وزير التعليم العالي: المستشفيات الجامعية استقبلت 24.5 مليون مريض العام الماضي
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية الدور الكبير الذي تقوم به المستشفيات الجامعية لتقديم خدمة مجتمعية للمواطنين في مجال الصحة بشكل متواصل، مشيرًا إلى بذل الوزارة جهود كبيرة لإحداث التطوير المُستهدف في البنية التحتية للمستشفيات الجامعية، وإجراء توسعات مستمرة، ورفع كفاءة المباني والتجهيزات الطبية، ودعم العنصر البشري بها، للارتقاء بمستوى الخدمة المُقدمة للمواطنين.
ولفت الوزير، بحسب بيان للوزارة، اليوم الجمعة، إلى أن تعظيم دور المستشفيات الجامعية يأتي كجُزء من مبدأ المشاركة الفعالة ضمن مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، حيث وصل عدد المستشفيات الجامعية إلى 125 مستشفى، بسعة 33 ألف سرير، ونجحت خلال العام الماضى فى استقبال 24.5 مليون مريض، وتم إنفاق 19 مليار جنيه على 160 مشروعًا لرفع كفاءة وتطوير البنية التحتية، كما ساهمت فى جهود القضاء على قوائم الانتظار بعدد حالات بلغ 375692 حالة بنسبة إنجاز 80%، فضلًا عن إطلاق 535 قافلة طبية، كما استقبلت خلال العام الماضى أكثر من 10 آلاف مريض أجنبى، ضمن جهود تشجيع السياحة الصحية، إلى جانب تعظيم الشراكات مع الكليات الدولية.
وحققت المستشفيات الجامعية العديد من الإنجازات من بينها، إدراج المستشفيات الجامعية لأول مرة ضمن تصنيف سيماجو العالمي لهذا العام 2024، حيث تم إدراج مستشفيات جامعة المنصورة ضمن مؤسسات الـ(Q1)، أي الأعلى 25% بالتصنيف، وإدراج مستشفيات جامعة أسيوط ضمن المؤسسات الـ(Q3) أي الأعلى 75% في التصنيف، وحصلت مستشفيات جامعة المنصورة على اعتماد (الأيزو - سعودي 365).
ووقعت جامعة القاهرة بروتوكول تعاون لصالح أعمال تطوير مستشفى قصر العيني التعليمي الجديد، وإمداده بأحدث الأجهزة الطبية، ضمن مشروعها الذي أطلقته مؤخرًا لتطوير مستشفى "الفرنساوي" وفق أحدث الأجهزة والنظم الدولية، فضلًا عن انتهاء المرحلة الأولى من مشروع مستشفى معهد الأورام (500 500) بالشيخ زايد، كما خصصت الجامعة مبلغ 10 ملايين جنيه لمستشفى الطلبة للإنفاق على مُتطلبات الرعاية الصحية لطلاب الجامعة بشكل متكامل.
وشهد قطاع المستشفيات الجامعية بجامعة عين شمس تطويرًا كبيرًا، فى إطار سعى الجامعة لتنفيذ مشروع المدينة الطبية التي تشمل العديد من المستشفيات بكافة التخصصات، فقد بدأ العمل بمبنى جراحات الأطفال التخصصية، ومبنى مستشفى الطوارئ الجديدة، فضلًا عن العمل فى 11 مشروعًا تتضمنها المدينة الطبية، ومشروع بنك الدم الجديد.
كما تم تدشين المرحلة الأولى من مستشفيات الإصابات والطوارئ الجديد بجامعة أسيوط، وافتتاح قسم للعظام بطاقة إجمالية 196 سريرًا لقسم العظام، و10 غرف عمليات، ويخدم المستشفى الجامعي قطاع كبير من سكان صعيد مصر.
وحظيت مستشفيات جامعة الإسكندرية باهتمام مُكثف خلال الفترة الماضية، حيث تم تطوير وحدة قسطرة القلب للأطفال التابعة لمستشفى سموحة، وتطوير غرفة عمليات القلب المفتوح لتستوعب 20 سريرًا موزعة على ثلاثة أجنحة طبقًا للقياسات المُتعارف عليها، وافتتاح الصيدلية الإكلينيكية لمرضى أورام الأطفال، ووحدة أشعة تخصصية وعناية مركزة للجراحات، وقسم داخلي للتخصصات الدقيقة فى طب الأطفال، بجاتي العديد من المشروعات الصحية بالمستشفيات الجامعية بالإسكندرية بتكلفة إجمالية 184 مليون جنيه.
وتم افتتاح المرحلة الأولى من مستشفى جامعة بورسعيد، بإجمالى تكلفة مليار و200 مليون جنيه، وتشمل 28 عيادة خارجية في مختلف التخصصات، بجانب 100 سرير داخلي، و4 غرف عمليات، و10 أجهزة غسيل كلوى، وحضانات للأطفال، ومن المقرر أن يتسع الكستشفى بعد اكتمال مراحل إنشائه إلى 540 سريرًا، ليُمثل إضافة قوية لمنظومة الرعاية الصحية فى مصر.
وشهدت مستشفيات جامعة سوهاج طفرة على مستوى تطوير وتحديث البنية التحتية، وتحسين مستوى الخدمة الطبية المقدمة، وأشارت الإحصائيات الرسمية لإدارة التسجيل الطبي بالمستشفى لعام 2023، إلى أن إجمالى عدد المُترددين على استقبال المستشفيات الجامعية خلال الربع الأخير من العام بلغ 30 ألف و495 مريضًا، وتم إجراء 15153 عملية جراحية ما بين عمليات ذات مهارة وكبرى ومتوسطة وصغرى ومناظير.
وشهدت مستشفيات جامعة بني سويف توسعات جديدة، فقد تم إضافة 8 أسرّة رعاية مركزة، و11 سريرًا بالقسم الداخلي لعلاج مرضى الحروق، وإضافة جهاز تحليل الأنسجة "الكريوستات"، التابع لقسم الباثولوجي لتسهيل عمل عدد تدخلات جراحية أقل وبدقة عالية، كما تم افتتاح مركز البيانات التكنولوجية الخاص بمشروع ميكنة المستشفيات الجامعية، وافتتاح توسعات جديدة بقسم طب الحالات الحرجة، وافتتاح أول وحدة للحوادث من نوعها بالمحافظة، وتجديد مجمع الرعايات وزيادة عدد الأسرّة إلى 34 سريرًا لاستقبال حالات الطوارئ الباطنية والسكتات الدماغية وعلاجها بالعقار المذيب للجلطات والتى تعد الوحيدة من نوعها بالمحافظة.
كما يجرى العمل بمستشفى الطوارئ بجامعة كفر الشيخ في إطار المرحلة الثانية لإنشاء المدينة الطبية بالجامعة.
كما نفذت الفرق الطبية بالمستشفيات الجامعية العديد من الجراحات النادرة والدقيقة والمتخصصة من بينها، نجاح أطباء قصر العينى في إجراء عملية نادرة من خلال منظار الجهاز الهضمي لمريض يعاني صعوبة في البلع من خلال تقنية مناظير الفراغ الثالث كواحدة من الحالات المُتقدمة بشق عضلة المرئ بالمنظار دون تدخل جراحي، وتم بثها لأول مرة في 7 دول أجنبية.
كما نجح فريق طبى بمستشفيات جامعة أسيوط فى إدخال تقنية حديثة لأول مرة لحقن أورام الكبد بالمواد الكيميائية، عن طريق شرايين الذراع.
وقامت مستشفى جامعة سوهاج بإنقاذ عامل من "العمى المحقق" بعد إصابته بشظية في الشبكية، حيث نجح الفريق المعالج فى تنفيذ الجراحة الدقيقة لاستئصال الجسم الزجاجى وإنقاذ العين.
ونجح قسم جراحة الوجه والفكين بمستشفى كفر الشيخ برد عظام فك لمريض تعرض لحادث.
وتمكن فريق من أطباء الجراحة بقسم التجميل فى مستشفى جامعة قناة السويس من إعادة وتصليح إصبع مبتور لكف أحد المرضى، بعد تعرضه لبتر كلي جراء تعرضه لحادث، وتعد هذه الجراحة من أكثر الحالات تعقيدًا، إذ تستلزم إعادة توصيل الأوردة والشرايين المغذية للإصبع مع إصلاح الأوتار وتثبيت الكسر.
ونجح المستشفى الجامعى في طنطا في إجراء جراحة نادرة لتركيب جهاز مُحفز لخلايا المخ لمريضة تعاني من الشلل الرعاش.
ونجح المستشفى الجامعي بقنا في استئصال ورم لمريض باستخدام منظار الصدر الجراحي، فى ضوء جهود توفير الجراحات المُتخصصة ذات المهارة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور أيمن عاشور المستشفيات الجامعية وزير التعليم العالي والبحث العلمي المستشفیات الجامعیة مستشفیات جامعة العدید من سریر ا
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي في عهد الملك.. رؤية ونهضة وطنية
صراحة نيوز ـ في الذكرى السادسة والعشرين لجلوس جلالة الملك عبد الله الثاني على العرش، يستذكر الأردنيون مسيرة الإصلاح والتحديث التي شملت مختلف القطاعات، وفي مقدمتها التعليم العالي، الذي حظي برعاية ملكية مباشرة عززت من حضوره الأكاديمي والبحثي إقليميًا ودوليًا.
ويرى أكاديميون أن التعليم العالي في عهد الملك، أصبح ركيزة أساسية في مسيرة البناء الوطني، من خلال تطوير البرامج والجامعات، وتمكين البحث العلمي، وتوسيع الشراكات، بما ينسجم مع رؤية ملكية تهدف إلى بناء إنسان منتج، ومؤسسات تعليمية عصرية قادرة على المنافسة عالميًا، ومرتبطة بواقع الاقتصاد ومتطلبات المستقبل.
وفي هذا الصدد، قال عميد كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية الأسبق الدكتور محمد الزبون،”بكل معاني الفخر والاعتزاز، نبارك لأنفسنا في هذا اليوم الأغر، بأن حبانا الله بجلالة الملك عبدالله الثاني، الذي واصل مسيرة البناء التي بدأها الهاشميون، واستكملها برؤية شاملة طالت جميع مناحي الحياة، وعلى رأسها التعليم العالي”.
وأضاف أن جلالة الملك أكد مرارًا أن التعليم العالي بمؤسساته ومنسوبيه يمثل الأمل الحقيقي لإحداث نقلات نوعية تدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال الأداء الفعّال والابتكار.
وبيّن الزبون أن التعليم العالي في عهد الملك بات بؤرة للريادة والتميز في المجالات المعرفية، مستندًا إلى أسس علمية متينة، أسهمت في رفع جودة المخرجات الأكاديمية، وبناء كوادر قادرة على مواكبة المتغيرات العالمية.
وأشار إلى أن الدعم الملكي المستمر تجسّد في فتح جامعات جديدة، وتطوير الخطط الدراسية، وتزويد الطلبة بالمهارات التطبيقية والمعرفة المتجددة، بما يعزز قدرتهم على الاندماج الفاعل في سوق العمل.
وشدّد الزبون على أن جلالته أولى البحث العلمي اهتمامًا خاصًا، باعتباره محورًا أساسيًا في بناء اقتصاد معرفي تنافسي، مؤكدًا أهمية إعادة تقييم الموقف البحثي والتسلّح بالأدوات اللازمة، وفي مقدمتها رأس المال البشري.
وقال: “في عيد الجلوس الملكي، نعي تمامًا عِظَم المسؤولية الملقاة على عاتقنا في التعليم العالي والبحث العلمي، ونعمل على تحقيق رؤية جلالتكم في أن تكون مؤسساتنا التعليمية في قلب المسيرة الوطنية، ومصدرًا للكفاءة والإبداع”.
وقال الأكاديمي الدكتور عاصم الحنيطي، إن هذه الذكرى تمثل محطة وطنية نستذكر فيها مسيرة الإنجاز التي شهدتها المملكة، وفي مقدمتها التعليم العالي.
وأضاف أن القطاع شهد تطورًا ملموسًا، انسجامًا مع الرؤية الملكية في تعزيز التحديث، وحرص جلالته المستمر على النهوض بالمنظومة التعليمية لتكون مواكبة للعصر، في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
وأشار الحنيطي إلى أن النهضة التعليمية شملت الجامعات الأردنية، وتجلّت في دعم البحث العلمي وتطوير البرامج الأكاديمية، ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى بناء منظومة حديثة ترفد السوق بالكفاءات المؤهلة.
وأكد أن رؤية التعليم العالي التي يقودها جلالة الملك وسمو ولي العهد، تقوم على تعليم مرن وجاذب، وبحث علمي يعزّز التنافسية العالمية، إضافة إلى شراكات محلية ودولية تدعم الابتكار والاستجابة لاحتياجات المجتمع.
وأوضح بأن هذه الرؤية تسعى إلى بناء بيئة تعليمية حديثة، وتعزيز دور الجامعات في التنمية، وترسيخ التعليم كعنصر أساسي في بناء الإنسان وتمكينه علميًا وعمليًا.
وأشار الأكاديمي الدكتور أحمد عبدالسلام، إلى أن التعليم العالي يُجسّد أحد أعمدة النهضة في عهد جلالة الملك، الذي أولاه أولوية قصوى منذ توليه سلطاته الدستورية العام 1999.
وأضاف أن الرؤية الملكية انطلقت من إيمان بأهمية بناء جامعات تكون منارات للتميز والابتكار، وليست مؤسسات تقليدية، مشيرًا إلى أن عدد الجامعات تجاوز الـ 30 جامعة حكومية وخاصة، وتوسعت البرامج لتشمل تخصصات حديثة تلبي متطلبات السوق المحلي والدولي.
وبيّن أن الجودة كانت ركيزة في هذا التطور، من خلال تأسيس هيئة اعتماد وضمان الجودة، وتعزيز الشراكات الدولية، ما ساعد في رفع التصنيف الأكاديمي للجامعات الأردنية.
وأوضح عبدالسلام بأن جائحة كورونا شكّلت اختبارًا فعليًا، تعاملت معه الجامعات الأردنية بكفاءة، من خلال الانتقال السلس للتعليم الإلكتروني، ما جعل الأردن من الدول الرائدة إقليميًا في هذا المجال.
وأضاف أن الدعم الملكي مكّن الجامعات من إنشاء مراكز للابتكار، وتفعيل صندوق البحث العلمي، وتحقيق بيئة مستقرة استقطبت آلاف الطلبة من الخارج، مؤكدًا أن هذه الجهود تؤسس لمستقبل أكثر إشراقًا في ضوء رؤية هاشمية تستثمر في الإنسان وتضع التميز في صميم بناء الدولة.
وقال الأكاديمي الدكتور مشعل الماضي، إن جلالة الملك قاد الأردن بثبات نحو التحديث منذ العام 1999، في مختلف المجالات، بدءًا من ترسيخ الأمن والاستقرار، وصولًا إلى تمكين الشباب والمرأة، وتطوير البنية التحتية والتعليم والصحة.
وأشار الماضي إلى تأسيس عدد من الجامعات الجديدة، من أبرزها: جامعة الحسين بن طلال، الجامعة الألمانية الأردنية، جامعة الطفيلة التقنية، الجامعة الأميركية في مادبا، وجامعة العقبة للتكنولوجيا، مبينا أن التوسع في برامج الدراسات العليا، ودعم البحث العلمي، وتعزيز الشراكات الدولية، أسهم في رفع تصنيف الجامعات وتخريج كفاءات قادرة على المنافسة