الوزراء: لجنة الأزمات تدرس تداعيات الموقف الإيراني ـ الإسرائيلي
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
ترأس اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع لجنة الأزمات لمتابعة تداعيات العمليات العسكرية الإيرانية ـ الإسرائيلية، بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، و أحمد كجوك، وزير المالية، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، ومُمثلي وزارتى الخارجية، والداخلية، وكذا المخابرات العامة، والرقابة الإدارية.
وأكد رئيس الوزراء أن هناك متابعة ـ من خلال مختلف الجهات المُمثلة في هذه اللجنة ـ للتطورات المُرتبطة بمجريات العمليات العسكرية الإيرانية ـ الإسرائيلية، وكذا رصد ودراسة ما ينتج عنها من تداعيات، سواء فيما يتعلق بأسعار المُنتجات البترولية، أو غيرها من السلع الاستراتيجية.
وقال المستشار محمد الحمصانى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء: تابعت لجنة الأزمات خلال اجتماعها اليوم، موقف سفن التغييز، حيث تمت الإشارة إلى وصول سفينة التغييز الثانية "إنرجوس اسكيمو" إلى ميناء السخنة، والتي يتم تجهيزها حالياً للإنتقال إلى رصيف ميناء سوميد، بنهاية هذا الشهر، لتضخ داخل الشبكة القومية للغاز الطبيعي، بكميات تصل إلى 750 مليون قدم مكعب يومياً، وبهذا تنضم إلى سفينة التغييز الأولى "هوج جاليون" الموجودة بالفعل على رصيف ميناء سوميد، في حين يتم إنهاء التجهيزات الخاصة باستقبال رصيف ميناء سوميد، للسفينة الثالثة لتغييز الغاز الطبيعي المسال الموجودة حالياً بميناء الدخيلة بالإسكندرية، والتي ستبدأ هي الأخرى بمجرد وصولها مع بداية شهر يوليو القادم في ضخ الغاز الطبيعي المسال، ليصبح لدينا ثلاث سفن تغييز للغاز الطبيعي المسال، تضخ في الشبكة القومية للغاز لتأمين مختلف احتياجات الدولة المصرية.
بدوره، شرح نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ما تقوم به الدولة من جهود لتطوير وسائل النقل الجماعي بمختلف أنواعها، في ظل السعي لترسيخ ثقافة استخدام تلك الوسائل عند المواطنين بوجه عام، بصرف النظر عن أوقات الأزمات، أو ارتفاع أسعار المواد البترولية، حيث أشار الفريق مهندس/ كامل الوزير، إلى أن الدولة استثمرت بشكل كبير في وسائل النقل الجماعي، التي تم تطويرها بصورة غير مسبوقة، وكان آخرها الاتوبيس الترددي، الذي يلقي اقبالاً واسعاً من المُستخدمين منذ بدء تشغيله، مُستعرضاً الجهود التي تقوم بها الوزارة في إطار توطين صناعة وسائل النقل الجماعي المتطورة.
وخلال الاجتماع، استعرض وزير الكهرباء والطاقة المتجددة مختلف إجراءات ترشيد استهلاك الكهرباء، وكذا موقف إدخال الطاقات الجديدة والمتجددة على الشبكة القومية للكهرباء في هذه المرحلة.
وفي هذا الإطار، طالب رئيس الوزراء بوضع مُحفزات لتشجيع المواطنين على ترشيد الاستهلاك في الطاقة، ليكون هذا توجهاً عاماً، غير مُرتبط بالأزمات، وكذا إجراءات التوسع في استخدام الطاقة الشمسية للاستهلاك المنزلي.
كما تابعت اللجنة الموقف الراهن لتوافر السلع المُختلفة، والاحتياطي الاستراتيجي منها، حيث تم تأكيد أن هناك مخزونا آمنا ومُطمئنا من مختلف السلع الرئيسية يتجاوز الأشهر الستة.
وأوضح وزير التموين والتجارة الداخلية أنه يتم العمل على عدة محاور تشمل زيادة المخزون من السلع والمنتجات، وكذا ترشيد الاستهلاك والرقابة على الأسواق، لافتاً إلى أن هناك عددا من الإجراءات يتم تطبيقها حالياً بما يسهم في تحقيق هذه المستهدفات.
من جانبه، عرض وزير البترول والثروة المعدنية السيناريوهات الخاصة بأسعار الطاقة عالميا، وفقاً لتقديرات مؤسسات مالية عالمية مُختصة، خاصة ما يشير إلى توقعات ارتفاع أسعار الطاقة عالمياً نتيجة العمليات العسكرية الإيرانية ـ الإسرائيلية، لاسيما وأن الصراع الإسرائيلي ـ الإيراني قد دفع أسعار النفط الخام خلال الأسبوع الماضي إلى الارتفاع.
ولفت الوزير إلى ثلاثة سيناريوهات للتأثير المتوقع لأسعار الطاقة وفق درجات التصعيد للصراع الإسرائيلي ـ الإيراني الدائر حالياً، من محدود إلى متوسط إلى عالي التصعيد، وخاصة النفط الخام، والزيت الخام، وذلك بالنظر إلى تقديرات طول أمد الصراع، أو اتساع دائرته ونطاقه اقليمياً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوزراء رئيس مجلس الوزراء لجنة الأزمات العمليات العسكرية الإيرانية ـ الإسرائيلية العملیات العسکریة الإیرانیة ـ الإسرائیلیة رئیس الوزراء لجنة الأزمات مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني: لا ثقة بإسرائيل وأمريكا في التزامات غزة.. ولا محادثات تتجاوز الملف النووي
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن إيران ترحب بوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الإسرائيلي في قطاع غزة، لكنه نصح في الوقت نفسه بتوخي الحذر الشديد في ضوء حالات متعددة من خيانة تل أبيب للاتفاقيات السابقة.
وأدلى الدبلوماسي الكبير بهذه التصريحات في مقابلة تلفزيونية موسعة يوم السبت، تناولت موافقة حركة المقاومة الفلسطينية حماس مؤخراً على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار التي تهدف إلى إنهاء الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من عامين.
وقال عراقجي: "لقد دعمنا دائماً أي خطة أو مبادرة من شأنها وضع حد للجرائم والإبادة الجماعية ضد شعب غزة"، لكنه حذر من أنه "لا توجد ثقة على الإطلاق في النظام الصهيوني، وكانت هناك حالات متعددة انتهك فيها وقف إطلاق النار".
وأشار إلى أن الجمهورية الإيرانية أصدرت تحذيرات ضرورية بشأن احتمال عدم الالتزام بوقف إطلاق النار من قبل النظام الإسرائيلي أو الولايات المتحدة، التي وضعت الخطة.
وذكر أن الفصائل الفلسطينية وافقت فقط على المرحلة الأولى من المقترح، مشيراً إلى أن هناك مراحل أكثر صعوبة تنتظرهم، مؤكداً وجود "شكوك جدية" حول التزام الولايات المتحدة بمطالبها ووعودها بشأن غزة.
وتابع: "سيكون هذا هو الوقت المناسب لمعرفة إلى أي مدى سيظل المسؤولون الأمريكيون والأطراف الأخرى ملتزمين بالمطالبات والوعود التي قدموها".
وفي الوقت نفسه، استشهد عراقجي بنقل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً "رسالة" نقلها النظام حول عدم سعيه إلى الحرب.
لكن المسؤول أشار أيضاً إلى السابقة المتكررة لمهاجمة النظام للأراضي الإيرانية، بما في ذلك خلال الحرب غير المبررة وغير القانونية التي شنتها تل أبيب على الجمهورية الإيرانية في يونيو.
وأضاف أن القوات المسلحة للبلاد في حالة تأهب دائم وتزيد من قدراتها يوماً بعد يوم، مشيراً إلى أن "احتمالات الخداع والمكر في النظام الإسرائيلي عالية جداً".
وفي مكان آخر من تصريحاته، أشار المسؤول إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحاول ربط مثل هذه القضايا الإقليمية بالمحادثات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، لكنه استبعد وجود أي علاقة بين الأمرين.
وأضاف عراقجي: "لقد أكدنا دائماً وبحزم أن مفاوضاتنا تقتصر فقط على القضية النووية".
وتابع: "ولم نعقد في الماضي ولا في الآونة الأخيرة أي محادثات مع الأمريكيين أو أي طرف آخر بشأن أي قضية تتجاوز القضية النووية، خاصة فيما يتعلق بالمقاومة".
واستبعد عراقجي بشكل قاطع أي احتمال لانضمام إيران إلى ما يسمى باتفاقيات إبراهيم، التي شهدت انفراجاً بين بعض الدول الإقليمية والنظام الإسرائيلي بوساطة الولايات المتحدة، ووصف الاتفاقيات بأنها "غادرة" وتهدف إلى تمكين الاعتراف بنظام غير شرعي ومحتل ومجرم وقاتل للأطفال، وتطبيع العلاقات معه، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة.
وتطرق عراقجي بشكل منفصل إلى قضية اقتراح الثلاثي الأوروبي (المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا) إجراء محادثات جديدة مع إيران، مشيراً إلى أن العرض جاء في الوقت الذي قامت فيه الدول المعنية بتفعيل ما يسمى بآلية "العودة السريعة" داخل الاتفاق النووي لعام 2015، والتي أعادت فرض العقوبات النووية على طهران.
وقال: "لا نرى أي أساس للتفاوض مع الأوروبيين"، مؤكداً موقف طهران بأن أوروبا فقدت دورها في القضية النووية بتفعيل هذه الآلية، وأضاف: "يجب عليهم أن يقدموا لنا سبباً واحداً فقط يدفعنا إلى التفاوض معهم مرة أخرى".
وفيما يتعلق بالمحادثات مع الولايات المتحدة، أشار عراقجي إلى أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أبدى مؤخراً استعداده لإجراء محادثات، لكنه رفض الانضمام إلى المناقشات متعددة الأطراف التي تضم أيضاً الأوروبيين والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقل وزير الخارجية عن قائد الثورة الإسلامية علي خامنئي وصفه للمحادثات مع الولايات المتحدة بأنها "طريق مسدود تماماً".
لكنه أشار إلى أن "هذا لا يعني رفضاً كاملاً للمفاوضات، فإذا تم تقديم اقتراح معقول ومتوازن يرتكز على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل، ويحمي مصالح الشعب الإيراني من موقع المساواة، فسيتم النظر فيه بالتأكيد".
وأضاف أنه من أجل إجراء محادثات جديدة، يجب على الولايات المتحدة "عدم الخلط بين التفاوض وإملاء" تفضيلاتها.
وأشار المسؤول إلى اتفاق تم التوصل إليه في القاهرة في التاسع من سبتمبر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستئناف التعاون بين الجانبين، قائلاً إن تفعيل آلية "العودة السريعة" تسبب في "فقدان الاتفاق لفعاليته".
وأضاف عراقجي: "إذا تم تقديم مقترحات عادلة بطريقة تصون حقوق الأمة الإيرانية، وإذا تم تحديد دور للوكالة في عملية التوصل إلى حل، فإننا نستطيع العودة إلى هذا الاتفاق".