقبة الجوية والتصدي للتهديدات الأمنية.
وكان الجنرال لانغلي قد اقترح في البداية بناء هذه المنشأة في مدينة كورهوجو شمال البلاد، لكن السلطات الإيفوارية رفضت المقترح، معتبرة أن قرب الموقع من مطار تجاري يجعل المشروع غير عملي.
وبدلا من ذلك قررت الحكومة تخصيص جزء من القاعدة الجوية العسكرية في مدينة بواكيه (وسط البلاد) لتنفيذ المشروع.
وعبّرت الولايات المتحدة عن ارتياحها لجودة الشراكة العسكرية مع كوت ديفوار، خاصة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في المنطقة.
إعلانوأشادت السفيرة الأميركية بما وصفته بـ"التعاون الفعّال والاحترام المتبادل" بين الجيشين الأميركي والإيفواري، ولا سيما في مجالات تطوير القدرات التقنية والعملياتية وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
من جانبها، جددت السلطات الإيفوارية التزامها بتعزيز هذه الشراكة وتهيئة الظروف اللازمة لإنجاح التعاون الأمني والعسكري مع واشنطن، في ظل تنامي التهديدات الإرهابية في بعض دول الجوار، ولا سيما في منطقة الساحل.
خلفية أمنية متوترةويأتي هذا المشروع في ظل تصاعد التوترات الأمنية في غرب أفريقيا، حيث تواجه عدة دول تحديات متزايدة بسبب انتشار الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.
وقد دفع وجود هذه التنظيمات قوى دولية مثل الولايات المتحدة إلى تعزيز حضورها الأمني والعسكري من خلال شراكات ثنائية، دون الحاجة إلى إقامة قواعد دائمة قد تثير الجدل.
وتسعى واشنطن من خلال هذه المنشآت إلى دعم قدرات الدول الشريكة في رصد التهديدات والتعامل معها بشكل استباقي مع احترام السيادة الوطنية لتلك الدول.