يمن مونيتور/ مأرب/ ترجمة خاصة:

قام الباحثون برسم خريطة للتاريخ العائلي للقهوة الأكثر شعبية في العالم – (أرابيكا) – والتي يمكن أن تساعد في حمايتها من التغير المناخي في المستقبل.

وأكدت الاعتقاد بأن القهوة العربية (أرابيكا) تمت زراعتها لأول مرة في اليمن وأن الأصناف الحديثة نشأت منها- حسب ما تقرير نشرته صحيفة ذا ناشيونال وترجمه يمن مونيتور.

يعود تاريخ ظهور البن اليمني إلى ما يقرب من مليون عام، وتُظهر الخرائط كيف تمكن المحصول من البقاء على قيد الحياة في ظل التغيرات المناخية الحارة والباردة في العالم على مدار آلاف السنين، مما يسمح للباحثين بتحديد المواقع التي تمكن فيها من الازدهار باستمرار.

ويتعرض المحصول لخطر الهلاك الكامل بسبب مسببات الأمراض، مثل صدأ أوراق القهوة، في المستقبل، وذلك بسبب انخفاض تنوعه الوراثي.

ويتسبب صدأ أوراق القهوة حاليًا في خسائر تتراوح بين مليار إلى ملياري دولار سنويًا.

ومن خلال رسم خريطة لشجرة العائلة، تم التوصل إلى النتائج التي توصلت إليها جامعة بوفالو، والتي تم نشرها في مجلة Nature Genetics، كيف اكتسب خط واحد من أصناف القهوة العربية مقاومة قوية للمرض.

وصنف تيمور، المعروف أيضًا باسم روبوستا، تشكل في جنوب شرق آسيا كهجين عفوي بين أرابيكا وأحد أصوله، كوفي كانيفورا، وهو أكثر مقاومة.

يمني في مزرعته للبن اليمني

أتاح استخدام الجينوم المرجعي الجديد لأرابيكا للباحثين تحديد منطقة جديدة تؤوي أعضاء من عائلة جينات المقاومة RPP8 بالإضافة إلى منظم عام لجينات المقاومة، CPR1، والذي سيساعد في تأمين مستقبل المحصول.

وقال البروفيسور فيكتور ألبرت من جامعة بوفالو قسم علم الأحياء المؤلف المشارك في الدراسة: “لقد استخدمنا المعلومات الجينومية في النباتات الحية اليوم للعودة بالزمن ورسم الصورة الأكثر دقة ممكنة لتاريخ أرابيكا الطويل (القهوة اليمنية)، وكذلك تحديد مدى ارتباط الأصناف المزروعة الحديثة ببعضها البعض”.

وأضاف: “إن الفهم التفصيلي لأصول وتاريخ تكاثر الأصناف المعاصرة أمر بالغ الأهمية لتطوير أصناف أرابيكا جديدة تتكيف بشكل أفضل مع تغير المناخ.”

وباستخدام تكنولوجيا تسلسل الحمض النووي المتطورة وعلوم البيانات المتقدمة، تمكن الفريق من تحديد تسلسل 39 نوعًا من أرابيكا.

اقرأ/ي.. تُجار “البن اليمني” ومصدريه سرطان ينهك المزارعين (تحقيق خاص)

للعثور على دليل على الحدث الأصلي، قام الباحثون بإجراء تحليل جينومات أرابيكا المختلفة من خلال برنامج النمذجة الحسابية للبحث عن توقيعات أساس الأنواع.

تُظهر النماذج ثلاثة اختناقات سكانية خلال تاريخ أرابيكا، حيث حدث أقدمها منذ حوالي 29.000 جيل – 610.000 سنة – منذ ذلك الحين. ويقول الباحثون إن هذا يشير إلى أن أرابيكا تشكلت في وقت ما قبل ذلك، أي منذ 610.000 سنة إلى مليون سنة مضت.

تشكل القهوة العربية، التي تتميز بنكهتها الناعمة والحلوة نسبيًا، الآن ما بين 60% إلى 70% من سوق القهوة العالمية ويتم تخميرها من قبل شركات مثل ستاربكس وتيم هورتون ودانكن دونتس. والباقي هو روبوستا، وهي قهوة أقوى وأكثر مرارة مصنوعة من أحد أصول أرابيكا، كوفي كانيفورا.

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: البن اليمني القهوة العربية القهوة اليمنية القهوة العربیة

إقرأ أيضاً:

الشعب اليمني يطور الـقدرات ويصعد العمليات

خديجة المرّي

تطويرٌ مُنقطع النظير، هو في أعين الأعداء خطير، وبالستي جديد، يُكشف لأول مرة بالتحديد، تصعيدٌ يُقابلُ بالتصعيد، وصاروخًا يرعدُ رعيد، لأجل فلسطين يثأرُ اليمن السعيد.

يستمرُ الزخم اليمني في أبهى صُورته وإبداعه وإنجازه الذي فاق الخيال، وكسر هيمنة الاحتلال، الذي يُصاعد في البغي والإجرام، بحق السكان في قِطاع غزَّة، ولكن لم يقف شعبنا العزيز مُتفرجًا كبقية الشعُوب والأمم، بل قام واستنهض رغم ظُروفه الصعبة وأنين الألم، تحَرّك وقصف، وأرعد وأرجف، وهدم ودمّـر، كيف لا وهم اليمانيُون كطيرٍ أبابيل، ضرباتهم مُسددة يرمُون أعدائهم بِحجارة من سجيل، جعلت جُيوشهم كعصف مأكول، وزعت بين أوساطهم الرعب والتهويل.

أصبح اليمن اليوم يُفاجئ العالم بأسره بتطوير قدراته الصاروخية، وطائراتهُ المُسيرة، وفي مُدة زمنية من الوقت يُسجل هذا الشعب تحولًا كَبيراً في التوجّـهات التكنولوجية، بحيث تحتاج سنوات عديدة من استغراق التكنولوجيا العسكرية، وسنواتٌ من بحث وتطوير، وتخطيط وتنفيذ، في وقتٌ تحتاج الكثير من دول الغرب إلى استغراق مزيد من وقتها في تطوير صاروخ جديد، استطاع شعبنا تحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق في مدة قصيرة جِـدًّا من الوقت، يُضرب بِنجاح، وبدقة عالية، أهداف عسكرية للعدو في “أم الرشراش” وهذا الرصد للعدو ليس بالأمر السهل كما يتصور البعض، ولم يأتِ أَيْـضاً من فراغ، بل أتى نتيجةً لجهود جبابرة، وأرواح يمانية صبارة، وتظافر لِعزمٌ وإرادَة في وجه الصعوبات والتحديات ليست محتارة.

وهذا التطور والارتقاء اليمني والتصعيد المُتواصل، إن دل على شيء فَــإنَّما يدلُّ على توكل شعبنا واعتماده على الله والثقة بوعده بالنصر لمن ينصرون دينه، ويتحَرّكون في سبيله، إعلاء لكلمته، ومن منطلق قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} ولأنهُ يحمل مشروعا قرآنيا عظيما بعظمة القرآن الكريم، مُجسدًا آياته في الواقع العملي، ومُتحَرّكا بِتوجيهاته، وتحت قيادة حكيمة مُتمسكة بالقرآن والهُــوِيَّة الإيمانية، بعيدة كُـلّ البُعد عن أطماعها الشخصية، ولأنهُ شعبُ الإيمان فيه رجالٌ صادقون مع الله مُخلصون، عشقوا الجِهاد، وتركوا الديار؛ مِن أجلِ دينهم، ضحوا بأغلى ما لديهم وتركوا كُـلّ شيء خلفهم لينعم وطنهم وشعبهم بالحرية والاستقرار والأمان.

بات شعبُ الإيمان والحكمة، الذي بلغ صمُوده في أعلى قمة، يُطور القُدرات، ويُصعدُ العمليات، وهو لا يبُالي بالتحديات، حَيثُ مثلت عملياتهُ العسكرية التي قامت بها القوات المُسلحة اليمنية ردعها الأقوى للصهاينة والأمريكان، وبرزت قُوتها الأقوى، وشجاعتُها العُظمى، بِتصاعد عملياتُها الكبُرى، ومُواقفها المُشرفة بين أوساط الشعوب العالمية مُشيدةً بمواقف اليمن الإنسانية، ومفاجآته المُتصاعدة وَغير المُتوقعة، بالإضافة إلى امتلاكه للخيارات، وصُنع المُتغيرات، والمعادلات الجديدة، وذلك باعتراف كُـلّ الخبراء العسكريين من مراكز الدارسات الحربية المختلفة “إن اليمنيين أوجدوا مدرسة عسكرية جديدة فردية في الإنتاج، وكسروا حالة الاحتكار لأعظم الجيوش العالمية، مُستخدمين صواريخ أرض بحر من دولة ما زالت تحت الحرب ولثمانية أعوام وحصار من كُـلّ الجهات لاستهدافها للسفن، وعجز دفاعات الأمريكان المتطورة عن صدها وإسقاطها، ممّا لا شك فيه أن أمريكا شعرت بهزيمتها، وعجرت عن حماية بارجاتها وسُفنها من الصواريخ والمسيرات اليمنية التي تتصاعد وتصل للبحر المتوسط وتُنفذ عملياتٌ مُشتركة مع المُقاومة العراقية.

وسَيظلُ شعبُنا الأبيّ، واقفًا مع غزَّة حتى يأتي الله بالنصر من عنده، لن يتراجع إلى الخلف، بل سَيتكاتف ويثبت ويُوحد الصف، لن يُثنيه من تخاذل وأرجف، وقد قالها السيد القائد: «شعبنا ثابت على موقفه مع كُـلّ مُحاولات الأعداء للضغط عليه للتراجع أَو التشويش، كما أكّـد بأننا “سَنُواصل تطوير قدراتنا، وسَنُقابل التصعيد بالتصعيد بكل ثقة وثبات وتوكل على الله، وأمل عظيم بنصره”، ويُؤكّـد قائلًا: «”آيزنهاور ستبقى في مرمى النيران، نمتلك أوراقا ضاغطة وأي خطوات ضد شعبنا سَيُقابلها ردة فعل من جانبنا”.

فأنعمّ بِهِ من شعبٌ عظيمْ، وأكرم بِهِ من قائدٍ حكيم.

مقالات مشابهة

  • دعاء رد العين نقلا عن النبي.. يحمي من الحسد والشر
  • «الوزراء»: عدد المهاجرين بسبب المناخ سيصل 40 مليون في جنوب آسيا بحلول 2050
  • وزير الأوقاف: نحرص على أن لا تنقص الحاج اليمني أي خدمة يحتاجها
  • بوابة الجحيم في سيبيريا.. تتضخم وتُرى من الفضاء بسبب التغير المناخي
  • اعترافات صادمة للجاسوس الذي تم تكليفه بزرع أجهزة تنصت في منزل رئيس الوزراء اليمني الأسبق (فيديو)
  • ارتفاع درجات الحرارة القياسية حول العالم: تحديات التغير المناخي والبيئية
  • لإطلالة متألقة في عيد الأضحى.. طريقة تحضير زيت القهوة للبشرة
  • اعرف سبب الإرتفاع الشديد في درجات الحرارة
  • التصعيد الأمريكي الانتقامي في مواجهة تحذيرات القيادة اليمنية.. لن نظل مكتوفي الأيدي
  • الشعب اليمني يطور الـقدرات ويصعد العمليات