مصداقية ورد على انتقادات أن قائد حماس خارج غزة.. محرر CNN يوضح تداعيات مقتل أبناء إسماعيل هنيه
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
(CNN)—ألقى محرر الشؤون الدبلوماسية الدولية بشبكة CNN، نيك روبرتسون، الضوء على تداعيات مقتل 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في غارة إسرائيلية بقطاع غزة وما يعنيه ذلك بالنسبة لمنتقدي الحركة ومن يقول أن قائد حماس بعيد عن مجريات الأحداث في القطاع.
وقال روبرتسون: "ما تقوله حماس في الوقت الحالي هو أن خسارة هؤلاء الرجال الثلاثة (أبناء إسماعيل هنية) لا تختلف في الأساس عن خسارة أي شخص فلسطيني آخر في غزة.
وتابع قائلا: "يبدو الآن أن مقتل أبناء إسماعيل هنية الثلاثة وثلاثة أو أربعة من أحفاده، هو أمر قد يكون قابلاً للانفجار في البيئة الحالية، ومع ذلك، أعتقد أن هناك عدة طرق للنظر إلى هذا أيضًا، لأن بعض الناس في غزة ينتقدون حماس بسبب اختبائها في أنفاقها، وعدم تحملها وطأة الضربات القادمة من إسرائيل والتي أدت لمقتل أكثر من 33 ألف شخص.."
وأضاف: "يقول بعض الفلسطينيين في غزة: انظروا، حماس تختبئ في أنفاقها، وهناك أيضاً منتقدو إسماعيل هنية الذين يقولون: أنت زعيم حماس، أنت رئيس المكتب السياسي، ولكنك خارج غزة. أنت لا تشعر بالحرب بنفس الطريقة التي نشعر بها، في وقت مبكر من الحرب، تحدث الناس عن التوترات بين تلك العملية السياسية لحماس في الخارج وتلك الموجودة في الداخل. لذا، عندما يُقتل أبناء إسماعيل هنية الثلاثة في غارة جوية إسرائيلية، فإن ذلك يضفي عليه قدراً أكبر من المصداقية والمزيد من الشرعية داخل غزة، لكنني أعتقد أن هذا أمر محل نقاش وفي جوهره، دفع (إسماعيل هنية) ثمناً شخصياً باهظاً".
وكان هنية قد أصدر بيانا من العاصمة القطرية، الدوحة، عقب فيه بالقول: إن عمليات القتل لن تؤدي إلا إلى تعزيز عزيمة حماس وتعهد بعدم التنازل أو الاستسلام أبدا، مضيفا: "أي شخص يظن أن استهداف أطفالي خلال المفاوضات قبل التوصل إلى اتفاق سيجبر حماس على التراجع عن مطالبها، فهو واهم".
وذكرت حركة حماس أن أبناء إسماعيل هنية الثلاثة الذين قتلوا هم: حازم وأمير ومحمد، إضافة إلى مقتل 4 من أحفاده هم: خالد ورزان ومنى وآمال.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه قتل 3 من أبناء هنية، زاعما أنهم "كانوا يقومون بنشاط إرهابي"، إذ قال الجيش والشاباك في بيان: "في وقت سابق من اليوم (الأربعاء)، بتوجيه من مخابرات الجيش الإسرائيلي والشاباك، قصفت طائرة سلاح الجو الإسرائيلي 3 نشطاء عسكريين من حماس كانوا يقومون بنشاط إرهابي في وسط قطاع غزة"، على حد زعمه.
ولم تتمكن شبكة CNN من التأكد بشكل مستقل من مزاعم الجيش الإسرائيلي بأن أبناء هنية كانوا عناصر في الجناح العسكري لـ"حماس".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: إسماعيل هنية إسماعيل هنية حركة حماس حصريا على CNN غزة أبناء إسماعیل هنیة
إقرأ أيضاً:
مقتل 7 جنود إسرائيليين في غزة يزيد الضغط على نتنياهو
صراحة نيوز- تصاعدت الضغوط السياسية والشعبية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب مقتل 7 جنود إسرائيليين الأربعاء خلال عملية في جنوب قطاع غزة، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بوقف الحرب المستمرة منذ قرابة عامين.
ورجحت تقارير إعلامية أن تشكل هذه الخسائر العسكرية دفعة جديدة للمعارضة وعائلات الأسرى، الذين يطالبون بالتوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق نار دائم، واستعادة من تبقى من الجنود والمختطفين في غزة.
وبالرغم من أن شعبية نتنياهو شهدت تراجعًا حادًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على خلفية ما وُصف بـ”أكبر فشل أمني في تاريخ إسرائيل”، فإن تقارير أفادت بأن شعبيته شهدت ارتفاعًا نسبيًا بعد قراره قصف إيران مؤخرًا، والذي اعتُبر من قبل أنصاره “ردًا قويًا على عدو تاريخي”.
وبحسب مراقبين، فإن استمرار الحرب في غزة يعود إلى توازنات داخلية دقيقة، إذ يعتمد نتنياهو على ائتلاف حكومي يميني هش يضم متشددين، أبرزهم وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين يرفضان وقف القتال.
وفي تصريح لافت، تساءل موشيه غافني، رئيس لجنة المالية بالكنيست وعضو ائتلاف نتنياهو، عن أسباب استمرار الحرب، قائلاً: “يوم حزين جداً بمقتل 7 جنود في غزة.. لا أفهم لماذا نقاتل هناك، ما السبب؟”.
في المقابل، شدد زعيم حزب الديمقراطيين، يائير غولان، على أن “الوقت قد حان لحسم الحرب باتفاق شامل”، متهماً نتنياهو بـ”التمسك بالحرب لأسباب سياسية على حساب الجنود والمختطفين”.
ودعا منتدى عائلات الأسرى الولايات المتحدة إلى الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، التي أبدت مرارًا استعدادها لإتمام صفقة تبادل تشمل إطلاق سراح الأسرى مقابل هدنة دائمة وانسحاب الاحتلال من غزة.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت تنفيذ كمين مركب ضد قوة إسرائيلية في خان يونس، مؤكدة وقوع خسائر بشرية في صفوف القوات.
يُذكر أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 188 ألف فلسطيني، وخلّفت ما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط أوضاع إنسانية كارثية ومجاعة متفاقمة.