اليمنُ المفاجَـأةُ المتدحرِجة إلى الأعلى
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
محمد علي الباشا
إلى ساحاتِ الاحتشاد صبيحةَ الـ 7 من أُكتوبر، تقاطَــرَ اليمنيون، مباركين (طُـوفان الأقصى) العمليةَ الأكبرَ ضدَّ الكيان المزروع على أرض فلسطين السليبة، داعمِين المجاهدينَ في غزة، ومؤكّـدين الجُهُوزيةَ للمشاركة في الطوفان بشتى الوسائل المتاحة وفي مقدمتها العسكرية، آخذين على عواتقِهم مسؤوليتَهم الدينيةَ والأخلاقية والإنسانية تجاهَ القضية المركَزيةِ للأُمَّـة العربية والإسلامية.
ومع تطور الأحداث، وتصاعُدِ العدوان الصهيوني على المدنيين في غزة وانكشافِ حجمِ المجازر المرتكَبة بحق الأطفال والنساء، تزعَّمَ قائدُ الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، قيادةَ المعركةِ من الجبهةِ الجنوبية لمحور المقاومة المسانِد (تحشيدًا، وإنفاقًا، وقصفًا عسكريًّا) مستشعرًا حجمَ المسؤولية الكبرى تجاهَ مظلومية الشعب الفلسطيني، في ظل خِذلان عربي وإسلامي ودولي، لم يحرك ساكنًا تجاه الحرب الإجرامية على غزة، بل اتّجهوا وبشكلٍ مخالِفٍ للفطرة الإنسانية، إلى دعم آلة الحرب الصهيونية، في مشهدٍ لم يحدث ربما في تاريخ الإنسانية.
وفي ظل هذا الخِذلان غير المسبوق، تصدَّرَ الموقفُ اليمني (شعبيًّا، وعسكريًّا) تجاه غزة، المشهدَ؛ فبالتزامن مع التظاهرات كُلَّ يوم جُمُعَةٍ، والفعالياتِ الشعبيّة شبهِ اليومية، أعلنت القواتُ المسلحة مشاركتَها الفعليةَ في معركة (طُـوفان الأقصى) واستهدافَ العُمق الصهيوني بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة.
ومع تعاظُمِ المجازرِ الصهيونية بحق الفلسطينيين في غزة، وسَّعت القواتُ المسلحةُ اليمنية من عملياتها ودشّـنت معركةَ “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس”؛ وذلك بالاستيلاء على السفينة الصهيونية “جالاكسي ليدر” التي نفَّذتها القواتُ البحرية، في البحر الأحمر، في تحوُّلٍ كبيرٍ بمسار المعركة ضد الكيان الصهيوني، ومرحلة مفصلية جديدة.
العمليةُ أثارت العالَمَ ما بين مباركٍ ومندِّدٍ، وبدا بارِزًا الموْقفُ الأمريكي البريطاني الداعي للعدوان على اليمن؛ بذريعة حمايةِ الملاحة الدولية، والهادف لحماية السفن الصهيونية، ولردع الشعب اليمني الداعم لغزة.
تصاعدت العملياتُ العسكرية اليمنية بوتيرةٍ غير متوقَّعة؛ فلا يكادُ يمُــرُّ يومان أو ثلاثةٌ دون أن يُعلَنَ عن استهدافِ سفن صهيونية أَو متعاونة مع كيان العدو، حينها عمل الكيانُ الصهيوني على دفعِ الأمريكيين والبريطانيين للدخول في المستنقع اليمني، وإعلان ما يسمى بتحالف “حارس الازدهار” حاملًا قميصَ حماية الملاحة البحرية، وفي حقيقته استعدادٌ وتحشيدٌ للمجتمع الدولي نحو تحالف بغيةَ شن عدوان على اليمن، ولعدم رضوخ دولة العالم –ضمنَها المشاطئة للبحر الأحمر- لمرامي حُماة الصهاينة وُلِد التحالف الذي أُعلن من تل أبيت، ميتاً، وانفرط عِقدُه. وصَفِي عدواناً أمريكياً خالصًا يجُرُّ خلفَه التابعَ البريطاني.
وفي الـ12 من يناير بدأ القصفُ الأمريكي البريطاني على اليمن، ليلتَها وعقبَ دقائقَ من الغارات، أعلن تحالف ثلاثي الشر -مستعجلاً على حصد النتائجِ النارية- تحييدَ قدرات القوات المسلحة اليمنية؛ ظَنًّا منه أن العملياتِ البحرية اليمنية ستتوقفُ أَو لن تكون –فيما بعدُ- بذلك الزخمِ والقوة والتأثير.
لكنَّ الواقعَ أدهش الصديقَ قبلَ العدوّ؛ إذ تصاعدتِ العملياتُ بضرباتٍ أكثرَ كثافةً ودِقَّةً، وهو ما أكّـده السيدُ القائدُ عبدُالملك الحوثي، حين أوضح أن استمرارَ العدوان على البلاد سيعجِّلُ من تطويرِ القدرات العسكرية.
كما توعَّد قائدُ اليمنِ العدوَّ بمفاجآتٍ ستأتي بصورةٍ فاعلةٍ ومؤثِّرةٍ لا يتوقَّعُها الأعداءُ نهائيًّا، وقد رأى العالَمُ بوادرَها تجاوزت البحرَين الأحمرَ والعربي وبابَ المندب وخليجَ عدن، ووصلت إلى المحيطِ الهندي ناحيةَ رأس الرجاء الصالح أدنى قارة إفريقيا؛ وبما يفوقُ مستوى العمليات العسكرية اليمنية السالفة؛ تحييدًا للطريقِ البديلة لتجارة العدوِّ الصهيوني.
وضمنَ غُــرَّةِ مفاجآت “رَجُلِ الفِعل ثم القول” صواريخُ فرط صوتية ضربت عُقرَ المحتلّ دونَ اعتراض ولا حتّى صفَّارَةِ إنذار، وقد اعترَفَ رسمياً عقب صُراخِ إعلامِه وقُطعانِه بالحدث “الصادِم” مقيمين نائحةً؛ رُعبًا من القادم مما هو أفجعُ وأوجَع.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تستهدف مطار اللد وأهدافًا حيوية تابعة للعدو الصهيوني في الأراضي المحتلة
الثورة نت /..
أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ أربع عمليات عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد وأهدافًا حيوية تابعة للعدو الصهيوني في مناطق يافا وأسدود وأم الرشراش في فلسطين المحتلة.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها اليوم، أن القوةُ الصاروخيةُ نفذت عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مطارَ اللُّدِ في منطقةِ يافا المحتلةِ بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ.
وأكدت أن العمليةُ حققتها هدفَهُا بنجاحٍ وتسببَت في هروبِ الملايينِ من قُطعانِ الصهاينةِ الغاصبينَ إلى الملاجئِ، وتوقفِ حركةِ المطارِ.
وأشارت القوات المسلحة إلى أن سلاح الجوِّ المُسيَّرِ نفذ ثلاثَ عمليّاتٍ عسكريَّةٍ استهدفتْ ثلاثةَ أهدافٍ حيويَّةً تابعةً للعدوِّ الإسرائيليِّ في مناطقَ يافا وأسدودَ وأمِّ الرَّشراشِ في فلسطينَ المُحتلَّةِ وذلك بثلاثِ طائراتٍ مسيرة.
وأفاد البيان بأن القوّات المُسلَّحةَ اليمنيَّةَ، وبعدَ نجاحِها في فرضِ حظرٍ جزئيٍّ لحركةِ الملاحةِ الجويَّةِ في مطارِ اللُّدِّ، تعملُ على فرضِ حظرٍ كاملٍ على حركةِ الملاحةِ الجويَّةِ في المطارِ المذكورِ خلالَ الفترةِ المُقبلةِ، وعلى منْ تبقّى منْ شركاتِ الطيرانِ التي لمْ تستجِبْ بعدُ لقرارِ الحظرِ، أخذُ هذا بعينِ الاعتبارِ، حفاظًا على سلامةِ طائراتِها وعُملائِها، مؤكدًا أن العمليات اليمنية لن تتوقَّفَ إلَّا بوقفِ العُدوانِ ورفع الحصار عن قطاع غزة.
فيما يلي نص البيان:
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
قال تعالى: { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيم
انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه، ورفضاً لجريمةِ الإبادةِ الجماعيةِ التي يقترفُها العدوُّ الصهيونيُّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة.
نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مطارَ اللُّدِ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ، وقد حققَتِ العمليةُ هدفَهُا بنجاحٍ بفضلِ اللهِ، وتسببَت في هروبِ الملايينِ من قُطعانِ الصهاينةِ الغاصبينَ إلى الملاجئِ، وتوقفِ حركةِ المطارِ.
ونفَّذَ سلاحُ الجوِّ المُسيَّرِ في القوّاتِ المُسلَّحةِ اليمنيَّةِ ثلاثَ عمليّاتٍ عسكريَّةٍ استهدفتْ ثلاثةَ أهدافٍ حيويَّةً تابعةً للعدوِّ الإسرائيليِّ في مناطقَ يافا وأسدودَ وأمِّ الرَّشراشِ في فلسطينَ المُحتلَّةِ وذلك بثلاثِ طائراتٍ مسيرة.
إنَّ القوّاتِ المُسلَّحةَ اليمنيَّةَ، وبعدَ نجاحِها في فرضِ حظرٍ جزئيٍّ لحركةِ الملاحةِ الجويَّةِ في مطارِ اللُّدِّ، تعملُ بعونِ اللهِ تعالى على فرضِ حظرٍ كاملٍ على حركةِ الملاحةِ الجويَّةِ في المطارِ المذكورِ خلالَ الفترةِ المُقبلةِ، وعلى منْ تبقّى منْ شركاتِ الطيرانِ التي لمْ تستجِبْ بعدُ لقرارِ الحظرِ، أخذُ هذا بعينِ الاعتبارِ، حفاظًا على سلامةِ طائراتِها وعُملائِها.
عمليّاتُنا، بالتوكُّلِ على اللهِ، وبالاعتمادِ عليهِ، لنْ تتوقَّفَ إلَّا بوقفِ العُدوانِ على إخوانِنا الصامدينَ في قطاعِ غزَّةَ، ورفعِ الحصارِ عنهم.
واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير
عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً
والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة
صنعاء 5 من ذي الحجة 1446 للهجرة
الموافق للـ 1 من يونيو 2025م
صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية.