بين تقديم القهوة والموسيقى.. روبوتان يخطفان الأنظار في «قمة بريدج»
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
شهدت «قمة بريدج 2025» المنعقدة في أبوظبي عرض روبوتين أحدهما يقدم القهوة للزوار والآخر يؤدي عروضاً موسيقية.
وشكلت القمة منصة جمعت خبراء ورواد الأعمال والتقنية والإعلام والجامعات والمؤثرين تحت سقف واحد، بما أتاح فرصاً واسعة للتواصل وتبادل الخبرات مع أبرز شركات التكنولوجيا في الإمارات والعالم.
وأكدت كريستين مو، مديرة تطوير الأعمال الدولية في شركة AI² Robotics، أن مشاركتهم الأولى في القمة وفرت لهم مساحة فعّالة للتواصل مع جهات متعددة من مختلف القطاعات، مشيرة إلى أن الحدث يعزز التعاون بين المؤسسات والشركات ويعرض أحدث التقنيات في مجال الروبوتات الذكية.
وقالت إن الإمارات تمثل بيئة مناسبة لتطبيق حلول الروبوتات المتقدمة، لافتة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع «بريدج» لتكون AI² Robotics الشريك الروبوتي الاستراتيجي للقمة، مع التطلع لتطوير شراكات جديدة وحالات استخدام تخدم القطاعات الحيوية في الدولة.
وأوضحت مو أن مشاركتهم شملت عرض روبوتين من نوع «ألفابوت»، أحدهما يقدم القهوة للزوار والآخر يؤدي عروضاً موسيقية، مشيرة إلى أن التفاعل الكبير الذي حظيا به يعكس اهتمام الجمهور بقدرات الروبوتات متعددة المهام والدور الذي تلعبه القمة في تعريف المجتمع بالتقنيات الحديثة.
وأضافت أن الروبوتات تعتمد على «نموذج أساس مُجسّد» يزوّدها بقدرات ذكية تمكّنها من فهم الأوامر البشرية، واستيعاب البيئة المحيطة، وتنفيذ مجموعة واسعة من المهام بكفاءة عالية.
وأشارت إلى أن الروبوتات تعمل بالفعل في مجالات صناعية متقدمة مثل صناعة السيارات وأشباه الموصلات، إضافة إلى استخدامها في خدمات عامة بعدد من المطارات الكبرى في الصين.
واختتمت مو بالتأكيد على أهمية تعزيز التعاون مع المؤسسات الإعلامية لابتكار أساليب جديدة للتفاعل مع الروبوتات، بما يسهم في إلهام الجيل الجديد وتوسيع أثر التكنولوجيا في المجتمع. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قمة بريدج الذكاء الاصطناعي الروبوتات
إقرأ أيضاً:
محمد كركوتي يكتب: الإمارات... النمو الأعلى
سيكون النمو الاقتصادي حاضراً في العامين المقبلين على الأقل في منطقة الخليج «ضمن نمو عالمي لا بأس به»، إلا أنه سيظل الأسرع في الإمارات، وذلك في إطار المسار الاقتصادي للبلاد، الذي يحقق قفزات نوعية بفترات زمنية قصيرة. وتبقى «محركات» هذا النمو مرتبطة بصورة تصاعدية، بالقطاعات غير النفطية، ضمن استراتيجية استكمال عملية البناء الاقتصادي، القائمة على التنوع، وعلى قطاعات جديدة وأخرى متجددة، تساهم في دفع النمو على الساحة المحلية. توافقت توقعات صندوق النقد والبنك الدوليين بشأن النمو القوي في الإمارات عند 4.8% في العام الجاري، و5% في العام المقبل، بل يتوقع البنك الدولي أن تستمر هذه النسبة في عام 2027، مما يعزز مجدداً الحراك الاقتصادي المحلي، ويفتح مزيداً من الآفاق أمام حصة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي.
الذي يدعم هذه التوقعات، النتائج التي حققها الاقتصاد الإماراتي في العام الماضي، خصوصاً على صعيد القطاعات غير النفطية. ففي 2024، بلغت مساهمة هذه القطاعات 75.5% من الناتج الإجمالي المحلي، وفي ظل وتيرة هذا النمو، ستتحقق مستهدفات «رؤية الإمارات 2031»، التي «كما هو معروف» تتضمن بالدرجة الأولى مضاعفة الناتج المحلي، ورص القاعدة الصلبة للاقتصاد الوطني على الساحة العالمية. كما ساهمت الاستثمارات الأجنبية في دعم المسار الاقتصادي الصحي، لأسباب عديدة، على رأسها، أن البلاد اتخذت منذ سنوات موقعها الراسخ كرائدة في جذب هذا النوع من الاستثمارات، التي بلغت 45.6 مليار دولار في العام الماضي، شملت قطاعات متنوعة، مثل الخدمات المالية، والتكنولوجيا، والاتصالات، وغيرها.
مسار النمو في الإمارات، يمضي أيضاً وفق وضعية «صحية» للتضخم التي سيستقر عند 2% حتى عام 2027، في حين أن كثيراً من الدول ذات الاقتصادات الحرة المشابهة، لا تزال تعاني ارتفاع أسعار المستهلكين، على الرغم من إجراءات عديدة اتخذت للحد منها. المؤشرات كلها تدل على أن الاقتصاد المحلي لا يحقق قفزات نوعية كل عام فحسب، بل يتجه لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية العامة للبلاد. فحتى معدلات التشغيل هي الأعلى في المنطقة، مقارنة أيضاً ببقية الاقتصادات المشابهة، مع زيادة متواصلة لوتيرة مشاركة النساء في القوى العاملة.