المناطق_وكالات

حذر مسؤول فلسطيني، أمس، من احتمالية حدوث تلوث بيئي غير مسبوق شمالي قطاع غزة.

وقال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، إن مناطق شمال قطاع غزة تتعرض «لمكرهة (كارثة) صحية وتلوث بيئي غير مسبوق ينذر بتداعيات صحية وبيئية خطيرة على أكثر من 700 ألف نسمة يعيشون فيها».

أخبار قد تهمك العاهل الأردني والرئيس العراقي يبحثان جهود وقف العدوان على غزة وخفض التصعيد بالمنطقة 15 أبريل 2024 - 9:34 مساءً رئيس دولة الإمارات وملك مملكة البحرين يبحثان خلال اتصال هاتفي تطورات الأوضاع في المنطقة والأزمة الإنسانية بغزة 15 أبريل 2024 - 8:22 صباحًا

وأضاف معروف أن نحو 75 ألف طن من النفايات تكدست على هيئة تلال كبيرة في الشوارع العامة والمناطق المفتوحة.

وتسببت النفايات في «انتشار الأمراض المعدية لآلاف السكان، لا سيما الكبد الوبائي والأمراض الجلدية، وباتت بيئة خصبة لتكاثر الذباب والبعوض والحشرات والزواحف الضارة، فضلاً عن تأثيرها البيئي لقيام المواطنين بإضرام النار فيها، ما يسبب تلوثاً بالأدخنة الضارة»، على حد قول معروف.

وأوضح أن أكوام الركام وأنقاض المنازل بما تحتويه من «جثامين الآلاف المتحللة تحتها مكرهة صحية وبيئية خطيرة، حيث تنبعث الروائح منها، وتكون معرضة لعبث الحيوانات والكلاب الضالة، بما يزيد تناقل الأمراض والعدوى، ويمس بالكرامة الإنسانية لهؤلاء الذين لم يتسنَّ دفنهم بشكل لائق».

ولفت إلى انتشار مئات من المقابر الجماعية المؤقتة، التي اضطر السكان إلى الدفن فيها نظراً لتعذر الوصول إلى المقبرة الشرقية، حيث تنتشر هذه المقابر في الساحات وما تبقى من المتنزهات والحدائق وداخل الأراضي الخاصة، وتفتقر جميعها إلى شروط السلامة البيئية.

وتابع أن الواقع يزداد سوءاً في ظل عدم قدرة البلديات على التعامل مع هذه الكميات الضخمة من النفايات والركام، نظراً لعدم توفّر الآليات والمعدات المناسبة، بعد قصف الجيش الإسرائيلي لعشرات المعدات والآليات التابعة لها، وكذلك عدم وجود الوقود الكافي لعمل ما يتوافر من آليات حاليا.

وحمَّل السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن الكارثة البيئية والصحية، مطالباً بسرعة التدخل من أجل توفير الاحتياجات اللازمة للبلديات والدفاع المدني للتعامل مع هذا الوضع.

كما طالب بضرورة قدوم وفود طبية ورعاية أولية للتعامل مع تداعيات هذا الوضع على السكان، مشدداً على ضرورة عودة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» وكل المؤسسات والمنظمات الدولية للعمل في مناطق شمال قطاع غزة، وقيامها بواجبها الإنساني.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: غزة فلسطين

إقرأ أيضاً:

مسؤول حكومي: إسرائيل تمارس إبادة زراعية وبيئية في غزة

خاص- الجزيرة نت
تستهدف إسرائيل في حربها على غزة تدمير المساحات الزراعية بشكل ممنهج، ضمن مخططاتها للتدمير الشامل وجعل القطاع غير قابل للعيش، ويقترن ذلك مع إمعان في التدمير البيئي وصفته منظمات دولية وإقليمية ومسؤولون بكونه يشكل "إبادة بيئية".

وقال مسؤول في وزارة الزراعة الفلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت 80% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة، وذلك بحسب مسح ميداني أجرته الوزارة قبل اندلاع الموجة الأخيرة من العدوان في 18 مارس/آذار 2025.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4نظرة علمية من الفضاء على الإبادة الزراعية في غزةlist 2 of 4أصوات من غزة.. استهداف وتدمير ممنهج للقطاع الزراعيlist 3 of 4الصمود بالزراعة.. هكذا يواجه أهل غزة المجاعة والحربlist 4 of 4الفاو: إسرائيل دمرت 95% من الأراضي الزراعية في غزةend of list

وتوقع المدير العام للتربة والري بوزارة الزراعة بغزة بهاء الدين الأغا أن يمتد الدمار إلى جميع المساحات الزراعية التي تصل إلى نحو 180 دونما (180 كيلومترا مربعا) من المحاصيل الشجرية مثل الزيتون والنخيل والدفيئات المزروعة بالخضروات والمحاصيل الحقلية، وذلك بسبب استمرار عمليات التجريف لمساحات جديدة من الأراضي.

وأوضح الأغا -في حديث خاص للجزيرة نت- أن العدوان الإسرائيلي أفقد أكثر من 50 ألف مزارع وعامل في القطاع الزراعي أعمالهم، كانوا يرعون نحو ربع مليون شخص من أفراد أسرهم.

صورة أقمار صناعية تبرز تجريف الأراضي وتدمير الدفيئات الزراعية (وكالة سند) تدمير ممنهج

وحذر المسؤول الحكومي من أن قصف الاحتلال الإسرائيلي مباني وأراضي قطاع غزة بعشرات آلاف الأطنان من الذخائر المحتوية على معادن ثقيلة ومواد سامة يصعب التخلص منها على المدى القصير، وسيكون لها تبعات كارثية على التربة التي لم تعد صالحة للزراعة، وتواجه تحديات تلوث الأرض والموارد المائية والهواء ببقاياها.

وشدد الأغا على أن المواد الخطرة الموجودة في الذخائر تسبب سميّة مباشرة وفورية للنباتات والحيوانات، مما يؤدي لزيادة عدد الوفيات، وانخفاض النمو، والإجهاد، والأمراض، وتلف الكائنات الحية.

وأوضح أن آثار المواد المتفجرة ستمتد إلى عقود عبر التراكم البيولوجي من خلال شبكات الغذاء، وتركيز كميات من هذه المواد في بعض الكائنات الحية.

إعلان

ونوه إلى أن آثار بعض أنواع المواد الخطرة تبقى في التربة والمياه الجوفية ومياه البحر والرواسب البحرية لفترات طويلة قد تستمر لعقود.

وأشار الأغا إلى أن الخصائص الكيميائية للمواد المتفجرة تبقى في الحطام، وقد يؤدي إزالتها أو معالجتها إلى مخاطر التعرض لها بشكل مباشر.

قوات الاحتلال تعمدت حتى تدمير براميل المياه المنزلية خلال حربها على غزة (الجزيرة نت) آثار بعيدة المدى

وشدد الأغا، الذي يعد خبيرا في الشأن البيئي، على أن آثار المتفجرات على صحة الإنسان تصل لدرجات قاتلة، حيث يُعدّ "تي إن تي" (TNT) مادة مسرطنة محتملة، ويمكن أن يؤدي التعرض طويل الأمد لها إلى تلف الكبد والكلى، بينما يؤثر شرب المياه الملوثة بمادة "آر دي إكس" (RDX) على الجهاز العصبي، وقد يصيب الإنسان بنوبات صرع وتشنجات وغثيان وقيء.

وذكر أن المعادن الثقيلة شديدة السمية، وخاصة الزرنيخ والكادميوم والكروم والرصاص والزئبق يمكن أن تسبب تلفا في العديد من الأعضاء حتى عند التعرض لمستويات منخفضة منها، كما أن التعرض المُزمن لمستويات منخفضة من الرصاص يؤدي إلى تأخر في النمو وتأثيرات طويلة المدى على الدماغ، والصحة العامة.

وتطرق الأغا إلى دراسة أجريت بعد الحروب السابقة على غزة، وركزت على عينات من التربة المأخوذة من حفر القنابل في الأراضي الزراعية، حيث أظهرت وجود مستويات مرتفعة من النيكل والكروم والنحاس والمنغنيز والرصاص، وهو ما يشكل خطرا كامنا على حياة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة.

وبحسب الأغا، فإن تعافي التربة من التراكمات السامة يحتاج عقودا من الزمن، وهو ما من شأنه أن يفشل أي عملية إعادة زراعة الأرض مجددا على المدى القريب.

ونبه لضرورة فهم مدى ونوع التلوث الذي طال طبقة المياه الجوفية الساحلية، لضمان عدم تعرض الناس لمزيد من المواد الكيميائية الخطرة والمعادن الثقيلة في مياههم أو غذائهم.

إعلان

ويعتقد أن وقف العدوان على قطاع غزة أولوية قصوى للبدء بعمل شاق لاستعادة الخدمات مثل معالجة مياه الصرف الصحي وجمع النفايات الصلبة، واستعادة ظروف معيشية آمنة لقطاع من الأراضي المكتظة بالسكان، والتي تعاني من ندرة المياه والتلوث وتتطلب تخطيطا دقيقا للغاية.

ودعا الأغا إلى تكاتف جهود المؤسسات الدولية للمساهمة فور وقف العدوان بعملية إزالة الأنقاض بما تحتويها من ملوثات، لضمان عدم انتشارها، وتجنب خلق مخاطر جديدة على سكان غزة.

وأكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في تقييم لها أن 95% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة لم تعد صالحة للزراعة بسبب الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع.

وأكد التقييم الذي بني على صور أقمار صناعية أن حرب إسرائيل التي تستهدف الحجر والبشر في القطاع لم تترك سوى ما يعادل تقريبا 4.6% من المساحة الزراعية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • وصفها مراقبون بأنها “كارثة إنسانية مكتملة الأركان”.. مجاعة في قطاع غزة
  • الاحتلال يهدم عشرات المنازل بالضفة ويجبر 25 ألف فلسطيني على ترك منازلهم
  • قصف منازل وخيام.. استشهاد 22 فلسطينيًا بقطاع غزة في ثاني أيام العيد
  • في أول أيام عيد الأضحى.. مقتل 38 فلسطينيًا في غزة
  • مسؤول حكومي: إسرائيل تمارس إبادة زراعية وبيئية في غزة
  • كارثة صحية في مطبخ العيد: ماذا يحدث إذا خزَّنت اللحوم داخل أكياس سوداء؟
  • استشهاد طفل فلسطيني برصاص العدو الإسرائيلي في خان يونس
  • يوم عالمي قاتل للعراقيين.. ملوثات بيئية بالجملة تهدد السكان (صور)
  • نبوءة مخيفة تهز آسيا وأوروبا.. هل نحن على أعتاب كارثة صحية عالمية؟
  • بنعلي: تثمين النفايات سيوفر 60 ألف فرصة عمل في أفق 2030