الاحتلال يتخذ خطوة نحو عملية عسكرية في رفح.. وواشنطن لا تعلم موعدها
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن دولة الاحتلال اتخذت أولى الخطوات تمهيدا لعملية عسكرية في رفح جنوب غزة، رغم إصرار الولايات المتحدة على أن "تل أبيب" لم تقدم خطة آمنة وموثوقة لتجنيب المدنيين أضرار العملية العسكرية المرتقبة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي كبير أن إسرائيل اشترت 40,000 خيمة للتحضير لإجلاء مئات الآلاف من الفلسطينيين من رفح.
ولفتت إلى أن وزارة الحرب الإسرائيلية أقرت اليوم مناقصة شراء الخيام، وقال مسؤول رفيع لم تكشف اسمه أن الخيام هي جزء من الاستعداد لعملية رفح.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن بلاده لم تُبلّغ بموعد الهجوم البري الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، المكتظة بالنازحين.
وأضاف ميلر في مؤتمره الصحفي أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن خطة موثوقة بشأن 1.4 مليون مدني نزحوا إلى رفح.
واعتبر أن عملية واسعة النطاق ضد رفح "ستكون لها آثار سيئة على المدنيين، وستعرض أمن إسرائيل للخطر في نهاية المطاف".
وتابع: "لقد أوضحنا لهم أننا نعتقد أن هناك طريقة أفضل لتحقيق الهدف المشروع وهزيمة حماس التي لا تزال في رفح".
والاثنين، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن "تاريخ محدد" لاجتياح رفح لتحقيق ما سماه "النصر الكامل" على حركة حماس.
وتصر إسرائيل على اجتياح رفح بزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
يذكر أن إسرائيل أجبرت خلال الحرب معظم الفلسطينيين في شمال القطاع ووسطه على النزوح إلى مدينة رفح المحاذية لمصر.
وتشن إسرائيل منذ أكثر من ستة أشهر حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنى التحتية، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإسرائيلية الاحتلال رفح غزة إسرائيل احتلال غزة رفح طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
تدرس المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خيارات عدة بعد انتهاء عملية "عربات جدعون"، التي لم تنجح في إحداث تحول في قضية الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية، ومن هذه البدائل ما وصفته بـ"خيار متطرف" إلى جانب ضم أراضٍ أو الحكم العسكري.
وأوضحت الهيئة، أن الخيار المتطرف هو فرض حصار على التجمعات السكانية في غزة، ومنع دخول أي مساعدات أو طعام أو ماء، سواء عبر الشاحنات برا أو بالإسقاط جوا، وذلك لإجبار الفلسطينيين على التوجه جنوبا.
وحسب هيئة البث، فإن من يغادر المناطق المحاصرة سيحصل على مساعدات دون قيود.
وفي هذا السياق، يرى المحلل العسكري العميد حسن جوني، أن المؤسسة الأمنية تبحث هذه الخيارات مع المستوى السياسي، لكن "لا يعني بالضرورة أن تكون فكرة المستوى العسكري".
ووصف جوني -في حديثه للجزيرة- هذه البدائل بأنها جرائم حرب وليست خيارات عسكرية، معربا عن قناعته بأن التهجير القسري والتغيير الديموغرافي "غير قابل للتنفيذ عمليا في غزة"، في ظل وجود دور للمقاومة واستمرار تحركاتها وعملياتها وكمائنها المركبة.
وحسب جوني، فإن جزءا من أهداف عملية "عربات جدعون" كان تهجير سكان شمالي القطاع بشكل كامل للتعامل مع المقاومين في المنطقة بشكل ساحق، في وقت لا تزال فيه المقاومة تفرض نفسها في الميدان ومنها مناطق أقصى الشمال.
وشدد الخبير العسكري على أن المستوى العسكري في إسرائيل يبحث خيارات عسكرية "قابلة للتنفيذ"، خاصة أن أهداف الحرب متضاربة، وهو ما أظهر خللا كبيرا في التخطيط الإستراتيجي في بداية الحرب.
ووفق جوني، فإن جيش الاحتلال أخذ 22 شهرا لتنفيذ عملية عسكرية في غزة أهدافها متضاربة، مما أدى إلى سقوط خسائر بشرية أكبر.
وبناء على هذا المشهد الميداني، فإن جيش الاحتلال وصل إلى نقطة الذروة، وهو ما يدركه رئيس الأركان إيال زامير، الذي صار يدعو إلى حل سياسي في قطاع غزة، بعدما "لم يعد بمقدور الجيش تحقيق أشياء إضافية".
إعلانوأشار الخبير العسكري إلى أن جيش الاحتلال لم يحقق أهداف الحرب طيلة المدة التي تمتع فيها بالطاقة القصوى لقدراته، لافتا إلى أنه يستحيل عليه حاليا تحقيق هذه الأهداف بعدما تناقصت هذه القدرات العسكرية بشكل كبير.
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 898 عسكريا إسرائيليا، وفق إحصائيات جيش الاحتلال المعلنة، في وقت تؤكد فيه فصائل المقاومة أن الأرقام المعلنة أقل بكثير من الخسائر الحقيقية.