كلمات خالدة للرئيس السيسي حول القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة والجامعة العربية
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
تولي مصر اهتمامًا كبيرًا بالدفاع عن القضية الفلسطينية التي وصفها الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنها «قضية القضايا»، وذلك خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وقال الرئيس السيسي في قمة القاهرة للسلام: «تسوية القضية الفلسطينية بدون حل عادل لن تحدث»، معربًا عن رفض مصر تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ولم يكن هذا الحدث الوحيد الذي دافع فيه الرئيس عن القضية الفلسطينية، حيث شهدت أروقة الأمم المتحدة والجامعة العربية كلمات وخطابات مؤثرة عن هذه القضية.
في سبتمبر 2014، تناول الرئيس السيسي القضية الفلسطينية خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ69، مؤكدًا أنها تظل من أولويات مصر.
وأشار إلى طموح الشعب الفلسطيني في إنشاء دولته المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بحسب ما ذكرته «الهيئة العامة للاستعلامات».
وأكد الرئيس، أن عدم منح الشعب الفلسطيني حقوقه سيؤدي إلى تصاعد الأزمات والصراعات.
رفع علم فلسطين في 2015ونتيجة جهود مصر، تمت الموافقة على رفع علم فلسطين بالمقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك في 10 سبتمبر 2015، بأغلبية أعضاء الجمعية العامة المكونة من 193 دولة.
وأثناء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ71 في سبتمبر 2016، أكد الرئيس السيسي أن الصراع العربي الإسرائيلي هو سبب عدم استقرار الشرق الأوسط، ودعا المجتمع الدولي إلى إيجاد حل نهائي وعادل لهذا الصراع.
الصراع العربي الإسرائيلي سبب عدم استقرار الشرق الأوسطوأثناء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ72 في سبتمبر 2017، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: «أتوجه بنداء للشعب الإسرائيلي وقيادته لأهمية إيجاد حل للأزمة الفلسطينية، لدينا فرصة حقيقية لكتابة صفحة مضيئة في تاريخ المنطقة من خلال التحرك نحو السلام، يجب تكرار التجربة المصرية الرائعة والمتفردة لحل مشكلة الفلسطينيين وإقامة دولتهم بجانب إسرائيل، لضمان الأمن والاستقرار».
وخلال الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2020، طالب الرئيس السيسي بتنفيذ القرارات وتحقيق السلام الدائم من خلال حل الدولتين، والعودة إلى حدود ما قبل يونيو 1967.
الرئيس السيسي في مؤتمر القدس بالجامعة العربيةوشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في فعاليات مؤتمر «القدس» رفيع المستوى الذي عُقد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، وشارك في المؤتمر الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، والملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وأحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، بالإضافة إلى وفود رفيعة المستوى من الدول الأعضاء في الجامعة، وألقى الرئيس كلمة أبرز ما جاء فيها كما يلي:
- نؤكد سويًا دعمنا لصمود القدس، عصب القضية الفلسطينية، والقلب النابض للدولة الفلسطينية مدينة السلام ومهد الأديان.
- كانت القدس عبر التاريخ عنوانًا للصمود الذي يحمله اسم مؤتمر اليوم.
- من المؤسف أن هذا الصمود أصبح وكأنه قدر تلك المدينة، فهي كما عانت في الماضي ما زالت تعاني في الحاضر.
- تؤكد مصر مجددًا موقفها الثابت، إزاء رفض وإدانة أي إجراءات إسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم لمدينة القدس ومقدساتها
- تؤكد مصر الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى بكامل مساحته باعتباره مكان عبادة خالصًا للمسلمين.
- تعيد مصر التحذير من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على الإخلال بذلك.
- وتحذر مصر من محاولة استباق أو فرض أمر واقع يؤثر سلبًا على أفق مفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
- بادرت مصر منذ أكثر من أربعة عقود بمد يد السلام لإسرائيل، سلام قائم على العدل وعلى أساس العمل على التوصل لتسوية شاملة وعادلة.
- أؤكد أن عاصمة الدولة التي يرتضيها ويتطلع إليها الشعب الفلسطيني والشعوب العربية ستظل هي القدس الشرقية.
مؤتمر القاهرة للسلاموفي كلمته في مؤتمر القاهرة للسلام، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أن مصر تستنكر بشدة استهداف وقتل وترويع المدنيين السلميين، وفي الوقت نفسه، عبر عن استيائه العميق من عدم تدخل المجتمع الدولي في الأزمة الإنسانية الكارثية التي يواجهها 2 مليون و 500 ألف فلسطيني في قطاع غزة.
وقال الرئيس السيسي، إن مصر تدين بوضوح كامل، استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين وفي الوقت ذاته، تعبر عن دهشتها البالغة من أن يقف العالم متفرجاً على أزمة إنسانية كارثية يتعرض لها مليونين ونصف المليون إنسان فلسطيني، في قطاع غزة يُفرَض عليهم عقاب جماعي وحصار وتجويع وضغوط عنيفة للتهجير القسري في ممارسات نبذها العالم المتحضر الذي أبرم الاتفاقيات، وأَسَسَّ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، لتجريمها، ومنع تكرارها ما يدفعنا لتأكيد دعوتنا، بتوفير الحماية الدولية، للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء.
وإن مصر، منذ اللحظة الأولى، انخرطت في جهود مضنية آناء الليل وأطراف النهار لتنسيق وإرسال المساعدات الإنسانية، إلى المحاصرين في غزة، ولم تغلق معبر رفح البري في أي لحظة إلا أن القصف الإسرائيلي المتكرر لجانبه الفلسطيني حال دون عمله وفي هذه الظروف الميدانية القاسية، اتفقتُ مع الرئيس الأمريكي على تشغيل المعبر بشكل مستدام، بإشراف وتنسيق مع الأمم المتحدة، ووكالة «الأونروا»، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وأن يتم توزيع المساعدات، بإشراف الأمم المتحدة، على السكان، في قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي مصر القضية الفلسطينية فلسطين الاحتلال الإسرائيلي العامة للأمم المتحدة فی القضیة الفلسطینیة الجمعیة العامة الرئیس السیسی الأمم المتحدة فی سبتمبر
إقرأ أيضاً:
الأردن: إسرائيل تمعن في التعدي على حق الشعب الفلسطيني
عمان - أدان الأردن، الخميس، موافقة إسرائيل على بناء 22 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية، واعتبرها "انتهاكا صارخا" للقانونين الدولي والإنساني و"إمعانا في التعدي على حق الشعب الفلسطيني".
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، أدانت فيه "بأشد العبارات" قرار إسرائيل.
واعتبر البيان مصادقة الكابينت "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وإمعانًا واضحًا في التعدي على حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة".
وأكد على "رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لهذا القرار الذي يخالف قرارات مجلس الأمن الدولي (..)".
وأشار إلى أن "جميع الإجراءات والقرارات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية وغير شرعية"، مشددا على أن "لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة".
وطالبت الخارجية الأردنية، المجتمع الدولي "بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وقف عدوانها على غزة وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة".
كما دعته إلى "توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، وتلبية حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، ووقف الجرائم بحقه ومحاسبة المسؤولين عنها".
وفي وقت سابق الخميس، أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية مصادقة المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت" على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.
وقالت الوزارة الدفاع في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، إن "المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر (الكابينت) صادق على قرار تاريخي للاستيطان، بالموافقة على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في أنحاء يهودا والسامرة (التسمية اليهودية للضفة الغربية).
وأوضحت في بيانها إن "القرار يشمل إنشاء 4 مستوطنات في منطقة الحدود الشرقية مع الأردن، في إطار تعزيز الحدود الشرقية لدولة إسرائيل، وأمنها القومي، وسيطرتها الاستراتيجية على المنطقة".
وفي 19 يوليو/ تموز 2024، قالت محكمة العدل الدولية، خلال جلسة علنية في لاهاي، إن "استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني".
وشددت على أن للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير" وضرورة "إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".
ومنذ أن بدأت الإبادة الجماعية بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تكثف إسرائيل جرائمها لضم الضفة الغربية إليها، لا سيما عبر الهدم وتهجير الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان، وفق السلطات الفلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.