غوتيريش يدعو إلى أقصى درجات ضبط النفس بعد هجوم إيران على إسرائيل
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد مجددا على أن القانون الدولي يحظر الأعمال الانتقامية التي تنطوي على استخدام القوة وذلك بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، بينما نبهت الولايات المتحدة مجلس الأمن بأنها ستعمل على محاسبة طهران أمام المنظمة الدولية.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أخبر غوتيريش الدول الأعضاء بأن ميثاق الأمم المتحدة يحظر استخدام القوة ضد وحدة أراضي أي دولة أو استقلالها السياسي منددا بهجوم إيران على إسرائيل ومحذرا من تفاقم التصعيد.
وأطلقت إيران أمس السبت وابلا من الطائرات المسيرة المتفجرة والصواريخ في أول هجوم مباشر لها على إسرائيل، مما هدد بتصعيد كبير.
وشنت إيران الهجوم ردا على ما يشتبه بأنها غارة إسرائيلية على مجمع سفارتها في سوريا في الأول من أبريل أدت إلى مقتل قادة كبار بالحرس الثوري الإيراني. وجاء الهجوم بعد أشهر من الاشتباكات بين إسرائيل وحلفاء إيران في المنطقة بسبب الحرب في غزة.
وقال غوتيريش خلال الاجتماع الذي دُعي إليه بعد هجوم إيران "الشرق الأوسط على حافة الهاوية. شعوب المنطقة تواجه خطرا حقيقيا يتمثل في صراع مدمر واسع النطاق. الآن حان الوقت لنزع فتيل الصراع وخفض التصعيد".
ودعا روبرت وود، نائب المندوبة الأميركية بالأمم المتحدة، المجلس المكون من 15 عضوا إلى التنديد صراحة بالهجوم الإيراني، وقال إن مجلس الأمن ملتزم باتخاذ إجراءات حتى لا يمر الهجوم الإيراني دون رد.
وأضاف "في الأيام المقبلة وبالتشاور مع الدول الأعضاء الأخرى، ستستكشف الولايات المتحدة إجراءات إضافية لمحاسبة إيران هنا في الأمم المتحدة"، دون أن يحدد الإجراء الذي ستتخذه بلاده.
وتابع قائلا "دعوني أكون واضحا: إذا اتخذت إيران أو وكلاؤها إجراءات ضد الولايات المتحدة أو اتخذت إجراءات أخرى ضد إسرائيل، فستتحمل إيران المسؤولية"، مضيفا أن الولايات المتحدة أحيطت علما بتصريحات جوتيريش وأن تصرفات واشنطن دفاعية.
وقال سفير إيران بالأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إن تصرف بلاده كان ضروريا ومتناسبا، وقال إنه في حين أن طهران لا تسعى إلى التصعيد أو الحرب في المنطقة وليس لديها أي نية للدخول في صراع مع الولايات المتحدة، فإنها تؤكد مجددا على حقها في الدفاع عن النفس.
وأضاف "إذا شنت الولايات المتحدة عمليات عسكرية ضد إيران أو مواطنيها أو أمنها ومصالحها، فإن إيران ستستخدم حقها الطبيعي في الرد بشكل متناسب".
واتهم سفير إسرائيل بالأمم المتحدة جلعاد إردان إيران خلال الاجتماع بانتهاك القانون الدولي وعرض مقطع مصور على جهاز كمبيوتر لوحي قال إنه يظهر اعتراض إسرائيل لطائرات مسيرة إيرانية فوق مجمع المسجد الأقصى.
وقال "هنا، يمكنك أن ترى" مشيرا إلى جهاز الكمبيوتر اللوحي وموجها حديثه إلى السفير الإيراني.
ودعا إردان مجلس الأمن إلى إدانة إيران وإعادة فرض العقوبات وتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
وقال إردان للاجتماع الذي دعا إلى عقده أمس السبت "زر الغفوة لم يعد خيارا. الخيار الوحيد هو إدانة إيران واستخدام كل الوسائل اللازمة لجعلها تدفع ثمنا باهظا على جرائمها الفظيعة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تطالب إسرائيل بإزالة الأنقاض من غزة
طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل تحمل تكاليف إزالة الأنقاض من قطاع غزة، بعد عامين من العدوان بتكلفة تُقدّر بمليارات الشواكل.
إزالة أنقاض غزةوقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إنه واشنطن طالبت إسرائيل بتحمّل تكاليف إزالة الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة خلال العامين الماضيين من القتال، بما في ذلك قصف سلاح الجو وهدم المباني باستخدام جرافات .
ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي رفيع، أن إسرائيل وافقت على هذا المطلب مؤقتًا.
وذكر تقرير في صحيفة "وول ستريت جورنال" هذا الأسبوع أن غزة تُعاني من تراكم 68 مليون طن من مخلفات البناء، حيث دُمّر أو تضرّرت معظم المباني في القطاع.
بحسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، المشرف على إزالة الأنقاض في غزة، يُقدّر الوزن التراكمي لمخلفات البناء في القطاع بنحو 68 مليون طن.
ووفقًا لحسابات صحيفة أمريكية، يُعادل هذا الوزن وزن نحو 186 مبنى، مثل مبنى إمباير ستيت في نيويورك.
إعادة إعمار غزةوتُعدّ إزالة الأنقاض شرطًا أساسيًا لبدء أعمال إعادة إعمار غزة في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وترغب الولايات المتحدة في البدء بإعادة إعمار منطقة رفح، آملةً أن تجعلها نموذجًا ناجحًا لرؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة الإعمار، وبالتالي استقطاب العديد من السكان من مختلف أنحاء قطاع غزة، على أن تُعاد إعمار المناطق التي تم إخلاؤها في مراحل لاحقة.