وفقا لخارطة الطريق.. روسيا تدعو لإستئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
دعت روسيا لاستئناف المفاوضات بين جميع الأطراف اليمنية، مستندة لخارطة الطريق التي ترعاها الأمم المتحدة، في الوقت الذي أدانت الهجمات البحرية الأخيرة وعبرت عن قلقها من تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن الغارق بالحرب منذ أكثر من عشر سنوات.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، يوم أمس، أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة خُصصت لمناقشة الوضع في اليمن.
وأرجع بوليانسكي السبب الرئيسي في تدهور الوضع الميداني وتراجع فاعلية الجهود الإنسانية في اليمن، إلى "غياب التقدم في المسار السياسي"، داعيا إلى استئناف عملية تفاوضية مستدامة تستند إلى "خارطة طريق" تترجم إلى اتفاقات ملزمة بين أطراف النزاع.
وطالب بتنظيم مفاوضات مباشرة وتشجيع "الخطوات الصغيرة" لبناء الثقة بين الفرقاء اليمنيين، مؤكدا أن استمرار الجمود السياسي "ينذر بتصعيد كبير يهدد استقرار المنطقة بأكملها".
وقال بوليانسكي إن اليمن يواجه حالة من "عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي"، مشيرًا إلى تصاعد الحوادث المسلحة على خطوط التماس، وتدهور الوضع الإنساني في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، وارتفاع التضخم، مؤكداً أن نحو 20 مليون شخص باتوا بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
وعبر المسؤول الروسي، عن قلق بلاده من تجدد الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر بعد فترة من الهدوء، في الوقت الذي أدان بشدة الحوادث الأخيرة التي أسفرت عن سقوط ضحايا.
وتطرق إلى التصعيد الجاري بين إسرائيل والحوثيين، مؤكدا أن روسيا لا تؤيد هجمات الحوثيين، لكنها تعتبر الردود الإسرائيلية "غير متناسبة" وتحذر من "عواقب وخيمة" إذا استمرت دائرة العنف.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: روسيا مجلس الأمن اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن
إقرأ أيضاً:
دلياني: الاحتلال يسعى لتكريس الوضع القائم لإبقاء غزة رهينة مشروعه السياسي الآفل
قال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح إن “دولة الإبادة الإسرائيلية تستثمر الواقع الميداني في غزة بما فيه تحكمها بما يُسمى بالخط الأصفر لإعادة صياغة المشهد الجغرافي والسياسي وفق رؤية استعمارية مقصودة، تجعل القطاع خاضعاً لمنظومة حرب إبادة مستمرة، وتربطه بمشروع سياسي إسرائيلي آفل يبحث عن استعادة مكانته امام الناخبين عبر فرض شلل شامل وإدامة وضع قائم يخدم الحسابات السياسية للائتلاف الحاكم في تل أبيب.”
وأوضح القيادي الفتحاوي أن “التصريح الذي أدلى به رئيس أركان جيش الإبادة الإسرائيلي إيال زمير في الغارديان بتاريخ ٨ كانون أول ٢٠٢٥ حول إبقاء الخط الأصفر كحدّ يقسّم القطاع يعكس توجهاً سياسياً خطيراً يرتبط مباشرة بأزمة داخلية متفاقمة، إذ تُظهر استطلاعات الرأي تراجع الائتلاف الحاكم إلى ما دون العتبة التي تسمح له بتجديد ولايته في الدورة الانتخابية المقبلة، الأمر الذي يدفعه إلى استخدام السيطرة الاستعمارية على غزة كوسيلة لتجميل صورته أمام جمهور يتبنّى خطاب الإبادة ويرى يومياً إخفاقات حكومته المتراكمة.”
وأضاف دلياني أن “منع دخول الآليات الضرورية لإزالة ما يقارب ٦٨ مليون طن من الركام الناتج عن تدمير أو تضرر أكثر من ١٢٣٠٠٠ منشأة واستمرار خنق الدواء والغذاء والمياه وانهيار القدرة الطبية يشكّل سياسة إبادة اسرائيلية تهدف إلى إبقاء شعبنا في قلب المعاناة القصوى التي توظفها سياسياً حكومة يرأسها مطلوب للعدالة الدولية.”