قالت صحيفة واشنطن بوست إن السلطة الفلسطينية تعمل من أجل اعتراف عالمي بدولة فلسطين من خلال مطالبة مجلس الأمن بإعادة النظر في طلبها الحصول على العضوية الكاملة لمنظمة الأمم المتحدة، وهو ما وافق المجلس على القيام به في هذا الشهر.

وأعرب المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور عن أمله في أن ينفذ مجلس الأمن ما يقتضيه الإجماع العالمي على حل الدولتين، من قبول دولة فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، بعد مرور 12 عاما على تغيير وضعها إلى دولة مراقبة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4توماس فريدمان: لا حل أمام إسرائيل سوى وقف إطلاق النار ومغادرة غزةlist 2 of 4هآرتس: إسرائيل تائهة ونتنياهو لا يعرف إلى أين يأخذهاlist 3 of 4نيويورك تايمز: هذه دلالات انخفاض شعبية الرئيس بايدنlist 4 of 4تايمز: حماس تخدع إسرائيل كما فعل محمد علي كلاي مع فورمانend of list

وتقدمت السلطة الفلسطينية بطلب للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 2011، لكن مجلس الأمن لم يصوت على ذلك قط، لأن الولايات المتحدة صرحت بأنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار يعترف بالدولة الفلسطينية.

الوضع الحالي

ومع ذلك صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2012، لصالح الاعتراف بفلسطين كدولة مراقبة غير عضو مثل الفاتيكان، وهو ما يسمح للفلسطينيين بالمشاركة في جلسات الأمم المتحدة دون التصويت على القرارات، كما يعطيهم الحق في الانضمام إلى المنظمات الدولية الأخرى.

وقد قدمت السلطة الفلسطينية رسميا طلبا إلى مجلس الأمن يوم 2 أبريل/نيسان لإعادة فتح طلبها المقدم عام 2011، ووافق المجلس على إعادة النظر في العرض دون أن يعترض أي من أعضائه، وأحيل الأمر إلى اللجنة المكلفة بتحديد ما إذا كانت دولة فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة.

ويتطلب تمرير الطلب، إذا وافقت عليه اللجنة، موافقة 9 من أعضاء مجلس الأمن، مع عدم وجود حق النقض، وإذا حصل على الموافقة ينتقل إلى الجمعية العامة التي تضم 193 عضوا، وهناك يحتاج تمريره إلى أغلبية الثلثين.

احتمالات

وقالت الصحيفة إن الدولة الفلسطينية غير معترف بها من قبل دول "مجموعة الـ7″، ولكن أستاذ دراسات التنمية والعلاقات الدولية جلبير الأشقر يرى أن الاعتراف بها "من المرجح أن ينجح الآن أكثر من أي وقت مضى"، في وقت تسعى فيه الحكومات الغربية "للنأي بنفسها" عن الحرب الإسرائيلية في غزة.

ونبه الأشقر إلى أن روسيا والصين تعترفان بالدولة الفلسطينية، وأن فرنسا والمملكة المتحدة تغير موقفهما مع مرور الوقت، وكلاهما تلمح إلى دعم محتمل لطلب السلطة الفلسطينية، إلا أن استخدام الولايات المتحدة حق النقض يبقى "العقبة الحقيقية الوحيدة المتبقية"، خاصة أن موقف واشنطن ثابت منذ فترة طويلة على أن العضوية يجب أن تأتي فقط بعد التوصل إلى اتفاق سلام عن طريق التفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين.

الموقف الأميركي

تدعو الولايات المتحدة إلى حل الدولتين -حسب الصحيفة- وهي ترى أن قضية الدولة الفلسطينية يجب أن تتم تسويتها من خلال المفاوضات المباشرة، وهي تعمل الآن مع الدول العربية على وضع خطة لما بعد الحرب في غزة تتضمن جدولا زمنيا لإقامة دولة فلسطينية، ولكن عقبات كبيرة تقف أمام هذه الخطة، أهمها معارضة إسرائيل الشديدة لها.

فلسطين المستقلة

وأشارت الصحيفة إلى أن 140 دولة من أصل 193 دولةً عضوا في الأمم المتحدة اعترفت بالدولة الفلسطينية منذ عام 1988، وقال زعماء إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا في بيان مشترك إنهم سيعملون من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية عندما "تصبح الظروف مناسبة".

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ إن "المجتمع الدولي يدرس الآن مسألة الدولة الفلسطينية كوسيلة لبناء الزخم نحو حل الدولتين".

وقال الأشقر إن التحول من عضو مراقب إلى عضو كامل في الأمم المتحدة لن يكون سوى "انتصار رمزي" للسلطة الفلسطينية، في الوقت الذي تحتفظ فيه إسرائيل بالسيطرة على الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية التي ضمتها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات بالدولة الفلسطینیة السلطة الفلسطینیة فی الأمم المتحدة دولة فلسطین مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة سبتمبر المقبل

أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أن بلاده تعتزم الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، المقررة في سبتمبر 2025.

وفي تصريحات أدلى بها الأربعاء عقب مكالمة هاتفية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أوضح ترودو أن القرار الكندي يأتي مشروطًا بإجراء عدد من الإصلاحات الجوهرية من جانب السلطة الفلسطينية، مشيرًا إلى التزام الأخيرة بإجراء انتخابات عامة في عام 2026، بشرط ألا تشمل حركة "حماس"، إضافة إلى نزع سلاح الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وأكد رئيس الوزراء الكندي أن هذا الاعتراف المرتقب يستند إلى التزام السلطة الفلسطينية بإصلاحات حوكمة ضرورية طال انتظارها، ما يعكس رغبة كندا في دعم حل الدولتين على أساس قواعد القانون الدولي وتوفير شروط تضمن الاستقرار والسلام في المنطقة.

وشدد ترودو على أن بلاده تدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن، مؤكدًا أن تحقيق ذلك يقتضي إصلاحات شاملة تضمن الشفافية والمساءلة وتحقيق الإرادة الشعبية عبر صناديق الاقتراع.

الأمم المتحدةكندافلسطينالدولة الفلسطينيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • لقاءات مكثفة.. أبرز أنشطة وزير الخارجية خلال أسبوع «إنفوجراف»
  • من واشنطن.. عبد العاطي: لا سلام دون دولة فلسطينية... ومصر ترفض التهجير وداعمة لحل الدولتين
  • واشنطن بوست: التراجع عن دعم الديمقراطية يقوّض مكانة أميركا
  • سبتمبر الحاسم.. دول أوروبية كبرى تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة
  • واشنطن بوست" تنشر قائمة بأسماء أكثر من 18 ألف طفل فلسطيني قُتلوا في غزة
  • رئيس الوزراء: البرتغال تدرس الاعتراف بدولة فلسطين
  • مقررة أممية: المرأة الفلسطينية تتعرض لعنف إنجابي ممنهج
  • المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة يعتمد قرارين لصالح فلسطين
  • كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة سبتمبر المقبل
  • الاعترافات الأوروبية بدولة فلسطين خطوة رمزية تقلق إسرائيل