يمانيون:
2024-06-12@12:21:27 GMT

ما وراء التحشيد العسكري لأمريكا في سقطرى؟

تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT

ما وراء التحشيد العسكري لأمريكا في سقطرى؟

يمانيون|

تبحث الولايات المتحدة الأمريكية عن أي وسيلة لحفظ ماء وجهها وردع عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي.

وتوصلت القيادة العسكرية الأمريكية إلى قناعة بعدم جدوائية الحل العسكري، فالغارات الأمريكية البريطانية على اليمن لم تحقق شيئاً يذكر، ولم تؤثر على القدرات العسكرية اليمنية التي تتصاعد من يوم إلى آخر.

 

وذكرت وسائل إعلام متعددة أن العدو الأمريكي لجأ مؤخراً إلى تعزيز تواجده العسكري في جزيرة سقطرى، المطلة على المحيط الهندي، عبر سلسلة من الإجراءات تهدف للتصدي للصواريخ اليمنية بعيدة المدى، ولا سيما بعد قرار اليمن بتوسيع المعركة لتشمل المحيط الهندي.

 

ويرى نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد عبد الله بن عامر أن التواجد الأمريكي في سقطرى واحتلاله للجزيرة ونشر نظام دفاعي فيها هو اعتراف وإقرار واضح بالتواجد غير الشرعي لقواته في جزيرة سقطرى اليمنية.

 

وأضاف بن عامر في تصريحات إعلامية سابقة أن حديث الأمريكي عن تعزيز دفاعاته في جزيرة سقطرى هو تأكيد على فاعلية الهجمات اليمنية باتجاه المحيط الهندي؛ لأنه لو لم تكن هناك عمليات ناجحة باتجاه المحيط الهندي لما احتاج الأمريكي إلى تعزيز دفاعاته.

 

تدوير للفشل

 

وفي السياق يقول الباحث في الشؤون العسكرية زين العابدين عثمان إن الإجراءات التي ينفذها العدو الأمريكي في أرخبيل سقطرى، بنشره عدد من بطاريات الدفاع الصاروخي في هذه الجزيرة، هي خطوة تأتي ضمن مخطط جديد يحاول من خلاله العدو الأمريكي احتواء عملياتنا الهجومية التي بدأت تستهدف سفنه، وسفن كيان العدو الصهيوني في مياه البحر العربي و المحيط الهندي.

 

وأوضح عثمان، أن الأمريكي يريد أن يحول جزيرة سقطرى إلى قاعدة له، لتعزيز قدرته على المواجهة، ولتعويض واقع الفشل المخزي لأساطيله ومجموعاته البحرية التي أثبتت انهيارها واخفاقها، موضحاً أنه يحاول سد هذه الفجوة باستخدام جزيرة سقطرى كمركز دفاعي عبر صد الصواريخ والمسيرات ومنعها من ضرب سفنه، وسفن كيان العدو الصهيوني أثناء عبورها خط المحيط الهندي، ورأس الرجاء الصالح الذي يعتبر آخر خط عبور للملاحة الصهيونية بعد أن تم حظر البحرين الأحمر والعربي.

 

ويؤكد أن هذه الخطوة بقدر ماهي نوع من حالة التصعيد، لكنها تعكس بشكل واضح حالة التخبط  الذي يعاني منه العدو الأمريكي،  وواقع الانكسار والفشل الاستراتيجي الذي لم يعد يستطيع السيطرة عليه، أمام تصاعد عمليات قواتنا المسلحة، مضيفاً أن مسألة اختياره لجزيرة سقطرى كمحطة لحماية سفنه والسفن الصهيونية خطوة لن تعطي أي جديد في مضمار المعركة. ويشير  إلى أن المنظومات التي أعاد نشرها على الجزيرة، ونفترض أنها ( باتريوت أو ثاد أو نظائر موازية من طراز أرض جو) في بعدها التقني ليست أفضل من تلك النظم والتكنولوجيا الأكثر تطوراً التي تستخدمها مجموعاته من المدمرات والسفن في البحر الأحمر وخليج عدن كمنظومات Standard Missile-6 وStandard-3 ورادارات SPY-6 التي تعتبر من أحدث التقنيات الخاصة بالدفاع الجوي.

 

ويزيد بالقول: لذلك إذا كانت هذه التكنولوجيا قد فشلت بشكل كلي في صد الصواريخ والمسيرات ولم تتمكن من حماية أي سفينة، فمنظومات الباتريوت أو غيرها من نظم الدفاع البرية لن تكون أفضل حال منها، بل أنها ستخرج بفشل فضائحي أسوأ بكثير من نظيراتها.

 

ويكرر التأكيد على أن كل ما سيحققه العدو الأمريكي عبر إجراءاته ليست أكثر من تدوير للفشل فقط، فلن يتمكن من توفير أي حماية لسفنه، أو سفن كيان العدو الصهيوني، سواء تلك التي تبحر من خليج عدن وباب المندب أو تلك التي تبحر عبر المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح، موضحاً أن عملياتنا الهجومية تأخذ واقعاً متصاعداً، وباتت قواتنا المسلحة -بفضل الله تعالى- تستخدم نظماً صاروخية وجوية متطورة، وتمتلك القدرة على تجاوز مختلف نظم الدفاع الجوي والتحليق لمسافات بعيدة المدى بطرق شبحية معقدة.

 

ضعف قدرات ومحاولة فاشلة

 

من جانبه يرى المتحدث باسم الأحزاب المناهضة للعدوان الدكتور عارف العامري أن تعزيز التواجد العسكري الأمريكي في المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية المحتلة وخاصة الجزر اليمنية يأتي في إطار محاولة الإدارة الأمريكية نشر قوات عسكرية متخصصة في الدفاعات الجوية والبحرية وهو تعزيز لتواجدها في جزيرة سقطرى اليمنية، بحسب تصريحات المسؤول الدفاعي في البنتاغون بقوله “عززنا دفاعاتنا الصاروخية بجزيرة سقطرى”.

 

ويضيف أن الأمر الذي يؤكد على التواجد العسكري الأمريكي في الجزيرة يأتي في ظل صمت وتواطؤ ما تسمى حكومة الفنادق التي لم تحرك ساكناً تجاه هذا التواجد.

 

وأضاف العامري : كما يدل هذا الموقف الأمريكي بوضوح على ضعف قدرة البوارج والمدمرات الأمريكية والبريطانية والغربية المتواجدة حالياً في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي على صد العمليات العسكرية اليمنية التي باتت تؤرق مضاجع الغرب.

 

ويكمل حديثه: “ومع تصريحات البنتاغون ورفض السعودية المشاركة وتعزيز الدفاعات الجوية والبحرية الأمريكية في سقطرى فإن لذلك دلالات واضحة، حيث يعد اعترافاً أمريكياً بقدرة صنعاء والمكون الوطني على ضرب الأهداف والمصالح الأمريكية في المنطقة”، لافتاً إلى أن البنتاغون على لسان المسؤول الدفاعي قال أيضاً في سياق تصريحه للقناة الخاصة بهم والناطقة بالعربية، إن المنظومات الدفاعية التي تم تعزيزها في سقطرى هدفها التصدي للصواريخ بعيدة المدى، مؤكداً أن في ذلك إقرار آخر بأن صنعاء باتت تمتلك صواريخ محلية مصنفة حسب التصنيف الأمريكي على أنها بعيدة المدى، والتي تصل مدياتها إلى آلاف الكيلومترات.

 

ويؤكد العامري أننا نجد اليوم أنفسنا أمام واقع لابد منه في المواجهة المباشرة مع أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني مستمدين قوتنا من الموقف الثوري المتمثل في رجل القول والفعل السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- قائد الثورة، والقدرات العسكرية اليمنية المتطورة، والتفاف الشعب اليمني حول قيادته، مؤكداً على مواصلة العمل على تحقيق النصر للأمة الإسلامية وتحرير فلسطين المحتلة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الأمریکی فی جزیرة سقطرى المحیط الهندی بعیدة المدى الأمریکی فی فی سقطرى

إقرأ أيضاً:

شركة مصرية تنجح في تصدير 20 كيلو مشغولات ذهبية لأمريكا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف ممدوح عبد الله وعضو مجلس إدارة شعبة المعادن والذهب، رئيس مجلس إدارة شركة مجوهرات، عن نجاح الشركة في تصدير ثاني شحنة للسوق الأمريكية وتبلغ 20 كيلو مشغولات ذهب بأحدث الأشكال والموديلات، في إطار خطة التواجد بالأسواق الخارجية وزيادة صادرات الشركة للخارج.

وقال "عبد الله"، في تصريحات صحفية، إن الشحنة البالغة 20 كيلو، والتي تم توجيهها إلى السوق الأمريكية، هى محاولة للتوسع في التصدير للأسواق المختلفة، مشيراً إلى أن السوق الأمريكية أحد أهم أسواق الذهب والمعادن في العالم، والتصدير له يعتبر نقطة انطلاق مهمة للتواجد بالمنتجات المصرية في الأسواق الدولية حيث نجحت الشركة في تصدير شحنة سابقة للسوق الأمريكي

وأوضح ممدوح عبد الله، أنه تم  ضخ كميات كبيرة في السوق المحلي بنفس جودة المنتجات والمشغولات التي تم تصديرها للسوق الأمريكية، وقبلها نجحت الشركة في تصدير 12 كيلو ذهب للسوق السعودية و23 كيلو للسوق الإماراتية وغيرها من الشحنات المختلفة.

وأشار إلى أن حصيلة تصدير المشغولات الذهب تعود للسوق في صورة ذهب خام ووجه الاستفادة هنا هو تشغيل المصانع، وكذلك الحصول على المصنعية بالدولار وهذا يعني حصيلة دولارية للدولة، كما أن التوسع في التصدير يسهم في تشغيل عمالة أكبر في المصانع والتوسع في تشغيل المصانع لفترات إضافية خاصة عقب حدوث تراجعات في مبيعات المشغولات بالسوق المحلية.

وأكد عضو مجلس إدارة شعبة المعادن والذهب، على أن التصدير للخارج لن يؤدي إلى نقص معروض الذهب في مصر، لأننا نقوم بتصدير مشغولات بها قيمة مضافة مصرية ويعود لنا الذهب في صورة خام نقوم بإعادة تشغيله مرة أخرى، وهذا يسهم في تحريك السوق ويؤدي إلى تشغيل المصانع المختلفة.

مقالات مشابهة

  • شركة مصرية تنجح في تصدير 20 كيلو مشغولات ذهبية لأمريكا
  • مركز “ويلسون”: اليمن قَلَبَ حسابات أمريكا الأمنية في الشرق الأوسط
  • أمطار متفرقة وتشكل سحب ركامية في عدد من المحافظات اليمنية خلال الساعات القادمة
  • السيد القائد: النظام السعودي استجابة لأمريكا يتخذ خطوات عدائية ضد شعبنا
  • شاهد| صنعاء تنشر اعترافات أحد جواسيس المخابرات الأمريكية والدور الذي قام به في محاولة خلخلة الجانب الإقتصادي
  • «فخ بايدن».. ماذا وراء المبادرة الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة؟!
  • عقب حملة طالت موظفي المنظمات.. الحوثيون يعلنون عن القبض على شبكة "تجسس أمريكية إسرائيلية"
  • الأجهزة الأمنية تكشف عن إلقاء القبض على شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية (تفاصيل)
  • التنسيق المشترك بين اليمن والعراق يثمر قلقًا أميركيًّا
  • الهندي: عملية النصيرات موضعية ولا عودة للأسرى إلا بشروط المقاومة