الجديد برس:

أكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، أن العملية الإيرانية أتت في إطار الدفاع عن النفس وكما سمح به القانون الدولي ولم تستهدف إلا المواقع العسكرية في تفادي للأهداف المدنية بعكس ما فعلته “إسرائيل” في سوريا.

وخلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن لبحث الرد الإيراني، هاجم مندوب إيران لدى الأمم المتحدة الدول الغربية التي تطعن بحق إيران في الرد على العدوان الإسرائيلي، مشدداً على أن هذه الدول تحمي جرائم الإبادة التي ترتكبها “إسرائيل”.

وتابع أن “إيران مارست لفترة طويلة ضبط النفس لكن الأوان قد آن لمحاسبة “إسرائيل” على جرائمها”، وأضاف قائلاً: “حان الوقت لكي يمارس مجلس الأمن دوره ويفرض على إسرائيل عقوبات تحت الفصل السابع لعدم احترام قراراته”.

وأضاف أن “إيران ليست مهتمة بالدخول في حرب ضد الولايات المتحدة في المنطقة”، مشدداً في الوقت عينه على أنه إذا هاجمت الولايات المتحدة مصالح إيران فإن بلاده سترد بحزم عليها.

ولفت إلى أن بلاده لا تريد حرباً في المنطقة. لكنها ستدافع عن سلامة أراضيها وتدافع عن حقها عند الضرورة”.

وأستطرد، قائلاً، “تنفذ إسرائيل هجمات واسعة النطاق وإبادة جماعية في غزة تحت غطاء ودفاع أمريكي”.

وأوضح أن “جذور الأحداث الأخيرة في المنطقة هي الحرب التي تشنها إسرائيل على فلسطين”. مؤكداً أن “أمريكا وبريطانيا وفرنسا أغلقت أعينها عن الواقع”.

ودعا إيرواني مجلس الأمن الدولي إلى إدانة العمل الإرهابي غير المبرر المتمثل في الاستهداف الإسرائيلي لقنصلية بلاده في دمشق.

وأشار إلى أن مجلس الأمن الدولي قد فشل في القيام بواجبه في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، مؤكداً أن “إسرائيل” مسؤولة عن جميع الأعمال “الإجرامية والإرهابية” ضد إيران.

مندوب سوريا: ما قامت به إيران دفاع عن النفس

من جهته، دعا مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، الدول الغربية إلى مراجعة سياساتها تجاه المنطقة.

وقال إن “على هذه الدول أن تبادر بشكل فوري وغير مشروط لتصويب تلك السياسات من خلال فرض وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وإنهاء الوجود العسكري اللا شرعي للقوات الأمريكية على أراضي سوريا ووقف نهبها للثروات الوطنية”.

وأضاف الضحاك أن “ما شهدته المنطقة نتيجة طبيعية وحتمية لأعمال عدوان متكررة وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أراضي سوريا ودول أخرى مستفيدة من الدعم الذي وفرته لها الإدارة الأمريكية”.

وقال الضحاك، إن “سوريا حذرت مجلس الأمن والأمانة العامة مراراً وتكراراً من خلال رسائلها الرسمية من مخاطر التصعيد وتفجير الأوضاع الذي تسعى إليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي للتغطية على إخفاقها في تحقيق أهدافها العسكرية في غزة ولإيجاد المبررات لمواصلة الإبادة الجماعية والأعمال الوحشية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني”.

وأكد أن “بعض الوفود الغربية عبّرت مجدداً عن نهجها القائم على النفاق وازدواجية المعايير فالبعض في هذا المجلس اعتاد أن يقدم التفسيرات التي يرتئيها لأحكام الميثاق وأن يسخرها لخدمة أهدافه وأطماعه”.

وأشار مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة إلى أن “ما قامت به إيران هو الممارسة الصحيحة والفعلية لحق الدفاع المشروع عن النفس كما تضمنه ميثاق الأمم المتحدة كما أنه ضرورة ملحة فرضها إمعان الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه وأعماله العدوانية، ومنع الدول الغربية مجلس الأمن من التحرك لوقفها أو حتى مجرد إدانتها”.

وقال الضحاك “سوريا العضو المؤسس للأمم المتحدة لا تزال تؤمن بهذه المنظمة ومبادئها ومقاصدها وتتطلع لقيامها بالدور المناط بها في حفظ السلم و الأمن الدوليين”.

مندوب روسيا: الهجوم الإيراني لم يأت من فراغ

من جهته، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن الهجوم الإيراني على “إسرائيل” لم يأت من فراغ، بل جاء رداً على التقاعس المخزي لمجلس الأمن الدولي.

وانتقد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، الأمين العام للأمم المتحدة لإدانته الهجوم الإيراني بينما لم يفعل الشئ نفسه في 2 أبريل، عندما اعتدت “إسرائيل” على القنصلية الإيرانية، واتهمه بإساءة استخدام موقعه.

كما انتقد الدول الغربية التي رفضت تبني البيان الصحفي الذي أعدته روسيا ضد الهجوم الإسرائيلي، وأضاف أن الدول الغربية كانت ستهاجم فوراً في حال تعرض قنصلياتها لخطر، لكن في هذه الحالة هناك رياء وازدواجية معايير من المعيب الاستماع إليها.

وذكّر كيف أن “العدوان الغاشم الذي شنته الولايات المتحدة باغتيال الجنرال قاسم سليماني كاد يدخل المنطقة في صراع واسع”.

نائب مندوب الصين: الهجوم الإسرائيلي انتهاك لسيادة إيران وسوريا

نائب مندوب الصين لدى الأمم المتحدة غينغ شوانغ بدوره، أكد أن هجوم “إسرائيل” على القنصلية الإيرانية انتهاك لسيادة إيران وسوريا.

وقال إنه “يتعين على الأطراف تهدئة الاحتقان ووقف الحرب على غزة كي لا تخرج الأمور عن السيطرة”، وشدد على أن الأولوية يجب أن تكون لوقف النار في غزة وتطبيق حلّ الدولتين”.

وأطلقت إيران، ليل السبت الأحد، عشرات المسيّرات والصواريخ على أهداف إسرائيلية  في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في أول هجومٍ مباشر تشنه طهران ضد كيان الاحتلال، وذلك رداً على قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: لدى الأمم المتحدة الدول الغربیة الأمن الدولی مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي يقتل امرأة أو فتاة كل ساعة في غزة منذ أكتوبر 2023

كشفت هيئة الأمم المتحدة للمرأة عن أرقام صادمة تتعلق بالخسائر البشرية في صفوف النساء والفتيات في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، مؤكدة أن أكثر من 28،000 امرأة وفتاة استشهدن في القطاع خلال هذه الفترة، أي بمعدل شهيدة كل ساعة نتيجة للهجمات الإسرائيلية المتواصلة.

وأشارت الهيئة إلى أن من بين الشهيدات آلاف الأمهات، ما خلّف وراءهن أطفالًا وعائلات ومجتمعات مدمّرة، معتبرة أن هذه الأرقام تعكس حجم الخسائر المدمرة للصراع، ليس فقط في الأرواح، بل في المستقبل الإنساني الذي تم القضاء عليه في وقت مبكر.

الأمم المتحدة تدعو لتدفق منتظم للمساعدات إلى غزة وتُعلن بدء تسهيلات اعتبارًا من الثلاثاء عاجل| الأمم المتحدة: السماح لنحو 100 شاحنة بدخول غزة تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية منذ انهيار وقف إطلاق النار

وأكدت الهيئة الأممية أن الأوضاع في غزة تدهورت بشكل أكبر منذ انهيار وقف إطلاق النار في مارس 2025، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على المساعدات الإنسانية، والذي امتد لنحو تسعة أسابيع، ما فاقم معاناة المدنيين، وعلى رأسهم النساء والفتيات.

وأضافت الهيئة أن غزة تشهد نقصًا حادًا في الغذاء والإمدادات الأساسية، وأن مؤشرات المجاعة ترتفع بصورة خطيرة، مما يعرض أكثر من مليون امرأة وفتاة لمستويات كارثية من الجوع وسوء التغذية.

مخاطر متزايدة: النزوح والمجاعة وغياب الحماية

وحذرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة من أن النساء والفتيات في غزة عالقون وسط أزمات مركبة تشمل النزوح القسري، وانعدام الأمن الغذائي، وارتفاع معدلات وفيات الأمهات، إلى جانب الغياب شبه الكامل لآليات الحماية والرعاية الصحية.

وأكد التقرير أن الأوضاع الراهنة تمثل انهيارًا تامًا للحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة، داعيًا إلى تدخل دولي عاجل لوقف هذه الكارثة الإنسانية، وتسهيل دخول المساعدات، وضمان حماية النساء والفتيات اللواتي يتحملن العبء الأكبر من هذه الحرب الوحشية.

دعوات أممية لتحرك دولي عاجل

وشددت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في ختام تقريرها على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لإنهاء الحرب، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مع توفير الحماية الكاملة للمدنيين، ولا سيما النساء والأطفال الذين يتعرضون يوميًا لانتهاكات جسيمة تهدد حياتهم ومستقبلهم.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تهدد باستئناف ضرباتها ضد الحوثيين
  • بعد الضوء الأخضر الإسرائيلي .. غزة الإنسانية بديل من المؤسسات الدولية
  • اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة: الحصار الإسرائيلي انتهاك لميثاق الأمم المتحدة
  • خبراء أمميون يدينون تجدد هجمات الاحتلال الإسرائيلي على مدارس الأونروا في غزة والقدس
  • المملكة تطلق مشروعًا لإعادة تأهيل المخابز المتضررة في سوريا
  • الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي يقتل امرأة أو فتاة كل ساعة في غزة منذ أكتوبر 2023
  • 22 دولة تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالسماح بدخول المساعدات فورًا إلى قطاع غزة
  • 22 دولة تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالسماح بدخول المساعدات فورًا إلى قطاع غزة بإشراف أممي
  • مندوب السودان في جلسة لمجلس الأمن الدولي يكشف تفاصيل دقيقة عن طائرات هاجمت بورتسودان
  • إيران: المحادثات النووية ستفشل إذا ضغطت أمريكا واستدعاء ممثل بريطاني الدبلوماسي