رؤية تجمع الاكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين في حكومة الكفاءات
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
د. فراج الشيخ الفزاري
=======
طرح البروفسور بخيت النقر مقترحه ، القابل للتداول والحوار، بترشيح عدد من الأسماء لإدارة دفة الحكم خلال الفترة الانتقالية كرؤية مرحلية للتجمع الذي يضم في عضويته نحو خمسمائة منتسب من كبار أساتذة الجامعات والباحثين والأكاديميين العاملين في المؤسسات العلمية والمنظمات الدولية ، داخل وخارج السودان.
و تكمن أهمية هذا الطرح الجرئ، بأن هذا التجمع هو المكون الوطني الوحيد الذي بيده رؤية وطنية متكاملة في( كيف يحكم السودان) وليس في ( من يحكم السودان )...وما رشح من أسماء هي ( عينة) لكفاءات جديرة بالعمل التنفيذي حيث لا ولاءات ولا انتماءات ولا توجهات سياسية او عرقية او اثنية..إلا للسودان ..وكيف يحكم السودان.
بيد كل مرشح ورد اسمه..ملف مترع بالخطط والبرامج والدراسات تتكامل جميعها في تقديم رؤية وطنية لإدارة دولاب الدولة عبر كفاءات سودانية عركتها التجارب داخل وخارج السودان وتريد تطويعها وتوظيفها في خدمة الوطن متخلين بذلك طوعا عن وظائفهم ومكاناتهم التراتبية و العودةللعمل فورا ومجانا ودون أية افضليات تخصصية خلال الفترة الانتقالية...
تم تكوين تجمع الاكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين بعد قيام ثورة ديسمبر المجيدة..بمبادرة وطنية صادقة من نفر كريم من أساتذة الجامعات كان البروفسور بخيت النقر في طليعتها..وسرعان ما تقاطر لعضويته العديد من العلماء والباحثين من داخل وخارج السودان بشكل خرافي فقد كانت الرؤية واضحة والأهداف محددة والشعار المرفوع مغريا وجاذبا لكل وطني غيور وهو تسخير العلم والخبرة من أجل السودان..وحكومة السودان بغض النظر عن توجهات الفئة الحاكمة ما دام قد اختارها الشعب السوداني وفق تمنياته الوطنية واليات اختياره المتاحة...
وسرعان ما أصدر التجمع نظامه الأساسي وتكوين لجانه التخصصية التي بلغت نحو 34 لجنة متخصصة ، عكفت فور تكوينها علي إعداد دراستها ورؤيتها في المجال الذي اختارته..حيث تتطرح البرامج والخطط والمرئيات علي التجمع والتداول حولها حتي تستقر علي قواهدها العلمية والعملية ومدي صلاحيتها للسودان وظروفه الحالية..وبذلك أصبح عند التجمع رصيد هائل من البحوث والدراسات النظرية والعملية ساعدت في بلورة الأهداف الاستراتيجية ومنها[ رؤية السودان الوطنية 2050].
الأسماء التي طرحها البروفسور النقر، هي عبارة عن ( مشروع وزارة متكاملة) لأن خلف كل اسم مجموعة من العلماء والباحثين والخبراء يمثلون بيت الخبرة والمشورة للوزارة المعنية..أشبه بحكومةالظل في النظام البرلماني في بعض الدول,بمعني بأن الخطط والبرامج والقرارات لها مرجعيتها العلمية واعتباراتها الظرفية..وانها تصدر في سياق أهدافها الوطنية وشعارها الأوحد( السودان أولا).
إذن..نحن الآن أمام متغير سياسي جديد..اقتراح حكومة كفاءات وخبرات ونوازع وطنية صادقة..حكومة بيت خبرة واستشارات والعمل بروح الفريق ..تمتلك الرؤية.. وثرية بتجاربها وعلاقاتها الإقليمية والدولية...وقادرة علي التخطيط المرحلي والاستراتيجي لتحقيق الهدف الأكبر...هدف[ رؤية السودان الوطنية 2050]..
الهدف الذي ظل مجهولا طيلة العقود السابقة..
شكرا تجمع الاكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين...شكرا بروف بخيت النقر فقد حركت ، فعلا، المياه الراكدة في بركة السياسة التي عطلت سريانها تلك الأحداث المؤسفة للحرب اللعينة التي فرضت علي السودان وشعبه الأبي المقدام.عيدكم مبارك
وكل عام والشعب السوداني بألف خير بإذن الله..
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
تدمير مخيمات اللاجئين السودانيين في مدينة «سبها» الليبية
تواجه مئات العائلات السودانية مصيراً مجهولاً وأوضاعاً صعبة، بعد أن قامت السلطات بمدينة «سبها» جنوب ليبيا بإزالة وتدمير المخيمات التي كانت تأويهم، ضمن حملة قالت إن هدفها الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية وإزالة العشوائيات.
التغيير ــ وكالات
وقال حقوقيون ليبيون إن لجنة إعادة تنظيم الجنوب التابعة لوزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان، أقدمت قبل أيام على إخلاء المخيمات التي يسكنها اللاجئون السودانيون في مدينة سبها وحرقها، مما أدى إلى تشتيت المئات من الأسر، معظمهم من النساء والأطفال، من دون توفير بدائل سكنية أو مساعدات إنسانية لهم.
أمر معيب ومخالف لكل القيمفي هذا السياق، انتقد الناشط الحقوقي والمهتم بملف الهجرة، طارق لملوم، الطريقة التي تم بها إخلاء المخيمات، مشيراً إلى أن ما قامت به رئاسة جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية واللجنة المعنية بتنظيم الجنوب التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الشرق، بطردها المئات من العائلات النازحة السودانية وغيرهم من العمال في مدينة سبها وهدم المساكن العشوائية التي كانوا فيها وحرق الخيام أمر معيب ومخالف لكل القيم.
وأضاف لملوم في بيان أن مصير أكثر من 400 عائلة سودانية، أصبح مهدداً بالخطر بعد أن تم طردهم في الشوارع من دون إيجاد أي بديل لهم أو حماية.
فيما أظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مئات السودانيين يحملون حقائبهم وأغراضهم، وهم ينتشرون في شوارع سبها، ويبيتون في العراء من دون مأوى.
بينما تفرق بعضهم في البرية للاتجاه إلى المدن المجاورة، كما وثقت المقاطع تصاعد النيران من المخيمات نتيجة حرقها.
ووجه لاجئون ومتطوعون نداءات عبر وسائل التواصل، تطالب المنظمات الإنسانية بتدخل عاجل وتقديم الدعم والمساعدة للاجئين السودانيين المطرودين، وإيجاد بدائل لهم وتوفير احتياجاتهم اليومية.
أوضاع قاسيةجاء قرار إخلاء تلك المخيمات ضمن حملة أمنية نفذتها لجنة إعادة تنظيم جنوب ليبيا لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، تهدف لإزالة العشوائيات وإعادة تنظيم الأحياء وتحسين مستوى النظافة العامة.
ويعاني آلاف السودانيين من أوضاع قاسية في ليبيا منذ اندلاع النزاع في بلادهم عام 2023 والذي دفعهم للفرار إلى دول الجوار بحثاً عن الأمان، خاصة ليبيا التي تعد إحدى الوجهات الرئيسية لهم، نظراً لموقعها الجغرافي وقربها من مسارات الهجرة غير الرسمية.
في حين قدرت السلطات الليبية دخول أكثر من 1000 لاجئ سوداني يومياً، بينما كشفت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد السودانيين يمثلون 18% من إجمالي المهاجرين في ليبيا.
الوسومالحرب اللاجئين حرق المخيمات سبها طرد ليبيا منظمة الهجرة الدولية نداء إنساني