مرّ عام على اندلاع الاقتتال في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي، الذي أدى إلى مقتل الآلاف وتشريد ونزوح الملايين وحدوث كارثة إنسانية.

التغيير _ وكالات

فيما يلي تسلسل زمني للصراع الأخير:

الخامس من إبريل 2023

– تأجيل توقيع الاتفاق النهائي للمرحلة الانتقالية بين القوى السودانية للمرة الثانية وسط خلافات حول ما إذا كان الجيش سيخضع لإشراف مدني، وحول خطط دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة.

13 إبريل2023

– قال الجيش السوداني إن هناك تعبئة لقوات الدعم السريع تنطوي على خطر حدوث مواجهة، وبعد يومين، تندلع اشتباكات بين الجانبين في الخرطوم ومدن أخرى، وقالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على مواقع استراتيجية رئيسة، لكن الجيش ينفي ذلك.

21 إبريل 2023

– عدد السكان الفارين من الخرطوم يتزايد بسرعة مع تصاعد الضربات الجوية التي ينفذها الجيش والاشتباكات وعمليات النهب في العاصمة، والدبلوماسيون والوافدون يهرعون إلى المطارات والحدود ومناطق إخلاء أخرى في الأيام والأسابيع التالية.

20 مايو 2023

– يتفق طرفا الصراع في محادثات عقدت في جدة على وقف لإطلاق النار لمدة 7 أيام لكن القتال لم يتوقف، والمفاوضات بوساطة سعودية وأمريكية هي الأولى في العديد من المحاولات الدولية التي لم تفلح في تسوية الصراع.

يوليو 2023

– نطاق الصراع يتوسع ليشمل منطقة دارفور غرب البلاد التي تتمكن فيها قوات الدعم السريع من تحقيق المزيد من المكاسب في الأشهر التالية.

 

19 ديسمبر 2023

– الجيش ينسحب مع تقدم قوات الدعم السريع للسيطرة على ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل كبير على الخرطوم المجاورة وكل منطقة دارفور تقريبًا وأغلب ولاية كردفان، بينما يسيطر الجيش على الشمال والشرق بما يشمل الميناء الرئيس للبلاد على البحر الأحمر، وتقول الأمم المتحدة والولايات المتحدة إن الجانبين ارتكبا انتهاكات.

12 مارس 2024

– الجيش يقول إنه سيطر على مقر هيئة البث الرسمية في أم درمان المقابلة للخرطوم في إطار أكبر تقدم يحققه على قوات الدعم السريع في أشهر.

التاسع من إبريل 2024

– القتال يصل إلى ولاية القضارف الزراعية التي كانت تنعم قبل ذلك بالهدوء، ويحتمي فيها ما يصل إلى نصف مليون نازح.

 

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

وقف الحرب والتصدى لخطر التقسيم

بقلم : تاج السر عثمان
١
جاءت الحرب اللعينة التي مضى عليها أكثر من عام بهدف الصراع على السلطة بين مليشيات الإسلامويين وصنيعتهم الدعم السريع وبدعم من المحاور الاقليمية والدولية التي تمد طرفي الحرب بالسلاح والعتاد، الهادفة لنهب ثروات البلاد وأراضيها و إيجاد موطئ قدم على البحر الأحمر ، و قطع الطريق أمام الثورة كما في المجازر و التهجير والنزوح الواسع الجاري لسكان الخرطوم والجزيرة ودار فور وكردفان وبقية المدن لاضعاف قوى الثورة الحية ، كما جاءت الحرب امتدادا لمجازر دارفور والمناطق الطرفية الأخري ، بعد تصاعد المقاومة لاتقلاب 25 أكتوبر الذي اصبح قاب قوسين أو أدني من السقوط ، وعقب الصراع الذي انفجر في الانفاق الإطاري حول الاصلاح الأمني والعسكري في قضية دمج الدعم السريع في الجيش، اقترح البرهان عامين واقترح حميدتي عشر سنوات ، هذا فضلا عن توفر الظروف الموضوعية الانفجار الثورة ، كما في الثورات والانتفاضات السالبقة التي اسقطت الأنظمة العسكرية الديكتاتورية بسلاح الاضراب السياسي العام والعصيان المدني. بالتالي حاولت الحرب قطع الطريق أمام الثورة.
٢
كما تستمر الأشكال الأخرى لتصفية الثورة مثل: حملة الاعتقالات والتعذيب الوحشي للمعتقلين من السياسيين والناشطين في لجان الخدمات والمقاومة، في سجون طرفي الحرب وحل لجان المقاومة والخدمات، وإصدار تعديلات من حكومة غير شرعية في قانون الأمن يبيح الاعتقال التخفظي والافلات من العقاب، مما يشكل تراجعا عن إنجاز الثورة في ان جهاز الامن لجمع المعلومات وتحليلها ورفعها، فضلا عن تاريخ جهاز الامن الملطخ بدماء المعتقلين في بيوت الأشباح، وتجاوزاته التي تنتظر المحاسبة.
٣
اشرنا سابقا الي رؤية (تقدم) المجازة في مؤتمرها الأخير التي أغرقت المحاسبة في عدالة انتقالية تفتح الطريق للافلات من العقاب، ولم تطرح بوضوح الترتيبات الأمنية لحل الدعم السريع ومليشيات المؤتمر الوطني وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد، وأبقت علي اتفاق جوبا. كما تسبتبطن الرؤية شراكة جديدة مع الجيش والدعم السريع.
ورؤية( تقدم) بشكل أو آخر امتداد لوثيقة اتفاق "المنامة"غير المعلن المطروح على طاولة الأطراف العسكرية السودانية الذي يمنح قائدي الجيش والدعم السريع الحصانة أو الافلات من العقاب، وكانت صحيفة( القدس العربي) قد نشرت ملخصا للاتفاق، كما نشرت صحيفة" المجلة- لندن" بتاريخ ١٩ مارس ٢٠٢٤ نص الاتفاق أو الوثيقة بعنوان" مقترح الحل السياسي لانهاء الحرب وتأسيس الدولة السودانية".
المشروع جاء بتدخل خارجي وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والإمارات ودول أخرى، وهو عبارة عن تسوية تتضمن شراكة جديدة في الحكم لمدة عشر سنوات بين الجيش والدعم السريع، وتكوين جيش من القوات المسلحة والدعم السريع والحركات المسلحة، بدلا من الترتيبات الأمنية لحل الدعم السريع ومليشيات المؤتمر الوطني وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد. مما يعيد إنتاج الأزمة والحرب من جديد.
كما أن المشروع لايشير للمحاسبة وتقديم مجرمي الحرب والجرائم ضد الانسانية للمحاكمات، بل يمنح المشروع الحصانة لقائدي الجيش والدعم السريع، اضافة للسماح لهما بالعمل السياسي في الانتخابات.
كما يمنح المشروع الحصانة للقادة الأربعة المختارين من الجيش والدعم السريع بعد إكمال مهمتهم واحالتهم للمعاش.
٤
كل ذلك يقود لخطر تقسيم البلاد، مما يتطلب وقف الحرب والتصدى لذلك الخطر الماثل كما حدث في فصل جنوب السودان، والخطر يبدأ بتصفية الثورة، وإعادة إنتاج السياسات الاقتصادية لليبرالية الجديدة في تخفيص العملة ورفع الدعم عن الوقود والكهرباء والتعليم والصحة والدواء. الخ، والتفريط في السيادة الوطنية، والاستمرار في نهب ثروات وأراضي البلاد ، وإعادة إنتاج الشراكة والتسوية التي تعيد إنتاج الحرب بشكل اوسع من السابق مما يفتح الطريق لتمزيق وحدة البلاد.

alsirbabo@yahoo.co.uk  

مقالات مشابهة

  • السودان: إطلاق حملة تطالب بإعادة الاتصالات للجزيرة
  • السودان.. لماذا أفرجت قوات الدعم السريع عن مئات الأسرى؟
  • الأمم المتحدة تعبر عن استيائها من الهجوم على مستشفى بالسودان
  • معارك متفرقة في السودان والأمم المتحدة تحذر من “كارثة لا نهاية لها”
  • "الدعم السريع" تطلق سراح 537 من أسرى الشرطة السودانية
  • السودان.. الجيش يسقط مسيرات للدعم السريع واشتباكات بمناطق متفرقة
  • قوات الدعم السريع تطلق سراح المئات من أسرى الشرطة السودانية
  • وقف الحرب والتصدى لخطر التقسيم
  • السودان: عسكرية الحرب ومدنية الحل
  • هل يَعِي (التقدميون) خطورةَ ما يفعلون؟