تستعد مشاة البحرية البريطانية، لقيادة عملية إجلاء آلاف المواطنين البريطانيين من الشرق الأوسط في حال شنت إيران ضربة صاروخية على إسرائيل.

البحرية البريطانية

وأجرت قوات الكوماندوز، بالفعل استطلاعًا على طول الساحل اللبناني قبل مهمة إنقاذ بحرية محتملة.

كما وصلت مجموعة من مشاة البحرية البريطانية، تتضمن 30 كوماندوز إلى المنطقة في الأيام الأخيرة.

وأعلن وزير الدفاع جرانت شابس، في حديث حصري لصحيفة The Mail، أنه مستعد لمساعدة أي بريطاني محاصر في المنطقة.

وخطط الإخلاء، التي تحمل الاسم الرمزي "عملية النيزك"، ستقودها "القبعات الخضراء" في بريطانيا وبدعم من البحرية والقوات الجوية.

عملية النيزك

وتم تشبيه عملية النيزك بعملية دينامو، وهي عملية إجلاء مئات الآلاف من جنود الحلفاء من دونكيرك في عام 1940 عندما حاصرتهم القوات الألمانية.

ولا تزال إسرائيل وحلفاؤها يستعدون لرد إيراني ضخم على الهجوم على قنصليتها السورية في وقت سابق من هذا الشهر، والذي خلف 13 قتيلاً، من بينهم قائد إيراني كبير.

ورغم أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن الانفجار، إلا أنه يُعتقد على نطاق واسع أنها كانت وراءه.

إيران وإسرائيل

وأشارت تقارير استخباراتية إلى أن الانتقام قد يشمل أكثر من 100 طائرة بدون طيار، وعشرات من صواريخ كروز والصواريخ الباليستية.

وتتم تنفيذ الأعمال التحضيرية لعملية النيزك من خلال نقل المدنيين الذين تقطعت بهم السبل من الشواطئ في زوارق مداهمة إلى سفن الأسطول الملكي المساعدة في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وأن طائرات تايفون التابعة لسلاح الجو البريطاني والمتمركزة في قبرص يمكن أن توفر "الغطاء العلوي".

صواريخ إيران

وقال شابس للصحيفة الليلة: "سيشعر مواطنو المملكة المتحدة في المنطقة بالقلق إزاء ما تهدد إيران بفعله". ولذلك نحن على استعداد لمساعدتهم.

وأضاف: «هناك خطط، لكن لا يمكن مناقشتها لأسباب أمنية».

وأكد الجيش الإسرائيلي الليلة أن حوالي 40 صاروخا أطلقها مقاتلو حزب الله في لبنان على شمال إسرائيل.

اقرأ أيضاًإيران وإسرائيل والمواجهة المرتقبة.. متى تبدأ طهران في توجيه صورايخها صوب تل أبيب؟

الرئيس الأمريكي: أتوقع هجوما إيرانيا عاجلا على إسرائيل

رئيس هيئة الأركان الأمريكية: نبذل قصارى جهدنا لتجنب الحرب بين إيران وإسرائيل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حزب الله القوات الألمانية جرانت شابس إيران وإسرائيل مشاة البحرية البريطانية وزير الدفاع جرانت شابس دونكيرك

إقرأ أيضاً:

فورين أفيرز: كيف يفسد نتنياهو فرصة ترامب للسلام؟

نشرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، مقالا، للزميلة الأولى في برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، زها حسن، قالت فيه: "إنه وفي أعقاب الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على المواقع النووية الإيرانية وما تلاها من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بدا أن اتفاقا آخر بات وشيكا، هذه المرة في غزة".

وأضافت حسن، في المقال الذي ترجمته "عربي21": "مع ذلك، في أواخر الأسبوع الماضي، أوقفت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل مشاركتهما في المفاوضات، متهمتين حماس بنقص التنسيق وحسن النية".

وتابعت: "إن استمرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في احترام إسرائيل وانسحابه من المحادثات خطأ فادح. فما لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن رغبة ترامب في قيادة سلام إقليمي أوسع يشمل تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والسعودية ستُصبح من الماضي".

وأردفت: "مع ذلك، لم يُظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وائتلافه الحاكم القومي المتطرف، أي مؤشرات على استعدادهم لإعطاء الأولوية لسلام دائم. حتى لو تم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين لدى حماس، فقد أكد نتنياهو أن إنهاء الحرب في غزة مستحيل حتى يتم نزع سلاح حماس بالكامل ونفي قادتها". 

وأوردت: "حتى في هذه الحالة، يريد أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على غزة والضفة الغربية إلى أجل غير مسمى"، مضيفة: "في أيار/ مايو، قال نتنياهو عن سكان غزة: نحن ندمّر المزيد والمزيد من المنازل، وليس لديهم مكان يعودون إليه. والنتيجة الحتمية الوحيدة هي رغبة سكان غزة في الهجرة خارج قطاع غزة".

واسترسلت: "لكن صيغة نتنياهو لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط غير مناسبة. لن تقبل أي حكومة عربية بالتهجير القسري للفلسطينيين. علاوة على ذلك، أوضحت الدول العربية بشكل متزايد أنها لم تعد مستعدة لتعميق علاقاتها أو تطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى تقبل إسرائيل بدولة فلسطينية ذات سيادة".

"شكّل نتنياهو عقبة أمام أهداف ترامب في الشرق الأوسط منذ ولايته الأولى في البيت الأبيض. آنذاك، كان ترامب يأمل في أن يجعل من اتفاق سلام كبير في الشرق الأوسط إنجازه الأبرز. لكن بسماحه لنتنياهو بالمشاركة في صياغة خطته لعام 2020 للسلام الإقليمي الشامل، قضى ترامب على أي فرصة كانت لديه للنجاح" وفقا للمقال نفسه.


وأوضح: "إذا كان لأحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وما تلاها من أحداث أثر بالغ على الدول العربية الرئيسية، فهو أن الحاجة إلى السلام والأمن الإقليميين مُلحّة، وأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لا ينفصل عن هذا الهدف. لقد أصبح غياب الحل بمثابة حبل مشنقة للأمن القومي يلفّ عنق كل دولة في الشرق الأوسط".

ومضى بالقول: "كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، واضحا: فبعد ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، لا يمكن لبلاده قبول سوى عملية تطبيع تُشبه تلك التي اقترحتها مبادرة السلام العربية لعام 2002، والتي اعتُمدت في قمة جامعة الدول العربية: يجب على إسرائيل أولا قبول دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وعندها فقط ستُطبّع السعودية العلاقات".

وتابع: "ينبغي على ترامب أن يسعى إلى اتفاق يحظى بدعم مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة في الشرق الأوسط، وفي جميع أنحاء العالم الإسلامي، وفي أوروبا. سيحتاج إلى العديد من الحكومات في تلك المناطق إلى جانبه للمساعدة في توفير مليارات الدولارات اللازمة لتمويل إعادة إعمار غزة".

واسترسل: "فقط عندما تخضع غزة والضفة الغربية لسلطة واحدة، يمكن أن تبدأ المهمة الهائلة المتمثلة في تعافي غزة وإعادة إعمارها. ولا يمكن إلا لقيادة فلسطينية موحدة وشرعية أن تضمن الالتزام بشروط أي اتفاق سياسي مستقبلي مع إسرائيل".

وأبرز: "في نهاية المطاف، وللتوصل إلى سلام حقيقي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، سيحتاج ترامب إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وهي الجهة المعترف بها دوليا والتي تمتلك الأهلية القانونية لتوقيع اتفاق نيابة عن جميع الفلسطينيين. وبدعمه ضم حماس تحت مظلة المنظمة، سيخفف من احتمالية وجود مفسدين".

واستدرك: "كان ترامب مستعدا بشكل فريد للانفصال عن إسرائيل في العديد من القضايا - على سبيل المثال، من خلال عقد صفقات مع جماعة الحوثي في اليمن وفتح حوار دبلوماسي مع الزعيم السوري الجديد، أحمد الشرع، على الرغم من تحالفه السابق مع تنظيم القاعدة". 


وبحسب المقال نفسه، "سيُضطر ترامب إلى الانفصال عن نتنياهو مجددا، بغض النظر عن تداعيات ذلك على مستقبله السياسي. عليه التراجع عن تصريحه السابق الداعم لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة، وأن يُوجّه رسالة مباشرة للإسرائيليين مفادها أن أمنهم مرتبط بأمن الفلسطينيين وسائر المنطقة".

واختتم بالقول: "فيما يتعلق بإسرائيل والفلسطينيين، أبدت إدارة ترامب مرونة بالفعل بخروجها عن تقليد واشنطن التقليدي بفتح قنوات اتصال مع حماس لضمان إطلاق سراح مواطن أمريكي محتجز في غزة. والآن، يتطلب وضع المصالح الأمريكية في المقام الأول التوسط لوقف إطلاق نار فوري ودائم في غزة. إذا مضى ترامب قدما، فقد يُحقق إنجازا يُستحق جائزة السلام - ولكن ليس إذا ماتت غزة جوعا".

مقالات مشابهة

  • دول الخليج تستعد لثلاثة سيناريوهات لمواجهة الصفحة الثانية من حرب إيران- إسرائيل
  • فورين أفيرز: كيف يفسد نتنياهو فرصة ترامب للسلام؟
  • الشرق الأوسط فوق رقعة النار.. هل تقترب الحرب الكبرى؟
  • الأقليات في الشرق الأوسط بين الاعتراف والإنكار
  • حرب الاستخبارات السرية بين إيران وإسرائيل بدأت
  • أول سيارة طائرة هجينة تنطلق من الإمارات
  • بديل أمريكا عن مؤتمر نيويورك ... لا شيء
  • مانجا تطلق لعبة “Sonic Racing” في الشرق الأوسط
  • مفاجأة عن جاسوس بين إيران وإسرائيل.. القصة بدأت بـعلاقة حب!
  • انطلاق مؤتمر «حل الدولتين» في نيويورك برعاية المملكة ومشاركة فرنسية