رد قطري قوي على مشروع قرار ضدها قدمه سيناتور أمريكي بسبب حماس
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—ردت سفارة قر في الولايات المتحدة الأمريكية، على مشروع قرار قدمه السيناتور تيد باد للنظر في إنهاء وضع قطر كحليف رئيسي لأمريكا من خارج حلف شمال الأطلسي.
وقال السيناتور في مشروع القرار المقدم والمنشور نصه على موقعه الرسمي: "أنا لا أتقدم بمشروع القانون هذا للنظر في إنهاء تصنيف قطر كحليف رئيسي من خارج الناتو باستخفاف، هذه ليست النقطة التي بدأت فيها هذه العلاقة، ولكنها انعكاس لما نحن فيه اليوم والتحذيرات التي وجهها أعضاء الكونغرس مرارًا وتكرارًا إلى قطر بشأن مسؤولية الاستمرار في استضافة حماس".
وتابع قائلا: "منذ 7 أكتوبر، تعاملت بشكل خاص وعلني مع قطر، وفي بعض الأحيان، شكرتهم، بما في ذلك على صفقة الرهائن التي تم التوصل إليها في تشرين الثاني/ نوفمبر، والتي تضمنت إطلاق سراح بعض المواطنين الأميركيين. لكنني كنت واضحًا أيضًا بشأن التوقعات المتعلقة بعلاقة قطر مع حماس والمضي قدمًا في الوساطة في أزمة الرهائن.. في 15 مارس/ آذار، أعلنت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بوضوح أنه ’إذا رفضت حماس إجراء مفاوضات معقولة، فليس هناك سبب يدفع قطر إلى الاستمرار في استضافة المكتب السياسي لحماس أو أي من أعضائها في الدوحة‘ وبعد عروض متعددة معقولة من إسرائيل، قررت حماس رفض قبول أي صفقة أو حتى إظهار المرونة بأي شروط".
وأضاف: "على هذا النحو، يجب على قطر أن تطرد على الفور أو توافق على تسليم أي أفراد يتم تحديد أنهم أعضاء في حماس، أو توافق على تسليمهم إلى الولايات المتحدة، وخاصة قادة مكتبها السياسي، الذين يتحملون المسؤولية عن الهجمات الشنيعة التي وقعت يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول.. إن وضع الحليف الرئيسي من خارج الناتو هو امتياز ويجب على دول مثل قطر أن تكسبه باستمرار. إن الفشل في اتخاذ إجراء ضد حماس بدأ يبدو وكأنه دعم ضمني لمنظمة إرهابية أجنبية حددتها الولايات المتحدة. وهذا سلوك غير مقبول بالنسبة لحليف رئيسي من خارج الناتو. إن تأمين إطلاق سراح الرهائن يتطلب القوة والوضوح الأخلاقي. نحن نطلب ذلك من قادتنا، ويجب أن نطلبه من حلفائنا الرئيسيين".
من جهتها ردت سفارة قطر في واشنطن ببيان قالت فيه: "من المخيب جدا للأمل رؤية السيناتور تيد باد يقدم مشروع قرار يهدد فيه تصنيف قطر في 2022 كحليف رئيسي لأمريكا من خارج حلف شمال الأطلسي والسبب لأن حماس وإسرائيل لم تتوصلا لاتفاق إطلاق سراح الرهائن.."
وتابعت الخارجية القطرية: "علاقتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية لا تقتصر فقط على الجانب الدفاعي ومن بين أمور أخرى قامت قطر بهدوء وبصورة ناجحة بالتوسط لإطلاق سراح الأمريكيين في أفغانستان وغيران وفنزويلا، هذا سجل لتعاون ناجح يستند على المصالح المشتركة والالتزام.. من التهور التقليل من شأن الشراكة التي بنتها بحذر الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها على مدى عقود.."
وتابعت: "منذ العام 2006 توسطت قطر بنجاح في العديد من الصراعات بين إسرائيل وحماس لاستعادة السلام في المنطقة، وعلاقتنا مع الجانبين مبني على دور الوساطة هذا، في الأزمة الحالية دور قطر في الوساطة يتحدث عن نفسه مع إطلاق سراح 100 رهينة للآن، ونحن مصممون على القيام بكل ما هو مستطاع، ولكن قطر وسيطة فقط -نحن لا نسيطر على حماس أو إسرائيل- وفي النهاية حماس وإسرائيل وحدهما مسؤولتان عن الوصول لاتفاق.."
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحكومة القطرية الكونغرس الأمريكي حركة حماس غزة الولایات المتحدة إطلاق سراح من خارج
إقرأ أيضاً:
فيتو أمريكي يُفشل مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، لإسقاط مشروع قرار تقدّمت به عشر دول غير دائمة العضوية، يطالب بوقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، وهو القرار الذي أيّدته 14 دولة من أصل 15، قبل أن تجهضه واشنطن منفردة.
طالب مشروع القرار بالإفراج الفوري وغير المشروط وبشكل كريم عن جميع الرهائن المحتجزين من قبل "حماس" وغيرها من الجماعات، والرفع الفوري لكل القيود المفروضة على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية بأمان وبدون عوائق في أنحاء غزة، بما يشمل السماح للأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين بتسليم المساعدات.
كما عبّر النص عن قلق بالغ من الأوضاع الإنسانية المتدهورة، خصوصاً خطر المجاعة كما ورد في تقارير الأمن الغذائي.
واشنطن: القرار يقوّض الجهودوبرّرت السفيرة الأمريكية بالإنابة لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا، موقف بلادها، بأن مشروع القرار لا يُدين حركة حماس ولا يطالبها بنزع السلاح أو مغادرة غزة، مشيرة إلى أن القرار "قد يعطي دفعة لحماس"، ويقوّض الجهود الأمريكية المبذولة حاليًا من أجل وقف إطلاق النار يعكس الوقائع على الأرض.
وأضافت: "في الوقت الذي نحاول فيه تأمين اتفاق يتضمن إطلاق سراح الرهائن ووقف القتال، فإن مشروعًا كهذا لا يحقق أي تقدم، بل يعرقل المسار القائم"، مضيفة أن "أمن إسرائيل خط أحمر ولن نوافق على أي قرار يُضعفه".
عقب التصويت، سارع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إلى تقديم الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفًا الفيتو الأمريكي بأنه "دعم لا يُقدّر بثمن"، قائلاً إن القرار الذي أُحبط "لم يكن ليؤدي إلا إلى تقوية حماس وتخريب الجهود الأمريكية الجارية".
سخط دولي واسع ورسائل تضامنمن جانبه، قال ممثل الجزائر عمار بن جامع، إن المشروع المجهَض كان "صوت العالم"، في إشارة إلى الإجماع شبه الكامل عليه داخل مجلس الأمن، مضيفًا أن "تصويت 14 عضوًا لصالح القرار هو رسالة واضحة: أنتم لستم وحدكم"، موجّهًا كلامه إلى الشعب الفلسطيني في غزة.
وأكد أن "الشعب الفلسطيني يريد فقط أن يعيش بسلام مثل باقي شعوب الأرض"، مشيرًا إلى الوضع الإنساني "الكارثي" في القطاع الذي تزداد معاناته يومًا بعد آخر.
وأدلت مندوبة بريطانيا في مجلس الأمن باربرا وودوارد بتصريحات قوية بعد التصويت، أكدت فيها أن "وقف إطلاق النار هو السبيل الأفضل للإفراج عن الرهائن"، ووصفت الوضع في غزة بأنه لا يُطاق، مشيرة إلى أن قرار إسرائيل بتوسيع العملية العسكرية وتقييد دخول المساعدات "غير مبرر، ويأتي بنتائج عكسية".
كما تطرّقت إلى التقارير حول قتل فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، قائلة إن ذلك "غير إنساني"، وطالبت بفتح تحقيق فوري ومستقل لمحاسبة الجناة، مع ضرورة رفع القيود المفروضة والسماح لفرق الإغاثة بالقيام بمهامها.