#سواليف

كل ليلة من ليالي #رمضان، شارك أحمد الطبيقي في التجمّعات اليومية على مقربة من السفارة الإسرائيلية في عمان للتضامن مع قطاع #غزة. ومع اقتراب #عيد_الفطر، يقول بأسى “لا توجد أجواء عيد”.

كان الطبيقي (32 عاما) ينتظر مساء الأحد مع صديقين له، بجانب مسجد الكالوتي الذي يبعد أقلّ من كيلومتر واحد عن سفارة “إسرائيل”، خروج المصلّين.

ويقول لوكالة فرانس برس: “مجيئنا الى هنا أصبح واجبا يوميا، وهو أقلّ ما يمكن أن نقدمّه لأهلنا في غزة”.

مقالات ذات صلة “نفق خان يونس”.. قناة عبرية تكذّب رواية جيش الاحتـلال 2024/04/09

ويضيف: “لا أعتقد أن أيّا منّا يستطيع أن يعيش أجواء عيد، سيكون ذلك معيبا”.
ويشهد الأردن منذ بدء الحرب بين حركة حماس و”إسرائيل” في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر
تظاهرات تضامنية مع قطاع غزة في عمان ومدن أخرى، خصوصا أيام الجمعة.

ويهتف المتظاهرون للمطالبة بوقف الحرب، وأيضا بإلغاء معاهدة السلام بين الأردن و”إسرائيل”.

قبل أيام قليلة من عيد الفطر، وزّع متظاهرون بطاقات كتب عليها “عيدنا بانتصار غزة” تحمل صورة لخريطة الأردن وخريطة فلسطين، وصورة المسجد الأقصى، وصورا للدمار في غزة.

وشارك آلاف المتظاهرين في التظاهرة الرئيسية قرب مسجد الكالوتي خلال رمضان، اعتبارا من الساعة العاشرة مساء وبقوا أحيانا حتى موعد السحور في ساعات الفجر الأولى.

في يوم سابق، كانت ميرال السعدي (16 عاما) تقف مع كوفية فلسطينية بيضاء وسوداء ألقتها على كتفيها، بجانب شقيقتها يمنى (13 عاما) التي وضعت على رأسها الشماغ الأردني الأبيض والأحمر. وكانت الفتاتان تردّدان بحماس “عيد عيد ظلك عيد، 7 أكتوبر يا مجيد”.

وتشارك الطفلتان مع والدهما في التظاهرات منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. وارتفعت أعداد المشاركين خلال رمضان.

وتقول يمنى: “كيف يهنأ لنا عيش وإخوتنا في غزة يعانون يوميا (…). ربّنا سيسألنا يوما ما”.

وتتابع: “أفضل أن آتي الى هنا وأعبر عن شعوري، لأن هناك الكثير من الغضب داخلي ولا أستطيع فقط أن أجلس في المنزل”.

وتقول ميرال إن أكثر ما يغضبها هو أنه “لا أحد يضغط على ’إسرائيل’، القانون لا يسري عليها”.

واعتمد مجلس الأمن الدولي مؤخرا أول قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، لكن منظمات إنسانية أكدت أن “لا شيء تغيّر” منذ تبنيه.
ويحمل متظاهرون أعلاما أردنية وفلسطينية، ويطلقون هتافات تندّد بحرب غزة والدعم الأمريكي لـ’إسرائيل’، منها “من يدعم الاحتلال؟… أمريكا رأس الإرهاب”، و”من يريد تهجير شعبي؟ أمريكا رأس الإرهاب”.

كما أنهم يطلقون هتافات مؤيدة لحركة حماس بينها: “سيري سيري يا حماس، إنت المدفع واحنا رصاص”، و”حط الطلقة ببيت النار، احنا رجالك يا سنوار”.

وعلى الرغم من إبرام معاهدة سلام بين الأردن و”إسرائيل” منذ العام 1994، إلا أن الرأي العام الأردني بقي إلى حدّ بعيد مناهضا للإسرائيليين.

ويقول إبراهيم السعدي (47 عاما)، والد ميرال ويمنى: “لا أحد يعيش حياته بشكل طبيعي”، بسبب حرب غزة، “لا من يشارك في التظاهر ولا من يبقى في البيت”.

ويضيف: “الحياة كلّها تغيرت، الكلّ يشعر بغضب”.

ومرّ شهر رمضان هذا العام في الأردن من دون بهجة حقيقية، ومن دون مظاهر رمضان التقليدية من زينة وخيم رمضانية.

“حقّ… وواجب”

ويقول تميم الغانم (11 عاما) الذي وضع بدوره كوفية فلسطينية على كتفيه: “أشعر بالحزن لأن العالم وصل إلى هذه الدرجة من الإجرام، ’إسرائيل’ تقتل آلاف الأطفال دون حساب”.

ويحضر الغانم يوميا مع عدد من أفراد عائلته من مدينة الزرقاء إلى العاصمة للتظاهر.

ويرى والده محمد الغانم (47 عاما) الذي يقف إلى جانبه مع شقيقتي تميم وشقيقه الأكبر، أن “الحرب طالت والجرائم زادت. وتقاعس المجتمع الدولي عن وقف الإبادة يستفزّنا”.

وأدّى هجوم “حماس” في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر إلى مقتل 1170 شخصا في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وخُطف خلال هجوم “حماس” نحو 250 شخصاً ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم.

وأسفرت #الحرب التي تشنها “إسرائيل” في قطاع #غزة ردا على الهجوم عن مقتل أكثر من 33,175 شخصا حتى الآن، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.
في 17 تشرين الأول/ أكتوبر، حاول عشرات المتظاهرين اقتحام مقرّ السفارة الإسرائيلية في عمان، وتجاوزوا حينها حواجز قوى الأمن وتقدموا إلى مبنى السفارة غاضبين، وأطلقت القوى الأمنية الغاز المسيل للدموع ففرقتهم.

واستدعت عمّان مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر سفير المملكة لدى “إسرائيل”، كما أنها أبلغت “تل أبيب” بعدم إعادة السفير الإسرائيلي الذي سبق أن غادر المملكة.

ويقول صالح محمد (58 عاما) الذي كسا الشيب شعر رأسه ولحيته: “نمارس حقّنا الدستوري بالتظاهر لإيصال رسالة بطريقة سلمية”.

ويتحدّث عن “مرحلة من الذلّ وهدر الكرامة”، داعيا الى “وقف هذا الإجرام والإبادة والتجويع”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف رمضان غزة عيد الفطر الحرب غزة تشرین الأول فی غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تستهلك ربع مخزون “ثاد” في حرب “إسرائيل” وإيران

الجديد برس| كشفت شبكة “سي أن أن” الأميركية أنّ الولايات المتحدة استخدمت نحو ربع مخزونها من صواريخ “ثاد” الاعتراضية المتطورة خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً بين “إسرائيل” وإيران في حزيران/يونيو الماضي، وهو ما كشف عن فجوة كبيرة في الإمدادات، وأثار قلقاً بشأن قدرة واشنطن على تعويض النقص سريعاً. وأفادت الشبكة، نقلاً عن مصدرين مطّلعين، بأن القوات الأميركية أطلقت أكثر من 100 صاروخ “ثاد”، وربما وصل العدد إلى 150، خلال محاولة التصدي لوابل الصواريخ البالستية الإيرانية، مشيرةً إلى أنّ هذه الكمية تمثّل جزءاً كبيراً من المخزون الأميركي، وأنّ الولايات المتحدة تمتلك 7 أنظمة من هذا النوع، شارك اثنان منها في الدفاع عن “إسرائيل”. وبحسب مسؤولين دفاعيين سابقين، فإنّ هذا الاستهلاك الكبير كشف ثغرة في شبكة الدفاع الصاروخي الأميركي، “في وقتٍ وصل فيه الدعم الشعبي الأميركي للدفاع عن إسرائيل إلى أدنى مستوياته التاريخية”. كما أبدى خبراء ومحلّلون مخاوف بشأن وضع الأمن العالمي للولايات المتحدة وقدرتها على إعادة بناء المخزونات بالسرعة المطلوبة. وأوضحت الشبكة أنّ الإنتاج الأميركي لا يواكب حجم الاستهلاك، إذ لم تنتج واشنطن العام الماضي سوى 11 صاروخاً اعتراضياً جديداً من طراز “ثاد”، ومن المتوقع أن يبلغ الإنتاج في السنة المالية الحالية 12 صاروخاً فقط، وفق تقديرات ميزانية وزارة الدفاع لعام 2026. المتحدث باسم “البنتاغون”، كينغسلي ويلسون، رفض التعليق حول حجم المخزون لـ “أسباب أمنية”، لكنه أكد أنّ الجيش الأميركي “في أقوى حالاته على الإطلاق” وجاهز لأي مهمة، بحسب قوله، مستشهداً بعملية استهداف 3 مواقع نووية إيرانية خلال الحرب. غير أنّ شبكة “سي أن أن” أشارت إلى أنّ تقييماً استخبارياً مبكراً خلص إلى أنّ الضربات الأميركية لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل أوقفت تقدّمه لفترة محدودة فقط، وهو ما رفضت الإدارة الأميركية الاعتراف به. وذكرت الشبكة أنّه على الرغم من نشر أنظمة “ثاد” خلال الحرب، نجحت إيران في اختراق الدفاعات، وأصابت عشرات الصواريخ الإيرانية مدناً إسرائيلية كبرى مثل “تل أبيب”، حيث دُمّرت مبانٍ سكنية بأكملها، واستُهدفت مواقع عسكرية حساسة، وتضررت أجزاء من شبكة الكهرباء، وسط تقديرات بخسائر اقتصادية تفوق 1.8 مليار دولار. وأسفرت الهجمات عن مقتل 29 إسرائيلياً. وفي هذا الصدد، أظهر تحليل صادر عن المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي (JINSA) أنّ أنظمة “ثاد” الأميركية، إلى جانب صواريخ “آرو-2″ و”آرو-3” الإسرائيلية، أسقطت 201 صاروخ من أصل 574 أطلقتها إيران، فيما قدّر التقرير أنّ نظام “ثاد” الأميركي مثّل ما يقرب من نصف عمليات الاعتراض، ما يشير إلى أنّ مخزونات “إسرائيل” من صواريخ “آرو” الاعتراضية لم تكن كافية، لافتاً إلى أنّ نظام القبة الحديدية الإسرائيلي صُمّم لصد الصواريخ الأقصر مدى من تلك التي أطلقتها إيران. وذكر مؤلف التقرير آري سيكوريل قائلاً: “بعد استنفاد جزء كبير من الصواريخ الاعتراضية المتاحة لديهما، تواجه كلّ من الولايات المتحدة وإسرائيل حاجة ملحّة لتجديد مخزوناتهما وزيادة معدلات الإنتاج بشكلٍ حاد”، مقدّراً أن الأمر سيستغرق من 3 إلى 8 سنوات لتجديد المخزون بمعدلات الإنتاج الحالية. وفي هذا السياق، قالت الشبكة إنّ هذا الأمر يثير مخاوف بشأن الردع الأميركي، خصوصاً في مواجهة الصين في المحيطين الهندي والهادئ. ونقلت الشبكة عن مسؤولين أنّ القلق من نقص المخزونات سبق حرب الـ12 يوماً، إذ اعتبر الخبراء أنّ النقص في الصواريخ الاعتراضية المتطورة يضعف قدرة الردع الأميركي ضد الصين. وذكّر مسؤولون بأنّ استنزاف القدرات الدفاعية ضد اليمنيين أسهم في تفاقم هذه الأزمة. وقالت جينيفر كافانا، مديرة التحليل العسكري في مؤسسة “أولويات الدفاع”، إنّ الولايات المتحدة باتت مضطرة لاتخاذ “خيارات صعبة”، مضيفةً: “في مرحلة مبكرة كان يمكن تجاهل هذه التحديات بسبب عمق المخزونات، لكننا الآن أمام واقع لا يمكن إنكاره”.

مقالات مشابهة

  • حماس: مجازر إبادة في غزة تحت غطاء “هدنة إنسانية”
  • ماذا حدث في المفاوضات؟ ولماذا انقلبت “إسرائيل”؟
  • “أصغر خصر في العالم” يكلّف أميركية مليون دولار .. تفاصيل
  • رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
  • يدرس “خطط تحرير” مع نتنياهو.. ترمب يريد إنهاء حرب غزة
  • “يوم خامس من الفرح في جرش: الناس والفن والحضارة في مشهد واحد” هنا الأردن ….ومجده مستمر
  • “المقمع”.. تراث حربي يُزيَّن بالنحاس ويُشعل أيام الفرح
  • واشنطن تستهلك ربع مخزون “ثاد” في حرب “إسرائيل” وإيران
  • أحلام عن علاقة شجون وفهد: “يارب أزوجكم تستاهلون الفرح” .. فيديو
  • صحفي اسرائيلي: إسرائيل تفشل استراتيجيا” لم نستعد الرهائن ولا قضينا على حماس”