#سواليف

قال الكاتب الصحفي #توماس_فريدمان إن #إسرائيل تقف اليوم عند نقطة إستراتيجية في حربها على #غزة، ولكن كل الدلائل تشير إلى أن رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو سيختار الطريق الخطأ، ويأخذ إدارة الرئيس الأميركي جو #بايدن في رحلة خطرة ومقلقة للغاية.

وتابع فريدمان -المقرب من إسرائيل- أن الخيار الأفضل بالنسبة لتل أبيب في نهاية المطاف، مهما كان ذلك مزعجا وخطرا، هو ترك بقية قيادات حركة #المقاومة الإسلامية ” #حماس” في السلطة بغزة.

ولفهم ذلك، يستعرض فريدمان -في عموده بصحيفة نيويورك تايمز- نصيحته السابقة لإسرائيل بأن لا ترتكب خطأ فادحا بالاندفاع المتهور إلى اجتياح غزة كما فعلت #أميركا في أفغانستان بدلا من السعي لاستعادة محتجزيها، ونزع الشرعية عن “حماس” وملاحقة قيادتها بطريقة مستهدفة كما فعلت مع من قتلوا رياضييها في ميونخ عام 1972، لا كما فعلت الولايات المتحدة من تدمير في مدينة دريسدن التي حوّلتها إلى كومة من الأنقاض في الحرب العالمية الثانية.

مقالات ذات صلة صحف عالمية: إسرائيل لن تكسب الحرب ونتنياهو سيأخذ بايدن في رحلة خطيرة 2024/04/11

ومع أن الإسرائيليين -كما فهم الكاتب- شعروا بأن لديهم حقا أخلاقيا وإستراتيجيا وضرورة للذهاب إلى غزة وإزالة حماس “مرة واحدة وإلى الأبد”، فإنهم لم يدركوا أن ذلك يحتاج إلى الوقت والشرعية والموارد العسكرية وغيرها من الولايات المتحدة، لأن القضاء على “حماس” لا يمكن أن يتم بسرعة، إن كان من الممكن تحقيقه أصلا.

وكان على إسرائيل -كما شرح فريدمان- أن تخوض هذه #الحرب بأقل قدر من الأضرار الجانبية التي تلحق بالمدنيين الفلسطينيين، وأن تصاحبها بأفق سياسي لعلاقة جديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مبني على دولتين قوميتين لشعبين أصليين، لأن ذلك سيمنحها فرصة لتقول للعالم إن هذه لم تكن حربا انتقامية ولا احتلالا، بل حربا للقضاء على “حماس”.

وأبدى الكاتب أسفه على أن نتنياهو وجيشه لم يتبعوا هذا المسار، واختاروا المزيج الإستراتيجي الأسوأ عسكريا، أي نهج دريسدن الذي قتل فيه آلاف المدنيين الفلسطينيين، وترك مئات الآلاف من الجرحى والنازحين والمشردين وأدى -بالنسبة للكثيرين في جميع أنحاء العالم- إلى نزع الشرعية عما اعتقدت إسرائيل أنها حرب عادلة.

#إستراتيجية_مجنونة

وبدلا من ربط إستراتيجية الحرب هذه بمبادرة من شأنها أن تشتري لإسرائيل بعض الوقت والشرعية والموارد لتفكيك “حماس”، رفض نتنياهو تقديم أي أفق سياسي أو إستراتيجية خروج، واستبعد صراحة أي تعاون مع السلطة الفلسطينية بموجب أوامر من المتعصبين اليهود في ائتلافه الحاكم، حسب رأي فريدمان.

وهكذا اتبعت إسرائيل إستراتيجية مجنونة، أدخلتها في حرب لا يمكن كسبها سياسيا، وانتهى بها الأمر إلى عزل الولايات المتحدة، وتعريض مصالحها الإقليمية والعالمية للخطر، وتقويض دعم إسرائيل في الولايات المتحدة، وكسر قاعدة الحزب الديمقراطي للرئيس بايدن.
إعلان

وتحدث فريدمان عن الخطط الأميركية للتطبيع وكيف أن هجوم “حماس” جاء من أجل تقويضها، وقال إن إسرائيل يجب أن تسارع إلى إنهاء الحرب في غزة، وإيجاد حكومة جاهزة للشروع في مسار حل الدولتين.

وهذا هو مفترق الطرق الذي تقف عنده الأمور -حسب فريدمان- وهو يفضّل أن تغير إسرائيل مسارها على الفور، وتنضم إلى إدارة بايدن في تبني مسار حل الدولتين، وهو ما يتطلب منها فعل ما حثها عليه فريق بايدن سرّا، عندما قالوا لها “انسوا أمر غزو رفح واستخدموا بدلا من ذلك نهجا مستهدفا للقضاء على بقية قيادة حماس”.

ورأى فريدمان أن إصرار إسرائيل على غزو رفح ورفض تدخل السلطة الفلسطينية في مستقبل غزة، سيكون بمثابة دعوة لاحتلال دائم لغزة وتمرد دائم لحركة “حماس”، ومن شأنه أن يجعل إسرائيل تنزف اقتصاديا وعسكريا ودبلوماسيا بطرق خطرة للغاية.

أعيدوا التفكير

ولذلك يرى فريدمان أن الوضع الأفضل لإسرائيل هو الموافقة على مطلب حماس بالانسحاب الكامل من غزة ووقف إطلاق النار، وصفقة التبادل الشاملة، لجميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل جميع السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل.

وأوضح الكاتب أن إبقاء حماس ضعيفة في غزة أفضل من أن تتحول غزة إلى أرض عصابات أشبه بالصومالية، على البحر الأبيض المتوسط، وأكد أنه في الصباح التالي لبدء وقف إطلاق النار وخروج يحيى السنوار، سوف يهتف له البعض بسبب الأذى الذي ألحقه بإسرائيل، ولكنه في صباح اليوم التالي، سيواجه استجوابا قاسيا من سكان غزة.

وذهب فريدمان في تحليل لما سيحدث عندما تخرج إسرائيل من قطاع غزة بعد استعادة محتجزيها، معتقدا أن اتفاقا أميركيا مصريا سيحول دون تهريب الأسلحة إلى غزة.

وزعم الكاتب المؤيد لإسرائيل أن هذه الديناميكية هي الطريقة الوحيدة لتهميش “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، من خلال تشويه الفلسطينيين أنفسهم لسمعة هذه الجماعات باعتبارها وكلاء لإيران المستعدة للتضحية بأرواح الفلسطينيين لتحقيق طموحها في الهيمنة الإقليمية.

وقال إن لدى بايدن خطة، تشمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع وإطلاق سراح المحتجزين، وبعد ذلك سيخرج بمبادرة سلام جريئة، وهو ما أسماه خبير عملية السلام الإسرائيلي غيدي غرينشتاين “المزيد مقابل المزيد”، أي المزيد من الأمن والتطبيع مع الدول العربية أكثر مما عرض على إسرائيل في أي وقت مضى، والمزيد من المساعدات العربية والأميركية للفلسطينيين لتحقيق حلم الدولة، أكثر مما شهدوه من قبل.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف توماس فريدمان إسرائيل غزة نتنياهو بايدن المقاومة حماس أميركا الحرب الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

تعليق إماراتي على مقترح وقف إطلاق النار في غزة الذي أعلنه بايدن

قال وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الأحد، إن المقترحات التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة "واقعية وقابلة للتطبيق"، معتبرا أنها "فرصة سانحة لوقف الحرب".

ودعا في منشور عبر منصة "إكس"، الجانبين (إسرائيل وحماس) إلى "اغتنامها (المقترحات)، فهي فرصة سانحة لوقف الحرب، ومنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، ووقف التصعيد وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، والتخفيف من الوضع الكارثي والخطير الذي يعيشه المدنيون في غزة".

مقترحات بايدن بناءة و واقعية و قابلة للتطبيق و ما على الجانبين إلا اغتنامها فهي فرصة سانحة لوقف الحرب و منع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح و وقف التصعيد و إطلاق سراح الأسرى و الرهائن و التخفيف من الوضع الكارثي و الخطير الذي يعيشه المدنيون في غزة.

لا حل شاملا إلا من خلال…

— عبدالله بن زايد (@ABZayed) June 2, 2024

وأكد وزير الخارجية الإماراتي أنه "لا حل شاملا إلا من خلال السلام والمفاوضات وفقا لحل الدولتين".

والجمعة، أعلن بايدن عن "مقترح إسرائيلي" من 3 مراحل لإنهاء الحرب في غزة، داعيا جميع الأطراف إلى عدم تفويت فرصة التوصل لصفقة تنهي النزاع المستمر منذ أكثر من 8 أشهر.

وقال في خطاب أدلى به في البيت الأبيض بشأن الوضع في الشرق الأوسط، إن إسرائيل "قدمت مقترحا لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن من 3 مراحل"، وقد تم إرساله إلى حماس عبر قطر.

"دراما" خلف الكواليس.. تفاصيل جديدة بشأن المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار أفادت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" بأن كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية "يمارسون ضغوطا على المسؤولين في الشرق الأوسط والمنطقة" لإقناع حماس بالموافقة على أحدث اقتراح لوقف إطلاق النار.

ويتضمن "المقترح الإسرائيلي"، وفق ما أعلن الرئيس الأميركي، في مرحلته الأولى التي ستستمر لمدة 6 أسابيع، وقفا كاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين، بمن فيهم النساء والمسنين والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.

وخلال هذه المرحلة ستتفاوض حماس وإسرائيل على الإجراءات الضرورية لتنفيذ المرحلة الثانية، والتي تتضمن خارطة طريق، "لإنهاء دائم للأعمال العدائية، وتبادل وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وحتى الجنود الذكور. كما ستشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة".

أما المرحلة الثالثة تتضمن خطة إعادة إعمار كبرى لغزة، وإعادة ما تبقى من رفات الرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم.

واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 36 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.

داخل إسرائيل.. أصوات رافضة وداعمة لخارطة الطريق بغزة رغم بارقة الأمل التي بثها الإعلان عن مقترح إسرائيلي تبنته واشنطن قد يوقف إطلاق النار في غزة، إلا أن خارطة الطريق تواجه رفضا من تيارات سياسية في الداخل الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • حماس: صمود غزة أمام إسرائيل 8 شهور "معجزة".. وهدفنا وقف الحرب
  • مستشار نتنياهو: إسرائيل وافقت على خطة بايدن لوقف إطلاق النار فى غزة
  • جيروزاليم بوست: من سيخرج منتصرا إذا نُفذ مقترح بايدن لوقف إطلاق النار؟
  • تعليق إماراتي على مقترح وقف إطلاق النار في غزة الذي أعلنه بايدن
  • ليندسي غراهام: على بايدن توضيح أن مقترح وقف النار لن يمنع من تدمير "حماس"
  • بالتزامن مع خارطة طريق بايدن.. ما دور رئيس سي أي إيه في مفاوضات غزة السرية؟
  • عاجل .. أبرز تفاصيل خريطة الطريق بشأن غزة
  • الخداع الأمريكي على حساب دماء الفلسطينيين
  • رؤية أمريكية لإنهاء الحرب في غزة تلقى قبولًا من «حماس»
  • واشنطن تبحث خطة وقف إطلاق النار في غزة مع تركيا والأردن والسعودية