الجزيرة:
2025-07-31@16:16:09 GMT

الطاقة في موزمبيق.. فرص وتحديات

تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT

الطاقة في موزمبيق.. فرص وتحديات

تتمتع موزمبيق، وهي دولة تقع في جنوبي شرقي أفريقيا، بموارد طبيعية هائلة من الغاز الطبيعي والنفط واليورانيوم والذهب والفحم وغيرها من الموارد، ولديها الإمكانيات لكي تصبح لاعبا مهما في سوق الطاقة العالمية.

وفي السنوات الأخيرة، حققت البلاد تقدما كبيرا في جذب الاستثمار الأجنبي، وخاصة في قطاع الطاقة، وفي هذا التقرير نبحث الفرص والتحديات المرتبطة باستثمارات الطاقة في موزمبيق، مع التركيز على إمكانات النمو والعقبات التي تعترض سبيل التنمية المستدامة.

ووفق مراقبين، فإن موزمبيق توشك على تحقيق انفراجة فيما يتعلق بالاستثمار في الطاقة، مما يوفر بعض الفرص للمستثمرين وكذلك لمختلف اللاعبين في صناعة الطاقة، وبينما يتجه العالم نحو الطاقة المتجددة، توفر احتياطات الغاز الطبيعي المكتشفة حديثا في موزمبيق مصدرا مهما للدخل القومي في السنوات القادمة. ومع ذلك، هناك جوانب متعددة الأبعاد مرتبطة بفرص الاستثمار في قطاع الطاقة في البلاد.

موزمبيق توشك على تحقيق انفراجة فيما يتعلق بالاستثمار في الطاقة (الجزيرة)

هناك بشكل رئيسي ثلاثة قطاعات تتطلب استثمارات جديدة: توصيلات الشبكة الوطنية للكهرباء إلى البلدان المجاورة، والكهرباء خارج الشبكة عن طريق الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المناطق الريفية، وقدرات التوليد والنقل لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في المراكز الحضرية. وقد اعترفت الحكومة بهذه التحديات، وتقول إنها وضعت خططا إستراتيجية لتحسين الوضع.

وقد قامت الحكومة بخطوات مهمة منها سن قانون الكهرباء الذي تم تقديمه في عام 2011، كما تم منح الهيئة التنظيمية لقطاع الطاقة صلاحيات أوسع لتطوير برنامج الكهرباء الوطني. ولاقت هذه الخطوات التشريعية ترحيبا من قبل قطاع الطاقة، وزيادة ثقة العملاء المحتملين والمستثمرين الجدد.

وشرعت الحكومة العام الماضي في بناء أكبر محطة للكهرباء تعمل بالغاز بسعة 450 ميغاواتا، وستبدأ في إنتاج الكهرباء هذا العام، وفقما صرح وزير الطاقة الموزمبيقي كارلوس زاكرياس، لكن التوترات السياسية الحالية ليست مواتية للتنمية الشاملة لقطاع الطاقة.

وعلى سبيل المثال، تعرض السد الرئيسي للطاقة الكهرومائية في البلاد كاهورا باسا، وهو ثالث أكبر محطة إنتاج كهرباء في أفريقيا بطاقة تبلغ 2075 ميغاواتا، لهجمات من قبل متمردي رينامو قبل عقدهم اتفاق سلام مع الحكومة في 2019، بالإضافة إلى ذلك تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية في شمالي البلاد.

الفرص المتاحة بقطاع الطاقة في موزمبيق احتياطات الغاز الطبيعي: تمتلك احتياطات كبيرة من الغاز الطبيعي، تقدر بأكثر من 100 تريليون قدم مكعب، مما يجعلها واحدة من أكبر الاحتياطات في العالم. وتمثل هذه الاحتياطات فرصا كبيرة للاستثمار في استكشاف وإنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال. إمكانات الطاقة المتجددة: تتمتع بإمكانيات كبيرة لتوليد الطاقة المتجددة، وخاصة في مجال الطاقة الشمسية والطاقة المائية وطاقة الرياح. وتوفر موارد الطاقة الشمسية الوفيرة في موزمبيق، إلى جانب أنظمة الأنهار الواسعة، أساسا قويا لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة. الطلب الإقليمي على الطاقة: يوفر مجمع الطاقة في الجنوب الأفريقي "ساب" (SAPP) سوقا جاهزة لصادرات الطاقة في موزمبيق. وباعتبارها عضوا في "ساب"، تستطيع موزمبيق الاستفادة من موارد الطاقة لديها لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في المنطقة. النمو الاقتصادي والتنويع: يمثل قطاع الطاقة فرصة لموزمبيق لتنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على الصناعات التقليدية مثل الزراعة وصيد الأسماك والتعدين، ويمكن للاستثمارات في الطاقة أن تخلق فرص عمل، وتحفز النمو الاقتصادي، وتسهم في الحد من الفقر.
لا يزال الإطار التنظيمي لقطاع الطاقة في موزمبيق في مرحلة التطور (غيتي) تحديات قطاع الطاقة في موزمبيق عدم الاستقرار السياسي والمخاوف الأمنية: واجهت موزمبيق عدم استقرار سياسي وتحديات أمنية خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في منطقة كابو ديلغادو الشمالية، حيث ينشط تنظيم الدولة لزعزعة شمالي البلاد حيث توجد احتياطياتها من الغاز الطبيعي، وقد أدت الهجمات التي شنها التنظيم إلى نزوح مئات الآلاف من المواطنين من مناطق الشمال نحو الجنوب، مما دفع شركات الطاقة إلى تأخير مشاريع الطاقة المتفق عليها مع الحكومة المركزية ودفع المستثمرين لزيادة الاستثمار في الجهود الأمنية المبذولة من الحكومة لزيادة تأمين مناطق استخراج الغاز الطبيعي. تطوير البنية التحتية: يعاني قطاع الطاقة من قيود بسبب عدم كفاية البنية التحتية، بما في ذلك شبكات نقل وتوزيع الطاقة داخل موزمبيق، فضلا عن عدم كفاية مرافق الموانئ والنقل. البيئة التنظيمية: لا يزال الإطار التنظيمي لقطاع الطاقة في موزمبيق في مرحلة التطور، وهناك حاجة إلى قدر أكبر من الوضوح والشفافية في عملية الاستثمار، ومن شأن تبسيط البيئة التنظيمية وضمان تكافؤ الفرص لجميع المستثمرين أن يساعد في جذب المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع. المساهمة المحلية وبناء القدرات: ينبغي على قطاع الطاقة في موزمبيق إعطاء الأولوية للمساهمة المحلية وبناء القدرات المحلية لضمان تقاسم فوائد استثمارات الطاقة بشكل عادل بين مواطنيها، ويشمل ذلك تطوير المهارات والخبرات المحلية، وتعزيز المشاركة المحلية في مشاريع الطاقة، وضمان مساهمة عائدات الطاقة في التنمية الشاملة للبلاد. التعاطي مع جماعات البيئة ومنظمات حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات الدولية التي تسعى إلى عرقلة المشاريع المتعلقة باستخراج الغاز والنفط من خلال الضغط على المانحين والضامنين الدولين والشركات العاملة في مجال الطاقة والمشرعين في الحكومات الأجنبية لوقف تمويل وتنفيذ مشاريع الطاقة في موزمبيق بدعاوى المخاطر البيئية وحقوق الإنسان. الاستثمارات الدولية

هناك العديد من الشركات الأجنبية التي تستثمر في مشاريع الغاز الطبيعي المسال في موزمبيق، إحداها توتال إنيرجي، وهي شركة طاقة فرنسية متعددة الجنسيات استثمرت 20 مليار دولار، وشركة إيني الإيطالية، وشركة إكسون موبيل الأميركية، وشركة النفط الوطنية الصينية، وقالب وكوغاز الكورية.

وتعمل هذه الشركات على تطوير مشروع للغاز الطبيعي في حوض روفوما قبالة سواحل موزمبيق، ويهدف المشروع إلى إنتاج وتسييل وتسويق الغاز الطبيعي، وقد تم تصدير أول دفعة من الغاز المسال من محطة كورال سول إلى أوروبا في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، علما بأن محطة كورال سول تعد أول محطة عائمة للغاز المسال في أفريقيا وتنتج حوالي 3.4 ملايين طن من الغاز المسال سنويا، وتقدر احتياطاتها الكلية بحوالي 450 مليار متر مكعب.

وقد ساهمت هذه المشاريع في زيادة الإنتاج والتصدير خلال العام الماضي إلى 218% عن العام 2022.

وبلغ إجمالي مبيعات موزمبيق من الغاز الطبيعي العام الماضي 1.726 مليار دولار، أي أكثر بثلاث مرات مما كانت عليه في عام 2022، ويقترب من مستويات مبيعات الفحم، الذي لا يزال يتصدر صادرات البلاد.

تأثير الاستقرار السياسي على الاستثمارات

ولفهم تأثير الانتخابات المقبلة في أكتوبر/تشرين الأول القادم على الاستثمار في الطاقة في موزمبيق، نحتاج للنظر إلى سياسات الطاقة وأولويات الأحزاب المتنافسة، حيث يعد قطاع الطاقة محركا مهما للنمو الاقتصادي والتنمية في البلاد، وأي تغييرات في الحكومة يمكن أن تؤثر على مناخ الاستثمار.

ويتولى الحزب الحاكم فريليمو السلطة منذ استقلال موزمبيق عن البرتغال عام 1975، وقد ركز بشكل كبير على تنمية قطاع الطاقة بدعم تطوير احتياطات الغاز الطبيعي في الجزء الشمالي من البلاد، وعمل أيضا على تحسين البيئة التنظيمية لحلول الطاقة خارج الشبكة بالطاقة المتجددة.

ومن ناحية أخرى، انتقد حزب المعارضة رينامو سياسات الحكومة في مجال الطاقة، وخاصة فيما يتعلق بتوزيع الفوائد من مشاريع الطاقة، ودعا الحكومة إلى توزيع أكثر عدالة لعائدات الطاقة وزيادة مشاركة المجتمعات المحلية في مشاريع الطاقة والاستفادة منها.

وستظل استثمارات الطاقة عرضة لتأثير الانتخابات المقبلة ونتائجها وسياسات الحزب الفائز. وإذا احتفظت حكومة فريليمو بالسلطة، فمن المحتمل أن يستمر التركيز الحالي على الغاز الطبيعي وحلول الطاقة المتجددة.

وإذا وصلت المعارضة (رينامو) إلى السلطة -مع ضعف حظوظها الانتخابية- فقد تكون هناك تغييرات في البيئة التنظيمية وتركيز أكبر على المساهمة المحلية ومشاركة القطاع الخاص في مشاريع الطاقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات البیئة التنظیمیة من الغاز الطبیعی الطاقة المتجددة مشاریع الطاقة الاستثمار فی لقطاع الطاقة فی الطاقة فی مشاریع

إقرأ أيضاً:

وزير الطاقة التركي: سنزوّد سوريا بالغاز الأذربيجاني اعتباراً من 2 آب

أنقرة-سانا

أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، أن بلاده ستبدأ بتزويد سوريا بالغاز الطبيعي القادم من أذربيجان عبر ولاية كيليس التركية، اعتباراً من الثاني من آب المقبل.

ونقلت وكالة الأناضول عن بيرقدار قوله اليوم للصحفيين: “بعد إتمام الإجراءات اللازمة سنزوّد سوريا بنحو 900 ميغاواط من الكهرباء، بما يغطي احتياجات 1.6 مليون منزل، واعتباراً من الثاني من آب سيبدأ تصدير الغاز الطبيعي القادم من أذربيجان إلى محافظة حلب السورية عبر ولاية كيليس التركية”.

ولفت بيرقدار إلى أن “خط الغاز الطبيعي الممتد من ولاية كيليس إلى محافظة حلب اكتمل في أيار الماضي، وأن التدفق الأول للغاز سيبدأ عبر هذا الخط”، مضيفاً: إن تركيا ستتعاون مع أذربيجان وقطر في هذه المرحلة.

وأشار المسؤول التركي إلى أن الهدف من توريد الغاز الطبيعي الأذربيجاني هو زيادة إمدادات الكهرباء في سوريا من 3-4 ساعات يومياً فقط حالياً إلى 10 ساعات، مؤكداً أن بلاده تلعب “دوراً فعالاً” في عملية إعادة بناء البنية التحتية للطاقة في سوريا.

وأشار بيرقدار إلى أن تركيا تصدر حالياً الكهرباء إلى شمال سوريا، وتخطط لزيادة هذا التصدير إلى 280 ميغاواط عبر الخطوط الحالية، موضحاً أن العمل جار لإعادة تفعيل “خط بيريجيك-حلب” الذي كانت قدرته نحو 500 ميغاواط وكان يستخدم في السابق.

وأضاف الوزير التركي: “سنكون قادرين على توليد 1200 ميغاواط من الكهرباء باستخدام 6 ملايين متر مكعب من الغاز”، مؤكداً أن مشاريع الطاقة ستلعب دوراً مهماً في عودة الحياة إلى طبيعتها في المنطقة وتسريع عودة السوريين إلى بلادهم.

وفي الـ 12 من تموز الجاري، وقعت دمشق مذكرة تفاهم مع شركة النفط الأذربيجانية “سوكار” (حكومية) لتوريد الغاز الطبيعي، على هامش زيارة رسمية أجراها السيد الرئيس أحمد الشرع إلى باكو.

ووقع مذكرة التفاهم وزير الاقتصاد الأذربيجاني، رئيس مجلس الرقابة في شركة “سوكار” ميكائيل جباروف، ووزير الطاقة السوري محمد البشير.

وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان 2025-07-30najwaسابق الموارد المائية بحماة تباشر تركيب محطة رصد مناخي في سلمية انظر ايضاً تركيا تعزز أسطولها للطاقة بسفينتي تنقيب من الجيل السابع

أنقرة-سانا أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، تعزيز أسطول الطاقة لبلاده بسفينتي …

آخر الأخبار 2025-07-30وزير الطاقة التركي: سنزوّد سوريا بالغاز الأذربيجاني اعتباراً من 2 آب 2025-07-30الموارد المائية بحماة تباشر تركيب محطة رصد مناخي في سلمية 2025-07-30محافظة دمشق: بدء نقل مكب النفايات في باب شرقي إلى موقع بديل 2025-07-30المالية: استئناف منح براءات الذمة لنقل الملكيات العقارية بدءاً من الأحد المقبل 2025-07-30مدير الأمانة العامة للشؤون السياسية يلتقي عدداً من الناشطات في دمشق وريفها 2025-07-30النرويج تدعو دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين 2025-07-30توقيع عقد استثمار بين الهيئة العامة للطيران المدني وشركة “فليك” للإعلان الطرقي 2025-07-30وصول حافلات إلى معبر بصرى الشام الإنساني تتجه إلى السويداء لإجلاء أشخاص أردنيين وأمريكيين 2025-07-30وزير الطاقة: سوريا تبدأ استقبال 3.4 ملايين م3 من الغاز الأذري عبر تركيا اعتباراً من 2 آب المقبل 2025-07-30الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق تنفذ أعمال زيادة استطاعة محوّلات عدة

صور من سورية منوعات اكتشاف بصمة يد عمرها 4 آلاف عام على أثر طيني مصري 2025-07-28 رجل صيني يثير جدلاً بتحويل سيارته إلى حوض أسماك متنقل 2025-07-28
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • السوداني يوجه بإزالة جميع المعوقات التي تعترض مشاريع الطاقة
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: الغاز الطبيعي الأذربيجاني سيؤدي دوراً استراتيجياً في رفع القدرات الإنتاجية من الكهرباء في سوريا بما يبشر بمزيد من الانتعاش الاقتصادي
  • وزير الطاقة التركي: سنزوّد سوريا بالغاز الأذربيجاني اعتباراً من 2 آب
  • تركيا تبدأ تزويد سوريا بالغاز الطبيعي في 2 أغسطس
  • دائرة الطاقة في أبوظبي تنظم جلسات توعية حول إجراءات السلامة
  • عقود الغاز الطبيعي الأمريكي ترتفع بسبب الحرارة
  • بلومبرج: 20 مليار دولار تكلفة واردات مصر من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي خلال 2025
  • ارتفاع واردات تركيا من الغاز الطبيعي بنسبة 22.8%
  • تعاون بين "ميناء صحار" وشركة سويسرية لتطوير سلسلة قيمة الهيدروجين الطبيعي
  • انبعاث رائحة .. صيانة طارئة بشارع البحر الأعظم للغاز الطبيعي بالجيزة