قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إنه حان الوقت لنزع فتيل التوتر وخفض التصعيد بالمنطقة.

أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الهجوم الإيراني على إسرائيل أمس السبت ودعا إلى ضبط النفس والوقف الفوري للأعمال القتالية.

وقال جوتيريش في بيان "أشعر بقلق شديد إزاء الخطر الحقيقي المتمثل في التصعيد المدمر على مستوى المنطقة.

أحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب أي عمل قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبيرة على جبهات متعددة في الشرق الأوسط".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأمين العام للأمم المتحدة الشرق الأوسط اسرائيل أنطونيو جوتيريش

إقرأ أيضاً:

من الخليج إلى وول ستريت.. التصعيد يشعل فتيل الاقتصاد العالمي

أعاد التصعيد العسكري غير المسبوق بين إسرائيل وإيران ترتيب أوراق الاقتصاد العالمي، ليفتح الباب أمام موجة من التقلبات العنيفة طالت أسواق الطاقة والمعادن والعملات والأسهم. وبينما سجلت بعض القطاعات أرباحًا هائلة مدفوعة بالمخاوف الجيوسياسية، انزلقت أخرى إلى خسائر عميقة نتيجة تصاعد التوترات واحتمال امتداد النزاع إلى ساحة إقليمية أوسع.

ورغم أن الضربات المتبادلة بين الجانبين لم تطل بعد المنشآت الحيوية للطاقة أو الممرات الملاحية، إلا أن الأسواق تصرفت كما لو أن المنطقة تقف على أعتاب انفجار واسع، ما خلق بيئة مثالية لـ”اقتصاد الحروب” بأرباحه المفاجئة وخسائره المؤلمة.

المنتفعون من اقتصاد الحرب
شركات الطاقة أول المستفيدين، حيث ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد خلال الأيام الأولى من الحرب، مدفوعة بمخاوف من تعطل إمدادات الخام عبر مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من الطلب العالمي، وصعد خام برنت إلى 94.5 دولارًا للبرميل في ذروة التصعيد، قبل أن يتراجع تدريجيًا إلى حدود 90 دولارًا، محافظًا على مستوى أعلى بكثير من متوسطاته قبيل اندلاع النزاع.

كما شهدت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعًا بنسبة 6% عالميًا، نتيجة توقعات باضطراب محتمل في إمدادات الشرق الأوسط، رغم استقرار الشحنات حتى الآن.

فيما حلقت شركات الدفاع والصناعات العسكرية تحلق عالياً، حيث حققت أسهم كبرى شركات التصنيع العسكري الأميركية مكاسب قوية. ارتفع سهم “رايثيون” بنسبة 7% منذ بداية الأسبوع، وقفزت “نورثروب غرومان” بنحو 6.5%، مدفوعة بتوقعات بزيادة إنفاق إسرائيل وحلفائها في الخليج على منظومات الدفاع الجوي والصواريخ الاعتراضية.

وقفزت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها في التاريخ، متجاوزة حاجز 2,450 دولارًا للأونصة، مع إقبال المستثمرين على الأصول الآمنة في ظل تصاعد المخاطر. كما سجلت صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب تدفقات ضخمة، ما يشير إلى تحوّل في شهية المستثمرين بعيدًا عن الأصول عالية المخاطر.

الضحايا الماليون للصراع
الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط تحت الضغط، حيث تكبّدت البورصات الإقليمية خسائر ملحوظة، خاصة تلك ذات الصلة بأسواق النفط غير المستقرة أو القريبة من مسرح العمليات، فقد المؤشر العام لبورصة تل أبيب أكثر من 5% خلال الأسبوع، فيما هبطت بورصتا دبي وقطر بنحو 2.7% و1.9% على التوالي، وسط قلق من تداعيات محتملة على السياحة والاستثمارات الأجنبية.

وتعرض قطاع الطيران العالمي لضغوط كبيرة، حيث ارتفعت أسعار الوقود وتفاقمت المخاوف من إغلاقات للمجال الجوي أو تأجيلات طويلة للرحلات. انخفض سهم “لوفتهانزا” الألمانية 3.2%، وهبطت “طيران الإمارات” و”القطرية” بشكل غير رسمي في تداولات خاصة، في ظل غياب إدراج رسمي لهما، نتيجة توقعات بانخفاض الطلب وارتفاع التكاليف التشغيلية.

كما شهدت البنوك الكبرى في إسرائيل ودول الخليج تراجعًا في أسهمها، بفعل المخاوف من تباطؤ النشاط الاقتصادي وارتفاع كلفة التأمين على الديون السيادية، وارتفعت تكلفة مبادلة مخاطر الائتمان (CDS) في المنطقة، ما يعكس قلق الأسواق من احتمالات التخلف عن السداد في حال اتساع رقعة الصراع.

قطاعات تتأرجح بين المكاسب والخسائر
التكنولوجيا: فائز في وادي السيليكون، خاسر في تل أبيب، رغم الضغوط العامة، استفادت شركات التكنولوجيا الأميركية من توجه رؤوس الأموال إلى شركات النمو الكبرى، حيث صعد سهم “إنفيديا” بأكثر من 3%، وارتفعت “مايكروسوفت” بنسبة 2.1%. بالمقابل، هبطت أسهم شركات التكنولوجيا الناشئة في إسرائيل، مثل “ويلتكس” و”نايس”، بنسبة تجاوزت 6%، بفعل مخاوف من تعطل العمليات أو فقدان التمويل الدولي.

أسواق العملات: شهدت أسواق الصرف طلبًا قويًا على الدولار والفرنك السويسري، حيث ارتفع مؤشر الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر الماضي، في حين تراجعت عملات الأسواق الناشئة، خاصة في الشرق الأوسط، وسط نزوح لرؤوس الأموال باتجاه العملات الآمنة.

ورغم تراجع المخاوف مؤقتًا بعد توقف الضربات المتبادلة، فإن معظم المحللين يرون أن الأسواق لم تدخل بعد في مرحلة “الاستقرار”، وأن أي هجوم كبير على منشآت نفطية أو إغلاق فعلي للمضائق قد يدفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة.

وتبقى المخاطر الجيوسياسية محددًا رئيسيًا لحركة الأسواق في المرحلة المقبلة. وإذا لم تتطور الحرب إلى مواجهة مباشرة شاملة بين أطراف إقليمية كبرى، فقد نشهد هدوءًا نسبيًا يعيد بعض الثقة إلى المستثمرين. لكن أي تطور مفاجئ قد يطيح بهذه الآمال، ويفتح الباب أمام موجة جديدة من الاضطرابات المالية.

آخر تحديث: 20 يونيو 2025 - 11:55

مقالات مشابهة

  • جوتيريش يعرب عن قلقه البالغ من استخدام أمريكا للقوة ضد إيران
  • الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من «تصعيد خطير» بعد الضربات الأمريكية على إيران
  • الأمم المتحدة توثق 583 انتهاكا بحق أطفال اليمن خلال العام الماضي
  • الرئيس الشرع يلتقي وكيل الأمين العام لإدارة عمليات السلام في الأمم المتحدة
  • أبو الغيط: الاحتلال هو أصل التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة يلتقي وكيل الأمين العام لإدارة عمليات السلام في الأمم المتحدة
  • جوتيريش أمام مجلس الأمن: المواجهة بين إسرائيل وإيران تشهد تصعيدا سريعا بتكلفة هائلة
  • ولأوروبا أيضا صوت يُسمع وسط ضجيج الحرب بين إيران وإسرائيل.. جهودٌ لنزع فتيل الانفجار
  • الأمم المتحدة تحذر من أن ثلثا فقراء العالم سيعيشون في دول متأثرة بالصراعات
  • من الخليج إلى وول ستريت.. التصعيد يشعل فتيل الاقتصاد العالمي