سُلَّم الكعبة المشرفة.. من مشاهد العناية الفائقة بأقدس البقاع
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
المناطق_واس
يمثّل سُلَّم الكعبة المشرفة قطعة فريدة شهدت خلال 25 عامًا مناسبات غسل الكعبة المشرفة، وظلت حاضرة في كل مشهد من مشاهد العناية بأقدس بقعة على وجه الأرض.
وأوضحت الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، أن السُلَّم الذي تم إحضاره في العام 2000م يحتوي على (24) بطارية يعمل بها السُلَّم، وفي أعلاه بسطة لإنارة الكعبة المشرفة من الداخل، إضافةً إلى فتحات تكييف مركزي لتبريد الكعبة من الداخل، مع وجود ثلاثة خزانات لمياه التكييف، وخزان مخصص لغسل الكعبة المشرفة، وخزان لمياه الرجيع.
وأكّدت أنها وفّرت جميع التقنيات المتطورة، ومن ذلك ما تم توفيره لصناعة سُلَّم الكعبة المشرفة من أجود أنواع الخشب وهو خشب (التك) بطول (5 أمتار و65 سم)، وارتفاع (4 أمتار و80 سم)، وعرض (متر و88 سم)، وبوزن (6500) كيلو جرام.
ويأتي ذلك انطلاقًا من حرص الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي على توفير جميع التقنيات المتطورة لعناصر الكعبة المشرفة وفقًا لتوجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- في هذا الشأن.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الكعبة المشرفة الکعبة المشرفة
إقرأ أيضاً:
القبيلة ومواقفها المشرفة
يمانيون/بقلم: ابو مجدالدين الفاطمي
قال تعالى (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )
هكذا أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نكون، نأخذ العفو ونأمر بالعرف ونعرض عن الجاهلين، وهذا هو منهجنا الذي تربينا عليه ونسير في إثره جيلا بعد جيل على مدى تاريخ شعبنا اليمني.
ومن فضل الله ومنَّته على شعبنا أن شرفنا بالقبيلة والأعراف والأسلاف، فالعرف هو بمثابة دستور تعارف عليه أسلافنا جيلاً بعد جيل، واستمدته واستنبطت قواعد أعرافه ومبادئه وأهدافه ،من كتاب الله عز وجل وحياة وحركة رسولنا الكريم محمد عليه وآله أزكى الصلاة وأتم التسليم، ومن خلاله يتم معالجة القضايا والخلافات والمشاكل التي يصعب حلها.
وما يميز القبيلة أو العرف القبلي أنه يبادر ويسارع في حل القضايا والمشاكل والنزاعات والخلافات، ويتم إنجازها بصورة مستعجلة ويضع المراهم على الجروح فتشفى باذن الله، وبفضل حكمة رجال الأعراف والاسلاف والمرجعيات العرفية الذي يبذلون جهودهم في لَّمّ الشمل وجمع الصف ونبذ الفرقة والاختلاف وتوحيد الكلمة وإنصاف المظلوم ، واحقاق الحق وإزهاق الظلم بأنواعه.
فهناك قضايا تضل حبيسة في ادراج المحاكم سنوات طويلة ولا تجد طريقها إلى الحل، وتأتي القبيلة برجالها الأصيلة أهل الشهامة والسمو الاخلاقي والهمم العالية والحل والعقد، فتعمل على حلها في فترة وجيزة، ويجتمع الفرقاء والخصوم ويحل التسامح ويسود الوئام والاخاء والمحبة، وهذه نعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى وخصلةً تميز بها شعبنا اليمني العظيم.
علينا أن نستفيد من الموروث االقبلي الراسخ في عمق التاريخ العريق المتجذر على مر العصور والأزمنة، وأن نحافظ على أسلافنا وأعرافنا وهويتنا وعلى القيم والمبادئ والمروءة والقبيلة وألانحيد عنها، ونستفيد من كبار أهل المعرفة، ونوقرهم ونأخذ العبر من تجاربهم.