هل يجوز صيام الأيام البيض بنية القضاء؟.. الإفتاء تحسم الجدل (فيديو)
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال هل يجوز صيام الأيام البيض بنية القضاء؟ بالتزامن مع ثاني أيام شهر شوال وصيام الستة البيض، إذ يأتي هذا السؤال في أذهان الكثير من المسلمين بعد نهاية شهر رمضان المبارك خاصة النساء منهم، وذلك لرغبتهم في استكمال الصيام في شهر شوال بعد انقضاء رمضان، ولكن يكون عليهم أيام تستوجب القضاء.
وقالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي على الإنترنت ردًا على سؤال هل يجوز صيام الأيام البيض بنية القضاء؟ إنَّه يجوز للمسلم أن ينوي نية صوم النافلة مع نية صوم الفرض؛ فيقضي في شوال ما فاته من رمضان، ويكتفي بكل يوم يقضيه عن صيام يوم من الست من شوال، ويحصل بذلك على الأجرين، لكن الأكمل والأفضل أن يصوم كلًّا منهما على حدة.
وأضافت الإفتاء، خلال إجابتها عن سؤال هل يجوز صيام الأيام البيض بنية القضاء؟ أنَّه إن استطاع المسلم قضاء ما عليه من رمضان مما أفطر قبل صيام الست من شوال فهو أفضل؛ لحديث «دَيْنُ الله أحقُّ أن يُقضَى»، موضحة أنه يمكن الجمع بين نية القضاء ونية صيام الأيام الستة عند علماء الشافعية.
صيام الأيام البيض بنية القضاءوأوضحت الدار أنه إذا صامت المرأة ما عليها من أيام رمضان، وكان ذلك ستة أيام فأكثر، فقد حُسِبَ لها أنّها قد صامت الست من شوال، وضربت الدار مثالاً على ذلك بمن دخل المسجد ليصلي صلاة الظهر، فتُحسب له صلاة تحية المسجد أيضاً، وذلك من فضل الله الواسع.
ولفتت الإفتاء إلى أنَّ الأفضل هو إفراد كل منهما عن الآخر، مراعاةً لخلاف المذاهب الأخرى، وتكثيرًا للعمل الصالح، مؤكدة على إمكانية صيام الأيام الستة من شوال وتأخير قضاء ما فات من رمضان، بشرط الانتهاء من قضاء جميع الأيام قبل حلول شهر رمضان التالي.
فضل صيام الأيام البيضوفيما يخص فضل صيام الأيام البيض، أشارت دار الإفتاء إلى أنه ورد عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه فيما رواه عنه مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ»، فصيام هذه الأيام سُنة عند كثير من العلماء، يحتسب فيها المسلم مع صيام أيام رمضان كأنه صام العام كله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صيام الأيام البيض فضل صيام الأيام البيض من شوال
إقرأ أيضاً:
هل يجوز توزيع لحوم الأضاحي بعد انتهاء عيد الأضحى؟.. اعرف رأي الشرع
هل يجوز توزيع لحوم الأضاحي بعد انتهاء عيد الأضحى 2025؟ سؤال يتردد في أذهان كثيرين، حيث إن تقديم الأضاحي من السنن المؤكدة التي شرعها الإسلام إحياءً لسنة نبي الله إبراهيم عليه السلام، وتمثّل هذه الشعيرة العظيمة أسمى معاني الطاعة والامتثال، وتعزز التراحم بين أفراد المجتمع، وفي السطور التالية نتعرف على طريقة تقسيم الأضاحي وآخر موعد لتوزيع لحومها.
توزيع لحوم الأضاحي بعد انتهاء عيد الأضحىوفي هذا السياق، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، إن موعد ذبح الأضحية في عيد الأضحى يبدأ من بعد صلاة العيد إلى مغرب آخر أيام التشريق، أما توزيع لحومها فيمتد على مدار العام.
كيفية صلاة عيد الأضحى في البيت للمريض.. الإفتاء توضح
موعد صلاة عيد الأضحى 2025 في القاهرة والإسكندرية وبقية المحافظات
مواعيد مترو الأنفاق خلال عيد الأضحى 2025
إجازة عيد الأضحى 3 أيام ولا 5 للقطاع الخاص؟.. الحكومة تحددها رسميًا
واستشهد الدكتور علي جمعة، في تصريحات سابقة له، بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كنت نهيتكم عن ادخار اللحوم، ألا فادخروها، إنما فعلت ذلك من أجل الدافة-أي الضيوف-»، وعليه فلا شيء في توزيع لحوم الأضحية بعد العيد بأيام.
توزيع لحوم الأضاحي وطريقة تقسيمهاقالت دار الإفتاء المصرية إنه يستحب أن يأكل المضحي من الأضحية ويطعم غيره مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾ [الحج: 28]، وقوله عز وجل: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [الحج: 36]،
كما استشهدت دار الإفتاء بقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُوا وَتَزَوَّدُوا وَادَّخِرُوا» رواه مسلم والنسائي عن جابر رضي الله عنه.
أفضل طريقة لتوزيع وتقسيم لحوم الأضحيةوأشارت الإفتاء إلى أنه الأفضل أن يكون تقسيم الأضحية أثلاثًا في عيد الأضحى، فيعطى منها الغني والفقير، فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في أضحية النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ويطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤَّال بالثلث»، وله التصدق بالجميع أو إبقاء الجميع.
وأوضحت دار الإفتاء، طريقة تقسيم الأضحية كيفية التصرف في الأضحية وتقسيمها، حيث يستحب أن تقسم الأضحية إلى 3 أثلاث، فيأكل المضحي ثلثها، ويهدي ثلثها، ويتصدق بثلثها، فلو أكل أكثر من الثلث فلا حرج عليه، وإن تصدق بأكثر من الثلث فلا حرج لأن تقسيمها على الاستحباب لا على الوجوب.