هل الأيام البيض هي الست من شوال؟.. معلومة لا يعرفها الكثير
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما المراد بالأيام البيض؟ ولمَ سُمّيت بذلك؟ وهل منها الستة أيام من شوال كما يُشاع بين الناس؟
وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إن الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكتمل فيها جِرْم القمر ويكون بدرًا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي، سُمِّيَت بذلك لأن القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه.
وتابعت: فالبياض هنا وصف للياليها لا لأيامها، وإنما وُصِفت الأيام بذلك مجازًا، وقد جاء تحديدُها بذلك في الأحاديث النبوية الشريفة؛ منها: حديث جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ» رواه النسائي وإسناده صحيح كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري".
أمَّا الأيام الستة من شهر شوال فهي تلك الأيام من شوال التي يُندَب صيامُها بعد شهر رمضان ويومِ الفطر؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» رواه مسلم في "صحيحه" من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه.
وتابعت: لكن هذه الأيام لا تُعرَف بالأيام البيض في الاصطلاح الفقهي ولا الشرعي، إلا أنَّ هذا الإطلاق الشائع بين الناس له وجهٌ صحيح من اللغة؛ فإنَّ الغُرَّة في الأصل: بياضٌ في جبهة الفرس، فيجوز تسمية البياض غُرَّةً والغرة بياض على جهة المجاز بعلاقة الحاليَّة والمحلية.
وسَمَّى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأيام البيضَ بالغُرِّ فقال: «إِنْ كُنْتَ صَائِمًا فَصُمِ الْغُرَّ»؛ أَي الْبِيض. رواه الإمام أحمد والنسائي وصححه ابن حبان. وسُمِّيَت ليالي أول الشهر غُرَرًا؛ لمعنى الأوَّليَّة فيها، وقيل: لأوَّليَّة بياض هلالها، كما أن الغُرَّة هي البياض في أول الفرس، ولعل في تسميتها بالبيض إشارةً إلى استحباب صومها في غُرَر شهر شوال بعد يوم الفطر مباشرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأيام البيض دار الإفتاء شوال شهـــر شــــوال الأیام البیض
إقرأ أيضاً:
نفحات من ولاية الإمام علي” عليه السلام”
يمانيون || كتابات:
مفهوم التولي: هو موقف قلبي ينبع من ميل داخلي نحو فئة معينة مما ينعكس ذلك في المواقف العملية تجاه تلك الفئة التي تميل إليها والتولي هو عمل من أعمال القلوب التي تعكس التوجه والرؤية الداخلية ويتماشى الإنسان مع من يوليهم قلبه.
في ذكرى ولاية الإمام علي “عليه السلام” لابد لنا أن نتعرف على التالي: يبدأ هذا التولي بولاية الله سبحانه وتعالى وهي ولاية رحمة ولاية ملك ولاية هداية وولاية الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وسلم من موقعه في الرسالة ومن موقعه العظيم ومكانته الرفيعه كنبي لله يُبلغ رسالات الله يُربي يُزكي يُبين يُعلم يُرشد ثم يُقيم الحُجة على الأمة وله علينا أن نُجله نُعظمه نُحبه نُجله إلى أن ننصرة ونسانده ونُأزره في تبليغ الدعوةِ إلى الله تعالى وتأتي من بعد ذلك ولاية الإمام “علي عليه السلام” وهي التي تُمثل الإمتداد لولاية الله ورسوله من منطلق الآية الكريمه في قوله تعالى«إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ»
إن التولي ليس ارتباط مذهبي أو مجرد إنتماء طائفي يتكلم به الإنسان وانتهى الأمر لا إنه إرتباط عملي وتحرك عملي وإلتزام سلوكيًا مبدائيًا في الطريق والسير على الصراط المستقيم والتمسك بالرسالات الإلهية في مضامينها وقيمها واخلاقها.
وفي حالة عدم التولي لله ورسوله وأعلام هداه فإنك وبلا ريب ستتولى مادونهم وإذا لم تستجيب لولاية الله سيجعل لك أولياء من الظالمين ومن المضلين وهذه قضية خطيرة جدًا جدًا عندما تأتي وأنت شريكًا في كل أعمالهم بسبب إرادتك القلبية ومشاعرك تجاههم فلابد للإنسان أن يعيد النظر في هذه المسألة المهمة التي يتحدد بها مصير الإنسان ومستقبله في الدنيا والآخرة.
وفي ذكرى يوم الولاية الأغر نستلهم الكثير من العبر والدروس المهمّة وإستعادة روح التولي الإيماني لله ورسوله والإمام علي “عليه السلام” وتحصين الواقع الداخلي من الغرق والتيه في مستنقعات الولاء لليهود والنصارى والمسارعةفيهم والتخافت في أحضانهم بحجة التطبيع وذريعة السلم والتعايش والسعي الجاد والحثيث لتحصين الواقع الداخلي وإعلان البراءة من الطاغوت والتولي العملي لله ورسوله وأعلام الهدى ومحاربتهم وإفشال مؤامراتهم الهدامة ومشاريعهم التدميرية.
إن إحياء هذه الذكرى هو إحياء لذلك الامتداد الأصيل للدين والنهج القويم وتجسيد المحبة للإمام علي عليه السلام والسير المتواصل في اقتفاء أثره العظيم الذي يبني الأمة لتكون أمة محمدية علوية حيدرية قادرة على رفع الظلم عن كاهلها وكسر شوكه الطغيان الخيبري في كل عصر وفي كل بلاد سنحيي هذه الذكرى ونقول لكل العالم «إنّا لعلي ننتمي» .
بقلم/ خلود همدان*
نفحات من ولاية الامام علي عليه السلام