يمانيون:
2024-06-16@13:18:21 GMT

اليمنُ المفاجَـأةُ المتدحرِجة إلى الأعلى

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

اليمنُ المفاجَـأةُ المتدحرِجة إلى الأعلى

محمد علي الباشا

إلى ساحاتِ الاحتشاد صبيحةَ الـ 7 من أُكتوبر، تقاطَــرَ اليمنيون، مباركين (طُـوفان الأقصى) العمليةَ الأكبرَ ضدَّ الكيان المزروع على أرض فلسطين السليبة، داعمِين المجاهدينَ في غزة، ومؤكّـدين الجُهُوزيةَ للمشاركة في الطوفان بشتى الوسائل المتاحة وفي مقدمتها العسكرية، آخذين على عواتقِهم مسؤوليتَهم الدينيةَ والأخلاقية والإنسانية تجاهَ القضية المركَزيةِ للأُمَّـة العربية والإسلامية.

ومع تطور الأحداث، وتصاعُدِ العدوان الصهيوني على المدنيين في غزة وانكشافِ حجمِ المجازر المرتكَبة بحق الأطفال والنساء، تزعَّمَ قائدُ الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، قيادةَ المعركةِ من الجبهةِ الجنوبية لمحور المقاومة المسانِد (تحشيدًا، وإنفاقًا، وقصفًا عسكريًّا) مستشعرًا حجمَ المسؤولية الكبرى تجاهَ مظلومية الشعب الفلسطيني، في ظل خِذلان عربي وإسلامي ودولي، لم يحرك ساكنًا تجاه الحرب الإجرامية على غزة، بل اتّجهوا وبشكلٍ مخالِفٍ للفطرة الإنسانية، إلى دعم آلة الحرب الصهيونية، في مشهدٍ لم يحدث ربما في تاريخ الإنسانية.

وفي ظل هذا الخِذلان غير المسبوق، تصدَّرَ الموقفُ اليمني (شعبيًّا، وعسكريًّا) تجاه غزة، المشهدَ؛ فبالتزامن مع التظاهرات كُلَّ يوم جُمُعَةٍ، والفعالياتِ الشعبيّة شبهِ اليومية، أعلنت القواتُ المسلحة مشاركتَها الفعليةَ في معركة (طُـوفان الأقصى) واستهدافَ العُمق الصهيوني بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة.

ومع تعاظُمِ المجازرِ الصهيونية بحق الفلسطينيين في غزة، وسَّعت القواتُ المسلحةُ اليمنية من عملياتها ودشّـنت معركةَ “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس”؛ وذلك بالاستيلاء على السفينة الصهيونية “جالاكسي ليدر” التي نفَّذتها القواتُ البحرية، في البحر الأحمر، في تحوُّلٍ كبيرٍ بمسار المعركة ضد الكيان الصهيوني، ومرحلة مفصلية جديدة.

العمليةُ أثارت العالَمَ ما بين مباركٍ ومندِّدٍ، وبدا بارِزًا الموْقفُ الأمريكي البريطاني الداعي للعدوان على اليمن؛ بذريعة حمايةِ الملاحة الدولية، والهادف لحماية السفن الصهيونية، ولردع الشعب اليمني الداعم لغزة.

تصاعدت العملياتُ العسكرية اليمنية بوتيرةٍ غير متوقَّعة؛ فلا يكادُ يمُــرُّ يومان أو ثلاثةٌ دون أن يُعلَنَ عن استهدافِ سفن صهيونية أَو متعاونة مع كيان العدو، حينها عمل الكيانُ الصهيوني على دفعِ الأمريكيين والبريطانيين للدخول في المستنقع اليمني، وإعلان ما يسمى بتحالف “حارس الازدهار” حاملًا قميصَ حماية الملاحة البحرية، وفي حقيقته استعدادٌ وتحشيدٌ للمجتمع الدولي نحو تحالف بغيةَ شن عدوان على اليمن، ولعدم رضوخ دولة العالم –ضمنَها المشاطئة للبحر الأحمر- لمرامي حُماة الصهاينة وُلِد التحالف الذي أُعلن من تل أبيت، ميتاً، وانفرط عِقدُه. وصَفِي عدواناً أمريكياً خالصًا يجُرُّ خلفَه التابعَ البريطاني.

وفي الـ12 من يناير بدأ القصفُ الأمريكي البريطاني على اليمن، ليلتَها وعقبَ دقائقَ من الغارات، أعلن تحالف ثلاثي الشر -مستعجلاً على حصد النتائجِ النارية- تحييدَ قدرات القوات المسلحة اليمنية؛ ظَنًّا منه أن العملياتِ البحرية اليمنية ستتوقفُ أَو لن تكون –فيما بعدُ- بذلك الزخمِ والقوة والتأثير.

لكنَّ الواقعَ أدهش الصديقَ قبلَ العدوّ؛ إذ تصاعدتِ العملياتُ بضرباتٍ أكثرَ كثافةً ودِقَّةً، وهو ما أكّـده السيدُ القائدُ عبدُالملك الحوثي، حين أوضح أن استمرارَ العدوان على البلاد سيعجِّلُ من تطويرِ القدرات العسكرية.

كما توعَّد قائدُ اليمنِ العدوَّ بمفاجآتٍ ستأتي بصورةٍ فاعلةٍ ومؤثِّرةٍ لا يتوقَّعُها الأعداءُ نهائيًّا، وقد رأى العالَمُ بوادرَها تجاوزت البحرَين الأحمرَ والعربي وبابَ المندب وخليجَ عدن، ووصلت إلى المحيطِ الهندي ناحيةَ رأس الرجاء الصالح أدنى قارة إفريقيا؛ وبما يفوقُ مستوى العمليات العسكرية اليمنية السالفة؛ تحييدًا للطريقِ البديلة لتجارة العدوِّ الصهيوني.

وضمنَ غُــرَّةِ مفاجآت “رَجُلِ الفِعل ثم القول” صواريخُ فرط صوتية ضربت عُقرَ المحتلّ دونَ اعتراض ولا حتّى صفَّارَةِ إنذار، وقد اعترَفَ رسمياً عقب صُراخِ إعلامِه وقُطعانِه بالحدث “الصادِم” مقيمين نائحةً؛ رُعبًا من القادم مما هو أفجعُ وأوجَع.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

صحيفة أمريكية: العمليات البحرية اليمنية تزيد الضغط على صناعات واشنطن الدفاعية

الجديد برس:

تحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن فرض قوات صنعاء قيوداً على القوات الأمريكية في البحر الأحمر، مؤكدةً أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين “لا يرون نهايةً في الأفق”، وذلك بعد شن “الحوثيين” مئات العمليات العسكرية نصرةً لغزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن العملية التي نفذتها قوات صنعاء في الـ9 من يناير، والتي استهدفت فيها سفينة أمريكية كانت تقدم الدعم لـ”إسرائيل”، مثلت “إحدى أكبر المعارك البحرية التي واجهتها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية”.

يُذكر أن قوات صنعاء أكدت عند إعلان العملية أنها تأتي “كردٍ أولي على الاعتداء الغادر الذي تعرضت له القوات البحرية اليمنية، من جانب العدو الأمريكي”، في الـ31 من ديسمبر الماضي، والذي أدى إلى مقتل وفقدان 10 عناصر.

وبحسب ما أوردته “وول ستريت جورنال”، أطلقت قوات صنعاء في تلك العملية 18 طائرة مسيّرة وصاروخ “كروز”، إلى جانب صاروخ باليستي، على السفينة “لابون” و3 مدمرات أمريكية أخرى وحاملة طائرات أمريكية وسفينة حربية بريطانية، في هجوم استمر أكثر من 12 ساعةً.

ولفتت الصحيفة إلى أن العمليات العسكرية اليمنية “أصابت 77 سفينة” مرتبطة بـ”إسرائيل” والولايات المتحدة وبريطانيا، بينما غرقت سفينة “RUBYMAR” البريطانية بعد استهدافها.

وإذ أكدت الصحيفة أن هذه العمليات تمكنت من تقييد الولايات المتحدة وحلفائها، فإنها شدّدت أيضاً على وجود مخاطر مؤكدة تواجهها هذه الدول التي ترسل سفنها إلى المنطقة، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكياً، على قطاع غزة.

أما عن استهداف السفن المرتبطة بالاحتلال، فأشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين في اليمن استهدفوا تلك التي تملكها “إسرائيل”، أو تلك المتجهة إلى ميناء “إيلات” (أم الرشراش) في جنوبي فلسطين المحتلة، والذي شهد انخفاضاً حاداً في حركة السفن.

وفي هذا الإطار، لفتت الصحيفة إلى قيام العديد من شركات الشحن بإعادة توجيه السفن التابعة لها، بحيث باتت تسلك طريقاً حول الطرف الجنوبي لأفريقيا.

وأمام استمرار العمليات البحرية التي تنفذها قوات صنعاء نصرةً لغزة منذ نوفمبر الماضي، أقرت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية، أفريل هاينز، أن المحاولات التي تقودها واشنطن “لم تكن كافيةً لردع” قوات صنعاء.

وفي شهادة أدلت بها أمام الكونغرس الشهر الماضي، اعترفت هاينز أن التهديد التي تمثله قوات صنعاء “سيظل نشطاً لبعض الوقت”.

في السياق نفسه، حذر الجنرال المتقاعد من مشاة البحرية في الجيش الأمريكي فرانك ماكنزي، من أن “احتمال إصابة سفينة حربية أمريكية سيزيد، طالما بقي الوضع على ما هو عليه”، واستمرت عمليات قوات صنعاء لفترة أطول.

ويأتي كل ذلك على الرغم من إنفاق البحرية الأمريكية نحو مليار دولار على الذخائر المستخدمة في العمليات المرتبطة بالبحر الأحمر، وشنها أكثر من 450 اعتداءً على اليمن، منذ بدء عمليات قوات صنعاء.

وإزاء ما تواجهه الولايات المتحدة من قيود وتحديات في البحر الأحمر، يشعر مسؤولون أمريكيون بالقلق من الآثار السلبية التي قد يخلفه هذا الوضع بالنسبة للقاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية، التي “تواجه مشكلاتٍ أصلاً بسبب طلبات الأسلحة من أوكرانيا وإسرائيل”، وفقاً لما أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال”.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يتراجع عن هدنة عيد الأضحى المؤقتة في غزة
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تعلن استمرار العمليات العسكرية برفح الفلسطينية
  • العملية المشتركة بين القوات اليمنية والمقاومة العراقية تشدد الخناق على الكيان الصهيوني
  • مصدر عسكري : مصير السفن المستهدفة خلال الـ72 ساعة الماضية هو الغرق
  • نقلاً عن قادة وخبراء أمريكيين.. “أسوشيتد برس”: صنعاء على وشك أن تتمكن من شن هجمات لا تستطيع واشنطن إيقافها
  • هل تُساهم الأمم المتحدة في تقسيم اليمن من خلال موقفها المتخاذل تجاه الحوثيين؟
  • “وول ستريت جورنال”: كيف قيّد اليمنيون القوات الأمريكية في البحر الأحمر؟
  • صحيفة أمريكية: العمليات البحرية اليمنية تزيد الضغط على صناعات واشنطن الدفاعية
  • خوف الصهاينة من صاروخ “اليمن” الجديد.. اليمنيون مصممون على النصر
  • بعد 251 يومًا على حرب الإبادة.. سرايا القدس توجه رشقة صاروخية تجاه مستوطنات غلاف غزة